Telegram Web
بصيرة ...في الطريق!!
***
كثيرا ما تعرض للسالك في أول سلوكه، أو عند عبوره وهدة، أو مزلقا في طريقه:
أُخْذَةٌ ما، عن هذا السلوك، ووجبة تقعقع في صدره، لتنفره عن طُمأنينة الطريق ..
فإن كان ضعيف البصيرة، مُستطار الفؤاد؛ أجاب ذاك الداعي، فالتفت، وزلق، أو عاد عن المسير!!
وإن كان موفقا، بصيرا، صبر على تلك الظلمة العارضة، والفزعة الطارئة .. ومضى؛ حتى اطمأن، واستقاد له الطريق.

قال الله جل جلاله: ( اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ) [الزمر/23].

قال شيخ الإسلام، رحمه الله:
" فذكر أنّه بعد الاقشعرار:
تلين جلودهم، وقلوبهم إلى ذكر الله!!
فذكرُه - بالذات - : يوجب الطمأنينة.
وإنّما الاقشعرار والوجل: عارضٌ؛ بسبب ما في نفس الإنسان من التقصير في حقّه، والتعدّي لحدّه.
فهو: كالزبد، مع ما ينفع النّاس:
الزبد يذهب جفاء.
وما ينفع النّاس يمكث في الأرض"!!
قد يقترن بالحسنات : سيئات ؛
إما مغفورة ، أو غير مغفورة .
وقد يتعذر ، أو يتعسر ، على السالك : سلوك الطريق المشروعة المحضة ؛ إلا بنوع من المحدَث ؛
لعدم القائم بالطريق المشروعة علما وعملا =

= فإذا لم يحصل النور الصافي ، بأن لم يوجد إلا النور الذي ليس بصاف ؛ وإلا بقي الإنسان في الظلمة :
فلا ينبغي أن يعيب الرجل ، وينهى ، عن نور فيه ظلمة ؛ إلا إذا حصل نور لا ظلمة فيه !!

وإلا ؛ فكم ممن عدل عن ذلك : يخرج عن النور بالكلية ، إذا خرج غيره عن ذلك؛ لما رآه في طرق الناس من الظلمة.

وإنما قررت هذه " القاعدة " ، ليُحمل ذم السلف والعلماء للشيء ، على موضعه .
ويُعرفَ أن العدول عن كمال خلافة النبوة ، المأمور به شرعا:
تارة يكون لتقصير بترك الحسنات ، علما ، وعملا .
وتارة بعدوانٍ ، بفعل السيئات ، علما ، وعملا .

فالأول : قد يكون لعجز ، وقصور .
وقد يكون مع قدرة وإمكان.

والثاني: قد يكون مع حاجة ، وضرورة .
وقد يكون مع غنى وسعة .

وكل واحد ، من العاجز عن كمال الحسنات، والمضطر إلى بعض السيئات: معذور .
فإن الله يقول:
{فاتقوا الله ما استطعتم} .
وقال: {لا يكلف الله نفسا إلا وسعها} " .

"شيخ الإسلام" .
* إِيَّاكَ نَعْبُدُ ؛
وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ .

إِذا لَم يَكُن عَونٌ مِنَ اللَهِ للِفَتى
فَأَكثَرُ ما يَجني عَلَيهِ : اِجتِهادُهُ !!
يا صباح الخُيُور؛
وشفاء الصدور:

" الجيش الإسرائيلي يتكبد أكبر خسائر منذ بدء الحرب في غزة ".
BBC 😂

تنبيه:
"الخُيور": جمع "خير"!!

اشف صدور المؤمنين، من عدوك، وعدوهم؛
ياذا الجلال والإكرام 🤲
وَكَمْ مِنْ ‌مُرِيدٍ ‌لِلْخَيْرِ؛

لَنْ يُصِيبَهُ !!

عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه.
وهتلاقيهم كمان يقولوا: ..
يالله، آال الميت ما تجوزش عليه إلا الرحمة ؟
ليه : امال جهنم معمولة لمين؟ للأحياء بس؟!!
***
حول صلاة الجنازة ، بـ"طقوس" إسلامية، على "جثة صهيونية"!!

ألا: شاهت الوجوه؛
إنما يقدس الناس أعمالُهم!!
قال رب العالمين، وأحكم الحاكمين، محذرا عباده من "الضيعة" و"التِّيه":

( وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ ؛

فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ .

أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ).

" فهؤلاء :
نسُوا نفوسهم، لا من جميع الوجوه؛
بل من الوجه الذي به مصالحُها، وكمالُها وسعادتُها!!

وإن لم ينسَوها من الوجه الذي منه شهوتُها، وحظُّها، وإرادتُها.

فأنساهم مصالحَ نفوسهم؛ أن يفعلوها ويطلبوها.
وعيوبَها، ونقائصَها؛ أن يُزيلوها، ويجتنبوها.

وكمالَها الذي خُلقت له:
أن يعرفوه،
ويطلبوه.

فهم:
جاهلون بحقائق أنفسهم، من هذه الوجوه.
وإن كانوا عالمين بها، من وجوه أُخَر".

ابن القيم، رحمه الله.
إِذَا أَدْمَتْ ‌قَوَارِصُكُمْ فُؤَادِي
صَبَرْتُ عَلَى أَذَاكُمْ ...وَانْطَوَيْتُ

وجئتُ إلَيْكُمُ طَلْقَ المُحَيَّا
كَأَنِّي مَا سَمِعْتُ وَلَا رَأَيْتُ!!
تعليق على منشوري السابق [شرف المحاولة].
ولم يكن محل الإشكال، هو البحث النحوي، ودخول "اللام" في جواب "لئن"؛ فهذا وضح لي، ولا يحتاج إلى كل هذه الكتب، ويكفي فيه "الدر المصون"، وحده؛ فضلا عن أن يخفى ذلك على مثل "أبي فهر"، رحمة الله عليه ورضوانه.
وإنما كان النظر في خصوص "العبارة"، وإشكالها.
وما ذكره الشيخ الفاضل في جوابه، من "تصحيح" للعبارة في "موضعين": متجه، ظاهر، وهو كاف في المقام، إن شاء الله.
جزى الله السائل خيرا، وبارك في علم الشيخ على جوابه، ورفع قدره في الدارين.
وهذا رابط منشوري السابق:
https://www.tgoop.com/tahanaga/860
متن (عملي) :
***
السُّلُوْكُ الكَامِلُ :

هُوَ الوَرَعُ فِي القُوْتِ،

وَالوَرَعُ فِي المَنْطِقِ،

وَحِفْظُ اللِّسَانِ،

وَمُلاَزَمَةُ الذِّكْرِ،

وَتَرْكُ مُخَالَطَةِ العَامَّةِ،

وَالبُكَاءُ عَلَى الخَطِيْئَةِ،

وَالتِّلاَوَةُ بِالتَّرْتِيْلِ وَالتَّدَبُّرِ،

وَمَقْتُ النَّفْسِ ، وَذَمُّهَا فِي ذَاتِ اللهِ،

وَالإِكْثَارُ مِنَ الصَّوْمِ المَشْرُوْعِ،

وَدَوَامُ التَّهَجُّدِ،

وَالتَّوَاضُعُ لِلْمُسْلِمِيْنَ،

وَصِلَةُ الرَّحِمِ،

وَالسَّمَاحَةُ ، وَكَثْرَةُ البِشْرِ،

وَالإِنْفَاقُ مَعَ الخَصَاصَةِ،

وَقَوْلُ الحَقِّ المُرِّ ، بِرِفْقٍ وَتُؤَدَةٍ،

وَالأَمْرُ بِالعُرْفِ،

وَالأَخْذُ بِالعَفْوِ،

وَالإِعْرَاضُ عَنِ الجَاهِلِيْنَ،

وَالرِّبَاطُ بِالثَّغْرِ،
وَجِهَادُ العَدُوِّ،

وَحَجُّ البَيْتِ،

وَتَنَاوُلُ الطَّيِّبَاتِ فِي الأَحَايِيْنِ،

وَكَثْرَةُ الاسْتِغْفَارِ فِي السَّحَرِ =

= فَهَذِهِ شَمَائِلُ الأَوْلِيَاءِ، وَصِفَاتُ المُحَمَّدِيِّيْنَ ؛
أَمَاتَنَا اللهُ عَلَى مَحَبَّتِهِم !! " .

"سير أعلام النبلاء" (12/90) .
المنثورات والملح-د.طه نجا pinned «متن (عملي) : *** السُّلُوْكُ الكَامِلُ : هُوَ الوَرَعُ فِي القُوْتِ، وَالوَرَعُ فِي المَنْطِقِ، وَحِفْظُ اللِّسَانِ، وَمُلاَزَمَةُ الذِّكْرِ، وَتَرْكُ مُخَالَطَةِ العَامَّةِ، وَالبُكَاءُ عَلَى الخَطِيْئَةِ، وَالتِّلاَوَةُ بِالتَّرْتِيْلِ وَالتَّدَبُّرِ،…»
" وَالْحُجَّةُ عِنْدَ التَّنَازُعِ:

السُّنَّةُ .

فَمَنْ أَدْلَى بِهَا : فَقَدْ أَفْلَحَ.

وَمَنِ اسْتَعْمَلَهَا : فقد نجا " !!

حافظ المغرب؛ أبو عمر ابن عبد البر.
" والخطباء يقولون:
( اللهم إنا دعوناك كما أمرتنا ؛
فاستجب لنا كما وعدتنا ) .

وصدق الله.

وأما هم:
فأخاف أن تكون دعوى؛
فإن شروط الدعاء معلومة؛
وهي عندنا : معدومة!!

الإمام القاضي: أبو بكر ابن العربي.
" ولا تُصْغِ إلى قول من يجعل النجاة وقفا على عدد،
ومصروفة عن أهل الجهل والخطايا ... صرفا، إلى الأبد ..
واستوسِعْ رحمة الله !! ".

أبو علي؛ الحسين بن عبد الله ..
الشيخ، الرئيس (ت: 428هـ).
المنثورات والملح-د.طه نجا pinned «كان ابْنَ عُمَرَ ، رضثي الله عنهما، إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ قَالَ: اللَّهُمَّ سَلِّمْنِي؛ وَسَلِّمْ مِنِّي !! [رواه البخاري في "الأدب المفرد"].»
أبِنْتَ الدّهرِ؛ عندي ‌كلُّ ‌بنْتٍ

فكيْفَ وصلْتِ أنتِ ... من الزِّحام ؟!
( غَفَرَ اللهُ لَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ؛

أَلَسْتَ تَمْرَضُ؟

أَلَسْتَ تَنْصَبُ؟

أَلَسْتَ تَحْزَنُ؟

أَلَسْتَ تُصِيبُكَ اللَّأْوَاءُ؟

قَالَ: بَلَى.

قَالَ:
فَهُوَ مَا تُجْزَوْنَ بِهِ ) ؛

{ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ } !!
( حماس: هي من بدأت ..
حماس: هي من فعلت ...
حماس: هي ... و: هي ..
حماس ..
حما ... حم ... ) ؛

نزع آخر (شوكة/سفاية) في "وساده العريض) ...
وأدار مكيفه؛ كـ(أبردِ) ما يكون ...
والتحف ... ثم نااااااااااااام ..
ومن "تهزيء اللغة" العبقرية:
بردت نفسه = مات!!
وفلان: بارد الفؤاد = ميّتُ النفس!!

وَالناسُ صِنفانِ:
[1]: مَوتى في حَياتِهُمُ *

[2] وَآخَرونَ: ‌بِبَطنِ ‌الأَرضِ ‌أَحياءُ !!
2025/09/11 02:21:52
Back to Top
HTML Embed Code: