tgoop.com/smile313313/3981
Last Update:
قُل هُدنة الحسن ولا تقل صُلح الحسن ؟!
---------------------------------
▪︎كلما تمر مناسبة للإمام المجتبى -روحي فداه- إلا وتجد الكثير منا يكرر في حديثه ( صُلح الحسن ) بينما لامعنى لهذه الكلمة في واقع الحال ، وهذه الكلمة وهذا الوصف في تحليلي صدر أرتجالا من بعض الاعلام خصوصاً وقد كان في الستينيات من القرن المنصرم عنواناً لكتاب ودراسة لاحدهم بهذا الخصوص .
وفي الحقيقة هو من المصطلحات الوافدة الينا من ثقافة النواصب واقلامهم ....
▪︎والامر الذي لابد من قوله هو ان القصة كانت عبارة عن هُدنة وليس صُلح ، ستقول ولماذا ذلك ؟
اقول :
الُصلح : هو أنهاء الخصومة وانهاء الحرب .
الهدنة : هو وقف القتال بين المتحاربين مع استمرار حالة الحرب بينهم .
ولايوجد نص واحد في التأريخ والمرويات يقول بأنتهاء حالة الحرب ، بل الموجود على خلاف ذلك
لاحظ قول قال الإمام الصادق عليه السلام: (إنا وآل أبي سفيان أهل بيتين تعادينا في الله، قلنا صدق الله وقالوا كذب الله. قاتل أبو سفيان رسول الله صلى الله عليه وآله وقاتل معاوية علي بن أبي طالب عليه السلام، وقاتل يزيد بن معاوية الحسين بن علي عليه السلام، والسفياني يقاتل القائم عليه السلام). (معاني الأخبار / 346).
▪︎اما سبب الهُدنة هذه فله اسباب باطنية غير الاسباب الظاهرية ، مثل ( قانون المُزايلة والأصلاب ) ( قانون الهدنة في زمن الغيبة الكبرى ) ( قانون التمحيص والغربلة ) ( وقانون التكليف الخاص ) ومع الاسف لم نسمع في الوسط الشيعي هناك من يتحدث عن ( صلح الحسن ) بمثل هذه الابعاد ! .
▪︎من قوانين ( التكليف الخاص ) لهُدنة الحسن ( عليه السلام ) قوله تعالى : ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً ۚ وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلَا أَخَّرْتَنَا إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ ۗ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَىٰ وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا (77) .
قال الامام الباقر ( عليه السلام ): قالو الله الذي صنعه الحسن بن علي(ع)كان خيرا لهذه الأمة مما طلعت عليه الشمس، و الله لفيه نزلت هذه الآية «أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ- وَ أَقِيمُوا الصَّلاةَ وَ آتُوا الزَّكاةَ» إنما هي طاعة الإمام فطلبوا القتال «فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتالُ» مع الحسين «قالُوا رَبَّنا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتالَ- لَوْ لا أَخَّرْتَنا إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ» و قوله «رَبَّنا أَخِّرْنا إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ- نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَ نَتَّبِعِ الرُّسُلَ» أرادوا تأخير ذلك إلى القائم(ع) . العياشي ج١ ص ٢٨٥.
قال الامام الصادق ( عليه السلام ) : نزلت في الحسن بن علي أمره الله بالكف «فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتالُ» قال: نزلت في الحسين بن علي كتب الله عليه و على أهل الأرض أن يقاتلوا معه. المصدر نفسه .
▪︎اللهم بالإمام المجتبى عرفنا أسرار ال محمد ، ولا تجعلنا من المقصرين ولا المُغالين ، ورزقنا معرفة تكاليفنا في زمن غيبة قائمهم .
الخادم
سيد حسام ابو قدر
مشهد المقدسة
١٥ / شهر رمضان / ١٤٤٢
٢٠٢١/٤/٢٨
للمتابعة : 👈 : https://www.tgoop.com/Haosaimabo
BY البُقعةُ المٌبارَكة ³¹³
Share with your friend now:
tgoop.com/smile313313/3981