سعد
بمناسبة تزايد الأصوات التي تُطلق أحكامًا عامة وسلبية على علم النفس الغربي الحديث، من بعض العوام أو حتى من بعض المتعلمين، يجدر التنبيه إلى أن هذا العلم – رغم ما فيه من إشكالات وانتقادات، سواء على المستوى العلمي المنهجي أو القيمي الأخلاقي – هو علم حي، يشهد حركة…
الأخ اللي بيصقف دا، حاسس أنه مبسوط من الكلام😁 وبيشجعني بضمير
🍓8👏2👍1😢1
لقد أدركتُ من خلال حياتي الخاصة، وخلال إجراء أبحاث على آلاف الأزواج، أننا سنحظى بسعادة كبيرة إذا تعاملنا مع الرجال وفقًا للنهج المبرمجين عليه، ولا ننتظر أن يكونوا مبرمجين بطريقة معينة ترضينا، وهم لا يمتلكون أدوات هذه الطريقة. ومن ثم، نشعر بالغضب لأنهم لا يتعاملون مع الأمر وفقًا لما نريد.
ولا يعني ذلك أنه ينبغي للرجال ألا يبذلوا أي مجهود للتعامل مع طبيعة تكويننا النفسي، وتلك الأمور المهمة بالنسبة إلينا. وقد حرصت أنا و"جيف" في كتاب للرجال فقط على مساعدة القراء الرجال على فهم كيفية تكوين طبيعة مخ المرأة، وكذلك كيفية الإنصات بطريقة تجعلنا نشعر بأنهم يهتمون بنا. ويمكن لكل منا التكيف والقيام بأمور مهمة بالنسبة إلى شريك حياته، حتى عندما لا يحدث ذلك بشكل تلقائي.
ولكن، نظرًا إلى أن بعض الأمور المتعلقة بتكوين المخ لا تتغير بسهولة، فإننا سنحظى بسعادة كبيرة عندما – على سبيل المثال – نمنحهم الوقت الذي يحتاجون إليه من أجل معالجة الأمر، قبل أن نتوقع منهم أن يتحدثوا بشأن بعض الأمور المهمة، أو نمنحهم مساحة ذهنية لتفريغ عقولهم الممتلئة، قبل أن نتوقع منهم أن ينصتوا باهتمام للمزيد من الأمور التي تخصنا.
إن أفضل طريقة لفهم التكوين النفسي للرجل، هو السؤال فقط. فلتسأليه على سبيل المثال: "عندما نكون في منتصف نزاع، ونحتاج إلى بعض الوقت لمعالجة الأمر، متى تشعر عادة بأنك قادر على التحدث عن الأمر؟ هل تحتاج إلى بضع ساعات؟ أم تفضل الانتظار إلى اليوم التالي؟"
والقيام بذلك له فائدة مزدوجة؛ حيث إنك تُثبتين له أن تكوينه مختلف عنك، ولا بأس في هذا الأمر.
[شونتي فيلدهان]
ولا يعني ذلك أنه ينبغي للرجال ألا يبذلوا أي مجهود للتعامل مع طبيعة تكويننا النفسي، وتلك الأمور المهمة بالنسبة إلينا. وقد حرصت أنا و"جيف" في كتاب للرجال فقط على مساعدة القراء الرجال على فهم كيفية تكوين طبيعة مخ المرأة، وكذلك كيفية الإنصات بطريقة تجعلنا نشعر بأنهم يهتمون بنا. ويمكن لكل منا التكيف والقيام بأمور مهمة بالنسبة إلى شريك حياته، حتى عندما لا يحدث ذلك بشكل تلقائي.
ولكن، نظرًا إلى أن بعض الأمور المتعلقة بتكوين المخ لا تتغير بسهولة، فإننا سنحظى بسعادة كبيرة عندما – على سبيل المثال – نمنحهم الوقت الذي يحتاجون إليه من أجل معالجة الأمر، قبل أن نتوقع منهم أن يتحدثوا بشأن بعض الأمور المهمة، أو نمنحهم مساحة ذهنية لتفريغ عقولهم الممتلئة، قبل أن نتوقع منهم أن ينصتوا باهتمام للمزيد من الأمور التي تخصنا.
