SFSMO Telegram 17368
🔶 إن مِمَّن ينتسب للسلفية منفرين 🔶
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعدُ:
فنجد ممن ينتسب إلى الإسلام ميوعة وانحدارا بل ترديا وسقوطا في هوة الرذيلة وشِراك مساوي الأخلاق، وفي الطرف المقابل نجد شدة ونلمس جفوة ونلحظ قسوة من بعض إخواننا ممن ينتسب إلى المنهج السلفي، ومن بعض من يسير معنا على هذا المنهج القويم والصراط المستقيم، والمنهج السلفي من أفعالهم براء.
فالمنهج السلفي مبني على الرفق واللين وخفض الجناح للمسلمين والتواضع للسلفيين، يقول الله عز وجل: { واخفض جناحك للمؤمنين } وقال الله تعالى: { واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين }.
وعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه)).
أخرجه مسلم.
قال العلامة ابن باز رحمه الله كما في ((مجموع فتاواه)) (1/ 346): ((فعليك يا عبد الله أن ترفق في دعوتك، ولا تشق على الناس، ولا تنفرهم من الدين، ولا تنفرهم بغلظتك ولا بجهلك، ولا بأسلوبك العنيف المؤذي الضار، عليك أن تكون حليما صبورا، سلس القياد لين الكلام، طيب الكلام حتى تؤثر في قلب أخيك، وحتى تؤثر في قلب المدعو، وحتى يأنس لدعوتك ويلين لها، ويتأثر بها، ويثني عليك بها ويشكرك عليها، أما العنف فهو منفر لا مقرب، ومفرق لا جامع)) اهـ.
وقال العلامة عبيد الجابري رحمه الله ((مجموعة الرسائل الجابرية)) (ص 163): ((الله الله في السنة وعليكم بالرفق وعليكم بالحكمة وتعاونوا فيما بينكم على البر والتقوى وإذا أخطأ السلفي فلا تشهر خطأه في العامة والخاصة فإن السلفي ترده السنة)) اهـ.
وقال العلامة ربيع المدخلي حفظه الله كما في ((المجموع)) (14/90): ((السلفية تحتاج إلى عقلاء؛ تحتاج إلى رحماء؛ تحتاج إلى حكماء؛ تحتاج قبل ذلك إلى علماء)) اهـ.
وقال حفظه الله ((الذريعة)) (3/214): ((بعض الناس ينتمون ظلما إلى هذا المنهج ، برزوا بأساليب وأخلاق رديئة، ومنها ضرب السلفية باسم السلفية)) اهـ.
وهذه بعض أسباب القسوة ممن ينتسب للسلفية، جمعتها من بنات أفكاري ولعلي أكون قد أصبت كبد الحقيقة، وهي:
1) أنه ممن كان يتبني فكرا مخالفا للمنهج السلفي إما تكفيريّا أو حداديّا أو غيرهما.
2) أنه ممن كان منغمسا في المحرمات.
3) أنه ممن كان شاطرا يسلب أموال الناس ويسرق متاعهم ويقطع طريقهم.
4) أنه كان صاحب خصومة وشجار.
5) أنه ممن كان يتلذذ في غيبة الناس بذكر معايبهم ونشر مثالبهم.
6) أنه ممن عاش في بيئة يغلب فيها الجهل ويكثر فيها الإجرام.
7) الجهل بالمسائل التي يسوغ فيها الخلاف.
8) عدم الجثو على الركب في حلق العلم والجلوس إلى أهل العلم والتأدب بآدابهم.
9) الإخلال في دراسة كتب الاعتقاد والآداب والأخلاق.
10) صحبة أناس قست قلوبهم وتأثر بهم وقد قيل: الصاحب ساحب.
11) القراءة في بعض الكتب التي في عباراتها شدة وقسوة على أهل العلم، والتأثر بها.
12) ترك بعض الخيرين علاج هذا الداء العضال وبعدهم عنه والنأي بأنفسهم والخلود للراحة.
فانظر يا عبد الله في حالك وتأمل في نفسك لعلك تكون منهم أو معهم.
فاتقِ الله في نفسك، واتقِ الله في إخوانك، وارحم نفس، وارحم إخوانك، ((فالراحمون يرحمهم الرحمن)).
فاحذر أخي أن تتشدد على إخوانك السلفيين، وارفق وترفق بإخوانك وخذ بأيديهم، ولا تكن صادا لهم عن سبيل الله والوصول إلى الحق.
فعن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني والله لأتأخر عن صلاة الغداة من أجل فلان مما يطيل بنا فيها، قال: فما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم قط أشد غضبا في موعظة منه يومئذ ثم قال: ((يا أيها الناس إن منكم منفرين)).
متفق عليه.
نعم إن ممن ينتسب إلى السلفيين منفرين، غلاظ قلوبهم، قاسية أفئدتهم، لا يعرف من السنة إلا اسمها، ولا من السلفية إلا رسمها.
نجد من البعض يرد على السلفي بغلظة وقسوة وكأن أخاه صاحب بدعة، ويقع في عرضه وينهش في لحمه ويلغ في دمه.
فمعرفة هذه الأسباب لهذا الداء العضال ولهذا المرض الفتاك هي الخطوة الأولي للعلاج، وبداية الطريق للوصول إلى الحق، واللبنة الأساسية لبناء أمة كالجسد الواحد.
والعلم بأسباب العلاج والعمل بها، هي الحصن الحصين والسد المنيع – بإذن الله - لهذا الطوفان الجارف وضد هذا الفكر المنحرف.
وهنا أذكر لك أخي الكريم يا باغي الخير جملة من أسباب العلاج سائل الله التوفيق والسداد:
1) دعاء الله عز وجل أن يشفي من ابتلي بهذا الداء وأن يهديهم صراطه المستقيم.
2) ثني الركب عند أهل العلم وحضور حلق الذكر.
3) قراءة الكتب التي تحث على حسن الخلق وتعالج كثيرا من أمراض النفوس في المساجد والمجالس.
4) نشر مزيد من الكتيبات والمطويات التي ترغب في حسن الآداب وترهب من سفاسف الأخلاق.
5) إدمان المطالعة في كتب العقيدة والأخلاق والآداب، والقراءة في سير الصالحين.
6) كثرة ذكر الله عز وجل وخاصة كتاب الله والتأمل في آياته.



