tgoop.com/rwosmji/1984
Last Update:
﷽ سِلْسِلَة [الْعَقِيْدَةُ]: ⚠️⛔
كِتَابُ كَشْفِ الْشُّبُهَاتِ
السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُه
🟥#المقرر_الثامن_عشر:
🟨 #خاتمة_الكتاب
♻️ ختم المصنف رحمه الله كتابه بمسألة أشار إليها بالتعظيم فقال: (وَلِنَخْتِمِ الكِتَابَ بِذِكْرِ مَسْأَلةٍ عَظِيمَةٍ مُهِمَّةٍ تُفْهَمُ بِمَا تَقَدَّمَ، وَلَكِنْ نُفْرِدُ لَهَا الكَلامَ لِعِظَمِ شَأْنِها، ولِكَثْرَةِ الغَلَطِ فِيها):
💎 ثم بيّن أن التوحيد يتعلق بثلاثة أجزاء: هي: القلب، واللسان، والعمل.
🔻☑️فلا يكون الرجل مُوَحِّداً حتى يجتمع قلبه ولسانه وعمله على الإقرار بالتوحيد، أما مَنْ أقرَّ بقلبه فقط أو اعترف بلسانه فقط، أو كان ذلك وفي ظاهر عمله دون باطنه فإنه لا يثبت له التوحيد.
🔶️فالناس منقسمون في ذلك إلى ثلاثة أقسام:
🔹️1⃣أولها: أن يكون العبد مُقِرَّاً بالتوحيد ظاهراً وباطناً، وهذه حال المُوَحِّد.
🔹️2⃣وثانيها: أن يكون العبد مُقِرَّاً بالتوحيد باطناً ولكنه لا يلتزم بظاهره، وهذه حال الكافر.
🔹️3⃣وثالثها: مَنْ يكون قلبه منطوياً على الكفر، وأما ظاهره فإنه يعمل بالتوحيد، وهذه حال المنافق.
♦️وهذه المسألة مبنية على ما يعتقده أهل السُّنة والجماعة من أن الإيمان دائرٌ على القلب، واللسان، والجوارح، فلابد من تعلّق التوحيد بها.
⛔️ثم حرَّض المصنف رحمه الله على فهْم آيتين من كتاب الله تعينان على كمال إدراك المقصود المتقدم.
1⃣💎فالآية الأولى: قوله: (لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم) التي نزلت في كفر قوم تكلموا بكلمة في غزوة تبوك، فإذا كان الذي يتكلم بالكفر أو يعمل به، يسوّغ ذلك لنفسه فحاله أشد من حال من تكلم بالكفر مع النبي ﷺ فالعمل بالكفر أشد من الكلام به.
2⃣💎والآية الثانية: قوله تعالى (من كفر بالله بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان) الآية، فلم يعذر الله سبحانه وتعالى أحداً في عدم الموافقة على التوحيد في العمل الظاهر إلا المُكره.
🔸️والإكراه: هو إرغام العبد على ما لا يريد.
🔷وللْمُكْرَه حالان:
🔸أحدهما: موافقته بالإكراه مع اطمئنان قلبه بالإيمان، وهذا لا شيء عليه، لقوله تعالى: ﴿ إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان﴾ [النحل:106]، فعذره الله.
🔸والآخرى: الموافقة على الكفر بالإكراه مع اطمئنان قلبه به، فيطمئن قلبه بالكفر، وهذا خروج من الإسلام.
📌💡ثم نبَّه المصنف إلى قاعدة عظيمة تتعلق يالإكراه فقال: (وَمَعْلُومٌ أَنَّ الإِنْسَانَ لَا يُكْرَهُ إِلَّا عَلى العَمَلِ أَوِ الكَلامِ، وَأَمَّا عَقِيدَةُ القَلْبِ فَلَا يُكْرَهُ أَحَدٌ عَلَيْهَا).
🔶️✅فالمُكرَه عليه له موردان:
🔹️1⃣أحدهما: أن يكون في الأقوال أوالأعمال، وهذه تُقبَل دعوى الإكراه فيها، بأن يكون أكره على قول أو عمل.
🔹️2⃣والآخر: أن يكون الإكراه في عقيدة القلب، وهذه لا تقبل دعواها من صاحبها، فإنه لا قدرة لأحد على عقيدة القلب، فالذي يزعم أنه أُكره على شيء يتعلق بعقيدة قلبه فهو كاذب في دعواه، وتجري عليه أحكام الكفر.
⬜️وهذا آخر البيان على هذا الكتاب.
والحمد لله أولاً وآخرًا.
انتهى..
#كشف_الشبهات
#العقيدة
#معالم_منهج_السلف
BY معالم منهج السلف
Share with your friend now:
tgoop.com/rwosmji/1984