📖 فالتزموا التقوى 👌

Forwarded from 🍃❦ثمـ[ منشورات ]ـرات❦🍃

العبادة فى زمن الهرج
🍃❦ثـمــــــــــــــــــــــــــــرات❦🍃
ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ.ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ

لا يوفَّق لكثرة العبادة في زمان الهرج إلا من اصطفاه الله واجتباه، فتجد العبد الصالح كثير التلاوة للقرآن، كثير الاستغفار، كثير التهليل والتحميد والتسبيح والتكبير؛ فهذا يدل على محبة الله للعبد؛ لأن الله أعطى الدنيا لمن أحب ومن لا يحب، وأما الدين وذكره سبحانه ما أعطاه إلا لأحبابه، وبيَّن الله في كتابه أن هذه العطية أكبر من كل شيء، فقال: "وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ" [العنكبوت : 45]
فالعبادة والإقبال على الله والإنابة إلى الله في زمان الفتن شأنها عظيم؛ لأن الإنسان لا يُقبل على ربه وينيب إليه إلا بخوف ورجاء، فإذا استحكم الخوف من الله وكثر ذكر الآخرة والطمع في رحمة الله من قلب الإنسان هان عليه جميع ما في هذه الدنيا من الفتن، وتوجه إلى الله بصدق.
فإذن لا يتوجه كأنه بعبادته، بتوفيق الله له بالعبادة اصطُفي واجتُبي ولا يمكن أن يصطفى ويجتبى إلا بأمرين:
وهم الخوف والرجاء.
و إذا خاف من ربه صدق الخوف ورجى الله صدق الرجاء سلِم قلبه من الفتن.
ولذلك الفتن ما تقع إلا بالطمع في هذه الدنيا وفتنها وشهواتها فتعمى البصيرة (والعياذ بالله).
إذا أراد الله أن يصطفي عبده اصطفاه لهذا الخير العظيم كأنه بهذه الحال حينما يكون في خضم فتن الناس وهرجهم ومرجهم وهو مقبل على الله قد هاجر إلى الله عز وجل؛ فشبهه بالمهاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم في حياته، هذا معنى ظاهر.
ومعنى لطيف أيضًا أن الإنسان يعيش بين الناس ولا يؤذَى بفتنهم، وهذا هو شأن المتمسك بدين الله المعتصم بحبل الله أنه لا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض.
والعبد الصادق مع الله الذي حفظ لله قلبه وسمعه وبصره وحفظ لسانه وحفظ جوارحه من حدود الله ومحارم الله لا تعميه الفتن ولا تزلزله، وبصيرته نافذة؛".
"قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي"
فالعبادة لا تعطى إلا لمن اصطفى الله عز و جل واجتباه؛ ولذلك تجد الناس على مراتب و أحوال إذا نزلت بهم الفتن فأكملهم حالًا من لهج لسانه بذكر الله تجده إذا أمسى وأصبح لا يفكر إلا في الله، يعلم أنه مخلوق لعبادة الله.

#الشيخ_محمد_مختار_الشنقيطي
#مشروع_ثمرات_الدعوى_الهادف
ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ــ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ
للانضمام يرجى الدخول عبر الرابط التالي: 🔽
https://www.tgoop.com/Mashroethamarat

www.tgoop.com/tadabortafseerramdan/3379

10 viewsلله نمضى, Feb 20 at 13:25

العبادة فى زمن الهرج
🍃❦ثـمــــــــــــــــــــــــــــرات❦🍃
ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ.ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ

لا يوفَّق لكثرة العبادة في زمان الهرج إلا من اصطفاه الله واجتباه، فتجد العبد الصالح كثير التلاوة للقرآن، كثير الاستغفار، كثير التهليل والتحميد والتسبيح والتكبير؛ فهذا يدل على محبة الله للعبد؛ لأن الله أعطى الدنيا لمن أحب ومن لا يحب، وأما الدين وذكره سبحانه ما أعطاه إلا لأحبابه، وبيَّن الله في كتابه أن هذه العطية أكبر من كل شيء، فقال: "وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ" [العنكبوت : 45]
فالعبادة والإقبال على الله والإنابة إلى الله في زمان الفتن شأنها عظيم؛ لأن الإنسان لا يُقبل على ربه وينيب إليه إلا بخوف ورجاء، فإذا استحكم الخوف من الله وكثر ذكر الآخرة والطمع في رحمة الله من قلب الإنسان هان عليه جميع ما في هذه الدنيا من الفتن، وتوجه إلى الله بصدق.
فإذن لا يتوجه كأنه بعبادته، بتوفيق الله له بالعبادة اصطُفي واجتُبي ولا يمكن أن يصطفى ويجتبى إلا بأمرين:
وهم الخوف والرجاء.
و إذا خاف من ربه صدق الخوف ورجى الله صدق الرجاء سلِم قلبه من الفتن.
ولذلك الفتن ما تقع إلا بالطمع في هذه الدنيا وفتنها وشهواتها فتعمى البصيرة (والعياذ بالله).
إذا أراد الله أن يصطفي عبده اصطفاه لهذا الخير العظيم كأنه بهذه الحال حينما يكون في خضم فتن الناس وهرجهم ومرجهم وهو مقبل على الله قد هاجر إلى الله عز وجل؛ فشبهه بالمهاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم في حياته، هذا معنى ظاهر.
ومعنى لطيف أيضًا أن الإنسان يعيش بين الناس ولا يؤذَى بفتنهم، وهذا هو شأن المتمسك بدين الله المعتصم بحبل الله أنه لا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض.
والعبد الصادق مع الله الذي حفظ لله قلبه وسمعه وبصره وحفظ لسانه وحفظ جوارحه من حدود الله ومحارم الله لا تعميه الفتن ولا تزلزله، وبصيرته نافذة؛".
"قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي"
فالعبادة لا تعطى إلا لمن اصطفى الله عز و جل واجتباه؛ ولذلك تجد الناس على مراتب و أحوال إذا نزلت بهم الفتن فأكملهم حالًا من لهج لسانه بذكر الله تجده إذا أمسى وأصبح لا يفكر إلا في الله، يعلم أنه مخلوق لعبادة الله.

#الشيخ_محمد_مختار_الشنقيطي
#مشروع_ثمرات_الدعوى_الهادف
ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ــ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ
للانضمام يرجى الدخول عبر الرابط التالي: 🔽
https://www.tgoop.com/Mashroethamarat

BY 📖 فالتزموا التقوى 👌