tgoop.com/tahafoot/4090
Last Update:
حان موعِد النوم
أخلعُ نظارتي
أُطلق سراح شعري المُكبل
بما يدعى "بِربطة الشَعر"
أفُك الضفائر
لتبقى أنت فقط
لتُقيدنِي!
أتناولُ كوب الحَليب
أُغلق الضَوء
وأجلس بعدها على الأرض
في منتصف غُرفتي
بِضعُ خطوات تفصِلُنِي عن الفِراش
باتَ السرير طُموحاً بعيداً
ملَّتِ الوسادة من دموعي
إختنق اللِّحاف
أُمسِكه بشده كل ليلة
أضمُّه إليّ
عساهُ يتمكن من السيطرة عليك لوهلة
أن يُقنعك بعدمِ الصراخ داخلي
بذاك الصوت المُريع
لأنّه سَيُقدِم الجيران
على رفع شكوى ضدِّي ذات يوم
سأتهربُ منك على الواقع
لتنفرد بي في حُلم!
أخاف أن تسألني
"هل اجتمعنا حبيبتي !"
بماذا سأُجيبك وقتها!
هل أخبِرك بأني فشلت!
لم أستطِع الحصول عليك
إلا كحُلم!
وبأن جميع الوعود
في الأحلام السابقة
باتت مُحاولات فاشلة في الحقيقة
بأنني استنزفتُ نفسي
بما يكفي
حتى فقدتُ الثقة بها
فَلم أعد أصلح
سوى أن أكون "خيال مآته"
في مُنتصف أرضية غرفتي
لا أُخيف سوى نفسي
أصِل إلى الفِراش أخيراً
يبدو مهجوراً كالعادة
أصِل بعد رحلة عناءٍ طويلة
إنه أطول مشوار في الحياة
عَليَّ أن أسير إليه كل يوم
زحفاً على الأقدام
لأنه لا يسمح بدخول
وسائل النقل إلى هنا
هُنا المقبرة
مقبرتي!
يُسمح لي فقط بالنحيب على حالتي
لا أشخاص حتى لأُشاركهم ذلك الحُزن
لا صِيوان عزاء
ولا حتى سأتمكن من رؤية جُثتي
يبدو أنك حين تغرق
في بحر الهوى
لن تُلفظَّ جُثتك خارجه أبداً
حتى إذا نجوت
ستُمضِي باقي العمر بِبَقاياك فحسب
لا جَسد!
لا رُوح!
يمرُ كل ما جرى بيننا أمامي
لا تعليق!
لا مفر!
الأمر أشبه بالأفلام
التي تُعرض بدون توقف
أتقلبُ على السرير
لا زلتُ أراك
أيُّ تقنية هذه!
أم أنك تُجيد أساليب المُحاصرة فحسب!
الثانيةُ عشرة
بدأت أفكار ما بعد مُنتصِف الليل
خيبة الأمل تُزلزِلُ أرجائي
تقوم بِهدم مشاعري
نوبةُ صرع
لا دواء لها
لا تُصدق ذلك التماسُك الزائف نهاراً
التظاهُر بِحصُولي على السُلطة
القوة في صوتي
اللا مُبالاة في تصرُفاتي
حتى أنا لا أعرفُنِي نهاراً!
أنا أضعفُ من امرأة عجوز
أصبحتْ لا تقوى على رفع كوب الماء
أُعاني الكثير من الأمراض المُزمنة
أخطرُها أنت!
قد أكون أحد أوراق الصَفصاف
تلك التي حَكم عليها الخريفُ بالفناء
أتساقط بسُرعةٍ بالغة
وأنتَ لست هنا حتى
لتُمسِك بي!
يأيُّها النوم
هل من سبيل!
تُراني أحببتُ الوهم أكثر
أم أحببتُك!
ماذا أعني أنا إليك!
هل تَراني جميلةً بما يكفي أم لا!
هل أنا عبءٌ عليك!
أتودُ مني مُغادرة حياتك!
سيئةٌ أنا!
تعتقدُ أنني لن أتمكن من أن أفهمك!
ثرثارةٌ أنا!
أم تضايقت من كوني أقصُّ عليك
تفاصيل حياتي!
سأصمتُ إن أردت !
ولتتحدث أنتَ فقط!
لِمَ لا تتقبَلُني !
ولا تتمكنُ من رفضِي!
لا تفعلُ شيئاً
سوى أنك تُلقي بي
في دوامةٍ للإحتمالات
كم أتمنى أن يُحسم ما بيننا
بِنعم أو لا!
وليحدث ما يحدث بعد ذلك
إبتسامةٌ ساخرة الآن
يبدو أنه لا فائدة
لن أتشرف بزيارة النوم لي اليوم أيضاً
لا رفيق سوى الأرق
حسناً
ماذا لديَّ هُنا!
صدفتي الصغيرة
لنستمِع إلى الأمواج قليلاً
لنجد رفيقاً غير الوحدة!
لِمَ الصوت مرتفع هكذا
على من تُنادي يا بحر!
لا ينقصُني صُراخك
أم أنك تطلبُ النجدة أيضاً!
من أحزنك!
حَكاوى العُشاق نهاراً!
يجلسون أمامك
يشاركونك القصص
الخُذلان
الدموع والحسرة
إلى كم قصةٍ تستمع يومياً!
ما هي قصة اليوم!
هل كان فُراق أحدهم
مؤلماً لهذه الدرجة
لتُشاركه الصراخ ليلاً!
الثُلث الأخير من الليل
لا بأس، فقد إقتربنا
أبتسِمُ الآن
بدأت ساعات الحنين
إنه موعِدي
مع جميع الذكريات المُونِقة
نقاطُ ضعفي؛
لأسامحك بعدها كالعادة.
أتَذكُر!
الصباحات الخريفية!
أو حين تناولنا البُوظة!
صُدفتنا الأولى!
موعِدنا الأول!
أو يوم تشاركنا الرقص!
مُكالمات الظهيرة!
سأكتفي بهذا القدر
أصبحتُ لا أقوى على فتح عيني
تمكن الإرهاقُ مني وأخيراً
كم الساعة !
الرابعة والنصِف صباحاً
لتُصبح الساعة صارمة قليلاً
فَتحسِم الدقائق
تُرهب الثواني
إركضوا بسرعة حولها
لينتهي هذا الليل
يأيّتها الشمس
أشرقي فحسب!
لأستعيد الثبات!
لو أنك تدعوني إلى رأسك
لليلة واحدة؛
لأعرف ما يدور فيه
وأيُّ حيز منك
أشغلهُ أنا!
لأتعامل معك بعدها
على ذلك الأساس
أو قد لا أفعل
لا ضمان في العشق!
قد أحترم المكان الذي وضعتني فيه
ولكنّي لن أتمكن من إقتلاعِك
من أراضيك التي لدي
أعِدك بأنك لن تفقدها أبداً
لن تفتقدني
ولن تفقِد العشق !
إنهُ موعد شروق الشمس
موعدي المنتظر مع الحُرية
بعد ليلة طويلة
كنتُ فيها أسيرة فِراش!
تأخرتي قليلاً يا عزيزتي
لا بأس
كدتُ أصدق بأن لي فرصةً أخرى معه
كدتُ أهاتفه
كدتُ أستسلم
لا تفعليها ثانية
تعالي مُبكرة قدر الإمكان
توسطي السماء
لينقشع ظلام الليل
ويرحل هو معهُ
لم يكن رجلاً بما يكفي
ليأتيني في وضح النهار
وما يأتي في الليل
يزول معه
عليَّ أن أضع الكثير
من مستحضرات التجميل
على وجهي الآن
أن أُخفي أنه مطبُوع على جبيني
أن أُخفي التجاعيد
كي لا يتمكن أحدٌ من معرفة
BY رسائل
Share with your friend now:
tgoop.com/tahafoot/4090