tgoop.com/shahidzaid/20033
Last Update:
لم يعد أمامك أي تفكير يطمئِن نفسك قليلاً، ما عاد بقـي تفكيـر تقـول: [عسـى يمكن سيدخلونا إما في طرف منها أو حولها حتى يجي أحد، أو عسى أن يأتي احد يتابع بعدنا، سيأتي محمد بن عبد الله (صلوات الله عليه وعلى آله) أو سيأتي ربما الشيخ الفلاني، أو المسؤول الفلاني الذي كنا معه، عسى أن يأتي يتابع بعدنا ويخرجنا] ما عاد هناك شيء.
إذا واحـد فـي الدنيا قادوه إلى السجن يكون لا تزال معه آمال كثيرة [ربما با جوه سجن عادي وعسى إن ما باجوه إلا أسبوع أو ثلاثة أيام وسيطلع فلان أو فلان ويتابع] وقد يقول لنفسه [هي قضية فلوس ستقدم خمسة آلاف، عشرة آلاف وخرجت]!
أليس بعضهـم يطلع الطقم هو؟ يطلع الطقم بدون أخذ ولا رد؛ لأنـه عنده من هذه الآمال، أما في الآخرة فلا يمكن أن يقول واحد إنه [عسى يا ذا با تهب فلوس وسيخرجوك، أو عسى أن جهنم هذه با جو هناك مملصة من بين أي الشعوب وستخرج].
في القرآن الكريم الله قدم جهنم بقضية مؤيسة عن أي مخرج، مغلّقة لها أبواب، {إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ} (الهمزة: 8) لها أبواب وتغلق {فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ} (الهمزة: 9) أعمدة وراء الأبواب، وزبانية، كلما طلعوا أهل النار؛ لأن أهل النار وهم في جهنم لا يكون الواحد جالس مكانه، بل يتحرك لشدة العذاب، يسير ويجي، ويطلع وينزل في جهنم من شدة العذاب، ويتجهون إلى سور جهنم، إلى أبواب جهنم، يوصل هناك والأبواب مغلقة، وكل شيء نار، أبواب نار، أسوار نار، طريق نار، وهو يتحرك فيها، وهـو كلـه نـار، عندمـا يصـل هناك يقمعونه بمقامـع مـن حديد {وَلَهُم مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ} (الحج: 21) فيرجع.
ولا يمكن أن يقول الواحد قد يكون سنة أو سنتين، مع أن أسبوعاً واحـداً فـي جهنـم - نعـوذ بالله، من يتأمـل جهنـم كمـا عرضهـا الله سبحانـه وتعالـى في القرآن، أسبوعاً واحداً هو مما يجب أن يدفع الإنسان في هذه الدنيا إلى أن يعمل أشد الأعمال من أجل أن يسلم منها، خلي عنك إذا كانت ملايين السنين، يمر مليار سنة لا يمثل دقيقة واحدة بالنسبة لك؛ لأن ليس هناك خروج؛ ولهذا جاءت }خَالِدِينَ فِيهَا{ فيها، }خَالِدًا فِيهَا{، تتكرر كثيراً في القرآن الكريم.
╔════🌺═══╗
www.tgoop.com/shahidzaid
╚════🌺═══╝
BY مؤسسة الشهيد زيد علي مصلح

Share with your friend now:
tgoop.com/shahidzaid/20033