Telegram Web
-

‏"واثبُت على القرآنِ حتى ترتقي
‏في جنّة عندَ المليك المقتدِر"🤍.
إن القرآن ربيع المؤمن ،
‏كما أن الغيث ربيع الأرض🌧💗.

مما قيل في تثبيت أهل القرآن لمواصلة سيرهم؛

‏غيرك يتخبط في الظلمات ،
وأنت ممسك بالمصحف، هل عرفت المنة؟🍃

‏غيرك جمّاع مناع للدنيا ،
وأنت ترصد المعاني الجديدة التي فهمتها ،
هل أدركت العطاء؟🌸

‏غيرك يستميت لأجل الشهرة والمظاهر ليل نهار ،
وأنت تفرق بين المتشابهات ،
هل فهمت معنى الكرامة؟💕🌿

هذا هو الاصطفاء فأخلص النية واشكر النعمة وواصل سيرك ولا تتوقف ٰ.
"الذي يلزم القرآن يتهذّب شاء أم أبى ،ويجد نفسه في دربٍ من الخير لايدري كيف وصل إليه .
فما أسعد صاحب القرآن حينما يسري في عروقه، ويشبع قلبه من لذته،فتأتي تنهيدة الرضا:
( الحمدلله الذي هدانا لهذا وماكنا لنهتدي لولا أن هدانا الله )♥️.
‏(وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ )


‏"ماذا إن كان هذا السائق:
‏مصحفك الذي تقوم به ليلًا
‏مصحفك الذي حرمتَ عينيك النوم من أجله
‏مصحفك الذي حواه قلبك
‏مصحفك الذي بقيت منعزلاًحتى تتقن حفظه
‏مصحفك الذي خالط قلبك فأصبح صاحبك الأول"

‏من كان سائقه ⁧ القرآن ⁩ فقدأفلح فقدأفلح 🌿.
‏"إنّ القرآن وقُود القلب، كلّما حفظت آية، زادك يقينًا بأن الحياة وملذاتها لا تأتي بقدر سعادتك في حفظه"🤍.
‏"يا ربّ أدِم على قلوبنا نُور القرآن، وحُبّ القرآن، وهُدى القرآن، وبصيرة القرآن، ياربِّ أن لا نعود للظّلام بعد أن رأينا النُّـور، أن لا نَرجِع للجُبّ بعد ان التقطتنا السيّارة" ♥️.
• رسالة، لمن كان له قلب🍃!


السَّلامُ عليكَ يا صاحبي ♥️

بعثَ عمر بن عبد العزيز إسماعيلَ
بن أبي حكيم إلى القسطنطينية ليفتدي
أسرى المسلمين، وبينما هو يسيرُ
سمعَ رجلاً يُنشِدُ شعراً ويقول:
أرقتُ وبان عني من يلومُ
ولكن لم أنمْ أنا والهمومُ

فقال إسماعيل: رجلٌ من العربِ واللهِ!
فطرقَ عليه الباب، فلما فتحَ له، قال له:
من أنتَ؟

فقال: أنا الوابصيُّ الذي أُسرتُ، فعُذِّبتُ،
فجزعتُ، فدخلتُ في دينهم!
فقال له إسماعيل:
إنَّ أمير المؤمنين بعثني في فداء الأسرى،
وأنتَ واللهِ أحبَّ من أفديه
إنْ لم تكُنْ قد أبطنتَ الكفر!
فقال: واللهِ لقد أبطنتُ الكفر!
فقال له إسماعيل: أنشدتُكَ الله إلا رجعتَ معي، فأسلمتَ، وعدتَ إلى عهدكَ القديم!
فقال: أَأُسلِمُ وهذان ابناي؟
وإذا دخلتُ المدينة قال أحدهم يا نصراني، وقيل لولديَّ وأمهم كذلك، لا واللهِ لا أفعل!
فقال له إسماعيل: لقد كنتَ قارئاً للقرآن!
فقال: واللهِ لقد كنتُ من أقرأ الناس!
فقال له إسماعيل: فما بقي معكَ
من القرآن؟
فقال: لا شيء غير هذه الآية:

﴿ رُّبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ ﴾💔🍃

فعلِمَ إسماعيل أن الشقاوة
قد غلبتْ عليه، فتركه ومضى!

مخيفةٌ جداً هذه القصة يا صاحبي،
تجعلُكَ تضعُ يدكَ على قلبكَ في وَجلٍ وتقول:
يا الله ثبِّتْ هذا القلب على دينك،
أَقِمْه حيثُ ترضى، وأمِتْه حيثُ ترضى،
فالأشياء ليست بروعة البدايات يا صاحبي،
وإنما بكمال النهايات!
فكُنْ دوماً خائفاً على إيمانك أن يزيغ،
وعلى قلبك أن يتعثَّر فلا يعرف كيف يقوم
وأن يبتعد فلا يعرف كيف يرجع!

