صوت المستضعفين

💚 مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي




يحاول بعض الناس أن يشنع على من يقيمون الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف, زاعماً أن ذلك من البدع، فيقيم الدنيا ولا يُقعدها، ويجعل من إحياء المولد سبباً لتضليل الآخرين، واتهامهم بمخالفة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ وهنا سنحاول أن نناقش هذه المسألة، بطرح الشبهة المثارة والرد عليها، سائلين المولى عز وجل أن يبصرنا ويرشدنا إلى أقوم سبيل.
الشبهة المثارة مفادها: أن الاحتفال بالمولد النبوي بدعة؛ لأنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يحتفل به، وكذلك الصحابة والتابعون، وكل فعل في الدين لم يفعله النبي صلوات الله عليه وآله وسلم ولا الصحابة ولا التابعون فهو "بدعة".

الرد على هذه الشبهة:
أن هناك الكثير من الأشياء المتعلقة بالدين لم يفعلها النبي صلى الله عليه وآله سلم ولا الصحابة ولا التابعون، ومع ذلك يُجْمِعُ المسلمون على أن من فعلها أو يفعلها ليس مرتكباً للبدعة؛ مثل: (لو اعتمر أحد 7 مرات، استخدام الميكروفونات في المساجد، استخدام القنوات التلفزيونية أو الإذاعية لنشر تعاليم الإسلام، وغيرها الكثير).
وأيضاً فإن البدعة ليست كما يقولون، ولكن البدعة هي: ما نُسبَ من الأقوال أو الأفعال إلى السنة النبوية وليس منها، وهذا المعنى للبدعة هو ما دل عليه الحديث النبوي "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو رد"، مثال ذلك: أن تقول أن استعمال التلفون من السنة، فهذا القول بدعة، لأننا أحدثنا أمراً ونسبناه إلى الشرع وهو ليس منه.
وعلينا أنْ نعلم أنَّ إحياء المولد النبوي موافق لأمر المشرع جلَّ وعلا؛ لأن الله سبحانه وتعالى يقول عن نبيه الكريم: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} ركِّزوا على كلمة "رحمة".
ويقول جل وعلا في آية أخرى: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ}، فأمرنا الله سبحانه وتعالى بأن نفرح برحمته، ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رحمة للعالمين كما في الآية السابقة، ولا شك أن من أعظم الفرح به إقامة الاحتفالات بمناسبة مولده الشريف.
وبالتأكيد أن للاحتفال بالمولد النبوي فوائد غير الفرح، فنحن عندما نحتفل بالمولد النبوي نقوِّي ارتباطنا بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم، ونجدد انتماءنا له، ونحاول الاقتداء به والاحتذاء بهديه، وذلك من خلال ذكر نُبَذٍ من سيرته وشمائله، وما كان عليه صلوات الله عليه وعلى آله وسلم من الخلق العظيم، وذلك تطبيق لقول الله سبحانه وتعالى: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة}.
"فنحن إنما نُحيي المولد النبوي لنحيا به"
وأيضاً فللمولد النبوي أصل في الشّرع، فإنّه قد أثِر عن النّبي صلوات الله عَليه وعلى آله أنّه قالَ وقد سُئلَ عن صيامِ يوم الاثنين، فقال: (ذَلك يَومٌ وُلدتُ فِيه وَأنزِلَ عَليَّ فِيه) رواه الإمَام المرشد بالله في الأمالي الخميسيَّة (ج2/ ص72)، و مسلم في صحيحِه (ج2/ ص818)، وأحمد في مسنده (ج5/ ص296).



💚 #لبيك_يارسول_الله
#المولد_النبوي_الشريف_1443
➖ ➖ ➖
🔴 " وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ "



تابعونا على التلغرام على الرابط التالي 👇
https://www.tgoop.com/sawtalmustadeafin
● ⓣ.me/sawtalmustadeafin

www.tgoop.com/sawtalmustadeafin/383

258 viewsOct 14, 2021 at 14:39

💚 مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي




يحاول بعض الناس أن يشنع على من يقيمون الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف, زاعماً أن ذلك من البدع، فيقيم الدنيا ولا يُقعدها، ويجعل من إحياء المولد سبباً لتضليل الآخرين، واتهامهم بمخالفة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ وهنا سنحاول أن نناقش هذه المسألة، بطرح الشبهة المثارة والرد عليها، سائلين المولى عز وجل أن يبصرنا ويرشدنا إلى أقوم سبيل.
الشبهة المثارة مفادها: أن الاحتفال بالمولد النبوي بدعة؛ لأنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يحتفل به، وكذلك الصحابة والتابعون، وكل فعل في الدين لم يفعله النبي صلوات الله عليه وآله وسلم ولا الصحابة ولا التابعون فهو "بدعة".

الرد على هذه الشبهة:
أن هناك الكثير من الأشياء المتعلقة بالدين لم يفعلها النبي صلى الله عليه وآله سلم ولا الصحابة ولا التابعون، ومع ذلك يُجْمِعُ المسلمون على أن من فعلها أو يفعلها ليس مرتكباً للبدعة؛ مثل: (لو اعتمر أحد 7 مرات، استخدام الميكروفونات في المساجد، استخدام القنوات التلفزيونية أو الإذاعية لنشر تعاليم الإسلام، وغيرها الكثير).
وأيضاً فإن البدعة ليست كما يقولون، ولكن البدعة هي: ما نُسبَ من الأقوال أو الأفعال إلى السنة النبوية وليس منها، وهذا المعنى للبدعة هو ما دل عليه الحديث النبوي "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو رد"، مثال ذلك: أن تقول أن استعمال التلفون من السنة، فهذا القول بدعة، لأننا أحدثنا أمراً ونسبناه إلى الشرع وهو ليس منه.
وعلينا أنْ نعلم أنَّ إحياء المولد النبوي موافق لأمر المشرع جلَّ وعلا؛ لأن الله سبحانه وتعالى يقول عن نبيه الكريم: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} ركِّزوا على كلمة "رحمة".
ويقول جل وعلا في آية أخرى: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ}، فأمرنا الله سبحانه وتعالى بأن نفرح برحمته، ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رحمة للعالمين كما في الآية السابقة، ولا شك أن من أعظم الفرح به إقامة الاحتفالات بمناسبة مولده الشريف.
وبالتأكيد أن للاحتفال بالمولد النبوي فوائد غير الفرح، فنحن عندما نحتفل بالمولد النبوي نقوِّي ارتباطنا بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم، ونجدد انتماءنا له، ونحاول الاقتداء به والاحتذاء بهديه، وذلك من خلال ذكر نُبَذٍ من سيرته وشمائله، وما كان عليه صلوات الله عليه وعلى آله وسلم من الخلق العظيم، وذلك تطبيق لقول الله سبحانه وتعالى: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة}.
"فنحن إنما نُحيي المولد النبوي لنحيا به"
وأيضاً فللمولد النبوي أصل في الشّرع، فإنّه قد أثِر عن النّبي صلوات الله عَليه وعلى آله أنّه قالَ وقد سُئلَ عن صيامِ يوم الاثنين، فقال: (ذَلك يَومٌ وُلدتُ فِيه وَأنزِلَ عَليَّ فِيه) رواه الإمَام المرشد بالله في الأمالي الخميسيَّة (ج2/ ص72)، و مسلم في صحيحِه (ج2/ ص818)، وأحمد في مسنده (ج5/ ص296).



💚 #لبيك_يارسول_الله
#المولد_النبوي_الشريف_1443
➖ ➖ ➖
🔴 " وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ "



تابعونا على التلغرام على الرابط التالي 👇
https://www.tgoop.com/sawtalmustadeafin
● ⓣ.me/sawtalmustadeafin

BY صوت المستضعفين