إن أفضل طريقة لفهم التكوين النفسي للرجل، هو السؤال فقط. فلتسأليه على سبيل المثال: "عندما نكون في منتصف نزاع، ونحتاج إلى بعض الوقت لمعالجة الأمر، متى تشعر عادة بأنك قادر على التحدث عن الأمر؟ هل تحتاج إلى بضع ساعات؟ أم تفضل الانتظار إلى اليوم التالي؟"
والقيام بذلك له فائدة مزدوجة؛ حيث إنك تُثبتين له أن تكوينه مختلف عنك، ولا بأس في هذا الأمر.
[شونتي فيلدهان]
❤22👍2
فشا في لسان الفقهاء أن خارق الإجماع يكفر.
وهذا باطل قطعًا؛ فإنَّ من ينكرُ أصل الإجماع لا يكفر. والقول في التكفير والتبرؤ ليس بالهين، ولنا فيه مجموع فليتأمله طالبه.
نعم من اعترف بالإجماع وأقر بصدق المجمعين في النقل ثم أنكر ما أجمعوا عليه كان هذا التكذيب آيلا إلى الشارع عليه السلام، ومن كذب الشارع كفر.
والقول الضابط فيه:
أن من أنكر طريقا في ثبوت الشرع لم يكفر، ومن اعترف بكون الشيء من الشرع ثم أنكره كان منكرًا للشرع وإنكار جزئه كإنكار كله والله أعلم.
الجويني
وهذا باطل قطعًا؛ فإنَّ من ينكرُ أصل الإجماع لا يكفر. والقول في التكفير والتبرؤ ليس بالهين، ولنا فيه مجموع فليتأمله طالبه.
نعم من اعترف بالإجماع وأقر بصدق المجمعين في النقل ثم أنكر ما أجمعوا عليه كان هذا التكذيب آيلا إلى الشارع عليه السلام، ومن كذب الشارع كفر.
والقول الضابط فيه:
أن من أنكر طريقا في ثبوت الشرع لم يكفر، ومن اعترف بكون الشيء من الشرع ثم أنكره كان منكرًا للشرع وإنكار جزئه كإنكار كله والله أعلم.
الجويني
❤10👍6
والعلم لا يأتي إلا بالعناية والمباحثة والملازمة، مع هداية الله وتوفيقه.
[ابن أبي زيد، النوادر والزيادات]
[ابن أبي زيد، النوادر والزيادات]
✍11❤11👍6
في بعض الأمور؛ الأوفق إن رأيت متنازعين ألا تميل إلى واحد منهما ميلا مطلقًا، بل تأخذ بما عندهما جميعًا،
مثلًا:
(1)
فقه المذاهب ولا فقه الدليل/الراجح.
إن أردت التحقيق والاجتهاد فعليك بالاثنين، ولا تظن أن فقه الدليل هو ما عليه ضعاف النظر والسطحيون فقط مما يشنع به حمقى متعصب المذاهب، الذين يتخذون المسألة لبانة، لزوم التطاول، وإنما الترجيح والنظر مسلك المحققين من العلماء، وفقه المذاهب كنز وذخيرة ومبدأ الطالب والدارس.
(2)
فقه المتقدمين أم فقه المتأخرين، إن أردت الخير والتحقيق، فاجعل كتب المتقدمين والمتأخرين كتابًا واحدًا، ولا تجعل بينهما شيئًا من التعارض، وإنما الفقيه حقًا من تخيّر ووقف على الخلاف وانتقد ونظر وعلم الفروع وتمكن من الأصول، ولم يمنعه العلم بالقواعد من إجالة النظر في المسائل، والحكم في كلِّ مسألةٍ كحكم القاضي يحكم في كل واقعةٍ بحكمها.
