tgoop.com/rwoser/91069
Last Update:
⁉️هل صح شيء في ليلة الإسراء والاحتفال بها؟
📩 #السؤال :
إنَّ ليلة السابع والعشرين من رجب هي ليلة الإسراء كما يقول بعضُهم ، ولكن بعض إخواننا في الله أنكر ذلك ، فما رأي فضيلتكم في هذا؟ جزاكم الله خيرًا ، وهل في هذا الوقت عملٌ مشروعٌ يعمله المرء؟
📄 #الجواب :
⚠️ بعض المؤرخين للسيرة يرون أنَّ ليلة سبعٍ وعشرين هي ليلة الإسراء والمعراج ، ويحتفلون بها ، وهذا شيءٌ لا أصلَ له ، وليلة الإسراء والمعراج لم تُحفظ ، وهذا بحكمة الله عز وجل أن نسيها الناسُ ، وذلك من أسباب عدم الغلو فيها.
وهي حقٌّ ، فالله جل وعلا أسرى بنبيه إلى المسجد الأقصى ، ثم عُرج به إلى السماء ، كما قال جلَّ وعلا : {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى} [الإسراء :1] ، هذا أمرٌ مقطوعٌ به ، لا شكَّ فيه.
⁉️ولكنَّ الليلة التي وقع فيها هذا الأمر #غير معروفةٍ ، ومَن قال : إنها ليلة سبعٍ وعشرين من رجب فقد #غلط ، وليس معه دليلٌ ، والحديث الوارد في ذلك ضعيفٌ.
ولو عُلمت ، ولو تيقَّنَّاها في ليلة سبعٍ وعشرين أو في غيرها ؛ لم يُشرع لنا أن نُحييها بعبادةٍ أو باحتفالٍ ؛ لأن هذا #بدعة ، لو كان هذا مشروعًا لفعله النبي ﷺ ، واحتفل بها ، أو خلفاؤه الراشدون ، أو الصحابة ، فلما لم يحتفلوا بها : لا في حياته ﷺ ، ولا بعد وفاته ، دلَّ على أن الاحتفال بها بدعة ، ليس لنا أن نُحْدِث شيئًا ما شرعه الله ، فالله ذمَّ قومًا فقال : {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ} [الشورى :21] ، وقال الله سبحانه في حقِّ نبيه ﷺ : {ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا} [الجاثية :18- 19] ، فالله أمره أن يلزم الشريعة فقط ، وأنكر على مَن خالفها أو أحدث شيئًا ما شرعه الله.
وقال عليه الصلاة والسلام : مَن أحدث في أمرنا –يعني : في ديننا- هذا ما ليس منه فهو ردٌّ يعني : فهو مردودٌ ، وقال : ((خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمدٍ ﷺ ، وشرّ الأمور مُحدثاتها ، وكل بدعةٍ ضلالة)).
⚠️ فلا يجوز الاحتفال بليلة سبعٍ وعشرين على أنها ليلة الإسراء والمعراج ، ولا بغيرها من الليالي التي لم يشرع الله الاحتفال بها.
👈 أما ليالي العشر من رمضان فهذه #مشروع فيها قيام الليل والتَّهجد والقراءة والدعاء ؛ لأن الرسول فعلها عليه الصلاة والسلام ، وفيها ليلة القدر.
فالواجب الانتباه والحذر من البدع ، ولا ينبغي للعاقل أن يغترَّ بالناس ، يقول : فعل الناس ، لا ، لا يغترَّ بفعل الناس ، العبرة بالدليل ، فلا يغتر بفعل الناس بالموالد ، وكون كثيرٍ من الناس يفعله في كثيرٍ من البلدان الإسلامية ، لا يغتر بهذا ، يقول الله جلَّ وعلا : {وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} [الأنعام :116].
📚 فتاوى الدروس للشيخ ابن باز
https://binbaz.org.sa/fatwas/21178/هل-صحَّ-شئ-في-ليلة-الإسراء-والاحتفال-بها؟
BY مقتطفات ودررمنوعة
Share with your friend now:
tgoop.com/rwoser/91069