THAQAFARISALIA Telegram 4623
منذ بداية الكتابة في المواقع العامة، أتجنَّب الخوض في المسائل الشخصية، حتى لا أشغل القرّاء بها، ولاعتقادي بقوله تعالى: (ما يلفِظُ من قولٍ إلا لديه رقيبٌ عتيد) فأحاول ألا أكتب إلا ما ينطبق عليه قول الامام زين العابدين (ع): (لله فيه رضا، وللمؤمنين فيه أجرٌ وصلاح)

اذ هناك تحديات في الساحة، أكبر بكثير من القضايا الشخصية.

لكن أرسل لي بعضُ الأخوة، كتابةً في إحدى القنوات مجهولةِ المالك والكاتب –وقد كتبتُ عن هذه الحالة قبل فترة-، تتَّهِمُ فيها (آلَ المدرسي) بالتهاون مع أهل الريبةِ والبدعة والضلالة، والدليل: زيارة السيد محسن المدرسي إلى شخصيةٍ عُرفت بانحرافٍ عقائدي.

ولأن الكلام هذا تكرَّر أكثر من مرَّة، ولأنها لا ترتبط بي فحسب، فأكتب توضيح ذلك حتى لا أعتمد على حُسنِ ظن الاخوة بي.

وقبل الكتابة، أقول:

لقد كان بامكانِ صاحب القناة والذي يظهر أنه من طلبة العلوم الدينية، قبل أن يكتب كتابته، أن يتواصل معي، بصورة مباشرةٍ، أو غير مباشرة، ليعرف سبب الزيارة، وتاريخها، متأسياً بوصف الإمام الحسن المجتبى (ع) لأحدٍ من إخوانه: (كان لا يلومُ أحداً فيما يقع فيه العُذر في مثله حتى يرى اعتذاراً) لا أن يطلق الاتهامات الفارغة.

فجعل الزيارة دليلاً على قاعدة عامة يعرِّف بها "آلَ المدرسي" – وللعلم هذا التعبير لا نستخدمه أصلا- لا لشيءٍ، إلا لغايَةٍ في نفس يعقوب، واضحة وضوح الشمس رغم محاولة اختفاء الكاتب خلف العناوين الدينية، والتمظهر بمظهر أهل الايمان الحريصين على الدين.

وكان بإمكان الشخص أن يحمل الحدث على عدة محامل محتملة:

1. ان الزيارة جاءت بغرض التوضيح والبيان، فقد تظهر على بعض الشخصيات آثار الانحراف، والكلمات الخاطئة، فيزوره طلبة العلوم الدينية، لغرض التوضيح، أو البيان، أو إتمام الحجة، والتعرُّف على الفرد مباشرةً.

2. ان الزيارة كانت قبل ان يظهر على الفرد آثار الانحراف العقائدي او الفكري أو يشيع ذلك عنه، فكم من شخصياتٍ زارت علماء ومراجع، والعكس، ثم ظهر عليها آثار الانحراف الفكري والعقائدي والسلوكي، بل وصلوا الى التكفير والإرهاب، ولا نعيب على العلماء أو أبنائهم، أو الطلبة، زيارتهم، ولا استقبالهم.
واحتمالاتٌ أخرى.

والسؤال: لماذا يترك ذلك كُلِّه، ولا يُحمل إلا على (مجاملة أهل الباطل والانحراف)؟

ولقد كان من الممكن ترك الامر لو كنت المتهم وحدي، لكن الاتهام لآل المدرسي – كما يقول- وفي الأسرة مراجع ومجتهدين، وفضلاء، وخطباء، ومؤلفين قصَّهم الكاتب بمسطرةٍ واحدة. غفر الله له.

ثم، لو كان يرى الزيارة خطأ، ولا تتناسب مع ما هو معروف من توجِّه "آل المدرسي" لكان بإمكان الكاتب، أن يستفسر او يتواصل، او يبيِّن نقده واشكاله منّي بصورة مباشرة، لا أن يجعل "الانحراف" هو الأصل، الذي يثبت عنده بأدنى دليل.

