RWOSER Telegram 90204
🔍 *فــــائِـــدَةُ الْــيَــــوْم* 🔎
الأربعاء
08 رجـــ⑦ـــب 1446 هـ.

*{صِفةُ الصَّلاةِ (106)}*

الفصل الثامنُ: *الاعتدالُ بعد الرُّكوعِ، وما يُقالُ فيه، وحُكمُ وَضْعِ اليدينِ.*
المبحث الثاني: *ما يُقالُ حالَ الرَّفعِ مِن الرُّكوعِ والاعتدالِ.*
المطلب الثاني: *من يكونُ منه التَّسميعُ والتَّحميدُ*

الفَرْعُ الأولى: *التَّسميعُ والتَّحميدُ للمنفردِ:*
*إذا كان المُصلِّي منفرِدًا، فإنَّه يجمَعُ بين التَّسميعِ والتَّحميدِ.*

*الأدلَّة: أوَّلًا: من السُّنَّة:*
عن أبي هُرَيرةَ -رضيَ اللهُ عنه-، قال: *كان النبيُّ -ﷺ- إذا قال: سمِعَ اللهُ لِمَن حمِدَه، قال: اللهمَّ ربَّنا ولك الحمدُ، وكان النبيُّ -ﷺ- إذا ركَعَ، وإذا رفَعَ رأسَه يُكبِّرُ، وإذا قام مِن السَّجدتينِ قال: اللهُ أكبَرُ.*
[رواه البخاري: (795)، ومسلم: (392)].

*وَجْهُ الدَّلالَةِ:*
أنَّ الرِّوايةَ لم تفرِّقْ بين كونِه إمامًا ومنفرِدًا، ولأنَّ ما شُرِعَ مِن القراءةِ والذِّكرِ في حقِّ الإمامِ شُرِعَ في حقِّ المنفرِدِ، كسائرِ الأذكارِ.
[المغني لابن قدامة: (1/366)].

*ثانيًا: من الإجماع:*
*نقَل الإجماعَ على أنَّ المنفردَ يجمَعُ بينهما:*

*● الطَّحاويُّ* قال ابنُ حجر: وأمَّا المنفردُ فحكى الطحاويُّ وابنُ عبد البرِّ الإجماعَ على أنه يجمَع بينهما.
[فتح الباري: (2/284)].

*● وابنُ عبدِ البرِّ،* قال ابن عبد البرِّ: ولا أعلَم خلافًا أن المنفردَ يقول: *سمِع اللهُ لِمن حمِده، ربنا لك الحمد، أو: ولك الحمد.*
[الاستذكار: (2/178)].

*● وابنُ رُشدٍ:* قال ابنُ رشد: ولا خلافَ في المنفرد: أعني أنه يقولهما جميعًا.
[بداية المجتهد): (1/151)].

الفَرْعُ الثاني: *التَّسميعُ والتَّحميدُ للإمامِ.*
*يجمَعُ الإمامُ بين التَّسميعِ والتَّحميدِ، وهذا مذهبُ:*

*● الشافعيَّةِ:*
[المجموع للنووي: (3/419)].

*● والحنابلةِ:*
[الإنصاف للمرداوي: (2/48)، وكشاف القناع للبهوتي: (1/348)].

*● وروايةٌ عن أبي حنيفةَ:* قال الكمالُ ابنُ الهُمام: وفي شرح الأقطع عن أبي حنيفة -رضي الله عنه-: يجمَعُ بينهما الإمام والمأموم.
[فتح القدير: (1/298)].

وقال ابنُ رشد: وقد رُوي عن أبي حنيفة: أنَّ المنفردَ والإمام يقولانهما جميعًا.
[بداية المجتهد: (1/151)].

*● وقولُ محمَّدٍ وأبي يوسفَ مِن الحنفيَّةِ:* قال ابن نجيم: قوله: "واكتفى الإمامُ بالتَّسميع، والمؤتمُّ والمنفرد بالتحميد"؛ لحديث الصحيحين: إذا قال الإمام: *"سمِع الله لمن حمِده، فقولوا: ربَّنا لك الحمد".* فقسَم بينهما، والقسمة تنافي الشركة، فكان حجةً على أبي يوسف ومحمد، القائلينِ بأن الإمامَ يجمع بينهما، استدلالًا بأنَّه -عليه السلام- كان يجمع بينهما.
[البحر الرائق: (1/343)].

*● وقولُ داودَ:*
[المجموع للنووي: (3/419)].

*● وقال به بعضُ السَّلَفِ:* قال النَّوويُّ: قد ذكَرْنا أنَّ مذهبنا: أنه يقول في حال ارتفاعه: سمع الله لمن حمِده، فإذا استوى قائمًا، قال: ربنا لك الحمد، إلى آخره، وأنه يستحبُّ الجمعُ بين هذين الذِّكرين للإمام والمأموم والمنفرد، وبهذا قال عطاء، وأبو بردة، ومحمد بن سيرين، وإسحاق، وداود.
[المجموع: (3/419)].

وقال ابن رجب: تقدم... أنَّ النبيَّ -ﷺ- كان يقول في حال رفعِه من الركوع: *سمِع الله لمن حمده،* ثم يقول بعد انتصابِه منه: *ربنا ولك الحمد،* فدلَّ على أن الإمام يجمَع بين التسميع والتحميد، وهو قول الثوريِّ، والأوزعي، والشافعي، وأحمد، وأبي يوسف، ومحمد، ورُوي عن علي وأبي هريرة.
[فتح الباري: (7/192)].

*● واختارَه ابنُ بازٍ:* قال ابن باز: يرفع رأسه من الركوع رافعًا يديه إلى حَذو مَنْكبيه أو أذنيه قائلًا: *سمع الله لمن حِمده* إن كان إمامًا أو منفردًا، ويقول حال قيامه: *ربنا ولك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، مِلْءَ السموات، وملء الأرض، وملء ما بينهما، وملء ما شئتَ من شيء بعدُ،* أما إن كان مأمومًا فإنه يقول عند الرفع: *ربنا ولك الحمد، إلى آخر ما تقدم.* [مجموع فتاوى ابن باز: (11/10)].

*● وابنُ عُثَيمين:* قال ابن عُثَيمين: الإمام والمنفرد يقولان: *سمِع الله لمن حمِده، ربنا ولك الحمد،* والمأموم يقول: *ربنا ولك الحمد.*
[لقاء الباب المفتوح، رقم اللقاء: (64)].
--- --- --- --- --- ----- --- --- --- --- ---
_*اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى وَالْعَفَافَ وَالْغِنَى*_



tgoop.com/rwoser/90204
Create:
Last Update:

🔍 *فــــائِـــدَةُ الْــيَــــوْم* 🔎
الأربعاء
08 رجـــ⑦ـــب 1446 هـ.

*{صِفةُ الصَّلاةِ (106)}*

الفصل الثامنُ: *الاعتدالُ بعد الرُّكوعِ، وما يُقالُ فيه، وحُكمُ وَضْعِ اليدينِ.*
المبحث الثاني: *ما يُقالُ حالَ الرَّفعِ مِن الرُّكوعِ والاعتدالِ.*
المطلب الثاني: *من يكونُ منه التَّسميعُ والتَّحميدُ*

الفَرْعُ الأولى: *التَّسميعُ والتَّحميدُ للمنفردِ:*
*إذا كان المُصلِّي منفرِدًا، فإنَّه يجمَعُ بين التَّسميعِ والتَّحميدِ.*

*الأدلَّة: أوَّلًا: من السُّنَّة:*
عن أبي هُرَيرةَ -رضيَ اللهُ عنه-، قال: *كان النبيُّ -ﷺ- إذا قال: سمِعَ اللهُ لِمَن حمِدَه، قال: اللهمَّ ربَّنا ولك الحمدُ، وكان النبيُّ -ﷺ- إذا ركَعَ، وإذا رفَعَ رأسَه يُكبِّرُ، وإذا قام مِن السَّجدتينِ قال: اللهُ أكبَرُ.*
[رواه البخاري: (795)، ومسلم: (392)].

*وَجْهُ الدَّلالَةِ:*
أنَّ الرِّوايةَ لم تفرِّقْ بين كونِه إمامًا ومنفرِدًا، ولأنَّ ما شُرِعَ مِن القراءةِ والذِّكرِ في حقِّ الإمامِ شُرِعَ في حقِّ المنفرِدِ، كسائرِ الأذكارِ.
[المغني لابن قدامة: (1/366)].

*ثانيًا: من الإجماع:*
*نقَل الإجماعَ على أنَّ المنفردَ يجمَعُ بينهما:*

*● الطَّحاويُّ* قال ابنُ حجر: وأمَّا المنفردُ فحكى الطحاويُّ وابنُ عبد البرِّ الإجماعَ على أنه يجمَع بينهما.
[فتح الباري: (2/284)].

*● وابنُ عبدِ البرِّ،* قال ابن عبد البرِّ: ولا أعلَم خلافًا أن المنفردَ يقول: *سمِع اللهُ لِمن حمِده، ربنا لك الحمد، أو: ولك الحمد.*
[الاستذكار: (2/178)].

*● وابنُ رُشدٍ:* قال ابنُ رشد: ولا خلافَ في المنفرد: أعني أنه يقولهما جميعًا.
[بداية المجتهد): (1/151)].

الفَرْعُ الثاني: *التَّسميعُ والتَّحميدُ للإمامِ.*
*يجمَعُ الإمامُ بين التَّسميعِ والتَّحميدِ، وهذا مذهبُ:*

*● الشافعيَّةِ:*
[المجموع للنووي: (3/419)].

*● والحنابلةِ:*
[الإنصاف للمرداوي: (2/48)، وكشاف القناع للبهوتي: (1/348)].

*● وروايةٌ عن أبي حنيفةَ:* قال الكمالُ ابنُ الهُمام: وفي شرح الأقطع عن أبي حنيفة -رضي الله عنه-: يجمَعُ بينهما الإمام والمأموم.
[فتح القدير: (1/298)].

وقال ابنُ رشد: وقد رُوي عن أبي حنيفة: أنَّ المنفردَ والإمام يقولانهما جميعًا.
[بداية المجتهد: (1/151)].

*● وقولُ محمَّدٍ وأبي يوسفَ مِن الحنفيَّةِ:* قال ابن نجيم: قوله: "واكتفى الإمامُ بالتَّسميع، والمؤتمُّ والمنفرد بالتحميد"؛ لحديث الصحيحين: إذا قال الإمام: *"سمِع الله لمن حمِده، فقولوا: ربَّنا لك الحمد".* فقسَم بينهما، والقسمة تنافي الشركة، فكان حجةً على أبي يوسف ومحمد، القائلينِ بأن الإمامَ يجمع بينهما، استدلالًا بأنَّه -عليه السلام- كان يجمع بينهما.
[البحر الرائق: (1/343)].

*● وقولُ داودَ:*
[المجموع للنووي: (3/419)].

*● وقال به بعضُ السَّلَفِ:* قال النَّوويُّ: قد ذكَرْنا أنَّ مذهبنا: أنه يقول في حال ارتفاعه: سمع الله لمن حمِده، فإذا استوى قائمًا، قال: ربنا لك الحمد، إلى آخره، وأنه يستحبُّ الجمعُ بين هذين الذِّكرين للإمام والمأموم والمنفرد، وبهذا قال عطاء، وأبو بردة، ومحمد بن سيرين، وإسحاق، وداود.
[المجموع: (3/419)].

وقال ابن رجب: تقدم... أنَّ النبيَّ -ﷺ- كان يقول في حال رفعِه من الركوع: *سمِع الله لمن حمده،* ثم يقول بعد انتصابِه منه: *ربنا ولك الحمد،* فدلَّ على أن الإمام يجمَع بين التسميع والتحميد، وهو قول الثوريِّ، والأوزعي، والشافعي، وأحمد، وأبي يوسف، ومحمد، ورُوي عن علي وأبي هريرة.
[فتح الباري: (7/192)].

*● واختارَه ابنُ بازٍ:* قال ابن باز: يرفع رأسه من الركوع رافعًا يديه إلى حَذو مَنْكبيه أو أذنيه قائلًا: *سمع الله لمن حِمده* إن كان إمامًا أو منفردًا، ويقول حال قيامه: *ربنا ولك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، مِلْءَ السموات، وملء الأرض، وملء ما بينهما، وملء ما شئتَ من شيء بعدُ،* أما إن كان مأمومًا فإنه يقول عند الرفع: *ربنا ولك الحمد، إلى آخر ما تقدم.* [مجموع فتاوى ابن باز: (11/10)].

*● وابنُ عُثَيمين:* قال ابن عُثَيمين: الإمام والمنفرد يقولان: *سمِع الله لمن حمِده، ربنا ولك الحمد،* والمأموم يقول: *ربنا ولك الحمد.*
[لقاء الباب المفتوح، رقم اللقاء: (64)].
--- --- --- --- --- ----- --- --- --- --- ---
_*اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى وَالْعَفَافَ وَالْغِنَى*_

BY مقتطفات ودررمنوعة


Share with your friend now:
tgoop.com/rwoser/90204

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

End-to-end encryption is an important feature in messaging, as it's the first step in protecting users from surveillance. During the meeting with TSE Minister Edson Fachin, Perekopsky also mentioned the TSE channel on the platform as one of the firm's key success stories. Launched as part of the company's commitments to tackle the spread of fake news in Brazil, the verified channel has attracted more than 184,000 members in less than a month. In handing down the sentence yesterday, deputy judge Peter Hui Shiu-keung of the district court said that even if Ng did not post the messages, he cannot shirk responsibility as the owner and administrator of such a big group for allowing these messages that incite illegal behaviors to exist. How to Create a Private or Public Channel on Telegram? Telegram channels enable users to broadcast messages to multiple users simultaneously. Like on social media, users need to subscribe to your channel to get access to your content published by one or more administrators.
from us


Telegram مقتطفات ودررمنوعة
FROM American