اللهم اقطع سُنّته ... الخبيثة!!
***
عن علي بن زيد بن جدعان، قال:
أخبرت الحسن بموت الحجاج؛
فسجد، وقال:
اللهم عَقِيرك ، وأنت قتلته؛
فاقطع سنته،
وأرحنا من سنته،
وأعماله الخبيثة!!
[تاريخ دمشق ، لابن عساكر (12/196) ] .
***
عن علي بن زيد بن جدعان، قال:
أخبرت الحسن بموت الحجاج؛
فسجد، وقال:
اللهم عَقِيرك ، وأنت قتلته؛
فاقطع سنته،
وأرحنا من سنته،
وأعماله الخبيثة!!
[تاريخ دمشق ، لابن عساكر (12/196) ] .
المنثورات والملح-د.طه نجا
اللهم اقطع سُنّته ... الخبيثة!! *** عن علي بن زيد بن جدعان، قال: أخبرت الحسن بموت الحجاج؛ فسجد، وقال: اللهم عَقِيرك ، وأنت قتلته؛ فاقطع سنته، وأرحنا من سنته، وأعماله الخبيثة!! [تاريخ دمشق ، لابن عساكر (12/196) ] .
إن الله يعذب الذين يعذبون الناس!!
***
مر هشامُ بنُ حكيم بن حزام،
على أناس من الأنباط
[بالشام]،
قد أقيموا في الشمس!!
[وفي رواية: وجد رجلا وهو على حمص يشمس ناسا من النبط].
فقال: ما شأنهم؟
قالوا: حبسوا، في الجزية!!
فقال هشام: أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(إن الله يعذب الذين يعذبون الناس في الدنيا).
[رواه مسلم].
***
هذا غضب الصحابي، رضوان الله عليه، وصدعه بحديث النبي صلى الله عليه وسلم، في حق الظالمين، الذين يعذبون الناس.
وإنما كانت القصة: قصة قوم من الكفار، الذميين؛ لم يدفعوا الجزية، الواجبة عليهم في الأصل.
لكن الحاكم الظالم: شق عليهم، وعذبهم.
***
فكيف لو أدرك حكيم سجون الذرية النجسة، وأفعالهم بعباد الله في البلاد المباركة، أرض الشام؟؟
ألا سحقا للقوم الظالمين، وذرية الملاعين، وأخزاهم الله، وقد فعل. وردهم إلى سجين، خالدين، مخلدين.
***
مر هشامُ بنُ حكيم بن حزام،
على أناس من الأنباط
[بالشام]،
قد أقيموا في الشمس!!
[وفي رواية: وجد رجلا وهو على حمص يشمس ناسا من النبط].
فقال: ما شأنهم؟
قالوا: حبسوا، في الجزية!!
فقال هشام: أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(إن الله يعذب الذين يعذبون الناس في الدنيا).
[رواه مسلم].
***
هذا غضب الصحابي، رضوان الله عليه، وصدعه بحديث النبي صلى الله عليه وسلم، في حق الظالمين، الذين يعذبون الناس.
وإنما كانت القصة: قصة قوم من الكفار، الذميين؛ لم يدفعوا الجزية، الواجبة عليهم في الأصل.
لكن الحاكم الظالم: شق عليهم، وعذبهم.
***
فكيف لو أدرك حكيم سجون الذرية النجسة، وأفعالهم بعباد الله في البلاد المباركة، أرض الشام؟؟
ألا سحقا للقوم الظالمين، وذرية الملاعين، وأخزاهم الله، وقد فعل. وردهم إلى سجين، خالدين، مخلدين.
ينبغي للأتراك: أن يعلموا أنهم [ترك].
ويدعوا تحقيق النصوص العربية، للـ[عرب]؛
لا سيما الدقيقة منها،
المستشرقون من الإفرنجة: أحسن منهم، قراءة، وفهما.
وإن شئتم مثالا؛
فـ:
المقالات للبلخي؛
أحد أبشع نشرات الكتب، وأشدها تحريفا، وإحالة للمعنى، في جمل يعرفها طالب في مستوى إعدادي.
أفسدوا الكتاب، أيما إفساد، أصلحهم الله.
ثلاثة أساتذة، أكاديميون!!
ولله الأمر.
***
وهذه قصاصة، من كتاب آخر كلامي، حقق في دراسة أكاديمية، لا يحسن يقرأ: (فاتخذوا)؛ فقرأها هكذا.
وهي كلمة من حديث مشهور، قريب!!
**
ويدعوا تحقيق النصوص العربية، للـ[عرب]؛
لا سيما الدقيقة منها،
المستشرقون من الإفرنجة: أحسن منهم، قراءة، وفهما.
وإن شئتم مثالا؛
فـ:
المقالات للبلخي؛
أحد أبشع نشرات الكتب، وأشدها تحريفا، وإحالة للمعنى، في جمل يعرفها طالب في مستوى إعدادي.
أفسدوا الكتاب، أيما إفساد، أصلحهم الله.
ثلاثة أساتذة، أكاديميون!!
ولله الأمر.
***
وهذه قصاصة، من كتاب آخر كلامي، حقق في دراسة أكاديمية، لا يحسن يقرأ: (فاتخذوا)؛ فقرأها هكذا.
وهي كلمة من حديث مشهور، قريب!!
**
في صحيح البخاري:
عن أبي هريرة قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤتى بالتمر عند صرام النخل، فيجيء هذا بتمره، وهذا بتمره، حتى يصير عنده كوما من تمر.
فجعل الحسن والحسين يلعبان بذلك التمر،
فأخذ أحدهما تمرة، فجعلها في فيه.
فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فأخرجها من فيه. فقال:
( أما علمت أن آل محمد صلى الله عليه وسلم لا يأكلون الصدقة ).
قال ابن بطال، رحمه الله في شرحه:
"وفيه:
أن الأطفال إذا نهوا عن الشىء؛
يجب أن يُعَرَّفوا:
لأى شىء نهوا عنه.
ليكبروا على العلم؛
ليأتى عليهم وقت التكليف؛
وهم على علم من الشريعة".
عن أبي هريرة قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤتى بالتمر عند صرام النخل، فيجيء هذا بتمره، وهذا بتمره، حتى يصير عنده كوما من تمر.
فجعل الحسن والحسين يلعبان بذلك التمر،
فأخذ أحدهما تمرة، فجعلها في فيه.
فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فأخرجها من فيه. فقال:
( أما علمت أن آل محمد صلى الله عليه وسلم لا يأكلون الصدقة ).
قال ابن بطال، رحمه الله في شرحه:
"وفيه:
أن الأطفال إذا نهوا عن الشىء؛
يجب أن يُعَرَّفوا:
لأى شىء نهوا عنه.
ليكبروا على العلم؛
ليأتى عليهم وقت التكليف؛
وهم على علم من الشريعة".
كان قتادة يكره أن يقال:
كعب الأحبار،
وسلمان الفارسي.
ولكن:
كعب المسلم،
وسلمان المسلم!!
كعب الأحبار،
وسلمان الفارسي.
ولكن:
كعب المسلم،
وسلمان المسلم!!
أشيخ الإسلام؛
فَدَتكَ نُفوسُ الحاسِدينَ، فَإِنَّها
مُعَذَّبَةٌ في حَضرَةٍ وَمَغيبِ
وَفي تَعَبٍ مَن يَحسُدُ الشَمسَ نورَها
وَيَجهَدُ أَن يَأتي لَها بِضَريبِ !!
فَدَتكَ نُفوسُ الحاسِدينَ، فَإِنَّها
مُعَذَّبَةٌ في حَضرَةٍ وَمَغيبِ
وَفي تَعَبٍ مَن يَحسُدُ الشَمسَ نورَها
وَيَجهَدُ أَن يَأتي لَها بِضَريبِ !!
(أوهام) معبأة في (بالونة الإلحاد)!!
***
تنبيهات سريعة حول "فرقيعة" مقطع مناقشة "الطالب الأزهري"، وأركيولوجية الإلحاد، الإكسيمولوجي 🤫:
* كتاب أبي الحسين الخياط، المعتزلي: (الانتصار والرد على ابن الراوندي الملحد): لا علاقة له من قريب، أو من بعيد بـ"الإلحاد" كظاهرة، تخضع للدراسة؛ وليس فيه كلمة واحدة في تعريف الإلحاد، ولا تاريخه، ولا اشتقاقه، ولا جملة واحدة في الرد على "الملاحدة" القدماء؛ فضلا عن "المعاصرين"!!
