‏"لا تستسلم لطبائع السوء فيك فإنه ليس أحد من الناس، إلا وفيه من كل طبيعة سوء غريزة، وإنما التفاضل بين الناس، في مغالبة طبائع السوء"

‏"قالت العرب :

إعْرِفِ المرءَ مِن فعله لا مِن كلامه،
و مِنْ عينِهِ لا مِن لسانِه .

وقال الشاعر :

إنْ غرَّك القول فانظر فعل قائلهِ
فالفعل يجلو الذي بالزيفِ يستتر"

‏يقول ابن القيم :"لا تحمل هم الدنيا فإنها لله، ولا تحمل هم الرزق فإنه من الله، ولا تحمل هم المستقبل فإنه بيد الله، فقط احمل همًا واحدًا، كيف تُرضي الله؟ لأنك لو أرضيت الله، رضي عنك وأرضاك وأغناك وكفاك ".

‏"عند العرب أدب ومراعاة للمشاعر ليس عند أمةٍ غيرهم، فقد قالوا: ( إن لكل داخل دهشة فآنسوه بالتحية )
ذلك أن الداخل في مجلس ربّما تعتريه الدهشة من اقتحام العيون عليه ، فيرتبك ويتردد ، فإذا ما استُقبل بترحيب وبشاشة شعر بالأُنس والانتماء ، وعادت نفسه اليه"

‏"الانتقال من سنة ميلادية إلى سنة جديدة لا يعني للمسلم شيئًا وإنما هي أيام من أيام الله تعالى كسائر الأيام فلا دعاء خاص! ولا صلاة خاصة! ولا غيرها من العبادات، يعني باختصار .. الانتقال من تاريخ ٣١ / ١٢ إلى ١ / ١ هو حدثٌ لا يعني لك شيئًا .. فكُن طبيعيًا"

"أتفاداك بداعي الإعجاب لا التجاهل
كمن يُشيح بنظره عن لوحة جميلة
يعرف أنه لن يمتلكها يومًا."

ومن العجَب في دنيا البشر هذه أن تُفتَحَ قلوبٌ كثيرةٌ لإنسانٍ فينقبض ويُعرض؛ لأن قلباً واحداً صَدَّ عنه!

"إن كان لي الخيَار يومًا سأختار دائمًا رقّة القلب والرحمة والتعاطف والمُواساة فوق أي شيء، أنفُر من القسوة ولا أقوى عليها ولو للحظة، ولا أقدر على معايشة أشخاص قُساة بلا تعاطف أو رحمة ولا أكون على سجيّتي مع هؤلاء، كنتُ أظن أنّ من يعيشون بلا فيضٌ من المشاعر هم الأكثر راحة لكنني وجدت أنّ الحياة بغيرِ رِقّة ورَحمة ولِين لا تُحتمل، ذلك أنّ رِقّة القلب نضوج الروح والعقل، ولعلّ الفارق الأعظم بين الإنسان والحيوان هو مدى ما يختلج في وجدانه من رحماتٍ ورِفق. لربما كان الإحساس العميق بمن حولي والتأثر لهم ورقّة قلبي نحوهم هي ما تجعلني أحتمل دومًا ما لا يقوى عليه غيري؛ لأنّني أدرك أنّ هناك من شعر بذلك مثلي وربّما أكثر"

"لا تدجن همَّك على الدُّنيا، ولا تُبال ما يصيبك؛ فأنت ماضٍ، والسَّعادة كائنةٌ مهما استقدمتَ أو استبطأتَ حضورَها لكنَّك أنت غائبٌ عنها! فإن انعقد القلب على هذه الحقيقة، وخالطت النَّفس بيقين، واحتوتها الأيّامُ برحابة؛ سَكَنت حالُ العبد ورضِي، ولم يستظهر لما يُصيبه إلا مُنثلجَ الصَّدر، مُنفرجَ السَّريرة، لا يلوي على شأنٍ إلا تجلَّى له سريع المُجاوزة سهلَ المُرتقى"

‏من رقيق طلب اللقاء ما ورد في كتاب زهر الآداب وثمر الألباب عمّن كتب إلى أخٍ له يسّتدعيه فقال:
«أما بعد؛ فإنه من عانى الظمأ بفُرقتك استوجب الريّ من رؤيتك، والسلام»

‏"سمعتُ شخصًا يُنادي باسمك
‏التفتُ معَه
‏وعرَفتُ حينها
‏مَعنى أنْ يكون الاسم
‏محجوزًا طيلة العُمر
‏لشخص واحدٍ فَقط"

"أعوّل على الحديث اللي يخليك تلهى وتجلس على عتبة الباب لوقت طويل متناسي فكرة دخولك للمكان."

"من الأرزاق المنسيّة طريقتك اللبقة في الحديث ، وحُسن اختيارك لكلماتك وألفاظك ، ومراعاتك لمشاعر غيرك أثناء الحوار.. قال تعالى : {وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ) فالقول الطَيِّب نعمة وهدايةٌ من الله تعالى ولا يصدرُ إلا من عباد الله المؤمنين"

والمرأة ضعيفة بفطرتها وتركيبها، وهي على ذلك تأبى أن تكون ضعيفة أو تُقر بالضعف إلا إذا وجدت رجلها الكامل، رجلها الذي يكون معها بقوته وعقله وفتنته لها وحبها إياه.

-الرافعي | وحي القلم

"‏ما من شيءٍ أستدلُ به على نباهة المرء وعقله ودهائه يضاهي انشغاله بنفسه، المرءُ المنشغل بنفسه وإصلاحها لا يكون سطحيا ولا تافها ولا تجده أجوفَ ولا خاويا.. إنه امرؤٌ فهم قيمة العمر وقدر الوقت، فعزّت عليه أيام زمانه أن تتساقط في تتبع الناس، فآثر بها نفسه، ففاز وغنم وسَمَا إلى السّماء. "

" بنظرك النافذ الهادئ، تذوقت غبطة من له عين ترقبه و تهتم به، فصرت وما ذكرت الا ارتدت نفسي بثوب فضفاض من الصلاح و النبل والكرم، متمنية أن انثر الخير والصلاح على جميع الخلائق
لي بك ثقة موثقة وقلبي الفتي ّ يفيض دموعاً، سافزع إلى رحمتك عند اخفاق الأماني، وابث شكوى احزاني، انا التي تراني طروبه طيارة، واحصي لك الاثقال التي قوست كتفي وحنت رأسي منذ فجر أيامي انا اسير محفوفة بجناحين متوجه باكاليل!
وسادعوك ابي وامي، متهيبة فيك سطوة الكبير وتأثير الآمر، و وسادعوك قومي وعشيرتي انا التي اعلم ان هؤلا ليسوا دوماً بالمحبين
وسادعوك اخي و صديقي انا التي لا اخ لي و لا صديق
.. ساستمع إلى جميع الأصوات علَّي اعثر فيها على لهجة صوتك، واشرح جميع الأفكار و امتدح الصائب من الآراء ليتعاظم تقديري لآرائك و أفكاري
وسأتبين في جميع الوجوه صور التعبير و المعنى لأعلم كم هي شاحبة تافهة لأنها ليست صورة تعبيرك ومعناك،
سأتصورك عليلاً لأشفيك، مصاباً لأعزيك، مطروداً لأكون لك وطناً وأهل وطن، سجيناً لأشهدك بأي تهور يجازف الإخلاص، ثم ابصرك متوقاً فريداً لأفاخر بك واركن إليك
واتخيل الف الف مره كيف انت تطرب، و كيف تشتاق، وكيف تحزن، وكيف تتغلب على عادي الانفعال برزانة و شهامة لتستسلم ببسالة و حرارة إلى الانفعال النبيل؟ و سأتخيل الف الف مرة إلى أي درجة تستطيع انت أن تقسو، وإلى اي درجة تستطيع انت أن ترفق، لأعرف إلى أي درجة تستطيع انت أن تحب! "

-الرافعي | اورق الورد

الكتاب اللي ما ابالغ لو اقول لكم اني احفظ منه اقتباسات وطويله ايضاً! كهذا مثلاً.. الأجمل والاعذب من بين كتب الرافعي، بل الأجمل والاعذب من بين كتب الأدب، بالنسبة لي 💗

فإن قربك ليس قربا بل هو إعطاء ، وبعدك ليس بعدا بل هو سلب .

-الرافعي

"ما كلُّ من أبدى ودًّا بوادّ، ولا كلُّ من ألان كلمته بمخلص، قد يزهر الغصن وهو أصلبُ من أن يُثنى، ويخدع السراب فيفترسه الظامئ ظنًّا. والناس في الشدائد ميزان، لا يرجّح منهم إلا من ثبت له أصل، فإن صدقوا فبفضل معدنهم، وإن كذبوا فلا عجب في طبع الطين إذا جفّ وتكسّر"

﴿وَلا تَشتَروا بِآياتي ثَمَنًا قَليلًا﴾
‏سُئل الحسن البصري عن :
‏﴿ ثَمَنًا قَليلًا ﴾ فقال رحمه الله :
‏الثمنُ القليل = الدُّنيا بحذافيرها !

‏ [ تفسير ابن كثير : ١/٣٦٧ ]