tgoop.com/shanashelkadhimya/49
Last Update:
والكاظميّةُ التي كانتْ بها
ولادَتي ومسْكَني والمُسْتَقرْ
قَد قَرَّت العَيْن بها منذُ الصِّبا
وعينُ كل ناظرٍ بها تُقرْ
وإن أيامي بها جميعَها
جميلةٌ من صِغَري إلى الكِبَرْ
ما أطيبَ العيشَ وما الذَّهُ
فيها وما أحلاهُ لو فيها إستمرْ
وما أرومُ غيرَها من موطنٍ
وإن تَرُقْ عيني مواطِنٌ أُخَرْ
فاستَوْطَنَتْها في القَديمِ أسرَتي
أعراقُها كمثل أعراقِ الأسَرْ
انظُر إلى ما حولَها من منظرٍ
يفتنُ بالجمالِ كلَّ مَن نَظرْ
تحفُّها مباهجٌ رائعةً
من ظُلَلِ النَّخلِ على شاطي النَّهرْ
من بركاتِ أرضِها يُغْنَى الثرى
عن مطرٍ وهي تُنَزِّلُ المطرْ
والمشهدُ البديعِ في بنائهِ
من القِبابِ والمآذنِ الغُرَرْ
كأنه الشمسُ استدارَتْ حَوْلَها
نجومُ سَعدٍ نَيِّراتٍ وزُهُرْ
كأنَّ ليلَهُ نهارُ ما تَرى
بينَ العَشِيَّا اختلافٌ والبُكَرْ
ينعكسُ النورُ على سمائها
كهالةِ الشمسِ ودارَةِ القمرْ
يشُعُّ منهُ نورُ قدْسٍ وهُدَى
يجْلو فؤادَ منْ يراهُ والبَصَرْ
هذا بناءٌ عبقريٌّ خالِدٌ
ما مِثْلُهُ شادَ الإنسانُ وَعَمَرْ
إن ثراه طاهرٌ وطَيِّبٌ
بالطيِّبِ الطاهرِ طابَ وطَهَرْ
يَسُرُّ كُلَّ زائرٍ مزارُهُ
حُباً كما يصبو له مَنْ لم يَزُرْ
- الشيخ حسن آل أسد الله الكاظمي ت١٤١٨ هـ
BY شَناشِيل الكاظِميَّة
Share with your friend now:
tgoop.com/shanashelkadhimya/49