جزء من الفهرس:

1. عذر الكافر عن اجتهاد ونظر عند الشيخ ابن العربي الحاتمي


2. انعقاد الإجماع على خلود الكافر في النار سواء بالغ في النظر أو عاند أو تكاسل


3. رد أئمة المعتزلة على الجاحظ


4. رد بعض الشبهات على مؤاخذة الكافر المجتهد


5. مذهب الشيخ ابن العربي في عذر الكافر عن اجتهاد


6. يقول: كل من زعم أن له برهانا من الدهرية والمشركين فهو معذور ومآله إلى الجنة!!


7. يقول: الاجتهاد في العقائد كالاجتهاد في الفقه بلا فرق، والمجتهد مأجور على كل حال


8. يقول: لم يخص النبي في الاجتهاد فرعًا من أصل، بل عم، فمن خصص ذلك بالفروع دون الأصول فهو من الاجتهاد أيضًا


9. قول المشركين {مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى} كان عن نظر واجتهاد


10. يقول: ذم المقلدة من المشركين دون أصحاب النظر المخطئين منهم


11. "فكلهم في رحمة الله خالد *** موحده أو ذو الشريك وجاحد"


12. ابن عربي يقرر أن أئمة الكفر المضلين آمنوا بالباطل وبالشريك عن شبه صرفتهم عن الدليل، ووفوا النظر حقه، وما كلف الله نفسًا إلا ما آتاها


13. القائلون للنبي {قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِن بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ} هم في مقام الرجاء؛ لأنهم ما جحدوا قوله ولا ردوه!!


14. الخلاص الأخروي لكل موحد وإن لم يؤمن بالرسالة بعد بلوغها عند الشيخ ابن العربي الحاتمي، واضطراب قوله في ذلك


15. الإيمان متوقف على إخبار الأنبياء - عليهم السلام - عند الشيخ ابن عربي


16. يقول بنجاة كل موحد غير مؤمن بالرسالة إما ابتداءً إن لم تبلغه الرسالة، وإما بعد دخول النار إن بلغته الرسالة


17. يقول إن الموحدين الذين لم يؤمنوا بالرسالة بعد بلوغها، يدخلون الجنة بالعناية الإلهية

18. إبليس كان موحدًا عند الشيخ ابن عربي، فهل سيخرج من النار؟

19. الكفار من أهل الكتاب لم يقدحوا في التوحيد عند ابن عربي

20. اضطراب قول ابن عربي في هذه المسألة


21. مسألة إيمان فرعون وأصولها الفكرية عند الشيخ ابن العربي الحاتمي


22. بعض الأدلة الشرعية على عدم قبول إيمان فرعون


23. جملة من نصوص الشيخ ابن العربي في قبول إيمان فرعون


24. ابن عربي يقرر أن فرعون آمن وتذكر وخشي كما أخبر الله تعالى، فقبل الله إيمانه في زمان الدعوة لا في زمان البأس


25. يقول: لم يبطش فرعون بسيدنا موسى وهارون - عليهما السلام - للوقوع في الترجي الإلهي بالتذكر والخشية في نفسه


26. يقول: اختصاصان إلهيان لفرعون؛ الاختصاص الذي يعطي السعادة والاختصاص الذي يعطي كمال الصورة


27. إيمان فرعون باطنًا في أول الأمر، وظهور حكم خميرة الإيمان لما جاء زمانه وحاله


28. يقول: شهد الله لفرعون بالإخلاص والصدق في إيمانه، وما كان الله ليشهد لأحد بالصدق في توحيده إلا ويجازيه به


29. يقول: جعل الله سيدنا موسى قرة عين لفرعون بإيمان فرعون قبل أن يُقبض


30. يقول: رحمة الله أوسع من ألا يقبل إيمان المضطر فرعون، فلم يكن عذابه أكثر من غم الماء الأجاج


31. يقول: فرعون كان يريد هداية من يفهم من قومه


32. التصريح بنجاة فرعون من عذاب الآخرة


33. يقول: فرعون مات على الشهادة الخالصة!


34. تفسير التعارض بين قولي ابن عربي في إيمان فرعون. الاتجاه الأول: نظرية الدس. الاتجاه الثاني: ابن عربي كان مأمورًا بإظهار هذا القول فتنة واختبارًا للناس. الاتجاه الثالث: صدور هذا القول حال غلبة السكر. الاتجاه الرابع: أن ابن عربي كتب "فصوص الحكم" بأمر النبي في المنام. الاتجاه الخامس: تأويل النصوص الدالة على إيمان فرعون بأنها كانت من قبيل البحث لا الإخبار عن الأمر الواقع. تأويل النصوص الدالة على إيمان فرعون بحملها على النفس الأمارة. أن كلام ابن عربي لم يكن تقريرًا لصحة إيمان فرعون، بل تقريرًا لجواز صحته بناءً على ظاهر القرآن من غير نظر إلى الإجماع. الاتجاه الثامن: القول بأن ابن عربي كان مضطربًا متذبذبًا في هذه المسألة. الاتجاه التاسع: القول بأن ابن عربي أخطأ في كشفه وفي نظره واستدلاله على قبول إيمان فرعون.

الاتجاه العاشر: تأويل النصوص الدالة على دخول فرعون النار بحملها على دخوله النار من أجل حقوق العباد لا لموته كافرًا. الاتجاه الحادي عشر: القول بأن نصوص إيمان فرعون المتأخرة ناسخة لبقية النصوص. الاتجاه الثاني عشر: تأويل النصوص الدالة على دخول فرعون النار بحملها على تقدير إتيانه بالإيمان. الاتجاه الثالث عشر: القول بأن نص "الفتوحات" في تخليد فرعون في النار لم يكن تقريرًا لكشفه أو نظره، بل ساقه بناءً على مذهب العامة

35. الأصول الفكرية لابن العربي التي يؤيدها قوله بإيمان فرعون


36. يوجد فريقان

الفريق الأول: نزهوا ابن عربي عن القول بإيمان فرعون

الفريق الثاني: صححوا نسبة هذا القول إلى ابن عربي

طلبُ الكتاب وشحنه من هنا: واتساب

بشرى لطلاب العلم في تونس، بلاد عقد الأشعري!


بحمد الله وتوفيقه، تتوفر الآن مؤلفات الشيخ د. سعيد فودة في مكتبة المنار ومكتبة ابن عاشر.

نرجو من الإخوة نشر الخبر بين طلاب العلم، وجزاكم الله خيرًا.

• مكتبة ابن عاشر | واتساب
• مكتبة المنار | واتساب

#النسخ_محدودة

كما أنّ "الرسالة" للإمام الشافعي في أصول الفقه تعد أساسًا من أسس هذا العلم ومرجعًا مهمًا فيه، كذلك "الرسالة القشيرية" في التصوف السني، تمثل أحد أصول التصوف النقي ومرجعًا أساسيًا للطرق الصوفية المنضبطة بمذهب أهل السنة والجماعة.

الإمام أبو القاسم القشيري (ت 465هـ) - صاحب كتاب "الرسالة القشيرية" جمع بين علوم الشريعة والتصوف الحق. وهذا الإمام الجليل ارتبط بسند علمي مباشر مع الإمام الأشعري (بفاصل طبقة واحدة)، وعاصر أئمة كباراً مثل البيهقي، والجويني، وأبي حامد الغزالي. ألّف كتابه ردًّا على الانحرافات التي ظهرت في زمانه من بعض المنتسبين للتصوف، فجاءت رسالته مرجعًا تأسيسيًّا.

بعض ما جاء في الدرس مُلخّصا:

• حرص العلماء –كالإمام القشيري– على تأسيس المعرفة الصحيحة بالله قبل الدعوة إلى السلوك إليه؛ فمن جهل صفات الله كـ"الصمدية" و"الأحدية" و"العزة الذاتية" ضلَّ عن الطريق. وهنا نردّد مع الإمام: «سبحانه من عزيز لا حدَّ يناله»، فننزّهه عن أوهام التشبيه التي تُخِلُّ بجلاله، ونثبت له الكمال المطلق الذي لا يشوبه نقصٌ، ولا يُقاس بقياس المخلوقين.

• "الصمد" هو القائم بذاته الذي يعتمد عليه كلُّ مخلوق في وجوده واستمراره، فلا يستطيع أي كائن –حيًّا كان أو جامدًا– أن يبقى لحظةً إلا بإمداد الله له بقوة الإيجاد.

• "الأحدية" تعني تفرّد الله سبحانه بلا نظير ولا مثيل، فلا يُشارك في جلال ملكوته، ولا في جبروت قدرته، فهو العزيز الذي لا يُحَدُّ بزمان أو مكان، ولا تُدرك حقيقته الأذهان.

• الإيمان الحقُّ هو إقرارٌ بأن الله ﷻ موجودٌ بلا كيف، عزيزٌ بلا حَدّ، قيومٌ بلا عونٍ من أحد، وهذا هو سرُّ قولنا: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ»، فكلُّ ما سواه مفتقرٌ إليه، وهو الغنيُّ عن العالمين.

• وجود الله وحقيقته وقدرته وعلمه تتعالى عن تصوراتنا المحدودة بالأبعاد والحدود التي نعرفها في المخلوقات. فوجودنا نحن مقيد بالامتداد والأحجام والنهايات، أما وجود الله فهو مطلق لا يحده مكان ولا زمان، ولا يجوز أن نتصوره بصورٍ مأخوذةٍ من المخلوقات.

• هذا التنزيه صعب على النفوس التي تألف التصور الحسي، لذا وقع بعضهم في التشبيه، فنسبوا لله الحدود أو الجهة أو المكان، كالمجسمة، أو شبهوا صفاته بصفات المخلوقات كالمعتزلة. وهذا خطأٌ جسيم؛ لأن الله لا يُقاس بخلقه، فهو الغني عن العالمين، لا يحتاج إلى ناصرٍ أو شفيعٍ أو ولدٍ، بل كل المخلوقات مفتقرةٌ إليه.

• عقيدة أهل السنة تُنَزِّه الله عن الحلول (اختلاطه بالمخلوقات) وعن الاتحاد (امتزاجه بها)، وعن كل تشبيهٍ أو تعطيلٍ لصفاته. فنؤمن به بلا كيفٍ ولا خيالٍ، كما وصف نفسه: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}. فكماله ذاتيٌ لا يتوقف على خلقٍ أو إعدامٍ، وهو القديم الذي لم يتغير، ولا يدركه وهمٌ ولا فهمٌ، وإنما نثبت له ما أثبته لنفسه من صفاتٍ بلا تحريفٍ ولا تمثيلٍ. هذا هو الإيمان بالغيب، وهو أعلى مراتب اليقين، نسأل الله الثبات عليه.


• أهل السنة والجماعة –وفَّقهم الله لفهم الحق– نزَّهوا الله سبحانه عن كل تشبيه أو تحديدٍ بحدودٍ أو أزمنةٍ أو أمكنة، فقالوا: نؤمن بذات الله وصفاته بلا كيف، فلا نُخضِعُه لتصوراتنا الوهمية التي أخذناها من المخلوقات.

• الإيمان بالغيب ليس تصورًا خياليًّا ولا رسمًا ذهنيًّا، بل هو إقرارٌ بأن الله غائب عن حواسنا وعن أوهامنا، لا صورة له ولا مثال. وهذا الركن من الإيمان –كما تعلمون– عظيمٌ؛ فمن سَلِمَ له نال مراتبَ اليقين. وهو أساس الإيمان الحق، ويتطلب تجريد التصور عن الله من أي تشبيه بمخلوقاته، فلا نُحدِّده بجهةٍ أو صورةٍ أو مكان، كما نفيه عن الحلول في المخلوقات أو الاتحاد بها، فهذا من انحرافات القصور البشري.


