Telegram Web
أنعم بوصلك إن هذا وقتُهُ
يكفي من الهجران ما قد ذقتُهُ

أنفقت عمري في هواك وليتني
أُعطى وصالاً بالذي أنفقتُهُ

يا من شغلت بحبه عن غيرهِ
وسلوتُ كل الناسِ حين عشقتهُ

أنت الذي جمع المحاسن وجهه
لكن كنز تصبري فرقته

قال العوازل يدعى بك نسبةً
فسررت لما قلت قد صدقته

باللهِ إن سألوك عنّي قل لهم
"عبدي ومملوكي وما أعتقتهُ"

أو قيل مشتاقٌ إليك فقل لهم
أدري بذا وأنا الذي شوّقتُهُ

يا حسن طيف من خيالك زارني
من فرحتي بلقاك ما حققته

فمضى وفي قلبي عليه حسرة
لو كان يمكنني الرقاد لحقته
ما لي أُحدِقُ في المِرآةِ أسّألُها
بِأي ثوبٍ مِن الأثوابِ ألقاهُ ؟

وكَيف أهربُ مِنهُ إنه قَدري
هَل يَملكُ النَهر تَغييرًا لِمجرَاهُ

أحبهُ لسٌتُ أدري ما أحبُ بهِ
حَتى خَطاياهُ ما عَادت خَطاياهُ

الحبُ في الأرضِ بعضُ مِن تخيلُنا
لو لم نَجِدهُ عليها لأخترعناهُ !!
إن السلامة من سلمى وجارتها
ألا تمر على سلمى وواديها
وذو كربة لا يعلم الناس حالَهُ
ولكن رب الناس يعلم حالَهُ

رأى فرجةً نحو السماء فلم يزل
إلى الله أوّاهاً يطيل ابتهالَهُ

على ثقة من ربّه بيد أنه
يحب عطاياه ويرجو نوالَهُ
وَأَفضَلُ قَسمِ اللَهِ لِلمَرءِ عَقلُهُ
فَلَيسَ مِن الخَيراتِ شِيءٌ يُقارِبُه

إِذا أَكمَلَ الرَحمَنُ لِلمَرءِ عَقلَهُ
فَقَد كُمُلَت أَخلاقُهُ وَمآرِبُه

يَعيشُ الفَتى في الناسِ بِالعَقلِ إِنَّهُ
عَلى العَقلِ يِجري عَلمُهُ وَتَجارِبُه

يَزينُ الفَتى في الناسِ صِحَّةُ عَقلِهِ
وَإِن كانَ مَحظوراً عَلَيهِ مَكاسِبُه

يَشينُ الفَتى في الناسِ قِلَّةُ عَقلِهِ
وَإِن كَرُمَت أَعراقُهُ وَمَناسِبُه

وَمَن كانَ غَلّاباً بِعَقلٍ وَنَجدَةٍ
فَذو الجَدِّ في أَمرِ المَعيشَةِ غالِبُه
تمر بنا الأيام تترى وإنما
نساق إلى الآجال والعين تنظر

فلا عائد ذاك الشباب الذي مضى
ولا زائل هذا المشيب المكدر

ابن كثير رحمه الله
يا طول ليلٍ عاصف بالجوع والخوف الرهيب
والثلج أكفانٌ تغشتها المساكن والدروب

والرعد دمدمة المدافع تنشر الموت الخضيب
والبرق يومض من قذائفها فتنخلع القلوب

اللهم كن للمسلمين في كل مكان؛ المشردين واللاجئين والمنكوبين.
‏قال إبراهيم بن أدهم : مررتُ في بعض جبال الشام، فإذا حَجرٌ مكتوبٌ عليه نقشٌ بيَّنٌ بالعربية -والحجر عظيم- :

