عصمة الأنبياء من الكبائر بعد نبوتهم
قال الله تعالى:
((وما كانَ لِنَبِيٍّ أن يَغُلَّ))
والغلول كبيرة
قال الله تعالى:
((وما كانَ لِنَبِيٍّ أن يَغُلَّ))
والغلول كبيرة
فائدة
قال الله تعالى:
((أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ))
أقول:
(رضوان الله)
(سخط من الله)
فلما ذكر الله تعالى الرضوان نسبه إلى نفسه مباشرة، ولما ذكر السخط عداه بحرف الجر (من)، وفي هذا فضل اتباع رضوان الله تعالى.
قال الله تعالى:
((أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ))
أقول:
(رضوان الله)
(سخط من الله)
فلما ذكر الله تعالى الرضوان نسبه إلى نفسه مباشرة، ولما ذكر السخط عداه بحرف الجر (من)، وفي هذا فضل اتباع رضوان الله تعالى.
لن تنفعك أخلاقك ولا أدبك ولا كرمك إذا كنت فاسد العقيدة
قال الخطيب في تاريخ بغداد عن ابن أبي دؤاد الجهمي:
((ولي ابن أبي دؤاد قضاء القضاة للمعتصم، ثم للواثق. وكان موصوفا بالجود والسخاء، وحسن الخلق، ووفور الأدب، غير أنه أعلن بمذهب الجهمية، وحمل السلطان على امتحان الناس بخلق القرآن))
قال الخطيب في تاريخ بغداد عن ابن أبي دؤاد الجهمي:
((ولي ابن أبي دؤاد قضاء القضاة للمعتصم، ثم للواثق. وكان موصوفا بالجود والسخاء، وحسن الخلق، ووفور الأدب، غير أنه أعلن بمذهب الجهمية، وحمل السلطان على امتحان الناس بخلق القرآن))
Forwarded from فوائد متفرقة
معازف.pdf
270.5 KB
فقه القرون الثلاثة الأولى
معازف.pdf
بحث أثري لطيف في المعازف لأحد الإخوة من طلبة العلم وفقه الله
طرفة
بعض المبتدعة زعم أن التقسيم الثلاثي للتوحيد:
((ألوهية وربوبية وأسماء وصفات))
مستمد من ثالوث النصارى.
قلت: هل تقولون أيضا أن أدلة التشريع الثلاثة المتفق عليها:
((الكتاب والسنة والإجماع)) هي قسمة نصرانية؟
بعض المبتدعة زعم أن التقسيم الثلاثي للتوحيد:
((ألوهية وربوبية وأسماء وصفات))
مستمد من ثالوث النصارى.
قلت: هل تقولون أيضا أن أدلة التشريع الثلاثة المتفق عليها:
((الكتاب والسنة والإجماع)) هي قسمة نصرانية؟
الثالوث الشركي القرشي
قال الله تعالى:
((أَفَرَأَيْتُمُ اللاتَ وَالْعُزَّى وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأخْرَى))
قال الله تعالى:
((أَفَرَأَيْتُمُ اللاتَ وَالْعُزَّى وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأخْرَى))
الله تعالى يصف المنبر بأنه مقام كريم
قال الله تعالى:
((وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ))
روى الطبري في تفسيره:
حدثني زكريا بن يحيى بن أبي زائدة، قال: ثنا عبد الله بن داود الواسطي، قال: ثنا شريك، عن سالم الأفطس، عن سعيد بن جُبير، في قوله ﴿وَمَقَامٍ كَرِيمٍ﴾ قال: المنابر.
قال الله تعالى:
((وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ))
روى الطبري في تفسيره:
حدثني زكريا بن يحيى بن أبي زائدة، قال: ثنا عبد الله بن داود الواسطي، قال: ثنا شريك، عن سالم الأفطس، عن سعيد بن جُبير، في قوله ﴿وَمَقَامٍ كَرِيمٍ﴾ قال: المنابر.
فائدة
لا شك أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو أحسن الناس أخلاقا وقد خاطبه الله تعالى قائلا:
((ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك))
أقول: حتى لو _وحاشاه_ كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فظا غليظ القلب فإن هذا لا يجعل لمن كفر به عذرا وذلك:
* لأن غلاظة الطبع لا علاقة لها بصحة الفكرة
* على قول مقاتل بن سليمان فإن الكلام في الآية ليس عن المسلمين أصلا وإنما عن المنافقين.
قال مقاتل بن سليمان: ﴿فبما رحمة من الله لنت لهم﴾ فبرحمة الله كان إذ لنت لهم في القول، ولم تسرع إليهم بما كان منهم يوم أحد، يعني: المنافقين.
فالمسلم لا ينفض عن رسول من رسل الله بحال، خلافا للمنافق الذي ينفض عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا وجد منه شدة عليه.
لا شك أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو أحسن الناس أخلاقا وقد خاطبه الله تعالى قائلا:
((ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك))
أقول: حتى لو _وحاشاه_ كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فظا غليظ القلب فإن هذا لا يجعل لمن كفر به عذرا وذلك:
* لأن غلاظة الطبع لا علاقة لها بصحة الفكرة
* على قول مقاتل بن سليمان فإن الكلام في الآية ليس عن المسلمين أصلا وإنما عن المنافقين.
قال مقاتل بن سليمان: ﴿فبما رحمة من الله لنت لهم﴾ فبرحمة الله كان إذ لنت لهم في القول، ولم تسرع إليهم بما كان منهم يوم أحد، يعني: المنافقين.
فالمسلم لا ينفض عن رسول من رسل الله بحال، خلافا للمنافق الذي ينفض عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا وجد منه شدة عليه.
رضي الله عن أم موسى
الرضع لا يمكن التحكم ببكائهم، فقد يبكون في أي وقت، وبسبب معروف ودون سبب ظاهر لنا.
أم موسى عليه السلام كانت مطالبة بمهمة إضافية ألا وهي محاولة تخفيف صوت بكاء موسى عليه السلام ما أمكن، وتخيل أنت لوحدك كم تتطلب هذه المهمة من قلة نوم.
قال الله تعالى:
((وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ))
روى ابن أبي حاتم في التفسير بسند منقطع:
حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا إبْراهِيمُ بْنُ مُوسى، أنْبَأ ابْنُ أبِي زائِدَةَ، قالَ: سَمِعْتُ الأعْمَشَ، يَقُولُ: قالَ ابْنُ عَبّاسٍ، في قَوْلِهِ: ﴿أنْ أرْضِعِيهِ فَإذا خِفْتِ عَلَيْهِ﴾ قالَ: أنْ يَسْمَعَ جِيرانُكِ صَوْتَهُ.
قال مقاتل بن سليمان في تفسيره:
((وكان خوفها أنّه كان يبكي مِن قِلَّة اللبن، فيسمع الجيران بكاء الصبي))
الرضع لا يمكن التحكم ببكائهم، فقد يبكون في أي وقت، وبسبب معروف ودون سبب ظاهر لنا.
أم موسى عليه السلام كانت مطالبة بمهمة إضافية ألا وهي محاولة تخفيف صوت بكاء موسى عليه السلام ما أمكن، وتخيل أنت لوحدك كم تتطلب هذه المهمة من قلة نوم.
قال الله تعالى:
((وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ))
روى ابن أبي حاتم في التفسير بسند منقطع:
حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا إبْراهِيمُ بْنُ مُوسى، أنْبَأ ابْنُ أبِي زائِدَةَ، قالَ: سَمِعْتُ الأعْمَشَ، يَقُولُ: قالَ ابْنُ عَبّاسٍ، في قَوْلِهِ: ﴿أنْ أرْضِعِيهِ فَإذا خِفْتِ عَلَيْهِ﴾ قالَ: أنْ يَسْمَعَ جِيرانُكِ صَوْتَهُ.
قال مقاتل بن سليمان في تفسيره:
((وكان خوفها أنّه كان يبكي مِن قِلَّة اللبن، فيسمع الجيران بكاء الصبي))
كراهية تزيين الجدران باللوحات والسجاد ونحوه
روى مسلم في صحيحه:
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ أَبِي الْحُبَابِ، مَوْلَى بَنِي النَّجَّارِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ ، عَنْ أَبِي طَلْحَةَ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: لَا تَدْخُلُ الْمَلَائِكَةُ بَيْتًا فِيهِ كَلْبٌ وَلَا تَمَاثِيلُ
قَالَ: فَأَتَيْتُ عَائِشَةَ فَقُلْتُ: إِنَّ هَذَا يُخْبِرُنِي أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: لَا تَدْخُلُ الْمَلَائِكَةُ بَيْتًا فِيهِ كَلْبٌ وَلَا تَمَاثِيلُ، فَهَلْ سَمِعْتِ رَسُولَ اللهِ ﷺ ذَكَرَ ذَلِكَ؟ فَقَالَتْ: لَا، وَلَكِنْ سَأُحَدِّثُكُمْ مَا رَأَيْتُهُ فَعَلَ، رَأَيْتُهُ خَرَجَ فِي غَزَاتِهِ، فَأَخَذْتُ نَمَطًا فَسَتَرْتُهُ عَلَى الْبَابِ، فَلَمَّا قَدِمَ فَرَأَى النَّمَطَ عَرَفْتُ الْكَرَاهِيَةَ فِي وَجْهِهِ، فَجَذَبَهُ حَتَّى هَتَكَهُ أَوْ قَطَعَهُ، وَقَالَ: إِنَّ اللهَ لَمْ يَأْمُرْنَا أَنْ نَكْسُوَ الْحِجَارَةَ وَالطِّينَ. قَالَتْ: فَقَطَعْنَا مِنْهُ وِسَادَتَيْنِ وَحَشَوْتُهُمَا لِيفًا، فَلَمْ يَعِبْ ذَلِكَ عَلَيَّ ».
وروى مسدد في مسنده بسند جيد:
ثَنَا بِشْرٌ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:
{عَرَسْتُ فِي عَهْدِ أَبِي فَأَذِنَ أَبِي النَّاسَ، فَكَانَ أَبُو أَيُّوبَ فِيمَنْ آذنا، وقد ستروا بجناد أخضر، فأقبل أبو أيوب فدخل وأبي قائم، فاطلع فرأى البيت مسترا بجناد أَخْضَرَ، فَقَالَ: يا عَبْدَ اللَّهِ، أَتَسْتُرُونَ الْجُدُرَ؟ فقال أبي- واستحيى-: غَلَبَتْنَا النِّسَاءُ، يَا أَبَا أَيُّوبَ. فَقَالَ: مَنْ خَشِيتُ أَنْ تَغْلِبَهُ النِّسَاءُ فَلَمْ أَخْشَ أَنْ تَغْلِبَكَ. ثُمَّ قَالَ: لَا أَطْعَمُ لَكُمْ طَعَامًا، وَلَا أَدْخُلُ لَكُمْ بَيْتًا. ثُمَّ خَرَجَ} .
فينبغي عدم مطاوعة النساء في هذا الأمر، والقول بتحريم تزيين الجدران قول شاذ والجمهور على الكراهة.
روى مسلم في صحيحه:
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ أَبِي الْحُبَابِ، مَوْلَى بَنِي النَّجَّارِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ ، عَنْ أَبِي طَلْحَةَ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: لَا تَدْخُلُ الْمَلَائِكَةُ بَيْتًا فِيهِ كَلْبٌ وَلَا تَمَاثِيلُ
قَالَ: فَأَتَيْتُ عَائِشَةَ فَقُلْتُ: إِنَّ هَذَا يُخْبِرُنِي أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: لَا تَدْخُلُ الْمَلَائِكَةُ بَيْتًا فِيهِ كَلْبٌ وَلَا تَمَاثِيلُ، فَهَلْ سَمِعْتِ رَسُولَ اللهِ ﷺ ذَكَرَ ذَلِكَ؟ فَقَالَتْ: لَا، وَلَكِنْ سَأُحَدِّثُكُمْ مَا رَأَيْتُهُ فَعَلَ، رَأَيْتُهُ خَرَجَ فِي غَزَاتِهِ، فَأَخَذْتُ نَمَطًا فَسَتَرْتُهُ عَلَى الْبَابِ، فَلَمَّا قَدِمَ فَرَأَى النَّمَطَ عَرَفْتُ الْكَرَاهِيَةَ فِي وَجْهِهِ، فَجَذَبَهُ حَتَّى هَتَكَهُ أَوْ قَطَعَهُ، وَقَالَ: إِنَّ اللهَ لَمْ يَأْمُرْنَا أَنْ نَكْسُوَ الْحِجَارَةَ وَالطِّينَ. قَالَتْ: فَقَطَعْنَا مِنْهُ وِسَادَتَيْنِ وَحَشَوْتُهُمَا لِيفًا، فَلَمْ يَعِبْ ذَلِكَ عَلَيَّ ».
وروى مسدد في مسنده بسند جيد:
ثَنَا بِشْرٌ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:
{عَرَسْتُ فِي عَهْدِ أَبِي فَأَذِنَ أَبِي النَّاسَ، فَكَانَ أَبُو أَيُّوبَ فِيمَنْ آذنا، وقد ستروا بجناد أخضر، فأقبل أبو أيوب فدخل وأبي قائم، فاطلع فرأى البيت مسترا بجناد أَخْضَرَ، فَقَالَ: يا عَبْدَ اللَّهِ، أَتَسْتُرُونَ الْجُدُرَ؟ فقال أبي- واستحيى-: غَلَبَتْنَا النِّسَاءُ، يَا أَبَا أَيُّوبَ. فَقَالَ: مَنْ خَشِيتُ أَنْ تَغْلِبَهُ النِّسَاءُ فَلَمْ أَخْشَ أَنْ تَغْلِبَكَ. ثُمَّ قَالَ: لَا أَطْعَمُ لَكُمْ طَعَامًا، وَلَا أَدْخُلُ لَكُمْ بَيْتًا. ثُمَّ خَرَجَ} .
فينبغي عدم مطاوعة النساء في هذا الأمر، والقول بتحريم تزيين الجدران قول شاذ والجمهور على الكراهة.
تقديم حقوق الله تعالى على حقوق عباد الله تعالى
قال الله تعالى:
(( مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ))
فذكروا أن ترك الصلاة(حق الله) هو العلة الأولى ثم أتبعوها بعدم إطعام المسكين(من حقوق العباد في أحد جوانبها)
قال الله تعالى:
(( مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ))
فذكروا أن ترك الصلاة(حق الله) هو العلة الأولى ثم أتبعوها بعدم إطعام المسكين(من حقوق العباد في أحد جوانبها)