• الله سبحانه لا يحدُّه زمانٌ ولا مكان، ولا يتغيَّر كمالُه بخلق المخلوقات أو عدمها؛ فكمالُه أزليٌّ لا يزيد بفعلٍ ولا ينقص بترك. لو أراد أن يعدم الخلقَ جميعًا لما نقص ذلك من ذاته شيئًا! فخلقُه تكميلٌ للمخلوقات، لا له سبحانه. وهنا بيت القصيد: (كمال الله غير مُعَلَّقٍ بغيره.)

• العقل البشري مهما بلغ من الفهم، لن يحيط بحقيقة ذات الله أو صفاته؛ فما ندركه من أسمائه وصفاتٍ هو مجرد أحكام (كإثبات القدرة والعلم)، لا إحاطةً بحقيقتها. فلا يقال: "نعرف حقيقة علم الله"، بل نعلم حكمًا أنه عالمٌ. وهذا القدر كافٍ لعبادته حقًّا.

• احذروا –رحمكم الله– من الوقوع في وَهْمِ التصوير؛ فـ"كل ما خطر ببالك فالله بخلاف ذلك"، لأن كل ما يتصوره الإنسان محدَثٌ، والله منزَّه عن الحدوث. فالإيمان الصحيح يقتضي تنزيهَ الله عن كل نقصٍ، مع الإقرار بصفات الكمال التي أخبر بها عن نفسه بلا تكييفٍ ولا تمثيل، كما في قوله تعالى: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾. فهذه الآية جامعةٌ لتنزيه الذات والصفات والأفعال، مع إثبات كماله المطلق.

• فمن جاهد نفسه في تجريد التوحيد، وخضع لتنزيه الله كما يليق بجلاله، فقد فاز فوزًا عظيمًا. والله أعلم.

• قوله تعالى: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾ يلخِّص هذه القواعد. الضمير في "كَمِثْلِهِ" يعود إلى الله، ونفي المِثل يشمل الذات والصفات والأفعال. فالله غيبٌ عن إدراكنا تمامًا، وما نعرفه عنه هو أحكامٌ (كوجوده وقدرته) لا حقائقَ مطلقة. حتى عبارة "الله موجود" لا تُعبِّر عن حقيقة وجوده، بل هي حكمٌ نُثبته له كما ورد في النصوص.

• الشهادة: "أشهد أن لا إله إلا الله". لا بد أن يستحضر المسلم عند النطق بها معاني التنزيه السابقة إجمالًا. فالتوحيد الحقيقي يقتضي الإيمان بغيبية الله وكماله المطلق، والاستسلام له دون اعتراض. أما الشهادة الثانية: "وأن محمدًا عبده ورسوله"، فتشمل الإيمان بختم نبوته، وعموم رسالته للبشر كافة. فمن أنكر عمومَ رسالته بعد بعثته، فقد خرج عن الإيمان.

نسأل الله أن يُعظّم في قلوبنا مكانةَ النبيّ صلى الله عليه وسلم، ويجعلنا من المتمسّكين بسنّته، المُقتدين بآل بيته (مصابيح الدجا) وأصحابه (مفاتيح الهدى). ونسأله أن ينفعنا بهذا العلم، ويجعلنا من حملة ميراث السلف الصالح. وصلّى الله على سيدنا محمدٍ، وعلى آله وأصحابه، وسلّم تسليمًا كثيرًا. والحمد لله رب العالمين.

#الرسالة_القشيرية #التصوف #أهل_السنة #أبو_القاسم_القشيري

القواعد التي اتبعها أهل السنة والجماعة في تفسير النصوص والأخبار:

أولاً: الأصل التحقق من صحة نسبة النص للشريعة.

ثانياً: التأكد أن هذا النص لا يخالف مقطوعاً به في العقل أو في النقل (كتاباً أو سنة).

ثالثاً: إذا تحققت هذه الأمور، وجب العمل بظاهر النص، وبطل صرفه عن ظاهره إلا لدليل خاص معتبر كما قررنا.

رابعاً: ما دام المعنى الذي تذكره الشريعة جائزاً في العقول، ولا يخالف المقطوع العقلي ولا النقلي، فالأصل الأخذ به، ومن ذلك كل الأحوال التي وردت في الآخرة، فلا أحد من البشر يستطيع أن يقرر أنها مخالفة للعقل أو النقل. وكل ما يزعمه المخالفون أو المحرفون لمعانيها، من أنها مخالفة للعقل أو محالة عقلاً، فإنما ذلك لوهمهم وخيالهم، أو لقصدهم إفساد الشريعة بالتمويه على العامة لصرفهم عنها.

ثم تكلّم الشيخ عن الفِرَق التي اشتهرت بالتأويل ومخالفة النصوص، وقسمها إلى قسمين رئيسيين: الأول المعتزلة ومن وافقهم، والثاني أصحاب الفرق الباطنية ومن وافقهم من العلمانيين والحداثيين المعاصرين، مع توضيح مقاصد الفريقين ومواطن الخطأ عندهم.

من كتاب «بُحُوث فِي عِلْمِ الكَلَامِ - الجزء الثّاني» لفضيلة الشيخ د. سعيد فودة.

لطلب الكتاب: واتساب

هل الإيمان بأنّ الله واجب الوجود هو نفسه مفهوم وحدة الوجود؟  

هل تنكرون وحدة الوجود جملة وتفصيلا؟

يجيب الشيخ د. سعيد فودة

• وحدة الوجود تحصر الوجود في الله، والتوحيد يحصر الإيجاد في الله. الأول باطل والثاني واجب.

• الإشكالية تكمن في الخلط بين مفهوم "التوحيد" الذي هو أصل الإيمان، وبين مصطلح "وحدة الوجود" 

• يسري جبر في أحد تسجيلاته يفسر وحدة الوجود بما يقتضي عدم جواز وجود غير الله سبحانه وتعالى، ويقول لو وجد غير الله لحيّزه وحدّده. وهذا تصور باطل، ويفضي إلى التشبيه.

• القول بأنّ الموجودات مُستندة في وجودها إلى الله، أي أنّ الله أوجدها وهي مُتوقفة في دوام وجودها على الله. من الإيمان الواجب.

• أهل السنة والجماعة لم يقبلوا ابن عربي الحاتمي إلا مُقيّدا ومشروطا، فإما أن يُؤول كلامه، أو يُعتبر مدسوسًا عليه، أو يُرفض. ومن يزعم أن أهل السنة استقروا على قبوله بإطلاق فهو مخطئ، إذ إنهم لم يقبلوه إلا بأحد هذه الاحتمالات الثلاثة: تأويلًا يعيده إلى مذهب أهل السنة، أو اعتبار كلامه مدسوسًا كما قال الشيخ الشعراني، أو رفضه إن لم يكن كذلك.

• من ادّعى انتسابه لأهل السنة فعليه الالتزام بأصولهم، ومن خالفهم فليُصرّح بذلك دون التباس. فهذه المسألة ليست شخصية، بل تتعلق بالحفاظ على نقاء المذهب السني من التشويش. والله أعلم.

هذا ملخّص كلام الشيخ بتصرف.

"إمامُ الحرمين الجوينيّ، وجلالُ الدّينِ المحلِّيّ، والقطبُ الدَّردير، والعلّامةُ الأخضريّ، في درسٍ واحدٍ مع فضيلةِ الشّيخ الدكتور سعيد فودة"

يسعدنا في أكاديمية الأصلين أن ندعوكم إلى المجلس العاشر، مع فضيلة الشيخ سعيد فودة، لشرح ثلاثة متون راسخة في التراث السنّي شرحا دقيقا مبسّطا..

• "تهذيب شرح الخريدة البهية" للإمام الدردير 
• "شرح المحلي على ورقات" الإمام الجويني 
• "الميسر في فهم معاني السلم" للإمام الأخضري

يوم السبت 15 مارس 2025 الساعة التاسعة مساءً بتوقيت ماليزيا، والرابعة عصرًا بتوقيت مكة المكرمة.

في مكتب أصلين ملايا في كمبونغ بهارو، كوالالمبور (حضوريًا)، وعبر البث المباشر على منصة أصلين ملايا.

وليس لنا إلى غير الله حاجة ولا مذهب

للتسجيل: class.asleinmalaya.com

وحفظ هذا الباب أصل التّوحيد!

يقول إمام التصوف أبو القاسم القشيري رحمه الله (تـ 465ه‍)

«ومما يجب أن تشتد به العناية أن يتحقق العبد أن المخلوق لا يجوز أن يكون متصفاً بصفات ذات الحق تعالى، فلا يجوز أن يكون العبد بعلم الله عالماً، ولا يجوز أن يكون العبد بقدرة الله قادراً، ولا أن يكون سميعاً وبصيراً بسمعه وبصره تعالى، ولا أن يكون حياً بحياته ولا باقياً ببقائه تعالى، لأن الصفة القديمة لا يجوز قيامها بالذات الحادثة، كما لا يجوز قيام الصفة الحادثة بالذات القديمة، وحفظ هذا الباب أصل التوحيد، فإن كثيراً ممن لا تحصيل له ولا تيقن، زعموا أن العبد يصير باقياً ببقاء الحق، وأنه يكون سميعاً بسمعه بصيراً ببصره حياً بحياته، وهذا خروج عن الدين وانسلاخ عن الإسلام بالكلية، وهذه البدعة أشنع من قول النصارى حيث قالوا: إن الكلمة القديمة اتحدت بذات عيسى، وهذه البدعة توازي قول الحلولية حيث جوزوا على ذات الحق سبحانه الحلول في الأشخاص المحدثة، كذلك هؤلاء جوزوا قيام الصفة القديمة بالذات المحدَثة» اهـ شرح أسماء الله الحسنى للإمام أبي القاسم القشيري رحمه الله.


يقول الشيخ سعيد فودة: «وهذا الكلام مهم جداً، وذكر قريباً منه في أوائل الرسالة القشيرية، ولا تغفل عن أن ذلك كله مبنيٌّ على الفرق بين الخالق والمخلوق، والمباينة بينهما في الوجود، فما بالك في المذهب الذي ينفي هذه المباينة من أصلها ويُحِيلُها، ويقرِّرُ المُحايَثة ويوجِبُها. فالكائنات كلُّها قائمة بذات الحقّ تعالى، ويزعمون التجلي في الصور والتنزل في المراتب الوجودية، وهم عالمون بأنهم لا يقولون إلا بوجود واحد.»


نقدم لكم في مؤسسة الأصلين «الدرة الفاخرة في تحقيق مذهب الصوفية والمتكلمين والحكماء»، وتُعرف بالمحاكمات أو (حطَّ رحلَك)، يتكلم فيها العلامة الجامي في مسائل دقيقة ومهمة، وغرضه: "تحقيق مذهب الصوفية والمتكلمين والحكماء المتقدمين، وتقرير قولهم في وجود الواجب لذاته، وحقائق أسمائه وصفاته، وكيفية صدور الكثرة عن وحدته". ضمّ لها الشيخ سعيد فودة رسالة الجامي في وحدة الوجود ليساعد ذلك على تكامل الإلمام بآراء الجامي المتعلقة بهذا الموضوع الخطير. ولا يخفى على أحد أن مصنفات العلامة الجامي من أدق ما يمكن أن تجده من حيث دقة المفاهيم والدلالات المضبوطة، وهي أيضا موجزة ليس فيها تطويل، كما في شرحه على كافية ابن الحاجب وفصوص الحكم، وكذلك هنا في الدرة الفاخرة. وهذا طبعاً لا يستلزم أن كل ما أتى به فيها لا يقبل النقد والاعتراض أو التخطئة. ومما تميزت به هذه النشرة مع الضبط بحسب الطاقة، هو جمعها لحواشي الجامي على الدرة، وحواشي اللاري موضوعة في مواضعها، لا في آخر الكتاب كما في النشرة الإيرانية، وهذه الطريقة أقرب للاستفادة كما لا يخفى، مع تعليقات ونقولات نفيسة تزيد في وضوح المطالب.

لطلب الكتاب: واتساب

مجالس القشيرية

1-https://youtu.be/HLZV28Uq3K8?feature=shared

2-https://youtu.be/NoVujKL_PUg?feature=shared