Warning: Undefined array key 0 in /var/www/tgoop/function.php on line 65

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /var/www/tgoop/function.php on line 65
91 - Telegram Web
Telegram Web
71- قال الإمام سفيان :

ما من شيء أحب إلي من صحبة فتى , ولا أبغض إلي من صحبة قاريء.(١).

[ مسند ابن الجعد 1834 ].

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحاشية:

(١) قلت: مراده والله أعلم أن صحبة الفتى المتواضع الذي يريد الخير والفائدة المقبل على التعلم والدين بقلب سليم خلي من الشبهات والتحزبات، وغير ذلك فصحبته مفيدة للطرفين له ولمعلمه.

وأما بعض القراء فصحبتهم متعبة ويكون عند بعضهم داء الكبر ومحبة الجدل والانتصار وما شابه ذلك.

نسأل الله أن يرحمنا ويغفر لنا.
72- قال الإمام سفيان :

يكره النقش والتزويق في المساجد , وكل ما تزين به المسجد،
ويقال : إنما عمارته بذكر الله عزوجل.(١)

[ شرح البخاري لابن رجب 2 / 367 ].

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحاشية:
(١) صح هذا المعنى عن غيره كثير.
73- وكان الإمام سفيان قد جعل على نفسه كل ليلة :

جزءاً من القرآن , وجزءاً من الحديث .
فيقرأ جزأه من القرآن ,
ثم يجلس على الفراش فيقرأ جزأه من الحديث

ثم ينام.(١).

[ تقدمة الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ص 96 ]

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحاشية:

(١) قلت:  هذه حال الصالحين من الصحابة والتابعين.

قال التابعي قتادة :

كَانُوا يَنَامُونَ قَبْلَ الْإِسْلَامِ، فَلَمَّا جَاءَ الْإِسْلَامُ أَخَذُوا وَاللَّهِ مِنْ نَوْمِهِمْ وَلَيْلِهِمْ وَنَهَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ وَأَبْدَانِهِمْ مَا تَقَرَّبُوا بِهِ إِلَى رَبِّهِمْ.

( الزهد لأحمد ).
74- كتب الإمام سفيان الثوري إلى محمد بن عبد الرحمن ابن أبي ذئب الإمام الحافظ :

من سفيان بن سعيد إلى محمد بن عبد الرحمن،

سلام عليكَ،،

فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو
وأوصيك بتقوى الله ,

فإنك إن اتقيت الله كفاك الناس ,
وإن اتقيت الناس فلن يغنوا عنك من الله شيئاً،

فعليك بتقوى الله..

[ مسند ابن الجعد 1902 ].
75- قال أبو نعيم [ في الحلية 7 / 19 ] :

حدثنا أبو بكر محمد بن نصر ثنا حاجب بن دكين ثنا محمد بن إدريس ثنا أبو صالح الأحول ثنا أبو أحمد الزبيري قال :

كتب بعض إخوان سفيان إلى سفيان أن عظني وأوجز .

فكتب إليه سفيان :
بسم الله الرحمن الرحيم

عافانا الله وإياك من السوء كله .

يا أخي إن الدنيا غمها لا يفنى وفرحها لا يدوم وفكرها لا ينقضي اعمل لنفسك حتى تنجو ولا تتوان فتعطب.

والســــلام،،
76- قال أبو نعيم [ في الحلية 7 / 22 ] :

حدثنا محمد بن إبراهيم بن علي ثنا عبد الله بن جابر الطرسوسي ثنا عبد الله بن خبيق ثنا عبد الله بن السندي قال :

كتب مبارك بن سعيد إلى أخيه سفيان
يشكو إليه ذهاب بصره .

فكتب إليه سفيان الثوري، أما بعـــد:

فأحسن القيام على عيالك وليكن ذكر الموت من بالك.

والســـــلام،،
77- حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا عبد الله بن جابر ثنا عبد الله بن خبيق ثنا عبد الله بن السندي قال :

كتب مبارك إلى أخيه سفيان يشكو إليه ذهاب بصره .

فكتب إليه يا أخي فهمت كتابك تذكر فيه شكايتك ربك !

