وفيه أن الرجل يجوز له أن يخبر عن نفسه بما فيه مما لا نقيصة عليه في دينه منه، من شهوة النساء للعفاف، وحب المال للتستر والكفاف والاستغناء عن الناس، ألا ترى إلى قوله (اشتدت علينا العزبة وأحببنا الفداء)
ابن عبد البر
ابن عبد البر
❤15
أحيانًا يُذهِلُ الانشغال بالجدل الفقهي والخلاف التي يستبطن الصراع الهوياتي -أحيانًا- أو الجدل الموسمي، عن التفطن والنظر في مقاصد الشريعة وعللها وحِكَمها في تشريع الحُكم، خذ مثلًا الكلام في المسألة المالية في الإسلام ومنها زكاة الفطر، لما تنظر في الأحاديث وبغض النظر عن الرأي الذي ترجحه، ستجد أنّ واحدًا من مقاصد الشريعة في هذا الشريعة هو إغناء الفقراء عن السؤال في هذا اليوم، فهذا عبادةٌ تضمنت معنًى ومقصدًا تكافليًا عظيمًا جدًا، حيث قصدت الإغناء في يوم العيدِ الذي هو يوم فرحٍ واجتماع لا يحسنُ في مثلِه أن يكون واحدٌ من الناسِ مشغولًا عنه بأمر الطواف وسؤال الناس وألا يجبر خاطره بالإغناءِ.
ومن ذلك أيضًا أمر الأضحية في عيد الأضحى واستحباب إطعام الفقراء والإهداء منها، فلما كانت أيام أكل وشربٍ حسنَ أن يجتمع الناس كلهم على ذلك المعنى والفرح في ذلك الزمانِ المخصوص المقتطع من العام.
ومن ذلك أيضًا أمر الأضحية في عيد الأضحى واستحباب إطعام الفقراء والإهداء منها، فلما كانت أيام أكل وشربٍ حسنَ أن يجتمع الناس كلهم على ذلك المعنى والفرح في ذلك الزمانِ المخصوص المقتطع من العام.
❤13👍2
"وإنما حق العوام أن يؤمنوا ويسلموا ويشتغلوا بعبادتهم ومعايشهم ويتركوا العلم للعلماء"
الغزالي
الغزالي
❤39👍4
من وسع الله عليه لم يجز له إدمان لبس الخلق من الثياب، وقال صلى الله عليه وسلم (إذا أنعم الله على عبد بنعمة أحب أن يرى أثرها عليه).
ابن عبد البر
ابن عبد البر
❤30👍8
لما تتأمل حياة النبي صلى الله عليه وسلم ومعاملته وخلقه تجد كأنه كان يتعمد كسر أخلاق المتجبرين والملوك والخروج عنها، وتقرير أخلاق النبوة والرحمة وكذلك الخروج عن أخلاق الرهبنة…
❤49✍3🫡1
ما يُرَى خلف الأبواب المغلقة يختلف تمامًا عن الشَّخصيات العلنية التي يروجها هؤلاء إلى العالم التي طالما صدقها العالم تمامًا، فبعض أسوأ المعتدين ليست لديهم صورة علنية جيدة فحسب، لكن عادة ما تكون لامعة كنجمة في السماء. لا تفكر ولو للحظة أن هذا من قبيل المصادفة، فمن أجل التشكيك بمصداقية أي ادعاءات محتملة بالإيذاء يقدمها النَّاجي، على المعتدي أن يستخدم استراتيجية محسوبة. وبذلك لا سبيل لأي ادعاءات أن تجد صدى لها في هذه البيئة، وينتهي المطاف بالنَّاجي ليبدو كأنه ((المجنون))، وتستمر حلقة الاعتداء في الدوران. إن على النَّاس ألا يقللوا أبدًا من قدرة المعتدي النَّفسي على إخفاء الحقائق، إنهم ليسوا أمناء حتى مع أنفسهم، ويحاولون حتى أن يصدقوا أكاذيبهم.