(3)
مسائل العلم أم تاريخ العلم، لا تعارض، والعلم بالتاريخ يوقفك على الأصول والنشأة والمحدث والأصيل، ويعينك على التحقيق، والمسائل هي محالّ التحقيق ومناطه.
(4)
المناهج التراثية أم الغربية والحديثة؟
كل ما أعانك على تجويد النظر وحسن التفقه في العلمِ فهو خير مندوب إليه، وأعون لك.
مثلًا:
(1)
فقه المذاهب ولا فقه الدليل/الراجح.
إن أردت التحقيق والاجتهاد فعليك بالاثنين، ولا تظن أن فقه الدليل هو ما عليه ضعاف النظر والسطحيون فقط مما يشنع به حمقى متعصب المذاهب، الذين يتخذون المسألة لبانة، لزوم التطاول، وإنما الترجيح والنظر مسلك المحققين من العلماء، وفقه المذاهب كنز وذخيرة ومبدأ الطالب والدارس.
(2)
فقه المتقدمين أم فقه المتأخرين، إن أردت الخير والتحقيق، فاجعل كتب المتقدمين والمتأخرين كتابًا واحدًا، ولا تجعل بينهما شيئًا من التعارض، وإنما الفقيه حقًا من تخيّر ووقف على الخلاف وانتقد ونظر وعلم الفروع وتمكن من الأصول، ولم يمنعه العلم بالقواعد من إجالة النظر في المسائل، والحكم في كلِّ مسألةٍ كحكم القاضي يحكم في كل واقعةٍ بحكمها.
(3)
مسائل العلم أم تاريخ العلم، لا تعارض، والعلم بالتاريخ يوقفك على الأصول والنشأة والمحدث والأصيل، ويعينك على التحقيق، والمسائل هي محالّ التحقيق ومناطه.
(4)
المناهج التراثية أم الغربية والحديثة؟
كل ما أعانك على تجويد النظر وحسن التفقه في العلمِ فهو خير مندوب إليه، وأعون لك.
❤19✍3🫡1
"وكذلك لا يهون الفقيه أمر ما نحكيه من غرائب الوجوه، وشواذ الأقوال، وعجائب الخلاف، قائلاً: حسبُ المرء ما عليه الفتيا.
فليعلم أن هذا هو المضيع للفقيه، أعني: الاقتصار على ما عليه الفتيا.
فإن المرء إذا لم يعرف علمَ الخلاف والمآخذ، لا يكون فقيهًا إلى أن يلج الجمل في سمّ الخياط.
وإنما يكون رجلاً ناقلاً، نقلاً مخبطًا، حامل فقهٍ إلى غيره، لا قدرة له على تخريج حادث بموجود، ولا قياس مستقبل بحاضر، ولا إلحاق شاهد بغائب.
وما أسرع الخطأ إليه، وأكثر تزاحم الغلط عليه، وأبعد الفقه لديه!"
[تاج الدين السبكي]
فليعلم أن هذا هو المضيع للفقيه، أعني: الاقتصار على ما عليه الفتيا.
فإن المرء إذا لم يعرف علمَ الخلاف والمآخذ، لا يكون فقيهًا إلى أن يلج الجمل في سمّ الخياط.
وإنما يكون رجلاً ناقلاً، نقلاً مخبطًا، حامل فقهٍ إلى غيره، لا قدرة له على تخريج حادث بموجود، ولا قياس مستقبل بحاضر، ولا إلحاق شاهد بغائب.
وما أسرع الخطأ إليه، وأكثر تزاحم الغلط عليه، وأبعد الفقه لديه!"
[تاج الدين السبكي]
❤18👍1
ولا بد هنا من أن نتأمل بأن العقائد لا تنفع الأعمال والأخلاق، ما لم يكن أساسها العقيدة الإجمالية أو الإيمان بالغيب.
وقد وصف القرآن ميزة المؤمنين بالغيب في الآية:
﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ﴾.
وهذه هي الميزة التي يتسم بها الاعتقاد والإيمان:
"لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن".
