tgoop.com/samotemo/4554
Last Update:
-وكيف مُنحتَ العيش بسلامٍ يا رفيق؟
منذُ أن أدركتُ بأنَّ الرحلة يا رفيقي ليست إلى طريقٍ فِي الدُّنيا، إنمَّا إلى سماواتٍ عُليا، تخيلتني ألد مِنْ جديد واحتنضتُ إنساني حين عبَّر بأول شقهةٍ له بالبكاء، طبطبتُ على ظهره وقلت له مرحبًا بك أيُّها الإنسان في أرضِ الزوال، سعيتُ أدربني على المشي خطوة خطوة، أقعُ ولا ألتفتُ إلا إلى ربِّ الرَّحمة، ولا أبحثُ عن نفسي بعين إنسان آخر سوى ألا أسقط من عينِ الله، ولا أفرحُ لمديحٍ ولا أحزن لذمٍ؛ لقد كُنت يا رفيقي مسبقًا يؤلمني كل شيء، أظل أعزي نفسي على مافقدته، أما الآن أعبر عنه بالبكاء ولا بأس بالبُكاء فلا زلنا أطفال الشعور عند الله، وبابتسامة رضا أقول حمدًا لله، ما ذهب إلا وهنالك عطايا إلهية، فيعوض الله خير مما فقد، وحين تؤلمني تصرفات بشرية، أعاملهم جميعًا بأنَّهم مرضى وأسأل لهم العافية، ومضيتُ أسمع النَّاس لكنني لا أستمع لهم إلا فيما ينفع، منحتهم أعذارًا حتَّى أعذرني ولا أكترث لهم.
ولأني أعلم بأن الإنسان فِي أي لحظةٍ يضعف وخطَّاء فتحتُ لِي باب عفوٍ ورجاء وتحننتُ عليه بأول مرة وشددته وعاتبته لو عاد الكرة.
يا رفيقي ارحم إنسانك وعش ولو لمرة أقرب منك كثيرًا، ولا تحزن إلا حين تشعر بأنَّ وصلك بالله قل وحرمتَ طمأنينته.
#تسنيمـ_حميد
BY ^"•شِبـَــاك أُرْجُــوحَــة•"^
Share with your friend now:
tgoop.com/samotemo/4554