حبُّهم كان في صِبانا صلاةً
وعلى أبجد الشفاه ابتهالا
حبُّهم كان للطفولة عيداً
وسنبقى بحبهم أطفالا
حبُّهم كان للحقول سُهيلاً
لم يزل يحمل السحاب الثقالا
كان "طاراً" و"زفةً" ونشيداً
كان "طفَّاً"وثورةً ونضالا
كان جرحاً سما سماءً ندانيـ
ـها ونبلو قاماتنا أطوالا
كان مسرى بشارةٍ نتقصَّى
فجرَها غبطةً ونَدْمى سؤالا
قد أشابت رؤوسنا ثم شبّت
بعد لأْيٍ لمّا تجلّت جلالا
يا خليليّ لا ملام على من
هام بـ"البدر" طلعةً وجمالا
أشرقت شمس كربلاءَ حسيناً
واشرَأَبَّت مسيرةً ورجالا
واليمانون أدركوا بأبي جبـ
ـريل ما أمَّلوا ندىً ونوالا
هم أولو البأس والنهى وهو فيهم
فرقدٌ توَّج الذرى والجبالا
#صلاح_الدكاك

إذا هجرتني القصيدة..
كيف أبرر جدوى اشتياقي إلى السنة المقبلةْ؟!
وكيف أُبرر هذا الرصيد المديد من العمر خارج أرض الجنون الجميل الذي يتخلق من شبق الأخيِلةْ؟!
وكيف أفسّر هذا الوجود الذي لا وجود له قبل أن تحبل الكلمات بعاصفة الأسئلة؟!
إذا هجرتني القصيدة...
كيف أمر على الكرم مرَّ الكرام فلا تتدلى العناقيد من أنمّلةْ؟!
وكيف تبرعم في حقل مسغبتي سنبلةْ؟!
وكيف سأرثي..
وأفرح..كيف سألعن؟!
كيف سأقطع هذا الهباء الفسيح وحيداً،.بلا غيمةٍ، خيمةٍ، نجمةٍ، قطرةٍ في جحيم يدي تتكور كالقنبلةْ؟!
وتُعنقد مرحلةً مرحلةْ!!
إذا هجرتني القصيدة..
هل ستظل النساء نساءً وذاكرتي تتلفع ثوب الحداد على هامش الحب كالأرملةْ؟!
ومن سوف يحمل بعدي صليب العذاب عن المتعبين، إلى صخرة الجلجلةْ؟!
أنا سيد الشعراء اليتامى الذين يجيئون من حنظلٍ نقفته شجونُ امرىء القيس، ملتحفين رسوم القرى والقرون البعيدة..
فكيف سأبكي الطلول إذا هجرتني القصيدة...
#صلاح_الدكاك

سيِّدُ المعنى
صلاح الدكاك
..
رأت فيك"إسرائيلُ" بدراً وحيدرا
تُقوِّضها ما قوّضَ الجدُّ خيبرا
فإنْ نَفَرَتْ لا عن غِلَابٍ وإنّما
لهَوْلِك فرّتْ إذ تَجَلَّيتَ قَسْوَرا
وقد أبصرَتْ من قَبْلِ تتبيرِها على
يمينِك ذَرْواً مُلْكَها ومُتَبَّرا
فكيف بـ"راداراتها"استحكم العمى
وهدهد يافا فوق بعرانها سرى؟!
نُصِرنا بعبدالناصرِ الأمسِ جولةً
وكنتَ فأضحى النصرُ دهراً مؤزّراً
على كلِّ مصرٍ، إذ طوتْ مصرُ ناصراً
طلعتَ"عليَّاً"للشعوب و"أشترا"
تَعَزَّى بك الأحرارُ من كلِّ مِلِّةٍ
وأرضٍ ووحَّدتَ الجهاتِ مُعَسكرا
وكادتك أمريكا لتقضيَ غَيْبةً
بـ"جَرْفٍ" فشاء الله أن تتصدَّرا
جمعتَ فما أبقيتَ مجداً لِطارفٍ
يُرامُ ولا فخراً تليداً ليفخرا
كأن شماريخَ العروبةِ في النَّدى
سفوحٌ جنت من سفح قامتك الذُّرى
إذا نال حرفي منك معنى بدا له
توارت معانٍ ضِعف ما كان أسفرا؟!
ونظمأُ رؤيا كلما فِضْتَ رؤيةً
فليست تراك العين من فرط ما ترى
لماذا أبا جبريل تَعيى حروفُنا
صعوداً إلى معناك مبنىً وجوهرا...
#صلاح_الدكاك