* كتاب "تاريخ الإلحاد في الإسلام" لعبد الرحمن بدوي: ليس له أدنى تعلق بظاهرة الإلحاد المعاصر، ولا التأريخ له. هو شيء مختلف تماما، مجموعة من النصوص للمتهمين بالزندقة، وأشباههم، جمعها، وألف بينها، وحققها.
وليس في مقدمته الدرسية، ولا تعليقاته: كلمة عن "تعريف الإلحاد" يمكن أن ينتفع بها "المسكين"، "الملطشة"!!
العلاقة بين الكتابين، وموضوع الرسالة: تشابه أسماء، كالعلاقة بين "لسان ابن منظور"، و"لسان العصفور"!!
* كتاب مراد وهبة: المعجم الفلسفي: كتاب تافه، قديم، لا يصلح مصدرا في بحث علمي، معاصر.
وبالمناسبة:
مراد وهبة، هو الآخر: لاطش الكتاب، كان قد ألفه [أو ألف له] مع زميلين آخرين، طبع الكتاب باسم ثلاثتهم؛ ثم نهبه، وتشبع به، وطبعه باسمه.
**وأخيرا؛
الشيخ ابن عثيمين: شيخنا، ووالدنا، وسيدنا، ومعلمنا؛
ولو كنت مكان المناقش لأوجعت الطالب نقدا، على اعتماده على رسائل الشيخ في بحث كهذا؛ لكن ليس من جهة هذا النقد "الدوغمائي"، واسع الفرية، بعيد الخيال؛
لكن من جهة: العلم، والتخصص، و"حقه"؛
ولكل مقال مقال.
بيد أنه:
لا ينقضي عجبي، من هذا المعترض على الإحالة على كتب "شيخنا"، فقيه الزمان؛ لأجل الموقف (العُصابي)، (الدوغمائي)؛
ثم يحيل طالبه الأزهري، على كتاب:
عبد الرحمن بدوي، الفيلسوف، الوجودي.
ومراد وهبة؛ (الصليبي)!!
إن كان مذهب الرجل، ودينه: هو أساس الفسح، والمنع!!!
أترهما يقولان عن "الأزهرية": رضي الله عن أسيادنا؟!
لكن لابأس؛ كأن الرجل: لا يدري!!
***
الدرس المستفاد:
* صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( الْمُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ؛
كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ ) . [رواه مسلم في "صحيحه"].
وقديما ما قال الأول:
ثَوْبُ الرِّياء يَشِفُّ عَّما تَحْتَهُ
فَإذا التَحفْتَ بهِ فإنّك عارِ !!
***
تنبيهات سريعة حول "فرقيعة" مقطع مناقشة "الطالب الأزهري"، وأركيولوجية الإلحاد، الإكسيمولوجي 🤫:
* كتاب أبي الحسين الخياط، المعتزلي: (الانتصار والرد على ابن الراوندي الملحد): لا علاقة له من قريب، أو من بعيد بـ"الإلحاد" كظاهرة، تخضع للدراسة؛ وليس فيه كلمة واحدة في تعريف الإلحاد، ولا تاريخه، ولا اشتقاقه، ولا جملة واحدة في الرد على "الملاحدة" القدماء؛ فضلا عن "المعاصرين"!!
* كتاب "تاريخ الإلحاد في الإسلام" لعبد الرحمن بدوي: ليس له أدنى تعلق بظاهرة الإلحاد المعاصر، ولا التأريخ له. هو شيء مختلف تماما، مجموعة من النصوص للمتهمين بالزندقة، وأشباههم، جمعها، وألف بينها، وحققها.
وليس في مقدمته الدرسية، ولا تعليقاته: كلمة عن "تعريف الإلحاد" يمكن أن ينتفع بها "المسكين"، "الملطشة"!!
العلاقة بين الكتابين، وموضوع الرسالة: تشابه أسماء، كالعلاقة بين "لسان ابن منظور"، و"لسان العصفور"!!
* كتاب مراد وهبة: المعجم الفلسفي: كتاب تافه، قديم، لا يصلح مصدرا في بحث علمي، معاصر.
وبالمناسبة:
مراد وهبة، هو الآخر: لاطش الكتاب، كان قد ألفه [أو ألف له] مع زميلين آخرين، طبع الكتاب باسم ثلاثتهم؛ ثم نهبه، وتشبع به، وطبعه باسمه.
**وأخيرا؛
الشيخ ابن عثيمين: شيخنا، ووالدنا، وسيدنا، ومعلمنا؛
ولو كنت مكان المناقش لأوجعت الطالب نقدا، على اعتماده على رسائل الشيخ في بحث كهذا؛ لكن ليس من جهة هذا النقد "الدوغمائي"، واسع الفرية، بعيد الخيال؛
لكن من جهة: العلم، والتخصص، و"حقه"؛
ولكل مقال مقال.
بيد أنه:
لا ينقضي عجبي، من هذا المعترض على الإحالة على كتب "شيخنا"، فقيه الزمان؛ لأجل الموقف (العُصابي)، (الدوغمائي)؛
ثم يحيل طالبه الأزهري، على كتاب:
عبد الرحمن بدوي، الفيلسوف، الوجودي.
ومراد وهبة؛ (الصليبي)!!
إن كان مذهب الرجل، ودينه: هو أساس الفسح، والمنع!!!
أترهما يقولان عن "الأزهرية": رضي الله عن أسيادنا؟!
لكن لابأس؛ كأن الرجل: لا يدري!!
***
الدرس المستفاد:
* صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( الْمُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ؛
كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ ) . [رواه مسلم في "صحيحه"].
وقديما ما قال الأول:
ثَوْبُ الرِّياء يَشِفُّ عَّما تَحْتَهُ
فَإذا التَحفْتَ بهِ فإنّك عارِ !!
إِنّي لأعجبُ مَمنْ قرأ القرآن، ولم يعلَم تأويلَه؛
كيف يلتذُّ بقراءته؟!
الطبري، الإمام.
كيف يلتذُّ بقراءته؟!
الطبري، الإمام.
عكرمة :
[ الدُّنْيَا كُلُّهَا = جَهَالَةٌ ]
ـروه ابن جرير (8843) ، وابن أبي حاتم ، وغيرهما .
***
قال ابن عطية :
"يريد : الخاصةَ بها؛ الخارجة عن طاعة الله".
وقرره أبو حيان .
[ الدُّنْيَا كُلُّهَا = جَهَالَةٌ ]
ـروه ابن جرير (8843) ، وابن أبي حاتم ، وغيرهما .
***
قال ابن عطية :
"يريد : الخاصةَ بها؛ الخارجة عن طاعة الله".
وقرره أبو حيان .
عُلوم السلف، وفهومهم: (سنة) تتبع!!
***
قال صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ:
اجتمعت أنا، وابن شهاب [=الزهري]، ونحن نطلب العلم.
فاجتمعنا على أن نكتب السنن.
فكتبنا كل شيء سمعناه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ثم كتبنا أيضا: ما جاء عن أصحابه!
فقلت: لا، ليس بسنة!!
وقال هو: بلى، هو سنة.
فكتب،
ولم أكتب.
فأنجح؛
وضيعت!!
[رواه عبد الرزاق في "مصنفه" (10/292)، عن معمر، عن صالح بن كيسان، به].
***
قال صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ:
اجتمعت أنا، وابن شهاب [=الزهري]، ونحن نطلب العلم.
فاجتمعنا على أن نكتب السنن.
فكتبنا كل شيء سمعناه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ثم كتبنا أيضا: ما جاء عن أصحابه!
فقلت: لا، ليس بسنة!!
وقال هو: بلى، هو سنة.
فكتب،
ولم أكتب.
فأنجح؛
وضيعت!!
[رواه عبد الرزاق في "مصنفه" (10/292)، عن معمر، عن صالح بن كيسان، به].
عن طارق بن شهاب قال:
لطم عمُّ خالد بن الوليد رجلًا منا.
فجاء عمه إلى خالد، فقال:
يا معشر قريش؛ إن الله لم يجعل لوجوهكم فضلًا على وجوهنا؛
إلا ما فضل الله به نبيه - صلى الله عليه وسلم!!
فقال خالد: اقتص.
فقال الرجل لابن أخيه:
اُلطُم، واشدد!!
فلما رفعها، قال:
دعها لله!!
[رواه عبد الرزاق (9/ 462)، وإسناده على شرط البخاري].
لطم عمُّ خالد بن الوليد رجلًا منا.
فجاء عمه إلى خالد، فقال:
يا معشر قريش؛ إن الله لم يجعل لوجوهكم فضلًا على وجوهنا؛
إلا ما فضل الله به نبيه - صلى الله عليه وسلم!!
فقال خالد: اقتص.
فقال الرجل لابن أخيه:
اُلطُم، واشدد!!
فلما رفعها، قال:
دعها لله!!
[رواه عبد الرزاق (9/ 462)، وإسناده على شرط البخاري].
بيانا عن الطبري .. لا عني!!.pdf
542.9 KB
للتاريخ ... وذكرى تجدد إبانها!!
***
كان المدعو [نزار حمادي = أبو عبيدة الهاني]؛ قد نشر كلاما هائجا طائشا، حول النشرة الأولى من كتابي عن الطبري ....
وقبل نحو خمسة عشر عاما فرغت منه في رد مطول على بهتانه، وظننته قد "برد" من حينها..
لكن عاودته أخلاطه التي هاجت عليه، ومِرَّته التي فسدت، لما ذكرت له النشرة الجديدة من كتابي. وعلق، كعادته!!
فرأيت من المفيد أن أعيد نشر ردي عليه ...
ولعلي أن أعيد نشره في الحلقة القادمة من دراساتي العقدية حول الإمام الطبري، إن شاء الله.
وهذ رابط الموضوع القديم بتفاصيله:
https://mtafsir.net/threads/%D8%A3%D9%82%D9%88%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D9%81%D9%8A-%D8%B9%D9%82%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D8%B1%D9%8A.3067/
***
كان المدعو [نزار حمادي = أبو عبيدة الهاني]؛ قد نشر كلاما هائجا طائشا، حول النشرة الأولى من كتابي عن الطبري ....
وقبل نحو خمسة عشر عاما فرغت منه في رد مطول على بهتانه، وظننته قد "برد" من حينها..
لكن عاودته أخلاطه التي هاجت عليه، ومِرَّته التي فسدت، لما ذكرت له النشرة الجديدة من كتابي. وعلق، كعادته!!
فرأيت من المفيد أن أعيد نشر ردي عليه ...
ولعلي أن أعيد نشره في الحلقة القادمة من دراساتي العقدية حول الإمام الطبري، إن شاء الله.
وهذ رابط الموضوع القديم بتفاصيله:
https://mtafsir.net/threads/%D8%A3%D9%82%D9%88%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D9%81%D9%8A-%D8%B9%D9%82%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D8%B1%D9%8A.3067/
المرسي .. أبو العباس ... و(ذات أنواط)!!
***
كان بسجلماسة أيام ارتحلنا إليها للقراءة، زمان الصبا:
شجرة يقال لها (الشجرة الخضراء).
مشهورة في تلك البلاد، وفي سائر بلاد القبلة، وهي قدر الزيتونة أو السدرة الكبيرة، وورقها يقرب من ورق السدر.
وسبب شهرتها أنها غريبة الشكل، دائمة الخضرة، وغريبة في محلها؛ لأنها في البلد، وليست من شجر البلد، وهي منفردة، ليس معها شجر أصلاً.
وكانت نابتة خارج سور المدينة الخالية، بينه وبين النهر، قبالة الرصيف الذي يُعبر عليه لناحية الزلاميط، ويقال: إن ذلك باب من أبواب تلك المدينة، والله أعلم.
ثم إن الأستاذ الفاضل: أبا يزيد عبد الرحمن بن يوسف الشريف، بعث إليها جماعة من الطلبة؛ فقطعوها!! وكان ذلك يوم الخميس، وكنت جئت من ناحية المراكنة ذلك اليوم، قصداً إلى سوق الخميس، فلما بلغتُ إلى الشجرة، وجدت الطلبة، حين بلغوا إليها بقصد قطعها؛ فقعدت حولها أنظر.
فلما انفصل أهل السافلة من السوق، وكانت طريقهم؛ كان كل من يمر، فيراها تقُطع:
يصيح، ويتأسف، ويقول: ما فعلت لكم المسكينة؟!
وكان أهل سجلماسة لما استغربوا أمرها، يزورونها، ولا سيما النساء، فيكثرون عليها من تعليق الخيوط، ويطرحون الفلوس أسفلها، وربما تغالت النساء في تعظيمها والتنويه بشأنها، حتى يسمينها باسم امرأة صالحة، كالسيدة فاطمة، ونحو ذلك.
فلهذا أمر الأستاذ المذكور بقطعها، وكأنه يرى أنها صارت (ذات أنواط)؛
كما قال الشيخ أبو العباس المرسي رضي الله عنه.
فذكرناها نحن للتنبيه على ذلك، فإن عوام الناس أكثروا عليها منذ عقلنا، حتى كانوا ينسبون إليها من ترهات الأراجيف، نحو قولهم: قالت الشجرة الخضراء: (هذا زمان السكوت، من قال يموت).
فليعلم الناظر أنها إنما هي شجرة، لا تضر ولا تنفع، ولا تبصر ولا تسمع، ومثلها أحق أن يقطع.
ومن هذا نسيت شجرة بيعة الرضوان حتى لم يثبت عليها الصحابة الذين كانوا تحتها فضلاً عن غيرهم، وذلك مخافة أن تعبد ...
وكانت بقرب تاغية مقام الشيخ أبي يعزي شجرة من أحجار يقال له: البقرة.
وكل ذلك حقيق بالإزالة، غير أن العالِم: سيفُه لسانُه، وما وراء ذلك إنما هو لأهل الأمر، ومن له قدرة على الأمر".
أبو علي "اليوسي"، في "محاضراته".
أيوووووووه
المرسي أبو العباس .. طلع "وهابي" ... "يا مينز"!!
***
كان بسجلماسة أيام ارتحلنا إليها للقراءة، زمان الصبا:
شجرة يقال لها (الشجرة الخضراء).
مشهورة في تلك البلاد، وفي سائر بلاد القبلة، وهي قدر الزيتونة أو السدرة الكبيرة، وورقها يقرب من ورق السدر.
وسبب شهرتها أنها غريبة الشكل، دائمة الخضرة، وغريبة في محلها؛ لأنها في البلد، وليست من شجر البلد، وهي منفردة، ليس معها شجر أصلاً.
وكانت نابتة خارج سور المدينة الخالية، بينه وبين النهر، قبالة الرصيف الذي يُعبر عليه لناحية الزلاميط، ويقال: إن ذلك باب من أبواب تلك المدينة، والله أعلم.
ثم إن الأستاذ الفاضل: أبا يزيد عبد الرحمن بن يوسف الشريف، بعث إليها جماعة من الطلبة؛ فقطعوها!! وكان ذلك يوم الخميس، وكنت جئت من ناحية المراكنة ذلك اليوم، قصداً إلى سوق الخميس، فلما بلغتُ إلى الشجرة، وجدت الطلبة، حين بلغوا إليها بقصد قطعها؛ فقعدت حولها أنظر.
فلما انفصل أهل السافلة من السوق، وكانت طريقهم؛ كان كل من يمر، فيراها تقُطع:
يصيح، ويتأسف، ويقول: ما فعلت لكم المسكينة؟!
وكان أهل سجلماسة لما استغربوا أمرها، يزورونها، ولا سيما النساء، فيكثرون عليها من تعليق الخيوط، ويطرحون الفلوس أسفلها، وربما تغالت النساء في تعظيمها والتنويه بشأنها، حتى يسمينها باسم امرأة صالحة، كالسيدة فاطمة، ونحو ذلك.
فلهذا أمر الأستاذ المذكور بقطعها، وكأنه يرى أنها صارت (ذات أنواط)؛
كما قال الشيخ أبو العباس المرسي رضي الله عنه.
فذكرناها نحن للتنبيه على ذلك، فإن عوام الناس أكثروا عليها منذ عقلنا، حتى كانوا ينسبون إليها من ترهات الأراجيف، نحو قولهم: قالت الشجرة الخضراء: (هذا زمان السكوت، من قال يموت).
فليعلم الناظر أنها إنما هي شجرة، لا تضر ولا تنفع، ولا تبصر ولا تسمع، ومثلها أحق أن يقطع.
