SHAHIDZAID Telegram 18439
الرسول (صلوات الله وسلامه عليه) لم يألُ جهداً، ولم يقصِّر، ولم يتوانَ، هو مَن وصفه الله سبحانه وتعالى بحرصه الشديد على هداية الأمة، بتألمه الشديد ألاَّ تهتدي الأمة، أسفه البالغ أن يرى قومه مُعرِضين عن ذكر الله وهديه، لِمَا يعلمه (صلوات الله وسلامه عليه) من خطورة موقف الأمـة فيما يتعلق بإلهها يوم تقف بين يديه يوم القيامـة، ولعلمـه (صلـوات الله عليـه وعلى آله) بعظم هذا القرآن الذي أنزل عليه، وبحاجة الأمة الماسَّة إليه وإلى الاهتداء به {لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} عسى أن تُرحَموا، رجاء أن تُرحَموا.
فنحن يا من نسمِّي أنفسنا مسلمين، نسمِّي أنفسنا مؤمنين، نسمِّي أنفسنا أتباعاً للرسول وللقرآن ولأهل البيت أين نحن من هذه الآيـة؟ كـل واحـد منا يرجو أن يُرحَم، متى ترجو أن تُرحَم؟ بعد أن تتبع القرآن وتكون متقياً لله في ألاَّ تفرِّط في اتباعك للقرآن، هناك يمكن لـك أن ترجـو الرحمـة من ربك. ما أكثر ما نقول، ويقول الناس جميعاً: [الله غفور رحيم، رحمة الله واسعة، عسى الله يرحمنا]! أليست هذه العبارات التي نرددها كثيراً؟ هنا يقول لنا: {وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} (الأنعام: 155). رجاء أن تُرحَموا.
نحن لو سألنا أنفسنا هل هناك خيار آخر غير هذا لنحصل من خلاله على الرحمة من الله سبحانه وتعالى؟ نحن في هذه الحياة ليس بين أيدينا سوى القرآن الكريم هو ما يُمكن من خلاله أن تتحقق لنا الرحمة من الله سبحانـه وتعالـى أو أن نرجو رحمته، هل هناك خيار آخر؟ هل هناك سبيل آخر؟ هل هناك كتاب آخر؟ هل هناك نبي آخر؟ هل هناك خيار ألاَّ نقف بين يدي الله سبحانه وتعالى يوم القيامة؟ فإذا ما وقفنا بين يديه يوم القيامة، ماذا يكون الناس هناك ينتظرون؟ أليس كل واحد منهم يرى نفسه في أمسِّ الحاجـة إلـى رحمـة ربه، وهو يرى جهنم أمامه لها زفيرٌ وشهيق؟
لقد أرشدنا الله - هنا في الدنيا - أنه لا خيار سوى هذا: {فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} أن نأتي يوم القيامة ونحن نريد من الله الرحمة، سيقال لنا: {أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ} (المؤمنون: 105)؟ {أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ} (غافر: 50)؟ هو الجواب في المحشر، والجواب حتى عند خزنة جهنم: {أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا} (غافر: 50) نحن لا نستجيز أن ندعو لكـم، حرام ندعو لكم، الدعاء للظالم لا يجوز حتى مع أهل جهنم، مع خزنة جهنم، فادعوا أنتم.
{قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيراً قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى} (طـه: 126،125) أنت في أمسِّ الحاجة إلى الرحمة، تريد ذرة رحمة من ربك، سيقال لك: كانت الرحمة قد قدِّمت إليك في الدنيا لكنك كنت تنساها{وَكَذَلِكَ} كما نسيت آياتنا في الدنيا {الْيَوْمَ} يوم القيامة الذي أنت ترى نفسك في أمسِّ الحاجة فيه إلى من يعطف عليك، إلى من يرحمك - {تُنْسَى}، تُترَك، تُهمَل عن أيِّ شيء يمكن أن يكون فيه رحمة لـك {وَكَذَلِـكَ نَجْـزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآياتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى} (طـه:127).
لا خيار عن اتباع القرآن الكريم، ثم بعد ذلـك نرجو رحمة الله سبحانه وتعالى، ورحمة الله كما وعد {قَرِيـبٌ مـِنَ الْمُحْسِنِيـنَ} (الأعـراف: 56) هـو سيرحمنا إن شاء الله فيما إذا اتبعنا كتابه الكريم.