نخب بِسُرّةِ أمها علناً تتاجرْ
من يفشخ الفخذين منبطحاً لشيخ النفط "شاطرْ"
من ينحني لحذاء أمريكا و"إسرائيل شاطرْ"
من قال إن زماننا العربي عاقرْ
الموت يقتل عاهراً
والنفط ينجب ألف عاهرْ
#عروة_بن_الشوك_الدكاك
#مع_الاعتذار_لدرويش

في طور الانتظار
صلاح الدكاك

رحلتَ ولم ترحلْ وغيرك يرحلُ؟!
ويَبلى ولا تَبلى ولا تتبدَّلُ؟!
وَلِيْتَ مقاليدَ الرئاسةِ آخِراً
وأنت بحسبان النبوءةِ أولُ
فهَبنا وجَدْنا من يَنوبك لامَةً
فأَين نُلاقي أشتراً يتسربلُ؟!
وما شَغِرَتْ كرسيُّ حُكمٍ وإنّما
على كثرةٍ حاشا بمثلك تُشْغَلُ
تلاك على جرح الدراويش منبرٌ
وكنت عليهم بلسماً تتنزّلُ
وللوحي كُتَّابٌ به مثَّلت،فهل
له في تُقى الصمّاد من يتمثَّلُ
وللقصر طُلَّابٌ تُواسي بلاطَه
فمن ذا على الأكواخ يحنو ويسألُ؟!
بَرَقت فآنسنا بك الغيثَ والهدى
وغِبْتَ فعزَّ الوِردُ والليلُ ألْيَلُ
لماذا ختمت البحرَ قبل عبورنا
ومن ذا لأسفار النبوءةِ يُكْمِلُ؟!
وكيف لعِجْل السامريِّ تركتنا
ورُحتَ إلى ميقات ربِّك تعجلُ؟!
نراوح في التَّيْه انتظارَك أَوْبةً
لعلَّك من طُور البشارة تُقبِلُ
كأنك عينُ الدهر لم يُطوَ جفنُها
وشعبَك فيها عَبرةٌ تتململُ
ونيسانُ ذكرى يُترعُ القلبُ غيمَها
بدمعٍ ويصلى نارها حين تَهمِلُ
فليس يُعزي الشعب إلاك في الأسى
عليك ومن أدميتَه أنت تَدمِلُ
نعاك إلينا حيدرٌ فيك عهدُه
كبا غِيلةً لمَّا كبا بك مَحمَلُ
نعاك فأبصرنا عليّاً ومالكاً
ويومَ الأسى من غُصَّة الأمس ينهلُ
أرى"المرجَ" في رمل الحديدة ماثلاً
وفوقَ احتضار الحاضرِ الأمسُ يصهلُ
تنال جِفانُ الشَّهد من كل أشترٍ
وفي"العهد" تَدمى كلُّ مصرٍ وتُثكَلُ
ونَعقل هنداً إنْ بغت في حِجالها
فهل لـ"عقيلٍ" إنْ بغى من سيعقِلُ؟!
وكيف يردُّ الرومَ قومٌ عن الحمى
وفي عقرِ دار القوم للروم معقلُ؟!
ولولا جبينُ البدر لاستحكم الدجى
وما ضاءَ في ليل اليمانين مِشعلُ
لِعينَي عليِّ العصر نُغضي عن القذى
وكلُّ أذىً فيه على الحب يُحمَلُ
#الصماد_حزن_يتجدد
#صلاح_الدكاك

#إعادة_نشر
"تجريدية بماء النار"
صلاح الدكاك
؛؛؛؛؛؛
مارْكِسيّون والهوى رأسمالي
ناصريون للرياض مَوالي
عنصريون والشعار يسارٌ
أمميون والمسار انفصالي
وطنيون للغزاة مطايا
ثورجيون في ركاب احتلالِ
سبئيون للملوك سبايا
حميريون في عداد البغالِ
قومجيون بالكولونيال دانوا
وحدويون ربهم فيدرالي
مكربيون هَوّدوا كل خالٍ
يمنيون خلجنوا كل حالي
نخبويون للبعير أناخوا
مدنيون آمنوا بالعقالِ
صهينوا شرذموا الحمى وأباحوا
كل زاكٍ وأرخصوا كل غالي
أضحت العُرب لـ"الإمارات" تُعزا
وغدا ابن الحرام ابنَ الحلالِ
****
ألف مرحى لكل أشعث رأسٍ
لم يطاطئ سوى لرب الجلالِ
لم يلوث سلامة القلب يوماً
بهراء المدونات الطوالِ
لم يقايض بجامح الروح حزباً
من قطيعٍ مدجّنٍ نصف آلي
لم يخض في رطانة المانيفستو
وأحاجي بيكا وألغاز دالي
لم يبدد توازن الذات نبشاً
في هباء التكعيب والسريالي
لم يمذهب كرامة النفس أخذاً
بمجنِّ الخنى اجتناب القتالِ
لم يسمِّ الخنوع إلا خنوعاً
فيه يبلى الفتى وذات الحجالِ
عرف الله بالحنايا اهتداءً
لا بعلم الكلام والاعتزالِ
عَبَدَ اللهَ بالطواغيت كفراً
لا بضم اليدين والإسبالِ
واكتفى قلبه بـ"ما من إله
غيره" ، كاشفاً لكل سؤالِ
كان يتلو دم الحسين كتاباً
عند لَبْس الرؤى جليّ المقالِ
ألف مرحى لكل أمِّي خطٌّ
يكتب المجد بالقنا والنصال ِ
جاهلٍ بالخنى وبالذل غرٍّ
في القراءات عالمٍ بالعوالي
ألف مرحى لكل حافٍ كفورٍ
بالفتاوى وفقه مسح النعالِ
ألف مرحى لثلةٍ من رجالٍ
كسروا أنف عالم اللارجالِ
#صلاح_الدكاك

كيف يبكي يا سيدي الموجوعُ
خذلتني قصائدي والدموعُ؟!
أنا وحدي وكلُّ حزن البرايا
في ضلوعي فهل تطيق الضلوع؟!
ياوريد اليراع إن يراعي
ووريدي من الأسى مقطوعُ
كلماتي تحت الركام ركامٌ
ومدادي فوق الخراب نجيعُ
يَتِمَتْ أبجديةٌ أنت فيها
ياحبيبي محمدٌ واليسوعُ
كنت جرْساً فيها ولا جرْس يُشجي
بعدك القلبَ حرفُه المسجوعُ
كنت شهدَ المعنى وبعدك شعري
والدلالاتُ غصَّةٌ وضريعُ
زعموا أنك ارتحلت فماذا
بعد عينيك يكتب المفجوعُ؟!
أمّتي أمّةُ المخازي وقومي
للولايات سُجَّدٌ وركوعُ
يا أمير الكرام لولا ابن بدر
ما لقومي لمكرماتٍ شفيعُ
.
.
#صلاح_الدكاك
#سيد_أحرار_العالم

ولو في الخلق جمعاً قد أُصِبنا
سوى "نصرٍ" لما عَظُمَ المصابُ
فما جدوى الخليقة بعد "نصرٍ"
وجدوى الخلق إن حضروا وغابوا
أرى أن "اليهود" رَموا فأصْمَوا
وكم قتلوا سواه فما أصابوا
لقد قتلوا بمقتله "عليّاً"
وصار لـ"خيبرٍ" قفلٌ وبابُ