[شانون توماس| التعافي من الاعتداء المستتر]
[شانون توماس| التعافي من الاعتداء المستتر]
😢7💯5🤯2❤1👍1
سعد
دا الكتاب عشان، وما زلت في أوله، ويبدو كتابًا جميلًا.. طبعًا هو غالي حبتين، كسائر كتب نادي الكتاب، لكن نشرت غلافه لمن أراد معرفته أو تحصيله
الشيء بالشيء يذكر، من الظواهر المزعجة الميل إلى رفض وتشويه بعض فروع المعرفة، لا سيما تلك المتعلقة بالطب النفسي، والإرشاد النفسي، وموضوعات مثل الإساءات الوالدية، حقوق الأبناء، التعافي من الصدمات، والتعامل مع الشخصيات السامة. يرى البعض أن هذه المفاهيم وافدة من الغرب، ويعتقدون أنها تهدف إلى تفكيك العلاقات الأسرية، وتعزيز الفردانية، وإفساد القيم المجتمعية، في شكل من أشكال الهواجس المبالغ فيها تجاه كل ما يأتي من الخارج، حتى وإن كان نافعًا ومفيدًا.
لكن رفض أي علم أو مفهوم بمجرد ارتباطه بالغرب ليس منهجًا سليمًا، كما أن إساءة استخدام بعض الأفراد لهذه المعارف لا يعني إبطال فائدتها من الأساس. مجتمعاتنا اليوم تعاني من أزمات أخلاقية ونفسية عميقة، ونحن في أمسِّ الحاجة إلى الاستفادة من هذه العلوم بطريقة متزنة وواعية، مع نقد الجوانب السلبية دون إنكار الفوائد الحقيقية التي تقدمها.
لكن رفض أي علم أو مفهوم بمجرد ارتباطه بالغرب ليس منهجًا سليمًا، كما أن إساءة استخدام بعض الأفراد لهذه المعارف لا يعني إبطال فائدتها من الأساس. مجتمعاتنا اليوم تعاني من أزمات أخلاقية ونفسية عميقة، ونحن في أمسِّ الحاجة إلى الاستفادة من هذه العلوم بطريقة متزنة وواعية، مع نقد الجوانب السلبية دون إنكار الفوائد الحقيقية التي تقدمها.
❤26🏆5👍4👏2✍1
سعد
الشيء بالشيء يذكر، من الظواهر المزعجة الميل إلى رفض وتشويه بعض فروع المعرفة، لا سيما تلك المتعلقة بالطب النفسي، والإرشاد النفسي، وموضوعات مثل الإساءات الوالدية، حقوق الأبناء، التعافي من الصدمات، والتعامل مع الشخصيات السامة. يرى البعض أن هذه المفاهيم وافدة…
الحاشية المعتادة:
يا جماعة ليس في الكلام إنكار لتوجه النقد لعلم النفس أو بعض مدارسه أو نظرياته أو طرائق العلاج، أو إنزاله منزلة الدين وجعل الطبيب النفسي منزلة الكهان والقساوسة...إلخ، كل هذا موجود ومطروح للنقاش، والباحثون في تلك الأبواب من الغربيين هم من يكتبون فيها أصلا..ونحن نقتات على نقدهم.
الذي في الكلام ليس تأليها لعلم النفس وجعله مذموم بإطلاق وإنما هو فيه فائدة وبعض الناس مرضى يحتاجون علاج، وبعض الناس مؤذيين وضحاياهم يحتاجون علاجًا وإرشادًا..
يا جماعة ليس في الكلام إنكار لتوجه النقد لعلم النفس أو بعض مدارسه أو نظرياته أو طرائق العلاج، أو إنزاله منزلة الدين وجعل الطبيب النفسي منزلة الكهان والقساوسة...إلخ، كل هذا موجود ومطروح للنقاش، والباحثون في تلك الأبواب من الغربيين هم من يكتبون فيها أصلا..ونحن نقتات على نقدهم.
الذي في الكلام ليس تأليها لعلم النفس وجعله مذموم بإطلاق وإنما هو فيه فائدة وبعض الناس مرضى يحتاجون علاج، وبعض الناس مؤذيين وضحاياهم يحتاجون علاجًا وإرشادًا..
❤9👍2
سبحان الله،
نفرح ببقاء رمضان، فنطيع الله ونرجو ثوابه..
ولو كان العيد لفرحنا، وكان طاعة لله نرجو ثوابها..
نفرح ببقاء رمضان، فنطيع الله ونرجو ثوابه..
ولو كان العيد لفرحنا، وكان طاعة لله نرجو ثوابها..
❤80👍2🎉1
من آفات الخطاب الوعظي المعاصر التضخيم المبالغ فيه عند الحديث عن الصغائر من المعاصي وآثارها في الدنيا والآخرة، وهو تضخيم ومبالغة خارجة عن فقه الشريعة ونصوصها فيما يتعلق بمسألة صغائر الذنوب، بالإضافة للآثار الوسوسية المقنطة من الرحمة المسخطة على النفس المقعدة عن الطاعات والسعي، والذي يتأمل نصوص الشريعة في تفريقها بين منازل الذنوب من حيث هي، يعلم بعد هذا الخطاب عن رحمة الشريعة وما توقعه على الناس من أذى، فالشريعة قد فرقت بين الصغائر والكبائر، وجعلت الصغائر تكفرها الصلاة والاستغفار ومطلق فعل الطاعات كالوضوء والصدقة والصوم وأعمال البر، وقال الله عنها: "إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم"، والأحاديث في هذا الباب كثيرة، وليس في هذا حض على الإسراف على النفس في المعاصي، وإنما فيه تذكير بالالتزام بالطاعة والمداومة عليه، وألا تجعل الصغيرة التي قدرها الشرع بهذا التقدير سببا للقعود واليأس بسبب بخطاب وعظي جاهل مفسد.
❤37👍9🫡2
إذا تأملت مقاصد الإسلام الكبرى وكثيرًا من مسائله القطعية لوجدتَ أن الإنسان وإصلاحه وخيره مقصد من مقاصد الشرع، لا بمعنى تحصيل العبادة القاصرة وتجنب صغائر الذنوب، وإنما بمعنى إصلاح أحواله وشئون عيشه سواء على مستوى الفرد أو الجماعة، إن برفع الظلم أو الأمر بالعدلِ والإحسان، بل حتى أخص العبادات المتعلقة بالله سبحانه كالإيمان والتوجه إليه لو تأملته لوجدته متسقًا من الفطرة حافظًا لكيان الإنسان من الأهواء، ورافعًا له من دَرك عبادة من هو مثله أو دونه إلى عبادة الرب العلي الذي لم يكن له سمي سبحانه.
وخذ كثيرًا من التشريعات كالأمر بالزكاة والنهي عن أكل أموال الناس بالباطل، وأكل مال اليتيم، والنهي عن القتل والزنا، والإحسان إلى الوالدين، وأوفوا الكيل والميزان بالقسط، وقول العدل وأن تقولوا للناس حسنا، والنهي عن شرب الخمر، والميسر، والاستقسام بالأزلام وأكل الميتة، والنهي عن الطغيان والفواحش، ومسألة الميراث وإطعام الطعام، وأمر النساء (التي أخذت قدرًا كبيرًا في حجة الوداع) والأسرة التي جاء القرآن بتقرير أحكامها في نحو البقرة والنساء والطلاق.
ولك أن تقرأ القرآن لتجد أنّ إرسال الرسل وإنزال الحديد والكتب ليقوم الناسُ بالقسط، وتأمل قصص الأنبياء وانظر ما تجده من جرائم أقوامهم التي استحقوا بها العذاب، فستجد أن الإفساد في الأرض والظلم قاسم مشترك بين أكثرها.
لكنك إن تأملت كثيرًا من خطابات الإسلاميين المعاصرة لوجدت غفلةً عن أن الدين والإسلام جاء لصلاح الإنسان، وغفلة تلك المقاصد الكبرى، واهتمامًا بأمور جزئية فرعية، وجعل الشريعة نكاية للناس، أو صرفًا لمقدرات الأمة وجهود الشباب في معاركَ خاسرة، أو اتخاذ الدين وسيلة للدنيا والتسلط على الناسِ ورقابتهم لا رحمتهم والأخذ بأيديهم إلى ما فيه صلاحهم.
وخذ كثيرًا من التشريعات كالأمر بالزكاة والنهي عن أكل أموال الناس بالباطل، وأكل مال اليتيم، والنهي عن القتل والزنا، والإحسان إلى الوالدين، وأوفوا الكيل والميزان بالقسط، وقول العدل وأن تقولوا للناس حسنا، والنهي عن شرب الخمر، والميسر، والاستقسام بالأزلام وأكل الميتة، والنهي عن الطغيان والفواحش، ومسألة الميراث وإطعام الطعام، وأمر النساء (التي أخذت قدرًا كبيرًا في حجة الوداع) والأسرة التي جاء القرآن بتقرير أحكامها في نحو البقرة والنساء والطلاق.
ولك أن تقرأ القرآن لتجد أنّ إرسال الرسل وإنزال الحديد والكتب ليقوم الناسُ بالقسط، وتأمل قصص الأنبياء وانظر ما تجده من جرائم أقوامهم التي استحقوا بها العذاب، فستجد أن الإفساد في الأرض والظلم قاسم مشترك بين أكثرها.
لكنك إن تأملت كثيرًا من خطابات الإسلاميين المعاصرة لوجدت غفلةً عن أن الدين والإسلام جاء لصلاح الإنسان، وغفلة تلك المقاصد الكبرى، واهتمامًا بأمور جزئية فرعية، وجعل الشريعة نكاية للناس، أو صرفًا لمقدرات الأمة وجهود الشباب في معاركَ خاسرة، أو اتخاذ الدين وسيلة للدنيا والتسلط على الناسِ ورقابتهم لا رحمتهم والأخذ بأيديهم إلى ما فيه صلاحهم.
❤24👍8
بما أننا في عيد، فمن بديع قول الشعراء، وهو معنى غاية في الحسنِ، ولا أدري أفي كلام الشعراء المتقدمين مثله أم لا:
كل العواطف الحلوة بينا
كانت معانا حتى في خصامنا
كل العواطف الحلوة بينا
كانت معانا حتى في خصامنا
❤24🤯1🤩1
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم،
في صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها:
دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث، فاضطجع على الفراش وحول وجهه، فدخل أبو بكر، فانتهرني وقال: مزمارة الشيطان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم! فأقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: دعهما، فلما غفل غمزتهما، فخرجتا.
قالت: وكان يوم عيد يلعب السودان بالدرق والحراب، فإما سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإما قال: تشتهين تنظرين؟
فقالت: نعم. فأقامني وراءه، خدي على خده، ويقول: دونكم بني أرفدة، حتى إذا مللت، قال: حسبك؟
قلت: نعم، قال: فاذهبي.
في صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها:
دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث، فاضطجع على الفراش وحول وجهه، فدخل أبو بكر، فانتهرني وقال: مزمارة الشيطان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم! فأقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: دعهما، فلما غفل غمزتهما، فخرجتا.
قالت: وكان يوم عيد يلعب السودان بالدرق والحراب، فإما سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإما قال: تشتهين تنظرين؟
فقالت: نعم. فأقامني وراءه، خدي على خده، ويقول: دونكم بني أرفدة، حتى إذا مللت، قال: حسبك؟
قلت: نعم، قال: فاذهبي.
❤21🏆3🤗3👍2
وإني قد وجدت السبيل المذموم في العلم راجعًا إلى التكلف، وترك الجادة واتباع بنيات الطريق، وتعسف السبل المنحرفة. وأن ملاك الصواب هو ترك التكلف، ولذلك أرى ملاك آداب العلم قوله تعالى: "وما أنا من المتكلفين"
سيدنا الطاهر ابن عاشور -رحمه الله-
سيدنا الطاهر ابن عاشور -رحمه الله-
❤34👍1🏆1