╔════🌺═══╗
www.tgoop.com/shahidzaid
╚════🌺═══╝



tgoop.com/shahidzaid/18439
Create:
Last Update:

الرسول (صلوات الله وسلامه عليه) لم يألُ جهداً، ولم يقصِّر، ولم يتوانَ، هو مَن وصفه الله سبحانه وتعالى بحرصه الشديد على هداية الأمة، بتألمه الشديد ألاَّ تهتدي الأمة، أسفه البالغ أن يرى قومه مُعرِضين عن ذكر الله وهديه، لِمَا يعلمه (صلوات الله وسلامه عليه) من خطورة موقف الأمـة فيما يتعلق بإلهها يوم تقف بين يديه يوم القيامـة، ولعلمـه (صلـوات الله عليـه وعلى آله) بعظم هذا القرآن الذي أنزل عليه، وبحاجة الأمة الماسَّة إليه وإلى الاهتداء به {لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} عسى أن تُرحَموا، رجاء أن تُرحَموا.
فنحن يا من نسمِّي أنفسنا مسلمين، نسمِّي أنفسنا مؤمنين، نسمِّي أنفسنا أتباعاً للرسول وللقرآن ولأهل البيت أين نحن من هذه الآيـة؟ كـل واحـد منا يرجو أن يُرحَم، متى ترجو أن تُرحَم؟ بعد أن تتبع القرآن وتكون متقياً لله في ألاَّ تفرِّط في اتباعك للقرآن، هناك يمكن لـك أن ترجـو الرحمـة من ربك. ما أكثر ما نقول، ويقول الناس جميعاً: [الله غفور رحيم، رحمة الله واسعة، عسى الله يرحمنا]! أليست هذه العبارات التي نرددها كثيراً؟ هنا يقول لنا: {وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} (الأنعام: 155). رجاء أن تُرحَموا.
نحن لو سألنا أنفسنا هل هناك خيار آخر غير هذا لنحصل من خلاله على الرحمة من الله سبحانه وتعالى؟ نحن في هذه الحياة ليس بين أيدينا سوى القرآن الكريم هو ما يُمكن من خلاله أن تتحقق لنا الرحمة من الله سبحانـه وتعالـى أو أن نرجو رحمته، هل هناك خيار آخر؟ هل هناك سبيل آخر؟ هل هناك كتاب آخر؟ هل هناك نبي آخر؟ هل هناك خيار ألاَّ نقف بين يدي الله سبحانه وتعالى يوم القيامة؟ فإذا ما وقفنا بين يديه يوم القيامة، ماذا يكون الناس هناك ينتظرون؟ أليس كل واحد منهم يرى نفسه في أمسِّ الحاجـة إلـى رحمـة ربه، وهو يرى جهنم أمامه لها زفيرٌ وشهيق؟
لقد أرشدنا الله - هنا في الدنيا - أنه لا خيار سوى هذا: {فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} أن نأتي يوم القيامة ونحن نريد من الله الرحمة، سيقال لنا: {أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ} (المؤمنون: 105)؟ {أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ} (غافر: 50)؟ هو الجواب في المحشر، والجواب حتى عند خزنة جهنم: {أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا} (غافر: 50) نحن لا نستجيز أن ندعو لكـم، حرام ندعو لكم، الدعاء للظالم لا يجوز حتى مع أهل جهنم، مع خزنة جهنم، فادعوا أنتم.
{قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيراً قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى} (طـه: 126،125) أنت في أمسِّ الحاجة إلى الرحمة، تريد ذرة رحمة من ربك، سيقال لك: كانت الرحمة قد قدِّمت إليك في الدنيا لكنك كنت تنساها{وَكَذَلِكَ} كما نسيت آياتنا في الدنيا {الْيَوْمَ} يوم القيامة الذي أنت ترى نفسك في أمسِّ الحاجة فيه إلى من يعطف عليك، إلى من يرحمك - {تُنْسَى}، تُترَك، تُهمَل عن أيِّ شيء يمكن أن يكون فيه رحمة لـك {وَكَذَلِـكَ نَجْـزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآياتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى} (طـه:127).
لا خيار عن اتباع القرآن الكريم، ثم بعد ذلـك نرجو رحمة الله سبحانه وتعالى، ورحمة الله كما وعد {قَرِيـبٌ مـِنَ الْمُحْسِنِيـنَ} (الأعـراف: 56) هـو سيرحمنا إن شاء الله فيما إذا اتبعنا كتابه الكريم.

╔════🌺═══╗
www.tgoop.com/shahidzaid
╚════🌺═══╝

BY مؤسسة الشهيد زيد علي مصلح




Share with your friend now:
tgoop.com/shahidzaid/18439

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

Telegram has announced a number of measures aiming to tackle the spread of disinformation through its platform in Brazil. These features are part of an agreement between the platform and the country's authorities ahead of the elections in October. Telegram Android app: Open the chats list, click the menu icon and select “New Channel.” Concise The public channel had more than 109,000 subscribers, Judge Hui said. Ng had the power to remove or amend the messages in the channel, but he “allowed them to exist.” A vandalised bank during the 2019 protest. File photo: May James/HKFP.
from us


Telegram مؤسسة الشهيد زيد علي مصلح
FROM American