هل يستطيع الإله الذي يُثبت وجوده بمقدمات منطقية، أن يُحدث مثل هذا التأثير على الأعمال؟
وهل تأخذ بالقلب مشاعر الوجل والخوف، وتقشعر منها جلود كل مرتكب للخطايا، بذكر "واجب الوجود" الذي يثبته أرسطو، وابن سينا، والمتكلمون بفلسفتهم وعلم كلامهم؟
وهل تبقى في قلب من يُطالع كتبًا مثل عقائد النسفي، وشرح المواقف، و(تفسير أحمدي) للسيد أحمد خان، و(الكلام) للعلامة شبلي النعماني، تلك الخشية والوجل الذي كان يشعر به بمجرد تلاوة القرآن الكريم قبل وجود علم الكلام؟
فإذا كان الحال غير ذلك، وحقًّا أنه ليس كذلك، فإن علم الكلام إذًا عدوٌّ مبينٌ للدين،
وإن أنصار الدين "الأغبياء" من المتكلمين، هم أكثر خطرًا وعداءً من أعداء الدين "الحكماء" من الملحدين والماديين.
[عبد الباري الندوي]
وقد وصف القرآن ميزة المؤمنين بالغيب في الآية:
﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ﴾.
وهذه هي الميزة التي يتسم بها الاعتقاد والإيمان:
"لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن".
هل يستطيع الإله الذي يُثبت وجوده بمقدمات منطقية، أن يُحدث مثل هذا التأثير على الأعمال؟
وهل تأخذ بالقلب مشاعر الوجل والخوف، وتقشعر منها جلود كل مرتكب للخطايا، بذكر "واجب الوجود" الذي يثبته أرسطو، وابن سينا، والمتكلمون بفلسفتهم وعلم كلامهم؟
وهل تبقى في قلب من يُطالع كتبًا مثل عقائد النسفي، وشرح المواقف، و(تفسير أحمدي) للسيد أحمد خان، و(الكلام) للعلامة شبلي النعماني، تلك الخشية والوجل الذي كان يشعر به بمجرد تلاوة القرآن الكريم قبل وجود علم الكلام؟
فإذا كان الحال غير ذلك، وحقًّا أنه ليس كذلك، فإن علم الكلام إذًا عدوٌّ مبينٌ للدين،
وإن أنصار الدين "الأغبياء" من المتكلمين، هم أكثر خطرًا وعداءً من أعداء الدين "الحكماء" من الملحدين والماديين.
[عبد الباري الندوي]
❤10👍2👌1🫡1
سأل شعبة أيّوب السّختيانيّ عن حديث فقال: أنا أشكّ، فيه فقال: شكّك أحبّ إليّ من يقين شعبة.
❤18🫡1
في شرح حديث البياضي: أن رسول الله ﷺ خرج على الناس وهم يُصلّون، وقد علت أصواتهم بالقراءة، فقال:
"إن المصلي يُناجي ربه، فلينظر بما يُناجيه به، ولا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن."
وحديث أبي سعيد، قال: اعتكف رسول الله ﷺ في المسجد، فسمعهم يجهرون بالقراءة، فكشف الستر، وقال:
"ألا إن كلكم مناجٍ ربه، فلا يُؤذينّ بعضكم بعضًا، ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة."
يقول ابن عبد البر:
وحديث البياضي، وحديث أبي سعيد، ثابتان صحيحان والله أعلم، والحمد لله، وليس فيهما معنى يُشكل يحتاج إلى القول فيه - إن شاء الله.
وإذا لم يجز للتالي المصلي رفع صوته؛ لئلا يُغلط ويُخلط على مصلٍّ إلى جنبه، فالحديث في المسجد - مما يُخلّط على المصلي - أولى بذلك وألزم وأمنع وأحرم، والله أعلم.
وإذا نُهي المسلم عن أذى أخيه المسلم في عمل البر وتلاوة الكتاب، فأذاه في غير ذلك أشدُّ تحريمًا.
وقد نظر عبد الله بن عمرو إلى الكعبة، فقال: "والله إن لك لحرمة، ولكن المؤمن عند الله أعظم حرمة منك؛ حُرِّم منه عرضه ودمه وماله، وأن لا يُظنّ به إلا خير."
وحسبك بالنهي عن أذى المسلم في المعنى الوارد في هذا الحديث، فكيف بما هو أشد من ذلك؟!
والله المستعان.
"إن المصلي يُناجي ربه، فلينظر بما يُناجيه به، ولا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن."
وحديث أبي سعيد، قال: اعتكف رسول الله ﷺ في المسجد، فسمعهم يجهرون بالقراءة، فكشف الستر، وقال:
"ألا إن كلكم مناجٍ ربه، فلا يُؤذينّ بعضكم بعضًا، ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة."
يقول ابن عبد البر:
وحديث البياضي، وحديث أبي سعيد، ثابتان صحيحان والله أعلم، والحمد لله، وليس فيهما معنى يُشكل يحتاج إلى القول فيه - إن شاء الله.
وإذا لم يجز للتالي المصلي رفع صوته؛ لئلا يُغلط ويُخلط على مصلٍّ إلى جنبه، فالحديث في المسجد - مما يُخلّط على المصلي - أولى بذلك وألزم وأمنع وأحرم، والله أعلم.
وإذا نُهي المسلم عن أذى أخيه المسلم في عمل البر وتلاوة الكتاب، فأذاه في غير ذلك أشدُّ تحريمًا.
وقد نظر عبد الله بن عمرو إلى الكعبة، فقال: "والله إن لك لحرمة، ولكن المؤمن عند الله أعظم حرمة منك؛ حُرِّم منه عرضه ودمه وماله، وأن لا يُظنّ به إلا خير."
وحسبك بالنهي عن أذى المسلم في المعنى الوارد في هذا الحديث، فكيف بما هو أشد من ذلك؟!
والله المستعان.
❤20😢2👍1
رأي الأستاذ محمود شاكر في كتاب ضحي الإسلام ومؤلفه أحمد أمين:
من أجلّ الكتب العربية التي أخرجت للناس في هذا العام كتاب "ضحى الإسلام"، وصل بهِ صاحبه الأستاذ "أحمد أمين" ما كان بدأ في كتابه "فجر الإسلام"، وبه نقع المؤلّف غُلّة شقىَ بها أدباءُ هذا العصر زمنًا طويلّا، ويخيَّلُ إليَّ أن الأستاذ "أحمد أمين" رجل قد أوتى من الصبر والجَلَد والمثابرة وقوة العزم ونشاط الفكرة نصيبًا وافيًا سابق به المجتهدينَ من أهل عصره حتى سبقهم وأربى عليهم. وعامة الناس لا يعرفون ماذا يلقى الباحث في التاريخ العربي والأدب العربيّ من عناءٍ وعنتٍ يبلغان منهُ الجُهْد. فالباحث إن لم يؤتَ مثل ما أوتى هذا الرجل انقلب إلى نفسه بأخسّ النصيبين وأوكس الحاجتين.
من أجلّ الكتب العربية التي أخرجت للناس في هذا العام كتاب "ضحى الإسلام"، وصل بهِ صاحبه الأستاذ "أحمد أمين" ما كان بدأ في كتابه "فجر الإسلام"، وبه نقع المؤلّف غُلّة شقىَ بها أدباءُ هذا العصر زمنًا طويلّا، ويخيَّلُ إليَّ أن الأستاذ "أحمد أمين" رجل قد أوتى من الصبر والجَلَد والمثابرة وقوة العزم ونشاط الفكرة نصيبًا وافيًا سابق به المجتهدينَ من أهل عصره حتى سبقهم وأربى عليهم. وعامة الناس لا يعرفون ماذا يلقى الباحث في التاريخ العربي والأدب العربيّ من عناءٍ وعنتٍ يبلغان منهُ الجُهْد. فالباحث إن لم يؤتَ مثل ما أوتى هذا الرجل انقلب إلى نفسه بأخسّ النصيبين وأوكس الحاجتين.
❤23
Forwarded from قناة الشيخ / عمرو بسيوني
موجبات الفضيلة والجلالة، كالتقوى، أو السن والقِدم، أو الشيم والطباع الفاضلة، أو النسب، أو المواقف = لا تستلزم الدقة أو التحقيق في العلم، واستعمالها في هذا الموضع للإلزام والحجية هو مغالطة علمية، وجريمة أخلاقية، كما أنه ضعف في الشخصية والرأي.
❤9👍1
الحقيقة أنا لا يعجبني، -في رأيي الذي لا يعتد به- إثارة المسائل من نحو عدم وجوب خدمة المرأة زوجها، أو عدم وجوب علاجها عند مرضها، وأن تكون تريندًا ويفتح بابها للجدل العام، وإنما الذي ينبغي هو إثارة خطاب التراحم والتعاون، ولما اتنين يحصل بينهم نزاع، نبقى نشوف ساعتها...
❤37💯14👍9🍓4🫡3
وفتوى المفتي في المسائل، وكلامه عليها، وشرحه لها: إنما هو بحسب ما يوفقه الله تعالى إليه، ويعينه عليه. وقد يرى الصواب في قول من الأقوال في وقت، ويراه خطأً في وقتٍ آخر؛ ولذلك يختلف قول العالم الواحد في المسألة الواحدة، فلا يعتقد الناظر في كتابي أن ما أوردته من الشرح والتأويل، والقياس والتنظير، طريقه القطع عندي، حتى أعيب من خالفها، وأذم من رأى غيره.
وإنما هو مبلغ اجتهادي، وما أدى إليه نظري. وأما فائدة إثباتي له: فتبيين منهج النظر والاستدلال، والإرشاد إلى طريق الاختبار والاعتبار. فمن كان من أهل هذا الشأن، فله أن ينظر في ذلك، ويعمل بحسب ما يؤدي إليه اجتهاده، من وفاق ما قلته أو خلافه.
ومن لم يكن نال هذه الدرجة، فليجعل ما ضمنته كتابي هذا سُلّمًا إليها، وعونًا عليها. والله وليّ التوفيق، والهادي إلى سبيل الرشاد، وهو حسبُنا ونِعم الوكيل.
[أبو الوليد الباجي، مقدمة المنتقى]
وإنما هو مبلغ اجتهادي، وما أدى إليه نظري. وأما فائدة إثباتي له: فتبيين منهج النظر والاستدلال، والإرشاد إلى طريق الاختبار والاعتبار. فمن كان من أهل هذا الشأن، فله أن ينظر في ذلك، ويعمل بحسب ما يؤدي إليه اجتهاده، من وفاق ما قلته أو خلافه.
ومن لم يكن نال هذه الدرجة، فليجعل ما ضمنته كتابي هذا سُلّمًا إليها، وعونًا عليها. والله وليّ التوفيق، والهادي إلى سبيل الرشاد، وهو حسبُنا ونِعم الوكيل.
[أبو الوليد الباجي، مقدمة المنتقى]
❤14🫡2
عن عمران بن حصين، أن امرأة من جهينة أتت نبي الله صلى الله عليه وسلم وهي حبلى من الزنى، فقالت: يا نبي الله، أصبت حدا، فأقمه علي، فدعا نبي الله صلى الله عليه وسلم وليها، فقال: «أحسن إليها، فإذا وضعت فأتني بها»، ففعل، فأمر بها نبي الله صلى الله عليه وسلم، فشكت عليها ثيابها، ثم أمر بها فرجمت، ثم صلى عليها، فقال له عمر: تصلي عليها يا نبي الله وقد زنت؟ فقال: «لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم، وهل وجدت توبة أفضل من أن جادت بنفسها لله تعالى؟».
صحيح مسلم
صحيح مسلم
❤38😢4