كلُّ حيًّ وإن بقِي
فمنَ العُمرِ يستقي

فاعملِ اليومَ واجتهِدهْ
واحذَرِ الموتَ يا شَقي


📚 [تهذيب الزهد الكبير للبيهقي]
اتغفل يا ابن أحمد والمنايا
شوارع يخترمنك عن قريبِ

أغرك أن تخطك الرزايا
فكم للموت من سهم مصيب

كؤوس الموت دائرة علينا
فما للمرء بد من نصيب

إلى كم تجعل التسويف دأبا
أما يكفيك إنذار المشيب

أما يكفيك أنك كل يوم
تمر بقبر خلٍ أو حبيب

كأنك قد لحقت بهم قريبا
ولا يغنيك إفراط النحيب

ابن قدامة
‏أنتَ في الناس تُقاسُ
‏بالذي اخترتَ خليلا

‏فاصحب الأخيارَ تعلوْ
‏وتنـلْ ذِكـرًا جـميلا
عجبت لبلدةٍ رشقت بنوها
أساطين العلوم بمنجنيقِ

فكم أسد يموت بها ويحيا
بها كلبٌ عقورٌ في الطريقِ
واكتم عوار الناس إن عبّرت
واحذر من الإعجاب إن أصبت

وغلّب الأرجح والأقوى اعتبر
إذا في المنام الخير والشر حضر


ألفية ابن الوردي
ما رأيكم فيما قال الحطيئة 👇

إِذَا خافَكَ القَومُ اللِّئامُ وَجَدتَهُم
سِراعاً إِلى مَا تَشتَهِي وَتُريدُ

وَإِن أَمِنوا شَرَّ امرِئٍ نَصَبُوا لَهُ
عَداواتِهِم إِمَّا رَأَوهُ يَحِيدُ

فَداوِهِمُ بِالشَرِّ حَتَّى تُذِلَّهُم
وَأَنتَ إِذَا مَا رُمتَ ذاكَ حَميدُ

وَهُم إِن أَصابُوا مِنكَ في ذاكَ غَفلَةً
أَتاكَ وَعيدٌ مِنهُمُ وَوَعِيدُ

فَلا تَخشَهُم وَاخشُن عَلَيهِم فَإِنَّهُم
إِذا أَمِنُوا مِنكَ الصَّيالَ أسودُ
يا رَبِّ صفحَك يرجو كلُّ مُقترفٍ
فأنت أكرمُ من يعفو ومن صَفَحا