اذكر الموت يهن عليك ذهاب بصـرك .

والســلام،،
78- وقال ابن أبي حاتم في تقدمة الجرح والتعديل : حَدثنا أَبي، حَدثنا علي بن محمد الطنافسي، قال: سَمِعتُ أَخي الحسن يذكر قال:

كتب مبارك بن سَعيد أَخو سُفيان إلى سُفيان يشكو إِليه ذهاب بصره.

قال فكتب إِليه سُفيان أتاني كتابك تكثر شكاتك لربك،

فاذكر الموت يهون عليك ذهاب بصرك.
79- قال أبو نعيم [ في الحلية 7 / 49 ] :

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن وسليمان بن أحمد قالا ثنا بشر بن موسى ثنا عبد الله بن صالح العجلي

ثنا مبارك بن سعيد قال : كتب سفيان إليّ :

أما بعــد :

فأحسن القيام على عيالك، وليكن الموت من بالك , والســـلام،،
80- قال ابن بطة [ في الإبانة 1898 ] :

حدثني أبو بكر محمد بن أيوب بن المعافى البزاز قال : حدثني أبو الحسن الصوفي ، قال : حدثنا الحسن بن علي بن عفان ، قال : حدثنا عبد الله بن نمير ، قال :

كتب أبو داود الديلي إلى سفيان الثوري :
أما بعــد،،

فما تقول في رب قدر علي هداي وعصمتي وإرشادي فخذلني وأضلني ، وحرمني الصواب وأوجب علي العقاب ، وأنزلني دار العذاب ، أعدل علي هذا الرب أم جار ؟

قال : فكتب إليه سفيان :
أما بعــد ،،

فإن كنت تزعم أن العصمة والتوفيق والإرشاد وجب لك على الله فمنعك ذلك ،
فقد ظلمك ومحال أن يظلم الله عز وجل أحدا.

وإن كنت تزعم أن ذلك من فضل الله ، فإن فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم .
81- قال الإمام أحمد [ في العلل برواية عبد الله - 451 ] :
حَدثنَا يحيى بن سعيد الْقطَّان قَالَ :

كتب سُفْيَان يَعْنِي الثَّوْريّ إِلَى أَمِير الْمُؤمنِينَ كَـــانَ يُقَال :

أغبط الْحَيّ بِمَا يغبط بِهِ الْأَمْـوَات .(١).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحاشية:

(١) يعني اغبط الناس إذا عملوا العمل الصالح الذي يغبط من عمله ممن مات٠
82- قال ابن أبي حاتم [ في تقدمة الجرح والتعديل ] : حَدثنا إِسماعيل بن إِسرائيل السلال، حَدثنا الفريابي قال:

كتب سُفيان بن سعيد إلى عباد بن عباد فقال:

من سُفيان بن سعيد إلى عباد بن عباد،

ســـلام عليك،،

فإِني أَحمد إليك الله الذي لا إله إِلاَّ هو؛
أما بعد،،

فإِني أوصيك بتقوى الله، فإِن اتقيت الله عز وجل كفاك الناس، وإن اتقيت الناس لم يغنوا عنك من الله شيئًا.

سألت أَن أكتب إليك كتابًا أصف لك فيه خلالا تصحب بها أهل زمانك وتؤدي إِليهم ما يحق لهم عليك،
وتسأل الله عز وجل الذي لك.

وقد سألت عن أَمر جسيم، الناظرون فيه اليوم المقيمون به قليل،

بل لاَ أعلمُ مكان أحد، وكيف يستطاع ذلك؟

وقد كدر هذا الزمـــــان،
أَنه ليشتبه الحق والباطل،
ولا ينجو من شره إِلاَّ من دعا بدعاء الغريق.

فهل تعلم مكان أحد هكذا ؟

وكان يقال : يوشك أَن يأتي على الناس زمان لا تقر فيه عين حكيم.

فعليك بتقوى الله عز وجل،
والزم العزلة،
واشتغل بنفسك،
واستأنس بكتاب الله عز وجل،
واحذر الأمراء،
وعليك بالفقراء والمساكين والدنو منهم.

فان استطعت أَن تأمر بخير في رفق فإِن قبل منك حمدت الله عز وجل،

وإن رد عليك أقبلت على نفسك فإِن لك فيها شغلا.

واحذر المنزلة وحبها فإِن الزهد فيها أشد من الزهد في الدنيا.

وبلغني أَن أَصحاب محمد ﷺ كانوا يتعوذون أَن يدركوا هذا الزمان وكان لهم من العلم ما ليس لنا،

فكيف بنا حين أدركنا على قلة علم وبصر وقلة صبر وقلة أعوان على الخير مع كدر من الزمان وفساد من الناس ؟!

وعليك بالأمــر الأول والتمســـك به .
وعليك بالخمول فإِن هذا زمان خمول .
وعليك بالعزلة وقلة مخالطة الناس،

فإن عُمر بن الخطاب، رَضي الله عَنهُ قال: إياكم والطمع، فإِن الطمع فقر، واليأس غنى، وفي العزلة راحة من خلاط السوء.

وكان سَعيد بن المُسيَّب يقول: العزلة عبادة.
وكان الناس إِذا التقوا انتفع بعضهم ببعض ،

فأما اليوم فقد ذهـــب ذلك،،
والنــجاة في تركهم فيما نرى،،

وإياك والأمراء والدنو منهم وأن تخالطهم في شيء من الأَشياء،
وإياك أَن تخدع، فيقال لك: تشفع فترد عن مظلوم، أَو مظلمة، فإِن تلك خدعة إبليس وإنما اتخذها فجار القراء سلماً.

وكان يقال: اتقوا فتنة العابد الجاهل، وفتنة العالم الفاجر، فإِن فتنتهما فتنة لكل مفتون.

وما كفيت المسألة والفتيا فاغتنم ذلك، ولا تنافسهم،

وإياك أَن تكون ممن يحب أَن يعمل بقوله وينشر قوله، أَو يسمع منه.

وإياك وحب الرياسة، فإِن من الناس من تكون الرياسة أحب إِليه من الذهب والفضة، وهو باب غامض لا يبصره إِلاَّ البصير من العلماء السماسمرة.

واحذر الرئاء فإِن الرئاء أخفى من دبيب النمل.

وَقال حُذيفة رضي الله عنه:
سيأتي على الناس زمان يعرض على الرجل الخير والشر، فلا يدري أيما يركب.

وقد ذكر عن رسول الله ﷺ قَال:
لا تزال يد الله عز وجل على هذه الأُمة وفي كنفه وفي جواره وجناحه، ما لم يمل قراؤهم إلى أمرائهم وما لم يبر خيارهم أشرارهم، وما لم يعظم أبرارهم فجارهم، فإذا فعلوا ذلك رفعها عنهم، وقذف في قلوبهم الرعب وأنزل بهم الفاقة وسلط عليهم جبابرتهم فساموهم سوء العذاب.

وقال: إِذا كان ذلك لا يأتيهم أمر يضجون منه إِلاَّ أردفه بآخر يشغلهم عن ذلك،

فليكن المــــوت من شأنك، ومن بـــالك،
وأقل الأمل، وأكثر ذكر المــوت،
فإِنك إِن أكثرت ذكر الموت هــان عليك أمر دنياك.

وقال عُمر: أكثروا ذكر الموت، فإِنكم إِن ذكرتموه في كثير قلله، وإن ذكرتموه في قليل كثره،

واعلموا أَنه قد حــان للرجل يشتهي المـوت.

أعاذنا الله وإيـاك من المهالك،
وسـلك بنا وبك سبيل الطاعة..
83- قال البيهقي [ في القضاء والقدر 560 ] وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ , قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَارِسِيُّ , نا الْحُسَيْنُ بْنُ مَرْدَوَيْهِ الْفَارِسِيُّ , نا هِلَالُ بْنُ الْعَلَاءِ الرَّقِّيُّ , نا إِدْرِيسُ بْنُ مُوسَى الْمَنْبِجِيُّ , نا أَبِي , عَنْ جَدِّي , قَالَ:

جَاءَتْ جَارِيَةٌ بِرُقْعَةٍ مَخْتُومَةٍ دَفَعَتْهَا إِلَى سُفْيَانَ يَعْنِي الثَّوْرِيَّ فَفَضَّهَا وَقَرَأَهَا فَإِذَا فِيهَا:


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

مِنْ دَاوُدَ بْنِ يَزِيدَ الْأَوْدِيِّ إِلَى سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدٍ الثَّوْرِيِّ،،

مَا تَقُولُ فِي رَبٍّ قَدِيرٍ قَدَرَ عَلَيَّ , وَقَدَرَ عَلَى إِرْشَادِي وَإِصْلَاحِي وَعِصْمَتِي وَتَوْفِيقِي فَمَنَعَنِي مِنْ ذَلِكَ بِقُدْرَتِهِ وَحَجَبَنِي بِقُوَّتِهِ ,
وَقَدْ عَزَمَ عَلَيَّ أَنْ يُعَذِّبَنِيَ بِالنَّارِ , جَارَ عَلَيَّ أَمْ عَدَلَ؟

فَكَتَبَ سُفْيَانُ:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

السَّــلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى ,
وَأَقَرَّ بِأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ رَبِّ الْعُلَى ,

إِنْ يَكُنِ الْإِيمَانُ وَالْإِرْشَادُ وَالْإِصْلَاحُ وَالْعِصْمَةُ وَالتَّوْفِيقُ حَقًّا لَكَ عَلَى اللَّهِ لَازِمًا , وَدَيْنًا وَاجِبًا , فَمَنَعَكَ بِقُدْرَتِهِ , وَحَجَبَكَ بِقُوَّتِهِ مَا هُوَ لَكَ عَلَيْهِ , وَقَدْ عَزَمَ عَلَى أَنْ يُعَذِّبَكَ بِالنَّارِ , قُلْنَا إِنَّهُ جَارَ عَلَيْكَ وَلَمْ يَعْدِلْ،

وَمِنَ الْمُحَالِ أَنْ يَجُورَ اللَّهُ عَلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ , أَوْ لَا يَعْدِلَ عَلَيْهِ ,

وَإِنْ يَكُنْ ذَلِكَ كُلُّهُ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ،
فَاللَّهُ يُؤْتِي فَضْلَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ,

فَإِنْ يَكُنْ هَهُنَا حُجَّةٌ أَدْحَضْنَاهَا بِالْحَقِّ ,
وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ.

قَالَ: فَكَــــتَبَ إِلَيْهِ دَاوُدُ تَــــــائِبًا إِلَى اللَّهِ
مِمَّا كَانَ عَلَيْهِ مُقِيمًا ,
وَأَنَّهُ فَوَّضَ الْأُمُورَ كُلَّهَا إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ..
84- قال ابن أبي حاتم [ في تقدمة الجرح والتعديل ص 86 ] : ذكره أبي قال:

كتب إلي عَبد الله بن خبيق الأنطاكي، قال: سَمِعتُ يوسف بن أسباط يقول:

سَمِعتُ سُفيان الثَّوري يقول: أفضل الأعمال الزهد في الدنيا.
قال: وحَدثنا يوسف قال:

كان سُفيان إِذا كتب إلى رجل، كتب:

بسم الله الرَّحمن الرحيم

من سُفيان بن سَعيد إلى فلان بن فلان،

ســلام عليك،،

فإِني أَحمد إليك الله الذي لا إله إِلاَّ هو وَهو للحمد أهل، تبارك وتعالى له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير؛

أما بعــــد :

فإِني أوصيك ونفسي بتقوى الله العظيم، فإِنه من يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب،
جعلـــنا الله وإيـــاك من المتقــين.

قال: وقال سُفيان: إِن دعاك هؤلاء الملوك تقرأ عليهم {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فلا تجئهم فان قربهم مفسدة للقـلب.
85- قال يوسف بن أسباط :

أراد سليمان الخواص أَن يركب البحر
فقالوا له: لابد لنا من أمير ، فقال:

أَنَا أميركم
فبلغ ذلك سُفيان الثَّوري، فكــتب إِليه:

الزهد في الريـاسة أشد من الزهد في الدنيــا.

فلما قرأ الكتاب قال :
لست لكم بأمير.

[ تقدمة الجرح والتعديل ]
86- وقال ابن أبي حاتم : حَدثنا محمد بن مسلم حدثني أَبو الوليد قال:

كتب الثَّوري إلى عثمان بن زائدة:

أما بعـد:

الســلام عليك،،

قد كنت تذكر الري وفي الأَرض مسكة وقد هاج الفتن،

فانج بنفسك ثم انج،

وقد قال النَّبي ﷺ :
إِن السعيد لمن جنب الفتن .
87- وقال ابن أبي حاتم : حدثني أَبي، حَدثنا علي بن ميسرة، قال: سَمِعتُ عَبد الله بن عيسَى، يَعني الوسواس، قَال:

قال لي عثمان بن زائدة كتب إلي سفيان:
احذر الناس.

قال فبعث عثمان بن زائدة إلى أبي وكان أدرك طاوُوسا:

إِن سُفيان كتب إلي أَن احذر الناس، فما معنى احذر الناس؟
قال احذر ما وراء جيبك.
88- وقال : حَدثنا سهل بن يَحيَى العسكري، حَدثنا محمد بن عَبد المجيد حَدثنا عَبد الله بن المبارك قال:

كتب إلي سُفيان بن سعيد إلى عَبد الله ابن المبارك:

أما بعــد،،

فانشر في الناس مما علمك الله،
وإيــــاك والسلطان.
89- قال سفيان :

أفضل الأعمال الزهد في الدنيا.(١)

[ تقدمة الجرح والتعديل ]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحاشية:
(١) لأنه إذا زهد في الدنيـا أقبل على الآخـــرة.

- قال شيخ الإسلام :

الزّهْد الْمَشْرُوع:
هُوَ ترك كل شَيْء لَا ينفع فِي الدَّار الْآخِرَة
وثقة الْقلب بِمَا عِنْد الله كَمَا فِي الحَدِيث الَّذِي فِي التِّرْمِذِيّ:
لَيْسَ الزّهْد فِي الدُّنْيَا بِتَحْرِيم الْحَلَال وَلَا إضاعة المَال وَلَكِن الزّهْد
أَن تكون بِمَا فِي يَد الله أوثق بِمَا فِي يدك
وَأَن تكون فِي ثَوَاب الْمُصِيبَة إذا أصبت أَرغب مِنْك فِيهَا لَو أَنَّهَا بقيت لَك.

لِأَن الله تَعَالَى يَقُول لكيلا لَا تأسوا على مَا فاتكم وَلَا تفرحوا بِمَا آتَاكُم فَهَذَا صفة الْقلب.

وَأما فِي الظَّاهِر فَترك الفضول الَّتِي لَا يستعان بهَا على طَاعَة الله
من مطعم وملبس وَمَال وَغير ذَلِك،

كَمَا قَالَ الإمام أَحْمد:
إنما هُوَ طَعَام دون طَعَام
ولباس دون لِبَــــاس
وصبر أَيَّـــــام قَلَائِـــــــل،

زهد الرَّسُول ﷺ، وجماع ذَلِك خلق رَسُول الله ﷺ. اهـ

( رسالة في الزهد والورع ص 73 ).
90- قال سفيان :

الزهد في الدنيا قصـر الأمل،
ليس بأكل الغليظ، ولا لبس العباء.(١)

[ تقدمة الجرح والتعديل ]

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحاشية:
 
(١)  قال الزاهد ابْنَ يَعْقُوبَ بْنِ الْفَرَجِيِّ :  

اخْتَلَفَ النَّاسُ فِي الزُّهْدِ  فَقَالَ قَوْمٌ:
الزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا قِصَرُ الْأَمَلِ وَهُوَ قَوْلُ الثَّوْرِيِّ وَأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ وَعِيسَى بْنِ يُونُسَ وَغَيْرِهِمْ .( الزهد الكبير للبيهقي )
2024/10/07 21:24:02
Back to Top
HTML Embed Code: