THEBLUEHART Telegram 55706
روايه : غرام وإنتقام
بقلم : محمد ياسر
النوع: سودانيه
التصنيف: دراما - قتال - اكشن
عدد الفصول : عشره فصول

الفصل الاول : نهايه الحصار




الاول من يناير بتوقيت الحب..

ها أنا أكتب إليك من جديد واظن أن هذه المره الاخيره، بيدي اليمين احمل قلمي وبيدي الأخرى احمل سلاحي..

أيها البعيد القريب، يا وجه الوطن الذي أحمله في قلبي أينما ذهبت، كم مرةٍ حاولت أن أخبر المسافات أنها لم تنتصر؟
أنت هنا، رغم كل هذا الغياب، تسكنين في تفاصيل الوقت الذي يتباطأ كلما ذكرت اسمك، وتعيشين في نبضي، رغم صخب الحرب وصمت الليالي الطويلة.

أكتب إليك من خندقٍ بارد، حيث السماء بعيدة كأنها لا تعرف الرحمة، وحيث الأرض تئن من وطأة أقدامنا المثقلة بالأسى.
هنا، يا فرح، لا شيء يذكرني بالحياة سوى صورتك التي أخفيها بين صفحات دفترٍ تآكل من رطوبة الوقت.
أحاول أن أتنفس دون أن أستحضر ظلك، فأجد أن الهواء مشبعٌ بك، وأن الصمت يحمل صوتك في أصداء الحنين.

لم يكن الفراق مجرد مسافة؛ كان طلقةً أصابت صدري ولم تقتلني.
كان خيطًا من حريرٍ يلف عنقي، يشدني كلما حاولت الانفلات من ذكراك.
أنتِ لستِ بعيدة عني، أنتِ غائبةٌ في ملامحي، في ارتعاشة يدي حين أكتب، في ارتباك عيني حين أبحث عنك في وجوه الجنود.

كيف أشرح لهذا العالم أنني لم أفقدك؟
أنك صرتِ جزءًا من كل شيء؛
في صوت الرصاص الذي يذكرني بأنني أقاتل لأجل غدٍ أحلم أن تكوني فيه،
وفي وهج النار الذي يشبه دفء عينيك،
وفي نسمة الليل التي تلامسني لتخبرني أنك هنا، أقرب مما أتصور.

أكتب إليك لأن الكتابة هي الشيء الوحيد الذي لم يغادرني،
لأن الكلمات هي سلاحي الثاني في هذه الحرب.
وأعلم أنك لن تقرئي هذه الرسالة،
لكنني أكتب لأنني إن توقفت، سأضيع بين واقعٍ لا أراك فيه وحلمٍ أعيشه كل ليلة حين أغمض عيني.

أعدك، يا فرح، مهما اشتدت المعارك وضاقت الحياة، أن أعود.
أعدك أن المسافة ستنحني أمام حبنا،
وأن الشمس ستشرق يومًا على وطنٍ نكون فيه معًا.💙

عزيزك نوح

( نوح احمد ٢٩ سنه شاب في أواخر العشرينات، ذو بشرة سمراء وشعر أسود قصير ومبعثر. عينيه عميقتان، تحملان ملامح الألم والأمل معًا. جسده قوي، مشحون بتجارب الحرب، وتظهر على يديه ندوب وجروح. مظهره الجاد يعكس رجلًا محاربًا، لكن قلبه يحمل حبًا يواجهه الصراع الداخلي. )

نوح : أغلق نوح الدفتر بعناية، مُتأكدًا من أن الكلمات قد وصلت إلى مكانها الصحيح، في قلبه. تنهد بعمق، ثم رفع رأسه إلى السماء، وكأنك ينظر إلى الأفق البعيد الذي يتصل فيه قلبه مع فرح، رغم المسافات التي تفصل بينهما.

وبعد لحظة من الصمت، كان الصوت الذي طالما رافقه في خنادق الحرب يأتي من بعيد، مُرَجِّحًا الجفنَ على الجفن. كان الصوت نفسه الذي يُنبهه إلى أن الحياة لا تنتظر أحدًا، وأن زمن الحلم قد انتهى.

"قوم يا نوح، القصف مرة تانية بدأ!"

نوح : لم يتحرك. بدت عيناه مشوشة، كما لو أن الواقع يجرّه بعنف بعيدًا عن تلك اللحظة التي أغمض فيها عينيه ليشعر بحب فرح ينبض في قلبه.

لكن صوت القصف زادت حدته، وكانت الأرض تهتز بقوة تحت قدميه، وكأنها تقرع أبواب الجحيم. سحب نوح أنفاسه بصعوبة، وأغمض عينيه للحظة أخرى.

ثم نهض بسرعة، رافعًا سلاحه في يده، وقلبه يشتعل بعزم لا يعرف التردد.

"يا فرح حأرجع يا فرح... مهما كان التمن ."

( جنوب دارفور 2025 منطقة العمليات - نيالا)

عبد الاله: يا زول وين انتا؟ ( بخاطب نوح)
نوح: كنت بكتب يا عبدو
عبد الاله: طيران الإمارات ضرب تاني لازم نتحرك يا نوح اتجاه مدينه كاس
نوح : اتصل للقائد كلمو ( نوح بتفقد المنطقه ويعاين يمين ويسار)
عبد الاله: يا قائد، عبد الاله معاك. وصلنا عند أطراف المدينة، والطيران ضاغط علينا، لازم نعرف التحركات القادمة."

(عبد الإله هو شاب في أواخر العشرينات، ذو بشرة بيضاء وجسد قوي تظهر عليه آثار الحرب. عينيه حادتان وتعبّر عن الصرامة والعزيمة. شعره قصير ومبعثر، وملابسه العسكرية تحمل آثار الجروح والمعارك. رغم القسوة التي يفرضها الواقع، يبقى هادئًا ومتماسكًا، يعكس قوته الداخلية واهتمامه بمسؤولياته كقائد ميداني)

المنذر( القائد العام) ( عبر جهاز اللاسلكي) يا عبدو انتو في خطر كبير طيران الجيش هسي في مدينه كاس لازم كل تتحركو عليها ،الشارع خطر شديد بس دا الطريق الوحيد.
عبد الاله: ( متمهل) فهمت ، الوضع ابدا ما ساهل ،الارض مفتوحه وكل جنودنا في حاله فوضى والطيران مستمر في الهجوم ..
المنذر: ( بصوت صارم) مافي وقت للمرواغه ، عبد الاله سوق نوح وبقيه الكتيبه اتجهو نوح كاس ، ربنا يثبت أقدامكم بإذن الله الدعم الجوي حايتحرك ، المكالمه انتهت بتصل عليك بعد ساعه..



tgoop.com/thebluehart/55706
Create:
Last Update:

روايه : غرام وإنتقام
بقلم : محمد ياسر
النوع: سودانيه
التصنيف: دراما - قتال - اكشن
عدد الفصول : عشره فصول

الفصل الاول : نهايه الحصار




الاول من يناير بتوقيت الحب..

ها أنا أكتب إليك من جديد واظن أن هذه المره الاخيره، بيدي اليمين احمل قلمي وبيدي الأخرى احمل سلاحي..

أيها البعيد القريب، يا وجه الوطن الذي أحمله في قلبي أينما ذهبت، كم مرةٍ حاولت أن أخبر المسافات أنها لم تنتصر؟
أنت هنا، رغم كل هذا الغياب، تسكنين في تفاصيل الوقت الذي يتباطأ كلما ذكرت اسمك، وتعيشين في نبضي، رغم صخب الحرب وصمت الليالي الطويلة.

أكتب إليك من خندقٍ بارد، حيث السماء بعيدة كأنها لا تعرف الرحمة، وحيث الأرض تئن من وطأة أقدامنا المثقلة بالأسى.
هنا، يا فرح، لا شيء يذكرني بالحياة سوى صورتك التي أخفيها بين صفحات دفترٍ تآكل من رطوبة الوقت.
أحاول أن أتنفس دون أن أستحضر ظلك، فأجد أن الهواء مشبعٌ بك، وأن الصمت يحمل صوتك في أصداء الحنين.

لم يكن الفراق مجرد مسافة؛ كان طلقةً أصابت صدري ولم تقتلني.
كان خيطًا من حريرٍ يلف عنقي، يشدني كلما حاولت الانفلات من ذكراك.
أنتِ لستِ بعيدة عني، أنتِ غائبةٌ في ملامحي، في ارتعاشة يدي حين أكتب، في ارتباك عيني حين أبحث عنك في وجوه الجنود.

كيف أشرح لهذا العالم أنني لم أفقدك؟
أنك صرتِ جزءًا من كل شيء؛
في صوت الرصاص الذي يذكرني بأنني أقاتل لأجل غدٍ أحلم أن تكوني فيه،
وفي وهج النار الذي يشبه دفء عينيك،
وفي نسمة الليل التي تلامسني لتخبرني أنك هنا، أقرب مما أتصور.

أكتب إليك لأن الكتابة هي الشيء الوحيد الذي لم يغادرني،
لأن الكلمات هي سلاحي الثاني في هذه الحرب.
وأعلم أنك لن تقرئي هذه الرسالة،
لكنني أكتب لأنني إن توقفت، سأضيع بين واقعٍ لا أراك فيه وحلمٍ أعيشه كل ليلة حين أغمض عيني.

أعدك، يا فرح، مهما اشتدت المعارك وضاقت الحياة، أن أعود.
أعدك أن المسافة ستنحني أمام حبنا،
وأن الشمس ستشرق يومًا على وطنٍ نكون فيه معًا.💙

عزيزك نوح

( نوح احمد ٢٩ سنه شاب في أواخر العشرينات، ذو بشرة سمراء وشعر أسود قصير ومبعثر. عينيه عميقتان، تحملان ملامح الألم والأمل معًا. جسده قوي، مشحون بتجارب الحرب، وتظهر على يديه ندوب وجروح. مظهره الجاد يعكس رجلًا محاربًا، لكن قلبه يحمل حبًا يواجهه الصراع الداخلي. )

نوح : أغلق نوح الدفتر بعناية، مُتأكدًا من أن الكلمات قد وصلت إلى مكانها الصحيح، في قلبه. تنهد بعمق، ثم رفع رأسه إلى السماء، وكأنك ينظر إلى الأفق البعيد الذي يتصل فيه قلبه مع فرح، رغم المسافات التي تفصل بينهما.

وبعد لحظة من الصمت، كان الصوت الذي طالما رافقه في خنادق الحرب يأتي من بعيد، مُرَجِّحًا الجفنَ على الجفن. كان الصوت نفسه الذي يُنبهه إلى أن الحياة لا تنتظر أحدًا، وأن زمن الحلم قد انتهى.

"قوم يا نوح، القصف مرة تانية بدأ!"

نوح : لم يتحرك. بدت عيناه مشوشة، كما لو أن الواقع يجرّه بعنف بعيدًا عن تلك اللحظة التي أغمض فيها عينيه ليشعر بحب فرح ينبض في قلبه.

لكن صوت القصف زادت حدته، وكانت الأرض تهتز بقوة تحت قدميه، وكأنها تقرع أبواب الجحيم. سحب نوح أنفاسه بصعوبة، وأغمض عينيه للحظة أخرى.

ثم نهض بسرعة، رافعًا سلاحه في يده، وقلبه يشتعل بعزم لا يعرف التردد.

"يا فرح حأرجع يا فرح... مهما كان التمن ."

( جنوب دارفور 2025 منطقة العمليات - نيالا)

عبد الاله: يا زول وين انتا؟ ( بخاطب نوح)
نوح: كنت بكتب يا عبدو
عبد الاله: طيران الإمارات ضرب تاني لازم نتحرك يا نوح اتجاه مدينه كاس
نوح : اتصل للقائد كلمو ( نوح بتفقد المنطقه ويعاين يمين ويسار)
عبد الاله: يا قائد، عبد الاله معاك. وصلنا عند أطراف المدينة، والطيران ضاغط علينا، لازم نعرف التحركات القادمة."

(عبد الإله هو شاب في أواخر العشرينات، ذو بشرة بيضاء وجسد قوي تظهر عليه آثار الحرب. عينيه حادتان وتعبّر عن الصرامة والعزيمة. شعره قصير ومبعثر، وملابسه العسكرية تحمل آثار الجروح والمعارك. رغم القسوة التي يفرضها الواقع، يبقى هادئًا ومتماسكًا، يعكس قوته الداخلية واهتمامه بمسؤولياته كقائد ميداني)

المنذر( القائد العام) ( عبر جهاز اللاسلكي) يا عبدو انتو في خطر كبير طيران الجيش هسي في مدينه كاس لازم كل تتحركو عليها ،الشارع خطر شديد بس دا الطريق الوحيد.
عبد الاله: ( متمهل) فهمت ، الوضع ابدا ما ساهل ،الارض مفتوحه وكل جنودنا في حاله فوضى والطيران مستمر في الهجوم ..
المنذر: ( بصوت صارم) مافي وقت للمرواغه ، عبد الاله سوق نوح وبقيه الكتيبه اتجهو نوح كاس ، ربنا يثبت أقدامكم بإذن الله الدعم الجوي حايتحرك ، المكالمه انتهت بتصل عليك بعد ساعه..

BY القلب الازرق 💙💙💙


Share with your friend now:
tgoop.com/thebluehart/55706

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

The visual aspect of channels is very critical. In fact, design is the first thing that a potential subscriber pays attention to, even though unconsciously. Write your hashtags in the language of your target audience. Unlimited number of subscribers per channel Matt Hussey, editorial director at NEAR Protocol also responded to this news with “#meIRL”. Just as you search “Bear Market Screaming” in Telegram, you will see a Pepe frog yelling as the group’s featured image. Public channels are public to the internet, regardless of whether or not they are subscribed. A public channel is displayed in search results and has a short address (link).
from us


Telegram القلب الازرق 💙💙💙
FROM American