Telegram Web
ركن الدين ابن الملاحمي (ت:536هـ)، تلميذ ابي الحسين البصري: ينعي على المتكلمين من ألأشعرية والماتريدية: خلط علومهم بمقالات الفلاسفة، ويحذر من مغبة ذلك، وعاقبته على فهم الدين.

وانظر ما سبق لابن أبي الحديد المعتزلي، أيضا:
https://www.tgoop.com/tahanaga/922
قال الخلال:
وأخبرنا على بن عبد الصمد الطَّيالسى، قال:

مَسحتُ يدى على أحمد بن حنبل؛
ثم مسحتُ يدى على بَدنى، وهو ينظر.

فغضب غضبًا شديدًا؛
وجعل يَنفُض يَده،
ويقول:

( عَمَّن أخذتم هذا؟!!).

وأنكره،
إنكارا؛
شديدًا !!!

"مناقب أحمد" لابن الجوزي (369).

تنبيه:
ابن الجوزي، بطبيعة الحال، وكما هو معلوم:
من "فضلاء الحنابلة".

لكن لا أدري: ما تصنيف "الخلال" عند بني "عمنا"؟!!
قالها بـ (عضْمة لسانه)!!
***

ما زلت أعجب من قول العامة ـ والخاصة أيضا ـ عندنا:

ده قالها بـ"عضْمة لسانه"؛

والحال:
أن اللسان لا (عضْمة) له، ولا فيه!!
أترى ذلك من ميلة البخت، زي صاحبنا: الي
"لقي العضم في الكرشة"؟!!

لكنني، بأخرة، وقفت على أصل لها، أصيل في لغة العرب:

«وقَالَ أَبُو عُبَيد: ‌عَظَمة ‌اللِّسَان:
مستغلَظه فَوق العَكَدة،
قَالَ: وعَكَدته: أَصله.»

«تهذيب اللغة» (2/ 182).

«‌وعَظَمَةُ ‌اللِّسانِ، محرَّكةً:
ما غَلُظَ منه»
«القاموس المحيط» (ص1139).

فتبين أن "العظَمة" محمولة على أمر آخر، سوى الذي في الكرشة، أو يقف في "الزور"؛
وأن الصواب فيها: تحريك الظاء ، التي حلت محلها الضاد، وألأمر فيهما قريب.

والله أعلم.
«قال شيخنا
= في المستحل ‌لأذى مَنْ ‌أمره ‌ونهاه، بتأويلٍ، ‌كمبتدع ونحوه = :

يسقط بتوبته: [حق الله تعالى، و] حقُّ العبد .

واحتج بما أتلفه البغاة.
[=يعني: فإنه غير مضمون عليهم]؛

لأنه من الجهاد: الذي يجب فيه الأجر على الله.

ولا حد مع تأويل".

كذا نقله: الشمس المفلح في «الفروع» (10/ 175)، عن شيخه: شيخ الإسلام ابن تيمية، رحمه الله.
وهو كذلك في "الاختيارات" للبعلي (297) ط الفقي. وزيادة [حق الله]: منه.

ثم ظفرت بنصه في "مجموع الفتاوى" (8/334-335):
"وأصحاب تلك النفوس، والأموال:
كانوا يجاهدون؛ قد اشترى الله منهم أنفسهم وأموالهم، بأن لهم الجنة؛
فعوض ما أخذ منهم: على الله؛ لا على أولئك الظالمين الذين قاتلهم المؤمنون.

وإذا كان هذا في الدماء والأموال، فهو في الأعراض أولى.
فمن كان مجاهدا في سبيل الله باللسان، بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وبيان الدين، وتبليغ ما في الكتاب والسنة من الأمر والنهي والخير، وبيان الأقوال المخالفة لذلك، والرد على من خالف الكتاب والسنة،
أو باليد، كقتال الكفار=
فإذا أوذي على جهاده ،بيد غيره أو لسانه؛
فأجره في ذلك على الله؛ لا يطلب من هذا الظالم عوضَ مظلمته.

بل هذا الظالم: إن تاب، وقبل الحق الذي جُوهد عليه؛

فالتوبة: تجب ما قبلها: {قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف} .

وإن لم يتب، بل أصر على مخالفة الكتاب والسنة:
فهو مخالف لله ورسوله.

والحقُّ في ذنوبه: لله ولرسوله.

وإن كان " أيضا " للمؤمنين حق، تبعا لحق الله.

وهذا:
إذا عوقب؛ [فـ]لحق الله، ولتكون كلمة الله هي العليا، ويكون الدين كله لله؛

لا لأجل القصاص فقط".