tgoop.com/sfsmo/17368
Create:
Last Update:

🔶 إن مِمَّن ينتسب للسلفية منفرين 🔶
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعدُ:
فنجد ممن ينتسب إلى الإسلام ميوعة وانحدارا بل ترديا وسقوطا في هوة الرذيلة وشِراك مساوي الأخلاق، وفي الطرف المقابل نجد شدة ونلمس جفوة ونلحظ قسوة من بعض إخواننا ممن ينتسب إلى المنهج السلفي، ومن بعض من يسير معنا على هذا المنهج القويم والصراط المستقيم، والمنهج السلفي من أفعالهم براء.
فالمنهج السلفي مبني على الرفق واللين وخفض الجناح للمسلمين والتواضع للسلفيين، يقول الله عز وجل: { واخفض جناحك للمؤمنين } وقال الله تعالى: { واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين }.
وعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه)).
أخرجه مسلم.
قال العلامة ابن باز رحمه الله كما في ((مجموع فتاواه)) (1/ 346): ((فعليك يا عبد الله أن ترفق في دعوتك، ولا تشق على الناس، ولا تنفرهم من الدين، ولا تنفرهم بغلظتك ولا بجهلك، ولا بأسلوبك العنيف المؤذي الضار، عليك أن تكون حليما صبورا، سلس القياد لين الكلام، طيب الكلام حتى تؤثر في قلب أخيك، وحتى تؤثر في قلب المدعو، وحتى يأنس لدعوتك ويلين لها، ويتأثر بها، ويثني عليك بها ويشكرك عليها، أما العنف فهو منفر لا مقرب، ومفرق لا جامع)) اهـ.
وقال العلامة عبيد الجابري رحمه الله ((مجموعة الرسائل الجابرية)) (ص 163): ((الله الله في السنة وعليكم بالرفق وعليكم بالحكمة وتعاونوا فيما بينكم على البر والتقوى وإذا أخطأ السلفي فلا تشهر خطأه في العامة والخاصة فإن السلفي ترده السنة)) اهـ.
وقال العلامة ربيع المدخلي حفظه الله كما في ((المجموع)) (14/90): ((السلفية تحتاج إلى عقلاء؛ تحتاج إلى رحماء؛ تحتاج إلى حكماء؛ تحتاج قبل ذلك إلى علماء)) اهـ.
وقال حفظه الله ((الذريعة)) (3/214): ((بعض الناس ينتمون ظلما إلى هذا المنهج ، برزوا بأساليب وأخلاق رديئة، ومنها ضرب السلفية باسم السلفية)) اهـ.
وهذه بعض أسباب القسوة ممن ينتسب للسلفية، جمعتها من بنات أفكاري ولعلي أكون قد أصبت كبد الحقيقة، وهي:
1) أنه ممن كان يتبني فكرا مخالفا للمنهج السلفي إما تكفيريّا أو حداديّا أو غيرهما.
2) أنه ممن كان منغمسا في المحرمات.
3) أنه ممن كان شاطرا يسلب أموال الناس ويسرق متاعهم ويقطع طريقهم.
4) أنه كان صاحب خصومة وشجار.
5) أنه ممن كان يتلذذ في غيبة الناس بذكر معايبهم ونشر مثالبهم.
6) أنه ممن عاش في بيئة يغلب فيها الجهل ويكثر فيها الإجرام.
7) الجهل بالمسائل التي يسوغ فيها الخلاف.
8) عدم الجثو على الركب في حلق العلم والجلوس إلى أهل العلم والتأدب بآدابهم.
9) الإخلال في دراسة كتب الاعتقاد والآداب والأخلاق.
10) صحبة أناس قست قلوبهم وتأثر بهم وقد قيل: الصاحب ساحب.
11) القراءة في بعض الكتب التي في عباراتها شدة وقسوة على أهل العلم، والتأثر بها.
12) ترك بعض الخيرين علاج هذا الداء العضال وبعدهم عنه والنأي بأنفسهم والخلود للراحة.
فانظر يا عبد الله في حالك وتأمل في نفسك لعلك تكون منهم أو معهم.
فاتقِ الله في نفسك، واتقِ الله في إخوانك، وارحم نفس، وارحم إخوانك، ((فالراحمون يرحمهم الرحمن)).
