tgoop.com/shwayatkalam/8122
Last Update:
بالأمس كنت أصلي التراويح إمامًا في مسجد للجالية الماليزية؛ وفي آخر ركعتين في التراويح أخطأتُ وصليت ٣ ركعات بدلًا من ركعتين …
لم يردني أحد من المصلين، وأنا لم أدرك أني صليت ثلاث ركعات!
بعد الصلاة جلسنا في مكتب الإدارة نشري شيئًا ونتبادل أطراف الحديث، وسألني أحدهم على استحياء عن السبب في أنني صليت ٣ ركعات بدلا من ركعتين ؟!
فقلت له: ماذا؟ هل صليتُ ثلاث ركعات؟ فقال: نعم!
فقلت: ولماذا لم ينبهني أحد في الصلاة؟!
فقال لي: ظننا أنك أردت أن تعلمنا شيئًا جديدًا في الفقه، وانتظرنا أن تشرح لنا بعد الصلاة.
وقال من بجانبه: لا تؤاخذنا يا شيخ فنحن لا نتجرأ لنصحح للإمام! فهو أعلم منا بالقرآن والفقه!
وقال الثالث بكل تلقائية: خاصة لو كان الإمام عربيًا فهل سنعرف فقه الصلاة أفضل من أحفاد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟!
طبعا كلمة "أحفاد صحابة النبي" اعتدت سماعها من المسلمين الأعاجم، ولكن انظروا أيضًا للأدب والفهم والرفق واللين (ولا أقصد طبعًا أن الإمام لم يخطيء) …
لكن انظروا إلى التلطف وحسن الظن بالإمام وعدم التجرأ عليه، وكيف يقدرون الفقه، ويحبون تعلمه، ويتأدبون في السؤال؛ وكل ذلك في الوقت الذي يتم فيه تشويه صورة الأئمة والعلماء في بلادنا، ويتجرأ عليهم الناس، ويصورهم الإعلام في أبشع صورة، وأكاد أجزم أن موقفًا كهذا لو حدث في بلادنا لقام المسجد ولم يقعد على الإمام الذي أخطأ في الصلاة …
اللهم ارزقنا الفقه والفهم، والأدب وحسن الخلق، واغفر لنا تقصيرنا، وارزقنا شفاعة نبينا.
#إسماعيليات
#إعادة_نشر
BY شوية كلام 💕🍃
Share with your friend now:
tgoop.com/shwayatkalam/8122