الله .. الله ... الله.
رضي الله عن شيخنا، شيخ الإسلام، ونفعنا بعلومه.
الشاعر ... والهم العام!!
***
في إحدى مقطوعات الشاعر "أحمد بخيت" البديعة في لفظها، وصورها، ومعناها "الإنساني"، يقول:

نجد الإجابة حين ننسى الأسئلة
لا تسألي المذهول عمّا أذهله

بالأمس مرّ على المدينةِ لم يجد
وجها بلا حزنٍ لكي يتأمله!

سألته سيدةٌ بآخر دمعة
من أين يأتي الحزنُ حتى أقتله

من عاشَ يحتَمِلُ الحياة كمحنةٍ
أبتِ الحياة عليه أن تتحمّله!

***

ومن أسف؛
أن أضعف أبيات هذه المقطوعة معنى، وأركها عبارة:
البيت الأخير منها ...
وقد كان ينبغي أن يكون هو أشدها، وأنفذها طعنة في نفس السامع، كان ينبغي أن يحمل "مفارقة"، أشد من كل هذه المعانى التي مهد لها لهذه "القفلة" ...
لكنه جاء دون المأمول .. جاء باهتا ... أكثر مما "يحتمل".

ولو كنت مكان الشاعر "المجيد"، لأوشك أن أقول:

من عاش، والأحزان حشو إهابه *
لا يقتل الأحزان ... حتى تقتله !!
شيخ الإسلام، رحمه الله.
وفي كل الحَتْم من الله:

الرَّشَدُ.

فيجتمع:

الحَتمُ،

والرَّشَدُ".

الإمام، في "الأم".
ولا يجوز أن يقول الذابح، والصائد:

باسم محمد،
ولا باسم الله واسم محمد؛

بل: من حق الله تعالى:

*أن يجعل الذبح باسمه،

* واليمين باسمه.

* والسجود له؛

ولا يشاركه في ذلك مخلوق!!

"الروضة" للإمام النووي، ومثله في "المجموع".

تبعا لـ "أصل الروضة" ـ الشرح الكبير، للإمام الرافعي ـ
وعبارته:

"ولا يجُوز أن يقول [الذابِحُ:

بسم مُحمد،

ولا أن يقول: باسْمِ الله، واسم محمدٍ.

وإنما هو حَقُّ لله تعالى؛

أن تُجْعَلَ الذبائِحُ باسْمِه.

وأن يكون اليمينُ باسْمِه.

وأن يكون السجود له؛

لا يُشَارِكُه في ذلك خَلْقٌ"!!

وقف على "التعليل" بـ: تجريد (حق الله)، عما يجوز للعباد، ويحق لهم.

وقف على قول "الأصل":
"وأن يكون السجود له"!!
= تفهم، وتفقه، إن شاء الله.

[تنبيه]:
كان في النقل تحريف في موضعين، صححته بدلالة بعض الأفاضل من إخواننا.
جزاه الله خيرا، وبارك فيه.
أحيا السنة ... وأمات البدعة !!
***
قال الخلال: وأخبرنى أبو بكر المُّروذى،
قال: قلتُ لأبى عبد الله:

الرجل يُقال له (فى وجهه): ‌أحيَيْت ‌السُّنَّة؟

قال:
هذا فسادٌ لقلب الرجل!!

"مناقب الإمام أحمد" لابن الجوزي.
تنبيه:

"التأويل:

بيان مراد المتكلم.

ليس هو بيان ما يحتمله اللفظ في اللغة!!".

شيخ الإسلام.
" من الحديث: ما يكون معناه في باطنه.

ومن الحديث: ما يكون معناه في ظاهره".

عبد العزيز بن يحي الكناني.
(تأصيل):
***

ولا يكون الاجتهاد إلا لمن عرف الدلائل عليه؛
من خبر لازمٍ؛
كتاب، أو سنة، أو إجماع.

ثم يطلب ذلك:
بالقياس عليه، بالاستدلال ببعض ما وصفت، كما يطلب ما غاب عنه من البيت، واشتبه عليه من مثل الصيد.

فأما من لا ‌آلة فيه؛

فلا يحل له أن يقول في ‌العلم ‌شيئا!!".

الشافعي؛ الإمام.
[تأديب].

رسالة ألإمام.
صفات الرحمن ... وتمثيل "أتباع اليونان"!!

حوار نادر مع "ابن المقفع".
***

روى الإمام أبو القاسم، عبد الرحمن بن منده (ت: 470هـ):
عن محمد بن إبراهيم -هو: ابنُ أخي ‌يعقوب ‌القارئ-،
عن أبي بكر ‌يعقوب قال:

قلت لابن ‌المُقَفَّع:
هل تعلمُ أنّ ربّك يَرْضَى ويَسْخَط؟

قال: يَرْضَى كرِضَى المخلوقين، ويَسْخَطُ كسَخَطِ المخلوقين؟!

