Warning: mkdir(): No space left on device in /var/www/tgoop/post.php on line 37

Warning: file_put_contents(aCache/aDaily/post/saifalhjri/--): Failed to open stream: No such file or directory in /var/www/tgoop/post.php on line 50
قناة سيف الهاجري@saifalhjri P.1332
SAIFALHJRI Telegram 1332
‏الغرب هو الغرب منذ غزوة تبوك!

بقلم: سيف الهاجري
الأمين العام لحزب الـأمة - الكويت

‏سادت موجة إعلامية في العالم العربي يتصدرها نخب إما حالمة وإما وظيفية تحاول خلق انطباع زائف بأن الرأي العام في الغرب قد بدأ يرفض سياسات حكوماته الداعمة للكيان االصههيوني، والحقيقة هي ما يؤكدها التاريخ والواقع المعاصر من أن شعوب الغرب لم ولن تغير من ثقافتها وهويتها وموقفها المعادي للإسلام وأهله والذي تعبر عنه هذه الشعوب باتباع لملوكها منذ الحروب الصليبية الأولى، وعندما تحول الغرب نحو الحكم الديمقراطي منذ قرنين وأصبحت شعوبه هي من تختار حكوماتها بشكل مباشر من أحزاب اليمين أو أحزاب اليسار ظلت تسير على نفس خطى الحملات الصليبية التاريخية ويعدونها مرجعيتهم العقائدية والتاريخية في علاقتهم مع العالم الإسلامي وهذا هو مصداق حديث النبي ﷺ (والرُّومُ ذاتُ القُرونِ، كُلَّما هَلكَ قَرْنٌ خَلَفهُ قَرْنٌ) وكان آخر هذه القرون أمريكا بعد ذهاب قرني بريطانيا وفرنسا.
‏ولذا فلا يغرنكم هذه الحملات الإعلامية الساذجة منها والمشبوهة في تغير الرأي العام في الغرب، فها هو حزب الحرية اليميني المعادي للإسلام والمؤيد بشدة لللإسررائل يسقط دعاوى هذه الحملات الإعلامية بفوزه في الانتخابات الديموقراطية في هولندا بعدما تضاعفت نسبة مؤيديه فقط خلال فترة الحرب على غززة، فعن أية تغير في وجهة الرأي العام في الغرب يتحدث هؤلاء المفتونون؟ فمؤسسات الدول في الغرب ونخبها ولوبياتها هي المتحكمة في السياسات الرسمية والموجه الأساسي للرأي العام في الغرب وما نشاهده من تظاهرات معارضة هي تسير بما هو مسموح به بما يتوافق مع أسس وقواعد النظام الدولي الغربي الحاكم لذا تجد غاية ما تدعو له هذه التظاهرات هو إقامة دولة ففلسطينية وهذا مقبول دوليا حالها كحال أي دولة عربية وظيفية!
‏ومع هذا كله ستبقى الحقائق القرآنية في عداوتهم للإسلام ﴿ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ﴾ والتي أكدتها حقائق تاريخ الحملات الصليبية وحروبها هي المعيار الحقيقي لموقف الأمة وشعوبها منهم وليس المواقف الإنسانية والتي يعبر عنها من عنده ضمير إنساني فهذا وإن كان مشكورا ومقدرا إلا أنه في النهاية لم يمنع حروب وجرائم حكوماتهم، التي اختاروها بملء إرادتهم، في أفغانستان والعراق وسوريا، وما حرب غززة إلا استمرارا لحروبهم المستمرة لقرون لكن الجديد فيها أنها على الهواء مباشرة ليكشف الله بحكمته للأمة وشعوبها حقيقة ما افتتنت به من دعوات الجاهلية الغربية المعاصرة للإنسانية والديمقراطية والشرعية والقوانين الدولية والحوار بين الحضارات والأديان والسلم والعدل الدوليين وحقوق الإنسان، ولن تخرج هذه الجاهلية من القلوب والعقول إلا بمثل هذه التضحيات التي تبذلها شعوب الأمة لتنعتق من ربقة عبودية الاحتلال الصليبي.

‏﴿مَّا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَىٰ مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىٰ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ﴾

‏الجمعة ١٠ جمادى الأولى ١٤٤٥هـ
‏الموافق ٢٤ / ١١ / ٢٠٢٣م



tgoop.com/saifalhjri/1332
Create:
Last Update:

‏الغرب هو الغرب منذ غزوة تبوك!

بقلم: سيف الهاجري
الأمين العام لحزب الـأمة - الكويت

‏سادت موجة إعلامية في العالم العربي يتصدرها نخب إما حالمة وإما وظيفية تحاول خلق انطباع زائف بأن الرأي العام في الغرب قد بدأ يرفض سياسات حكوماته الداعمة للكيان االصههيوني، والحقيقة هي ما يؤكدها التاريخ والواقع المعاصر من أن شعوب الغرب لم ولن تغير من ثقافتها وهويتها وموقفها المعادي للإسلام وأهله والذي تعبر عنه هذه الشعوب باتباع لملوكها منذ الحروب الصليبية الأولى، وعندما تحول الغرب نحو الحكم الديمقراطي منذ قرنين وأصبحت شعوبه هي من تختار حكوماتها بشكل مباشر من أحزاب اليمين أو أحزاب اليسار ظلت تسير على نفس خطى الحملات الصليبية التاريخية ويعدونها مرجعيتهم العقائدية والتاريخية في علاقتهم مع العالم الإسلامي وهذا هو مصداق حديث النبي ﷺ (والرُّومُ ذاتُ القُرونِ، كُلَّما هَلكَ قَرْنٌ خَلَفهُ قَرْنٌ) وكان آخر هذه القرون أمريكا بعد ذهاب قرني بريطانيا وفرنسا.
‏ولذا فلا يغرنكم هذه الحملات الإعلامية الساذجة منها والمشبوهة في تغير الرأي العام في الغرب، فها هو حزب الحرية اليميني المعادي للإسلام والمؤيد بشدة لللإسررائل يسقط دعاوى هذه الحملات الإعلامية بفوزه في الانتخابات الديموقراطية في هولندا بعدما تضاعفت نسبة مؤيديه فقط خلال فترة الحرب على غززة، فعن أية تغير في وجهة الرأي العام في الغرب يتحدث هؤلاء المفتونون؟ فمؤسسات الدول في الغرب ونخبها ولوبياتها هي المتحكمة في السياسات الرسمية والموجه الأساسي للرأي العام في الغرب وما نشاهده من تظاهرات معارضة هي تسير بما هو مسموح به بما يتوافق مع أسس وقواعد النظام الدولي الغربي الحاكم لذا تجد غاية ما تدعو له هذه التظاهرات هو إقامة دولة ففلسطينية وهذا مقبول دوليا حالها كحال أي دولة عربية وظيفية!
‏ومع هذا كله ستبقى الحقائق القرآنية في عداوتهم للإسلام ﴿ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ﴾ والتي أكدتها حقائق تاريخ الحملات الصليبية وحروبها هي المعيار الحقيقي لموقف الأمة وشعوبها منهم وليس المواقف الإنسانية والتي يعبر عنها من عنده ضمير إنساني فهذا وإن كان مشكورا ومقدرا إلا أنه في النهاية لم يمنع حروب وجرائم حكوماتهم، التي اختاروها بملء إرادتهم، في أفغانستان والعراق وسوريا، وما حرب غززة إلا استمرارا لحروبهم المستمرة لقرون لكن الجديد فيها أنها على الهواء مباشرة ليكشف الله بحكمته للأمة وشعوبها حقيقة ما افتتنت به من دعوات الجاهلية الغربية المعاصرة للإنسانية والديمقراطية والشرعية والقوانين الدولية والحوار بين الحضارات والأديان والسلم والعدل الدوليين وحقوق الإنسان، ولن تخرج هذه الجاهلية من القلوب والعقول إلا بمثل هذه التضحيات التي تبذلها شعوب الأمة لتنعتق من ربقة عبودية الاحتلال الصليبي.

‏﴿مَّا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَىٰ مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىٰ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ﴾

‏الجمعة ١٠ جمادى الأولى ١٤٤٥هـ
‏الموافق ٢٤ / ١١ / ٢٠٢٣م

BY قناة سيف الهاجري


Share with your friend now:
tgoop.com/saifalhjri/1332

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

Telegram Android app: Open the chats list, click the menu icon and select “New Channel.” Each account can create up to 10 public channels Concise Telegram channels enable users to broadcast messages to multiple users simultaneously. Like on social media, users need to subscribe to your channel to get access to your content published by one or more administrators. On Tuesday, some local media outlets included Sing Tao Daily cited sources as saying the Hong Kong government was considering restricting access to Telegram. Privacy Commissioner for Personal Data Ada Chung told to the Legislative Council on Monday that government officials, police and lawmakers remain the targets of “doxxing” despite a privacy law amendment last year that criminalised the malicious disclosure of personal information.
from us


Telegram قناة سيف الهاجري
FROM American