يا ربِّ لا سببٌ أرجو الخلاصَ به
إلا الرسولَ ولطفاً منك إن نفحا

يا هَلْ تبلّغني مثواهُ ناجيةٌ
تطوي بيَ القفر مهما امتدّ وانْفَسَحا

حيث الربوع بنور الوحي آهلة
من حلها احتسب الآمال مقترحا

حيث الرسالة تجلو من عجائبها
من الجمال بنور الله متضحا

حيث النبوة تتلو من غرائبها ذكرا
يغادر صدر الدين منشرحا

حيث الضريح بما قد ضم من كرم
قد بذ في الفخر من ساد ومن نجحا

يا حبذا بلدة كان النبي بها
يلقى الملائك فيها أيّة سرحا

يا دار هجرته يا أفق مطلعة
لي فيك بدر بغير الفكر ما لمحا

من هاشم في سماء العز مطلعه
أكرم به نسبا بالعز متشحا

من آل عدنان في الأشراف من مضر
من محتد تطمح العلياء إن طمحا

من عهد آدم ما زالت أوامره
تسام بالمجد من آبائه الصرحا

عناية سبقت قبل الوجود له
والله لو وزنت بالكون ما رجحا

يا مصطفى وكمام الكون ما فتقت
يا مجتبى وزناد النور ما قدحا

صدعت بالنور تجلو كل داجية
حتى تبين نهج الحق واتضحا

يا فاتح الرسل أو يا ختمها شرفا
بوركت مختتما قدست مفتتحا

كالشمس في الأفق الأعلى مجرتها
والنور منها إلى الأبصار قد وضحا

كم آية لرسول الله معجزة
تكل عن منتهاها ألسن الفصحا

إن ردت الشمس من بعد الغروب
له قد ظللته غمام الجو حيث نحا

يا نعمة عظمت في الخلق منتها
ورحمة تشمل الغادين والروحا

الله أعطاك ما لم يؤته أحدا
والله أكرم من أعطى ومن منحا

حبيبه مصطفاه مجتباه وفي
هذا بلاغ لمن حلاك ممتدحا

أثنى عليك كتاب الله ممتدحا
فأين يبلغ في علياك من مدحا

قد أبعدتني ذنوبي عنك يا أملي
فجهدي اليوم أن أهدي لك المدحا

لعل رحماك والأقدار سابقة
تدني محبا بأقصى الغرب منتزحا

نفس شعاع وقلب خان أضلعه
مما يعاني من الأشواق قد برحا

إذا البروق أضاءت والغمام همت
فزفرتي أذكيت أو مدمعي سفحا

لم لا أحن وهذا الجذع حن له
لما تباعد عن لقياه وانتزحا

كم ذا التعلل والأيام تمطلني
كأنها لم تجد عن ذاك منتدحا

ما أقدر الله أن يدني على شحط
وأن يقرب بعد البين من نزحا

يا سيد الرسل يا نعم الشفيع إذا
طال الوقوف وحر الشمس قد لفحا

حاش العلا وجميل الظن يشفع لي
أن يخفق السعي مني بعدما نجحا

ما زال معترفا بالذنب معتذرا
لعل حبك يمحو كل ما اجترحا

عسى البشير غداة الروع يسمعني
بشرى تعود لي البؤسى بها فرحا

لا تيأسن فإن الله ذو كرم وحبك
العاقب الماحي الذنوب محا

صلى الإله على المختار صفوته
ما العارض انهل أو ما البارق التمحا

وأيَّد الله مولانا بعصمته بأي
باب إلى العلياء قد فتحا

وهنئ الدين والدنيا على ملك
بسعده الطائر الميمون قد سنحا

أنا الضمين لمكحول بغرته
ألا ترى عينه بؤسا ولا ترحا

مولاي خذها كما شاءت بلاغتها
غراء لم تعدم الأحجال والقزحا

كأن سرب قوافيها إذا سنحت
طير على فنن الإحسان قد صدحا

ابن زمرك رحمه الله
إنَّ الصلاَة علَى النَّبِي غنيمَةٌ
مَنْ حازهَا حازَ الكرَامة وامتلكْ
❤️
فُز بالصلاَة على النَّبِي مُرددًا
صلَّى عليْهِ الله مَا دار الفلَكْ
قَال قَيس بن الملوّح يَومَ وداعِ ليلى :

مُنِعتُ عَنِ التَسليمِ يَومَ وَداعِها
فَوَدَّعتُها بِالطَرفِ وَالعَينُ تَدمَعُ

وَأُخرِستُ عَن رَدِّ الجَوابِ فَمَن رَأى
مُحِبّاً بِدَمعِ العَينِ قَلباً يُوَدِّعُ

عَلَيكِ سَلامُ اللَهِ مِنّي تَحِيَّةً
إِلى أَن تَغيبَ الشَمسُ مِن حَيثُ تَطلَعُ
وَلِي كَبِدٌ مَقروحَةٌ مَن يَبيعُني
بِها كَبِداً لَيسَت بِذاتِ قُروحِ

أَبيعُ وَيَأبى الناسُ لا يَشتَرونَها
وَمَن يَشتَري ذا عِلَّةٍ بِصَحيحِ
غاب الذين صدورنا سكنى لهم
وانحل عقد وانطوى ميثاق

يا من رحلتم حاملين نفوسنا
دمع الفراق من القلوب يراق

لا تحسبوا الأشواق جمرا ينطفي
يفنى الوجود وتخلد الأشواق

العين تبصر أنهم قد غادروا
لكن تكذب ما ترى الأحداق

كم أشرقت آفاقنا بشموسكم
واليوم تبكي شمسها الآفاق

ولقد مضغت الجمر بعد فراقهم
وحملت ما لا يحمل العشاق

إن الغصون على فراق طيورها
تبقى غصونا ما لها أوراق

💔
قالوا تنام فقلت الشوق يمنعني
من أن أنام وعيني حشوها السهد

أبكي الذين أذاقوني مودتهم
حتى إذا أيقظوني للهوى رقدوا

همو دعوني فلما قمت مقتضيا
للحب نحوهم من قربهم بعدوا

لأخرجن من الدنيا وحبهم
بين الجوانح لم يعلم به أحد
ألا أيها الموت الذي ليس تاركي
أرحني فقد أفنيتَ كل خليلِ

أراك مُضرا بالذين أحبهم
كأنك تنحو نحوهم بدليلِ
2025/03/31 02:55:41
Back to Top
HTML Embed Code: