tgoop.com/tahafoot/5907
Last Update:
أُعلن عن حوجتي الماسة
إلى عُمرٍ آخر
لا لأعيشه، بل لأكتب فيه فقط
عن المَرات الأولى
عن كل شيء حدث بيننا
ما كتبتُ "لأول مرّة" في نص
إلا وكنت المعنيّ بها، وأهلها
إلا وكانت تخصّك
دعني أقصُّ عليك اليوم قصةً أُخرى
عندما أخبرت أمي عنك
"لأول مرّة"
عندما أخذت الإذن علناً لأول مَرّة؛
لأُقابلك
أخبرتها أنك ستأتي
أخبرتها عن اسمك
وظيفتك
كيف تم التعارف بيننا..
لا أقدر على وصف كم الراحة وقتها؛ لأنها تعلم
لا ترفضنا وتقبل بنا معاً
شاركتها حيرتي في ماذا سأرتدي!
أخبرتها بأنك تُحِب الأزرق
سألتها إن كان من اللائق أن نرتدي ذات اللون
وهي رشحت عدم ذلك
لذلك لم تجدني بذات اللون يومها..
عندما عُدت منك
كان السؤال الأول لها
"أها قال ليك شنو؟"
تقصد عن ثيابي
أجبتها
"هو كان مفروض يقول حاجة يعني! وضحكت.."
صدقني
في حضرتك
أنسى أسُس العِلاقات
وما يتوجب عليك قوله لي..
في حضرتك
لا يعنيني شيءٌ سوى حُضورك..
أعتقد بأنّك تتذكر التكمِلة
اتصلت بي كي تتأكد عن حال وصولي إلى المنزل،
اطمأننت عليّ
بعدها أخذتنا الأحاديث
لا أتذكر شيئاً منها
سوى أنّك كنتَ في حضرة أصدقائك
وفي منتصف حديثنا
صمتَ لوهلة، أخبرتني بأنني جميلة جداً اليوم
سرقتَ ما تبقى من قلبي بذلك،
واستحوذت على ما تبقى مني..
ابتسمتْ، وتذكرتُ أُمي
حتى أنني لا أتذكرُ بماذا أجبتُك
توقف كل شيء عندما أخبرتني..
لعلّني أردت إخبارك بشأن سؤال أمي
وأنها ستحصل على الإجابة عليه بعد قليل
ولكنني لم أفعل
حتى أنني لم أُخبرها بما أخبرتني
لم أفعل شيئاً سوى أنني أحببتك أكثر؛
لِمُجرد مُصارحتك إيّاي بأنني جميلة..
وإلى هذه اللحظة
وبعد كل هذه السنين
في كل مرّة تُخبرني فيها بأنني جميلة
ينبض قلبي بعشقِك أكثر
سأبقى تلك، حبيبتُك
التي تختلقُ أسباباً، كي تهواك
وتُقسِم بعدها بأنها تهواك بلا سبب!
هديل هشام
8/5/2021
BY رسائل
Share with your friend now:
tgoop.com/tahafoot/5907