#صلاح_الدكاك

حضورك لا يواريه غيابُ
وشمسك لا تُثَلّمها سحابُ
ونجمك فوق طائلة الليالي
به تُحدى القوافل والرِّكابُ
فأنت لِما الرسول دعا رسولٌ
وأنت لِما الكتاب هَدى كتابُ
لمن تُعزَى العروبة يا أبانا
وبعدك لا يشرفها انتسابُ؟!
وما الإسلام بعدك غير طوبٍ
مآذنُه هباءٌ والقبابُ!!
#صلاح_الدكاك
#إنّا_على_العهد

‏لا أصدّق أنك لن تتحدث ياسيدي مرةً ثانيةْ
لا أصدّق أن الخوافق لن تتدفأ ثانيةً بغلالة نظرتك الحانيةْ
أن شمسك لن تسكب الضوء في شرفات الجنوب وتقرع داليةَ الصبحِ في الضاحيةْ
‎#صلاح_الدكاك

لا شرعية ولا "شرع" لما يسمى "الإدارة السورية الجديدة" إلا في حال مجابهة الكيان الصهيوني عسكرياً...
لكن خلطة عصابات دخلت دمشق بمظلة من الطيران الحربي الصهيوني نفسه لن ترتد في نحر الكيان؟!!
إنها بلدوزر متقدم لـ"تل أبيب"في نحر دمشق وليس العكس!
#سورية_تحت_الاحتلال

تسعير الجزيرة إعلامياً لجهة صناعة "أزمة في الساحل السوري"هو غطاء لشرعنة مجازر الإبادة الطائفية التي ترتكبها وتعتزم على ارتكابها عصابات الجولاني الصهيوعثمانية بحق أهلنا في اللاذقية وطرطوس وحماة وجبال العلويين..
هذه العصابات التي منحت مؤخرتها للعدو الصهيوني في الجنوب السوري تحتشد لإبادة أبناء سورية في الساحل.. لكن المؤكد أن المسخ الجولاني لن يهنأ طويلاً بصُوان البدلات الفخمة التي يوارب خلفها شبق الوحش المتعطش للدماء بمسوح مدنية زائفة...
#الحرية_لسوريانا_السليبة

قلادة عشق يمانية
على جيد الشآم
صلاح الدكاك
**
قدَّمت بين يديك زهرة خافقي
ياشام فاحتملي جنونَ العاشقِ
وتقبليني مثلما أنا شاعراً
بزكاء صوفيٍّ وصَبوةِ فاسقِ
كم كفَّرتني في هواك منابرٌ
وعبدت في عينيك صورة خالقي
مازلت متهماً بحبك شاهداً
بجنايتي، مُتلبّساً بحرائقي
فإذا شطحت فإن حبك خمرتي
وبراقُ معراجي وسرُّ خوارقي
وإذا صحوت فما اجترحت بأحرفي
شرفاً،سوى شرف التقيِّ السارقِ
**
ما العشق إلا أن تعيش صبابةَ الـ
ـترحال بين مقاصلٍ ومشانقِ
وأنا على الشفرات جئتك حاملاً
قلبي على ورقٍ ودونك عاتقي
ولَّيت عن صنعاء وهي حبيبةٌ
وجهي إليك ويممتك بيارقي
وعلى ثراك أنخت رحلَ قصائدي
جرحاً على جرح الشآم العابقِ
واعدتك اللقيا وشرَّدني النوى
عقدين بين عواصفٍ وصواعقِ
طال المطال وجاء للوعد الفتى
كهلاً بجنبيه جموحُ مراهقِ
**
أنت الهوى وأنا العليلُ، ومن يُصَبْ
بهوى الشآم أقامَ غيرَ مُفارقِ
والشعر أنت ومن دمشقك زهَّرتْ
أقواسُ طيفِ دِمقسه المتناسقِ
والحرف أنت، وأنت "كافُ" بزوغه
و"النونُ"، من رحم العماءِ الخانقِ
والأرض نقَّر من يديك صباحُها
قمحاً، كأن يديك أوّلُ فالقِ
ركَّعتِ ناصيةَ الفصول معاولاً
وشمخت شعبَ مناجلٍ ومطارقِ
دهرٌ ربيعك يادمشق وأخضرُ الـ
ـعينين،يهزأ بـ"الربيع الزاهقِ"
**
لولا "عقالُ الضاد"حوْلك ما علت
نُصُبٌ لـ"قيصرَ"في"نصيبَ ودابقِ"
لولا "قناعُ الضاد"لا عبريةٌ
تَغشى الشآمَ من الحمى بفيالقِ
لولا"زناةُ الضاد"لم تطفح على
حلبٍ خوازيق الزمان النافقِ
يا شام إنّ رماحنا في نحرنا
وبريشه يُدمى جناح الباشقِ
غدرت بماء سمائنا الصحراءُ، والـ
ـنعمان أُسقِطَ في خناق شقائقِ
جرحان نحن على الخريطة،أو هما
نجمان من شَممٍ بعصر بيادقِ
"قلبٌ"لأشداق الثريد شغافه
تُطهى و"مهدٌ" يُشتوى بالدَّانقِ
زعموا قِرانهما استحال فكذِّبي
زعْمَ الوشاة،بوعد وصلٍ صادقِ
هذا سهيلٌ قد تدلّى قلبُه
قرطاً على جيد الثريا الباسقِ
**
أنا عاشقٌ لا يشتري ويبيع في
سوق الهوى المُتلوِّنِ المتحاذقِ
شعري صليبٌ في الصِّبا حُمِّلتُه
وقصائدي المتمرِّداتُ سوابقي
لا أجتدي ذهبَ الملوك وإنما
يَصْلَى الملوكُ قلائدي وعلائقي
قلَّدت جيدَك يا دمشقُ نفائساً
أنْ تحفلي برخيص كلِّ منافقِ
#صلاح_الدكاك

الشام ما عزفت على وجع الكمنجة في المساء لنا "لَمَارُ"
عن فتيةٍ تحمي الديار...
وقد ترمّلت الديارُ
الشام ما غنَّت لنا"روسيلُ"عن قمرٍ دمشقيٍّ تحاصره الفرنجة والتتارُ
سقط الكمانُ ونوتةُ الفرح الذبيح تناثرت في الريح وانتصر الغبارُ
الشام من دمها تعبُّ النخب راقصةً كما تهوى خوازيق الخلافة والخرافة...
ربطة العنق الأنيقةُ تستوي في العرش مشنقةً وساطوراً تبايعه الرقابُ ويرتدي وجهَ البلاد بلا مواربةٍ قناعٌ مستعارُ
يا طفلتي نُوحي على مهَلٍ لكي لا تفسدي مَوتِي المشردَ في الشوارع والأزقة..
لا ضريح يضم أشلائي ولا لحدٌ تلوذ إليه ذاكرتي فيلتئم النُّثارُ
بيني وبينك جثتان:أنا وأنت، وألفُ مجزرةٍ يشيُّعها الدخان ويرفع النعشَ الدمارُ
كم حقبةً سيفيض"سهلُ الغاب"من دمنا ليغتسل الصنوبرُ من خطيئته، ويحتطب الغزاة جبينَه العالي ويخذله النهارُ!
كم رحلةً للبحر نحو"جبال غربته"..
وفي كلّ الذُّرى دمُنا بِحارُ!
#صلاح_الدكاك

قال عروة بن الشوك'الدكاك":
هنا لا في ثرى بلدي الحزينِ
تجلَّت آيُ أرض الجنتينِ
بلادٌ حيث مال المرءُ فيها
تقلّب في النعيم وفي المَعينِ
وحيث رنا رأى من كل صوبٍ
جمالاً في الهوامش والمتونِ
أضعت بروض عجمتها لساني
وصرت بلا صديق أو قرينِ
أطاول سدّ ذي القرنين فيها
وأشكو برزخاً بيني وبيني
فلو نزل المعرّي في ثراها
غدا رهناً لثالث محبسينِ
وما تُجدي اللمى ينطقن لُعساً
لمن يصغي إلى حَوَر العيونِ
ضربن بعجمةِ المعنى سياجاً
على الحرف المحلِّق في جنونِ
صبايا لو تُترجمني حروفي
لها قطَّعن أيديَهنّ دوني
إذن لطويت"حافظ"تحت إبطي
و"سعداً" بالبيان وبالفنونِ
كأني طيفُ محمومٍ تماهى
به من لوعةٍ روحي وطيني
غريبٌ حيث ألقى الرحلَ ألفى
نعيماً لا يطيب لذي شجونِ
له وطنٌ قد استعصى يقيناً
وفي المنفى تَخلّق من ظنونِ
هربت من الحنين إلى بلادي
فأسلمني الهروب إلى الحنينِ
#صلاح_الدكاك

قال عروة بن الشوك"الدكاك":
صوِّب صواريخ المَنيَّة صوِّبِ
يمنيةَ المسرى، وكبِّر واضربِ
خسفت يداك بكلِّ صـhـيونيةٍ
وحصَرتَ أمريكا فما من مَهربِ
الأمر أمرك لا مردَّ له وفي
يُمناك ناصيةُ المدى والكوكبِ
والبحر بحرك، في عصاتك مَدُّه
والجَزْرُ، من مَلَقَاْ لباب المندبِ
والنصر نصرُك قد عقَدت لواءَه
بيمين حيدرةٍ ويُسرى مكرِبِ
وأحطتَ في لُججِ الوغى بمحيطه
ومَلكتَ دِفَّةَ شرقه والمغربِ
والفتح فتحك قد طلعت لقُدسه
ببراقِ أُخرى وعدِه من يثربِ
عزَّيتَ غزةَ فاعتَزَتْ بك حينما
للذبح وَسَّدها اللفيفُ اليعربي
لمَّا طلعت خَبَتْ مشاعلُ خيبرٍ
واستيقنَتْ غرقاً سلالةُ مرحبِ
في ذي فقارك حتفُ كلِّ طغاتِها
وبراحتيك خلاصُ كلِّ مُعذَّبِ
#صلاح_الدكاك

رأساً على عقب
صلاح الدكاك
...
ليس ابن رافضة الخنى بـ عروبي
إن العروبة وَصْلُ "تلِّ أبيبِ"
قل ولِّ وجهك شطر مكةً والقفا
شطر الكنيس كفيت كل ذنوبِ
وابك البقيع وواصل "المبكى" ونح
والطم فليس عليك من تثريبِ
واعضض بناجذة الخنوع على خُطى
بعرات ضرعٍ للغزاة حلوبِ
كن رافضياً نصلُه في ظهر من
رفضوا وِصالَ"الغاصب المحبوبِ"
كن ناصبياً رافعاً مفعولَه
خفضاً لرأس الفاعل المنصوبٍ
كن قابلاً للطرق والتطويع والـ
ـتطبيع والتهويد والتغريبِ
واضرع بليلِ الشمعدان مزنّراً
بهلالك المعقوف فوق صليبِ
واقطع بـ"إبراهام" إسماعيل ، صِل
عيسى بـ"إسخريوط" لـ"التقريبِ"
واذبح حمام القدس قرباناً لحا
خام السلام تعش بغير حروبِ
هذا الصراط اليعربي ، فسر به
رأساً على عقبٍ بلا تعقيبِ
والزم ضلالته وقل رب اهدنا
للسير كالبعران بالمقلوبِ
إياك نعبد عجل أمريكا وما
في القوم غير الحر من مغضوبِ
#صلاح_الدكاك

انقلاب
صلاح الدكاك
...
غيّبوا ذِكرَ علي بن أبي طالب عن كل كتابِ
فتهجيناه بالوحي..وكالقرآن رتلناه من غير ارتيابِ
وتنفسناه مثل النفخة الأولى ونبضِ الروح في غيب الترابِ
وتشربناه في المهد كتاباً نبوياً والشبابِ
نصبوا من دونه خندق أحقادٍ وأسوارَ حِرابِ
فتجلى في حنايانا على ألف حِجابٍ وحِجابِ
وجرى في دمنا كالعطر في نسغ الأزاهير وفي بال الروابي
**
يا حضوراً لم تنل منه أحابيل الغيابِ
يا إمام الحق يا غيث غِياث الله للعانين في العصر اليبابِ
يا يد الرحمة يا سيف العقابِ
لم يزل يبغضنا فيك "أبوسفيان" كالأمس ويستعذب أحزان المصابِ
أمويٌّ عالمُ اليوم و"شورى هند" كالعادة بـ"البيعة"يزني ويُرابي
ويُسمّي أمراءَ السوق باسم الله من غير حسابِ
خلفاءً في أياديهم مقاليد الرقابِ
ويسمّيك على اسم "الشرع" و"الدين" و"ميزان النِّصابِ"
"انقلابي"
..
#فزت_ورب_الكعبة
#صلاح_الدكاك

المزّة 86*
صلاح الدكاك
"إلى الرفيق علاء عيد و روح "لينا" الحاضر أبداً"
..
هذا مخيمنا المكدَّسُ بارتجالٍ فوق أكتاف المدينة والفسيحُ
الأسطح الكسلى منصاتٌ لمعراج الحمام، الطوبُ أقصر من ظلال اللائذين به،المدى وجعّ نوافذُه الجروحُ
وأنا وأنت على طريق الوعد والآلامِ أحمد والمسيحُ
نتوكأ الإسفلت، نهبط صاعدين إلى سماء الكأس، نغدو ظامئين كما نروحُ
أتبوح أم تتحدر الآياتُ من عينيك دمعاً يا رفيقي إذ تبوحُ:
كَبُرتْ قروناً سَروةُ الأحزان يا "لينا"ولم تبرح يداكِ طريتين وطفلتين، لك الخلود على دمي وليَ الضريحُ.
"لينا"استوت قمراً على ليلِ المُعنّى، كرمةً في زِقِّه المنقوع بالأشجان، والنسيانُ يَنسى كيف يَنسى إذ تَلُوحُ
"لينا"تسربلَت الزمان هنا،تقمَّصَت المكان كأنه وكأنها جسدٌ و روحُ
**
" المزّةُ" المكلومة الجدران مسرحنا التراجيديُّ، من ضِيقٍ فسيحُ
مخيَّمٌ للمتعبين أنا وأنت به الضمادة والجريحُ
نستشرف الأخطار بعد دقيقتين..
تقول لي إن المُغول على تخوم الشام والحرّاسُ سرّحت الجياد ولا أصدِّق، لا يواتيني مع الوضَح الوضوحُ
والقصرُ منهمكٌ بتدوير الصٌّحافِ على بطانته البطينةِ، والدِّنانِ على نداماه، قريرٌ مستريحُ
نستشرف الأقدارَ..
بعد ولادتين سنلتقي جسدين أو روحين هدَّهما التشرُّدُ في المنافي والنزوحُ
**
"أتحبني إيناسُ؟!"
تعشق فيك فرط جموحك البدويِّ، يطربُها ويرعبُها الجموحُ
"أتعلُّ قلبي الكأسُ؟!"
قلبك كرمةٌ وجعاً تنزُّ وخافقي ساقٍ ذبيحُ..
ومنافقٌ رعدُ الشآمِ ووعدُها ظمأٌ و ريحُ
فلنعتصم بـ"جبالنا الأولى" وبـ"الطوفان" فالطوفانُ نُوحُ
.
.
.
#صلاح_الدكاك
*المزة 86:
حي عشوائيات بدمشق"لا يشبه إلا نفسه وفقراءه ومستقبل البلاد"حسب تعبير الرفيق علاء عيد