ومن هذا نسيت شجرة بيعة الرضوان حتى لم يثبت عليها الصحابة الذين كانوا تحتها فضلاً عن غيرهم، وذلك مخافة أن تعبد ...
وكانت بقرب تاغية مقام الشيخ أبي يعزي شجرة من أحجار يقال له: البقرة.
وكل ذلك حقيق بالإزالة، غير أن العالِم: سيفُه لسانُه، وما وراء ذلك إنما هو لأهل الأمر، ومن له قدرة على الأمر".
أبو علي "اليوسي"، في "محاضراته".
أيوووووووه
المرسي أبو العباس .. طلع "وهابي" ... "يا مينز"!!
وَكُلُّ مُسافِرٍ سَيَئوبُ يَوماً
إِذا رُزِقَ السَلامَةَ وَالإِيابا !!
رحم الله (الأمير)؛
ما كان أغناه عن أن يعمل "نشرة أخبار" [بايتة]!!
غاية ما هنالك أن يكون "قطعة إملاء" باردة، في امتحان صف "ثالث"؛ فلا معنى، ولا صورة!!
إِذا رُزِقَ السَلامَةَ وَالإِيابا !!
رحم الله (الأمير)؛
ما كان أغناه عن أن يعمل "نشرة أخبار" [بايتة]!!
غاية ما هنالك أن يكون "قطعة إملاء" باردة، في امتحان صف "ثالث"؛ فلا معنى، ولا صورة!!
من لطيف (تصحيف الصالحين)!!
في المسند، وغيره: ( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
وعن الحلق يوم الجمعة، قبل الصلاة ).
قال الإمام أبو سليمان الخطابي، رحمه الله:
"الحِلَق: مكسورة الحاء، مفتوحة اللام: جماعة الحلقة.
وكان بعض مشايخنا يرونه: أنه نهى عن الحَلْق - بسكون اللام -؛
وأخبرني أنه بقي أربعين سنة: لا يحلق رأسه، قبل الصلاة، يوم الجمعة!!
فقلت له: إنما هو الحِلَق، جمع الحلقة.
وإنما كره الاجتماع، قبل الصلاة، للعلم والمذاكرة، وأمر أن يشتغل بالصلاة، وينصت للخطبة والذكر.
فإذا فرغ منها، كان الاجتماع والتحلق بعد ذلك.
فقال:
قد فرَّجْتَ عني.
وجزَّاني خيراً.
وكان من الصالحين، رحمه الله".
"معالم السنن" (1/247).
في المسند، وغيره: ( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
وعن الحلق يوم الجمعة، قبل الصلاة ).
قال الإمام أبو سليمان الخطابي، رحمه الله:
"الحِلَق: مكسورة الحاء، مفتوحة اللام: جماعة الحلقة.
وكان بعض مشايخنا يرونه: أنه نهى عن الحَلْق - بسكون اللام -؛
وأخبرني أنه بقي أربعين سنة: لا يحلق رأسه، قبل الصلاة، يوم الجمعة!!
فقلت له: إنما هو الحِلَق، جمع الحلقة.
وإنما كره الاجتماع، قبل الصلاة، للعلم والمذاكرة، وأمر أن يشتغل بالصلاة، وينصت للخطبة والذكر.
فإذا فرغ منها، كان الاجتماع والتحلق بعد ذلك.
فقال:
قد فرَّجْتَ عني.
وجزَّاني خيراً.
وكان من الصالحين، رحمه الله".
"معالم السنن" (1/247).
" كثير منهم يُعيِّطون في الصلوات،
بالشَّخير،
والنَّخِير،
والصوت الذي يُشبه نَهِيقَ الحمير!!
وإن صَلَّوا÷ صَلَّوا بقلوبٍ غافلةٍ لاهية،
صلاةً: لا يذكرون الله فيها إلا قليلًا؛
يَنقُرونَها نَقْرًا".
شيخ الإسلام.
بالشَّخير،
والنَّخِير،
والصوت الذي يُشبه نَهِيقَ الحمير!!
وإن صَلَّوا÷ صَلَّوا بقلوبٍ غافلةٍ لاهية،
صلاةً: لا يذكرون الله فيها إلا قليلًا؛
يَنقُرونَها نَقْرًا".
شيخ الإسلام.