tgoop.com/sirajeddine12/1416
Last Update:
يخاطب الشيطان جنده، دالاً إيّاهم على سبل هزيمة قلب المؤمن، ومنها تزيين النفس وهواها، فيقول:
"فان أحسستم من القلب منازعةً إلى مملكته، وأردتم الأمنَ من ذلك، فاعقدوا بينه وبين النفس عقدَ النكاح، فزيّنوها، وجمّلوها، وأروها إياه في أحسنِ صورةِ عروسٍ توجد، وقولوا له: ذُق طعم هذا الوصال والتمتّع بهذه العروس، كما ذقتَ طعم الحرب، وباشرتَ مرارة الطعن والضرب. ثم وازِن بين لذة هذه المسالمة ومرارة تلك المحاربة، فدع الحربَ تضع أوزارها، فليست بيوم وينقضي، وإنما هو حرب متّصل بالموت، وقواك تضعف عن حراب دائم".
الداء والدواء لابن القيم رحمه الله
(١/٢٣٩)
وهذا عمل الشياطين لصرف الموحدين عن سبل التضحيات والصبر، إلى طرق اللذات والشهوات، والدعة والراحة، إيثاراً للفانية على الباقية، وذلك في كل ميدان، في العلم والجهاد والدعوة وغيرها.