فاحذر أخي أن تتشدد على إخوانك السلفيين، وارفق وترفق بإخوانك وخذ بأيديهم، ولا تكن صادا لهم عن سبيل الله والوصول إلى الحق.
فعن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني والله لأتأخر عن صلاة الغداة من أجل فلان مما يطيل بنا فيها، قال: فما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم قط أشد غضبا في موعظة منه يومئذ ثم قال: ((يا أيها الناس إن منكم منفرين)).
متفق عليه.
نعم إن ممن ينتسب إلى السلفيين منفرين، غلاظ قلوبهم، قاسية أفئدتهم، لا يعرف من السنة إلا اسمها، ولا من السلفية إلا رسمها.
نجد من البعض يرد على السلفي بغلظة وقسوة وكأن أخاه صاحب بدعة، ويقع في عرضه وينهش في لحمه ويلغ في دمه.
فمعرفة هذه الأسباب لهذا الداء العضال ولهذا المرض الفتاك هي الخطوة الأولي للعلاج، وبداية الطريق للوصول إلى الحق، واللبنة الأساسية لبناء أمة كالجسد الواحد.
والعلم بأسباب العلاج والعمل بها، هي الحصن الحصين والسد المنيع – بإذن الله - لهذا الطوفان الجارف وضد هذا الفكر المنحرف.
وهنا أذكر لك أخي الكريم يا باغي الخير جملة من أسباب العلاج سائل الله التوفيق والسداد:
1) دعاء الله عز وجل أن يشفي من ابتلي بهذا الداء وأن يهديهم صراطه المستقيم.
2) ثني الركب عند أهل العلم وحضور حلق الذكر.
3) قراءة الكتب التي تحث على حسن الخلق وتعالج كثيرا من أمراض النفوس في المساجد والمجالس.
4) نشر مزيد من الكتيبات والمطويات التي ترغب في حسن الآداب وترهب من سفاسف الأخلاق.
5) إدمان المطالعة في كتب العقيدة والأخلاق والآداب، والقراءة في سير الصالحين.
6) كثرة ذكر الله عز وجل وخاصة كتاب الله والتأمل في آياته.

BY المنهج السلفي بالجزائر


Share with your friend now:
tgoop.com/sfsmo/17368

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

Hashtags are a fast way to find the correct information on social media. To put your content out there, be sure to add hashtags to each post. We have two intelligent tips to give you: According to media reports, the privacy watchdog was considering “blacklisting” some online platforms that have repeatedly posted doxxing information, with sources saying most messages were shared on Telegram. Other crimes that the SUCK Channel incited under Ng’s watch included using corrosive chemicals to make explosives and causing grievous bodily harm with intent. The court also found Ng responsible for calling on people to assist protesters who clashed violently with police at several universities in November 2019. Developing social channels based on exchanging a single message isn’t exactly new, of course. Back in 2014, the “Yo” app was launched with the sole purpose of enabling users to send each other the greeting “Yo.” Over 33,000 people sent out over 1,000 doxxing messages in the group. Although the administrators tried to delete all of the messages, the posting speed was far too much for them to keep up.
from us


Telegram المنهج السلفي بالجزائر
FROM American