يا صاحبي ♥️
لا تحسبَنَّ أنكَ استقمتَ
في الطريق إلى الله بقوتك،
بل هو فضل الله عليكَ!
فسل الذي أقامكَ في طريقه
أن لا يستغني عنكَ لاحقاً!
ولستُ أُيئِسُكَ من الله، معاذ الله!
ما كان هذا دأبي معكَ، ولا هو ظنِّي بربي!
ولكني أردتُ أن أقول لكَ أن كل الذين زاغت قلوبهم بعد الهداية، إنما حسبوا أنهم اهتدوا بأنفسهم،
ثم أمنوا الفتنة، فلم يسألوا الله الثبات!

يا صاحبي♥️
لو استغنى أحدٌ عن الدعاء بالثبات
لكان النبيُّ ﷺ

ولكنه كان يلحّ بقوله:
اللهم يا مُقلب القلوب ثبِّتْ قلبي
على دينك هذا وهو نبيُّ، فكيف بي وبكَ؟!

يا صاحبي ♥️

تأمل معي هذه الآية:

﴿ وَلَا تَتَّخِذُوا أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا وَتَذُوقُوا السُّوءَ بِمَا صَدَدتُّمْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾

تأمل دقة التعبير:
أن تزل قدم بعد ثبوتها!
لم يقل بعد مشيها في الطريق خطوة،
ولم يقل بعد إيمان متذبذب،
وإنما بعد ثبوتها!
تخيَّلْ أن تثبتَ، وتستقيم، وتهتدي،
ثم بعد ذلك تزيغ 💔

يا صاحبي♥️

لا تأمن الأيام على إيمانك،
ولا تأمن الحوادث على دينك،
فِرَّ من مواقع الفِتن فراركَ من الأسد
إذا رأيته في الغابة!
لا تمتحن نفسك،
قلما ينجو إنسان من الامتحان!
ولا تُلقِ قلبكَ في مواطن الشُبهات فتكون كالراعي ،يرعى حول الحمى،فإنه من رعى حول الحِمى يوشك أن يقع فيه!
مهما تعددّت الصباحات تبقى صباحات القرآن أجمل الصباحات و أنقاها!♥️.
والخيرُ معقودٌ بوصال هذا القرآن، وأيُّ شيءٍ أجمل من أن نستفتح اليوم به؟
‏ومع بداية إشراقات هذا الكون تتجلّى أنوار القرآن من الحِلَق ليعُمّ السَّلام والأمان والسكينة في أرجائِه.. فكيف بقلبٍ يتلوة ويفهمه ويتدبَّرُه؟🤍🌿.
من أقبل على القرآن بصدق، أقبلت عليه من الله الرحمات وغمرته ألطافه بالعون والتسديد وبركة الأوقات.🌱🤍.
والله يا صاحبي ، لو لم تخرج من هذه الدنيا إلا بالقرآن لكفاك !
‏يؤنس وحشة دنياك ووحشة قبرك ، يشفع لك عند ربك حتى يُدخلك الجنة ، الناس يهرعون خائفين يوم الحشر وصاحب القرآن بقرآنه يأنس❤️.
"أثناء السير نحو حفظ القـرآن لا بد أن يبتلى المرء بالإخفاق في بعض الأحيان، ليرى هل يصبر أم لا؟ هل القلب صادق في السير أم لا؟ كل الذي عليك اصبر وصابر ولا تستسلم للعثرات وحاول واجتهد..
‏فغدًا ترى ثمرة جهدك بحول الله وقوته، فكل الذين اتقنوا قد اخفقوا وبعد الصبر نجحوا".
افتحْ قلبك
واستقبِل تباشير القُرآن
مع القرآن
خُذ عافية القلوب أوّلا
إن كان تسويفٌ اليوم عنِ القُرآن♥️.
وفي القرآن حياةٌ لا يعلم لذتُها إلا
من حلّق في رَكب الحُفّاظ والتالينَ ليلاً ونهارًا،
الذين شرّفهم الله وأثنوا الركب في خيرِ المجالس🌿♥️.
جرَّب كل الأدوية مع ظمأ الروح
فلم يجد ما يروي ظمأه مثل القرآن🌧♥️.
يا نُورَ دربي يا مُقيلَ عِثاري
‏يا مؤنسي يا نعمةَ الجبارِ
‏قُرآنُ ربّي يا خليلي دُلّني
‏أنتَ السبيلُ لجنّةِ الأبرارِ 🌿♥️.
‏-

‏اقبِل على القرآن بخدوشك ، بندوبك ، بعيوبك
‏وخطاياك وكافّة ذنوبك .. لا يلزم أن تكون كاملاً!
‏ ثُمَّ ابـشِر بـاستقامة قلبــك 💗..
يضـفي القـرآنُ بظــلاله علـى صـاحبه
فتجــد فـي عـينيـه غـضّ البصـر
وفـي شفتيه الــحقّ
وفـي جـوارحــه الهــدى
وفي مشيتــه الـوقــار🌱.
مع القرآن يبرأ كلّ جرحٍ
‏ويأسر كوننا دفق العطايا

‏مع القرآن نحيا باسِقاتٍ
‏تساقطُ عن كواهلنا الخطايا

‏فاقرأ كتاب الله لا تتوانى
‏ليُحيل صدرك بالهنا بُستانا🌧.
2024/11/23 02:55:01
Back to Top
HTML Embed Code: