يَا سِلْعَةَ الرَّحمنِ لَولا أَنَّهَا ... حُجِبَتْ بِكُل مَكَارِهِ الإِنْسَانِ
مَا كَانَ عَنْهَا قَطُّ مِنْ مُتَخِلفٍ ... وَتَعَطَّلتْ دَارُ الجَزاءِ الثَّانِي
لَكِنَّهَا حُجِبَتْ بِكُلِّ كَرِيْهَةٍ ... لِيَصُدُّ عَنْهَا المُبْطِلُ المُتَوانِي
وَتَنَالُهَا الهِمَمُ التِّي تَسْمُو إِلى ... رَبّ العُلَى بِمَشِيْئَةِ الرَّحْمَنِ ".


نونية ابن القيم

قال ابن القيم رحمه الله :
"من أراد إنشراح الصدر ، وغُفران الذنب ، وتفريج الكرب ، وذهاب الهَم فليُكثر من الصلاة على النبي ﷺ "

التأخر في البداية يكلف...
قال أبو داود: سمعت شعبة يقول:
«لولا الشعر، لجئتكم بالشعبي»

قلت: المقصود أنه في حياة الشعبي كان مشغولا بالشعر فلم يسمع منه
فلما بدأ بطلب العلم كان الشعبي حينها قد توفي.

(قناة د. أحمد بن محمد الخليل العلمية)

«لذَّة كلِّ أحد على حسب قدره وهمَّته وشرف نفسه، فأشرف الناس نفسًا وأعلاهم همَّةً، وأرفعهم قدرًا من لذَّتهم في معرفة الله ومحبته والشوق إلى لقائه، والتودُّد إليه بما يحبه ويرضاه» .


ابن القيم

🔲عن موسى بن إسماعيل قال:
لو قلت لكم إني ما رأيت حماد بن سلمة -رحمه الله - ضاحكًا قط صدقتكم، كان مشغولًا بنفسه إما أن يحدث، وإما أن يقرأ، وإما أن يسبح وإما أن يصلي. كان قد قسم النهار على هذه الأعمال.
[📚الحلية (تهذيبه) ٢/ ٣٣٥].

🔲وَفِي وَصِيَّةِ الْإِمَامِ الْمُوَفِّقِ ابْنِ قُدَامَةَ طَيَّبَ اللَّهُ رُوحَهُ مَا لَفْظُهُ:
فَاغْتَنِمْ رَحِمَك اللَّهُ حَيَاتَك النَّفِيسَةَ، وَاحْتَفِظْ بِأَوْقَاتِك الْعَزِيزَةِ، وَاعْلَمْ أَنَّ مُدَّةَ حَيَاتِك مَحْدُودَةٌ، وَأَنْفَاسَك مَعْدُودَةٌ، فَكُلُّ نَفَسٍ يَنْقُصُ بِهِ جُزْءٌ مِنْك، وَالْعُمْرُ كُلُّهُ قَصِيرٌ، وَالْبَاقِي مِنْهُ هُوَ الْيَسِيرُ، وَكُلُّ جُزْءٍ مِنْهُ جَوْهَرَةٌ نَفِيسَةٌ لَا عَدْلَ لَهَا وَلَا خُلْفَ مِنْهَا، فَإِنَّ بِهَذِهِ الْحَيَاةِ الْيَسِيرَةِ خُلُودُ الْأَبَدِ فِي النَّعِيمِ، أَوْ الْعَذَابِ الْأَلِيمِ .
{📚غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب ٢/‏٤٤٨ }

كان الشيخ حماد الأنصاري يتمتع بذاكرة قوية حتى انه كان يذكر ويستحضر دروس النحو التي أخذها قبل أكثر من ثلاثين سنة ، ومع ذلك كان يديم قراءة الكتب ويكرر قراءة بعضها وأعجب ما ذكر في ذلك أنه قرأ كتاب الإصابة لابن حجر مائة مرة !
رحمه الله

[استغراقُ اليوم بالدروس]

_ في ترجمةِ الشيخ منصور الطوخي أنه كان يصرف فيه جميع أوقاتِه في التدريس، حتى كان يأتيه غداؤه وعشاؤه في مكان درسِه، ولا يذهب إلى بيته إلا بعد العشاء بساعة، ويأتى الى الجامع قبل الفجر، واستمر على هذه الحالة إلى أن توفي.

📢عدد الركعات التي كان يصليها عليه الصلاة والسلام في اليوم والليلة

📝قال ابن القيم -رحمه الله تعالى-:

(مجموع ورده الراتب بالليل والنهار أربعين ركعة، كان يحافظ عليها دائما سبعة عشر فرضا، وعشر ركعات، أو ثنتا عشرة سنة راتبة، وإحدى عشرة، أو ثلاث عشرة ركعة قيامه بالليل، والمجموع أربعون ركعة، وما زاد على ذلك فعارض غير راتب، كصلاة الفتح ثمان ركعات، وصلاة الضحى إذا قدم من سفر، وصلاته عند من يزوره وتحية المسجد ونحو ذلك، فينبغي للعبد أن يواظب على هذا الورد دائما إلى الممات، فما أسرع الإجابة وأعجل فتح الباب لمن يقرعه كل يوم وليلة أربعين مرة. والله المستعان).

📓زاد المعاد (٣١٦/١-٣١٧).

إذا هَبَّت رِياحُكَ فاغتَنِمها - فإنَّ لِكُلِّ خافِقَةٍ سُكونُ


و لا تَغفَلْ عَن الإحسانِ فيها - فَلا تَدري السُكونُ متى يَكونُ

قال ابن القيم رحمه الله:

وَالْمُرَادُ: أَنَّ هِمَّةَ الْعَبْدِ إِذَا تَعَلَّقَتْ بِالْحَقِّ تَعَالَى طَلَبًا صَادِقًا خَالِصًا مَحْضًا. فَتِلْكَ هِيَ الْهِمَّةُ الْعَالِيَةُ، الَّتِي لَا يَتَمَالَكُ صَاحِبُهَا أَيْ: لَا يَقْدِرُ عَلَى الْمُهْلَةِ. وَلَا يَتَمَالَكُ صَبْرَهُ؛ لِغَلَبَةِ سُلْطَانِهِ عَلَيْهِ. وَشِدَّةِ إِلْزَامِهَا إِيَّاهُ بِطَلَبِ الْمَقْصُودِ، وَلَا يَلْتَفِتُ عَنْهَا إِلَى مَا سِوَى أَحْكَامِهَا. وَصَاحِبُ هَذِهِ الْهِمَّةِ: سَرِيعٌ وُصُولُهُ وَظَفَرُهُ بِمَطْلُوبِهِ. مَا لَمْ تَعُقْهُ الْعَوَائِقُ، وَتَقْطَعْهُ الْعَلَائِقُ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

مدارج السالكين 3/6

سليمان عليه السلام لما توعد الهدهد بأن يعذبه عذابًا شديدًا أو يذبحه، إنما نجا منه بالعلم، وأقدم عليه في خطابه له بقوله: {أحطت بما لم تحط به}، وهذا الخطاب إنما جرأه عليه العلم، وإلا فالهدهد مع ضعفه لا يتمكن في خطابه لسليمان مع قوته بمثل هذا الخطاب لولا سلطان العلم.
#ابن_القيم
#مفتاح_دار_السعادة ٤٩٥/١

قال المتنبي:

ذَرِيني أنَلْ ما لا يُنَالُ مِنَ العُلَى *
فصَعْبُ العلى في الصّعب وَالسهلُ في السهلِ

تُريدينَ لُقيانَ المَعَالي رَخيصَةً*
وَلا بُدّ دونَ الشّهدِ من إبَرِ النّحلِ

سئل أبو زرعة الرازي عن حكم الكتابة في المحاريب قال: قد كرهها قوم، فقالوا: هناك كتابة في محراب مسجدك، قال: إني منذ ٢٠ سنة أصلي في هذا المسجد لا أشعر أن هناك كتابة.

قال أبو حامد الغزالي:
(لا ينبغي أن تكون أوقاتُك مهملةً، فتشتغل كل وقت بما اتفق كيف اتفق، بل ينبغي أن تحاسب نفسك، وتُرَتِّب وظائفك في ليلك ونهارك، وتُعَيِّن لكل وقت شغلًا لا يتعدّاه، ولا تُؤثِر فيه سواه؛ فبه تَظهر بركةُ الأوقات).

بداية الهداية (ص: ١٠٠

‌✍️🏻⁩ وصية جميلة لطالب العلم الشرعي📄
🔰📔🔰

📋قال الخطيب البغدادي رحمهُ اللّٰه :

↩وينبغي لمن اتسع وقته، وأصلح اللّٰه له جسمه، وحبب إليه الخروج من طبقة الجاهلين، وألقى في قلبه العزيمة على التفقه في الدين أن يغتنم المبادرةَ إلى ذلك خوفاً من حدوثِ أمرٍ يقطعه عنه ، وتجدد حال تمنعه منه.

➖وليستعمل الجد في أمره و إخلاص النية في قصده، والرغبة إلى اللّٰه في أن يرزقه علماً يوفقه فيه، ويعيذه من علم لا ينتفع به.

💢وليحذر أن يكون قصده فيما يطلب المجادلةَ به، والمماراةَ فيه، وصرفَ الهمم إليه، وأخذَ العوضِ عليه"

📚 الفقيه والمتفقه للخطيب البغدادي (٢/٨٧)

📋🏷💢🏷📋

قال ربيعة بن يزيد: «ما أذن المؤذن لصلاة الظهر منذ أربعين سنة إلا وأنا في المسجد إلا أن أكون مريضًا أو مسافرًا».
[سير أعلام النبلاء 5/240]

‏لا يمتطي المجد من لم يركب الخطرا
ولا ينــال العـلـى من قــــدم الـحـــذرا
ومـن أراد العـلـى عـــــفواً بلا تعبٍ
قضى، ولم يقض من إدراكها وطرا

سأل أبو جعفر المنصور يومًا جلسائه: (أتدرون من هو صقر قريش ؟ )
قالوا: أنت.
قال: لا.
فعددوا له أسماء مثل معاوية وعبد الملك بن مروان،
قال: لا... بل عبد الرحمن بن معاوية دخل الأندلس منفردًا بنفسه, مؤيدًا برأيه, مستصحبًا لعزمه, يعبر القفر, ويركب البحر حتى دخل بلدًا أعجميًا فمصَّر الأمصار, وجند الأجناد وأقام ملكًا بعد انقطاع بحسن تدبيره, وشدة عظمه.

قال ابن القيم : إذا عظم المطلوب ، وأعوزك الرفيق الناصح العليم ، فترحل بهمتك من بين الأموات ، وعليك بمعلم إبراهيم .