فلستُ ممن أعيش خارج العراق، ولا ممن قطع سبل التواصل معه لكثرة انشغاله، بل – ولله المنّ والفضل- اجيب الرسائل يومياً على مختلف وسائل التواصل، ورقم هاتفي الشخصي معروفٌ لكثيرٍ من الناس، لا اتحرَّج من إعطائه لأحد.

فالكل بحاجة الى النقد، والتقويم، ولا أحد معصوم من الخطأ، والمؤمن مرآة المؤمن، ولكن أن يحمل الخطأ – في حال ثبوته- على انحرافٍ في الشخصية، واشكالٍ في العقيدة، والهمز، واللمز، به، ثم يكتب في صفحاتٍ عامة – رغم قلة روادها- فهذا مما لا يجتمع مع ورعٍ او تقوى.

وللتوضيح: هذه الصورة مرتبطة بفترة تواجدي في النجف الأشرف بين عامي (2013-2018)، وظنّي الغالب انها بين عامي 2014-2015، ولم يكن الشخص معروفاً في الأوساط العامة بتوجه منحرف، وكان ممن استقبله مراجع عظام كالشيخ الفيّاض (حفظه الله) أو السيد الروحاني (رحمه الله).
وكانت الزيارة ببساطة بعد أن طلب في زيارته لمكتب السيد الوالد في النجف بعض المؤلفات، فكانت الزيارة لهذا الغرض.

غفر الله لنا جميعاً
والله من وراء القصد.



tgoop.com/thaqafarisalia/4623
Create:
Last Update:

منذ بداية الكتابة في المواقع العامة، أتجنَّب الخوض في المسائل الشخصية، حتى لا أشغل القرّاء بها، ولاعتقادي بقوله تعالى: (ما يلفِظُ من قولٍ إلا لديه رقيبٌ عتيد) فأحاول ألا أكتب إلا ما ينطبق عليه قول الامام زين العابدين (ع): (لله فيه رضا، وللمؤمنين فيه أجرٌ وصلاح)

اذ هناك تحديات في الساحة، أكبر بكثير من القضايا الشخصية.

لكن أرسل لي بعضُ الأخوة، كتابةً في إحدى القنوات مجهولةِ المالك والكاتب –وقد كتبتُ عن هذه الحالة قبل فترة-، تتَّهِمُ فيها (آلَ المدرسي) بالتهاون مع أهل الريبةِ والبدعة والضلالة، والدليل: زيارة السيد محسن المدرسي إلى شخصيةٍ عُرفت بانحرافٍ عقائدي.

ولأن الكلام هذا تكرَّر أكثر من مرَّة، ولأنها لا ترتبط بي فحسب، فأكتب توضيح ذلك حتى لا أعتمد على حُسنِ ظن الاخوة بي.

وقبل الكتابة، أقول:

لقد كان بامكانِ صاحب القناة والذي يظهر أنه من طلبة العلوم الدينية، قبل أن يكتب كتابته، أن يتواصل معي، بصورة مباشرةٍ، أو غير مباشرة، ليعرف سبب الزيارة، وتاريخها، متأسياً بوصف الإمام الحسن المجتبى (ع) لأحدٍ من إخوانه: (كان لا يلومُ أحداً فيما يقع فيه العُذر في مثله حتى يرى اعتذاراً) لا أن يطلق الاتهامات الفارغة.

فجعل الزيارة دليلاً على قاعدة عامة يعرِّف بها "آلَ المدرسي" – وللعلم هذا التعبير لا نستخدمه أصلا- لا لشيءٍ، إلا لغايَةٍ في نفس يعقوب، واضحة وضوح الشمس رغم محاولة اختفاء الكاتب خلف العناوين الدينية، والتمظهر بمظهر أهل الايمان الحريصين على الدين.

وكان بإمكان الشخص أن يحمل الحدث على عدة محامل محتملة:

1. ان الزيارة جاءت بغرض التوضيح والبيان، فقد تظهر على بعض الشخصيات آثار الانحراف، والكلمات الخاطئة، فيزوره طلبة العلوم الدينية، لغرض التوضيح، أو البيان، أو إتمام الحجة، والتعرُّف على الفرد مباشرةً.

2. ان الزيارة كانت قبل ان يظهر على الفرد آثار الانحراف العقائدي او الفكري أو يشيع ذلك عنه، فكم من شخصياتٍ زارت علماء ومراجع، والعكس، ثم ظهر عليها آثار الانحراف الفكري والعقائدي والسلوكي، بل وصلوا الى التكفير والإرهاب، ولا نعيب على العلماء أو أبنائهم، أو الطلبة، زيارتهم، ولا استقبالهم.
واحتمالاتٌ أخرى.

والسؤال: لماذا يترك ذلك كُلِّه، ولا يُحمل إلا على (مجاملة أهل الباطل والانحراف)؟

ولقد كان من الممكن ترك الامر لو كنت المتهم وحدي، لكن الاتهام لآل المدرسي – كما يقول- وفي الأسرة مراجع ومجتهدين، وفضلاء، وخطباء، ومؤلفين قصَّهم الكاتب بمسطرةٍ واحدة. غفر الله له.

ثم، لو كان يرى الزيارة خطأ، ولا تتناسب مع ما هو معروف من توجِّه "آل المدرسي" لكان بإمكان الكاتب، أن يستفسر او يتواصل، او يبيِّن نقده واشكاله منّي بصورة مباشرة، لا أن يجعل "الانحراف" هو الأصل، الذي يثبت عنده بأدنى دليل.

فلستُ ممن أعيش خارج العراق، ولا ممن قطع سبل التواصل معه لكثرة انشغاله، بل – ولله المنّ والفضل- اجيب الرسائل يومياً على مختلف وسائل التواصل، ورقم هاتفي الشخصي معروفٌ لكثيرٍ من الناس، لا اتحرَّج من إعطائه لأحد.

فالكل بحاجة الى النقد، والتقويم، ولا أحد معصوم من الخطأ، والمؤمن مرآة المؤمن، ولكن أن يحمل الخطأ – في حال ثبوته- على انحرافٍ في الشخصية، واشكالٍ في العقيدة، والهمز، واللمز، به، ثم يكتب في صفحاتٍ عامة – رغم قلة روادها- فهذا مما لا يجتمع مع ورعٍ او تقوى.

وللتوضيح: هذه الصورة مرتبطة بفترة تواجدي في النجف الأشرف بين عامي (2013-2018)، وظنّي الغالب انها بين عامي 2014-2015، ولم يكن الشخص معروفاً في الأوساط العامة بتوجه منحرف، وكان ممن استقبله مراجع عظام كالشيخ الفيّاض (حفظه الله) أو السيد الروحاني (رحمه الله).
وكانت الزيارة ببساطة بعد أن طلب في زيارته لمكتب السيد الوالد في النجف بعض المؤلفات، فكانت الزيارة لهذا الغرض.

غفر الله لنا جميعاً
والله من وراء القصد.

BY ثقافة رسالية


Share with your friend now:
tgoop.com/thaqafarisalia/4623

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

The SUCK Channel on Telegram, with a message saying some content has been removed by the police. Photo: Telegram screenshot. Healing through screaming therapy To delete a channel with over 1,000 subscribers, you need to contact user support The group’s featured image is of a Pepe frog yelling, often referred to as the “REEEEEEE” meme. Pepe the Frog was created back in 2005 by Matt Furie and has since become an internet symbol for meme culture and “degen” culture. During a meeting with the president of the Supreme Electoral Court (TSE) on June 6, Telegram's Vice President Ilya Perekopsky announced the initiatives. According to the executive, Brazil is the first country in the world where Telegram is introducing the features, which could be expanded to other countries facing threats to democracy through the dissemination of false content.
from us


Telegram ثقافة رسالية
FROM American