قال ‌يعقوب: قلتُ له:

إني لم أسألْك عن ذا -أو كما شاء الله أن يقول-؛

ولكنّي أزعمُ نّه:
قد رَضِيَ عن أقوامٍ، وسَخِطَ على آخرين .

فأما أني أزعمُ أنّ رضاه كرِضَا المخلوقين، وسَخَطَه كسَخَط المخلوقين؛
فمَعاذ الله.
هو أعظمُ من ذلك؛ {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى: 11]".

نقله بإسناده ابن المحب الصامت (ت: 789هـ)،
في كتابه - الذي هو: ديوان للعجائب، وكناش للغرائب -:
"صفات رب العالمين". !!
الأعاجم ... وعلم "أصول الفقه".
***
قوله: «أما الأصولي غير الفروعي»:

أي: العالم بأصول الفقه دون فروعه.

ككثير من الأعاجم؛ تتوفر دواعيهم على:
المنطق والفلسفة والكلام؛

فيتسلطون به على أصول الفقه؛
إما عن قصد،
أو استتباع لتلك العلوم العقلية.

ولهذا جاء كلامهم فيه عريا عن الشواهد الفقهية ،المقربة للفهم على المشتغلين،
ممزوجا بالفلسفة.
حتى إن بعضهم تكلف إلحاق المنطق بأوائل كتب أصول الفقه، لغلبته عليه. واحتج بأنه من مواده ...

فتركوا ما ينبغي،

وذكروا ما لا ينبغي.!!

نجم الدين الطوفي، الحنبلي، [الفاضل] (ت: 716هـ).
"وَالْعجب من هَذَا الْقَائِل؛

تَارَة يروي الحَدِيث، وَيتَكَلَّم فِي مَعْنَاهُ.

وَتارَة يَقُول: نسكت؛ لِأَن الله لم يطلعنا عَلَيْهِ.

وَالطَّرِيق فيهمَا وَاحِد!!

وَكلُّ ما أمكن اسْتِدْرَاكُ مَعْنَاهُ من جِهَة اللُّغَة،
واستقامت الْفَائِدَة فِيهِ=
لم يُنكر أَن يحمل الْخَبَر عَلَيْهِ.

وَلَا معنى لِأَن يُقَال: إِن ذَلِك مِمَّا لَا يُوقف على مَعْنَاهُ،
وَأَن الله جلّ ذكره اسْتَأْثر بِعِلْمِهِ.

لِأَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خاطبنا بِهِ ليفيدنا،

وخاطبنا بلغَة مَعْرُوفَة، وَطَرِيقَة معقولة.


وَلم يُعلمنَا أَن ذَلِك مِمَّا لَا يعلم،

أَو أَن لَهُ معنى غير مَا يُمكن التَّوَصُّل إِلَيْهِ من طَرِيق اللُّغَة".

- الأستاذ: أبو بكر ابن فورك (406هـ).
فَعِشْ: مَاجِدًا، أو: مُتْ كرِيْمًا؛ وَإِنْ تَمُت

وَسَيْفُكَ ‌مَشْهُورٌ بِكَفِّكَ: تُغْدَرِ!!
غُلامُ وغىً؛ تَقَحَّمَها، فأَبْلَى
فخانَ بلاءَهُ (الجارُ)، الخؤونُ

فكانَ على الفتى: الإِقدامُ فيها
وليسَ عليه: ما جَنَتِ المَنُونُ!!
ومن هجر ما نهى الله عنه، ثم جاهد النفس:
لا يكون محموداً فيه، إلا إذا غَلَب.

بخلاف(جهاد الكفار؛
فإنه من يقاتل في سبيل الله، فيُقتل، أو يَغلب: فسوف يؤتيه أجراً عظيماً.

وأما هذا [=المجاهد لنفسه]:
فإذا غُلب، كان ملوماً مذموماً.
ولهذا قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: «ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب» .

وذلك:
لأن الله أمر الإنسان أن ينهى نفسه عن الهوى، وخوّف مقام ربه فجعل له من الإيمان ما يعينه على الجهاد؛
فإذا غُلب، كان لضعف إيمانه، فيكون مفرطاً بترك المأمور.

بخلاف العدو الكافر؛
فإن ذلك قد يكون بدنه أقوى من بدن المؤمن،
فيغلبه،
فيستشهد المؤمن؛
فيثيبه الله على مجاهدته".

شيخ الإسلام.
2025/09/07 07:47:06
Back to Top
HTML Embed Code: