tgoop.com/tib_hakaik/991
Last Update:
قال سليمان الرحيلي-أصلحه الله- :" أرى تغريدات لأناس يزعمون السلفية والفكر فيها ورب الكعبة أشد سوادا من سواد الحزبية وهم أضر على الأمة من الحزبيين الصرحاء"
الرحيلي لم يُقم الدليل على كلامه ولم يبيّن محتوى هذه التغريدات ولا هؤلاء النّاس الذين أخرجهم من السلفية وجعلهم أخطر من الحزبيين وأقسم على ذلك؟!، والتهويل الذي يقوم به الرحليي أشبه ما يكون بتهويل الصحفيين والإعلاميين، والظاهر أن الرحيلي يقصد التغريدات التي أنكر فيها السلفيون بعض المنكرات التي حصلت في بلاد الحرمين وردّوا فيها على دعاة التغريب والحداثة، والناظر بعين الإنصاف يدرك أن كلام الرحيلي ينطبق عليه وعلى دعاة التغريب بقيادة عبد اللطيف آل الشيخ ومحمد العيسي فهم كما قال أشد سوادا من سواد الحزبية وهم أضر على الأمة من الحزبيين الصرحاء.
ثم قال الرحيلي: "يزعمون أن فكرهم تصحيحي للمسار السلفي"
هذه مغالطة وتلبيس منه، فمسار السلفية وأصولها واضحة محفوظة بحفظ الله تعالى من التبديل والتغيير وهي الدين الصحيح وطريقة الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه وأئمة المسلمين إلى قيام الساعة، ودعاة التغريب وأذنابهم يحاولون جاهدين تحريف مسار السلفية وتغيير مفاهيمها لخدمة مشروعهم التغريبي بطمس معالم الدين ونشر الرذيلة والانحلال الخلقي باسم الوسطية والاعتدال ومحاربة الغلو والخوارج والسرورية -زعموا-.
ولا يساور طالب الحقّ أدنى شك في انحراف أصحاب الفكر التغريبي فكيف لمن ينتسب إلى العلم ويوصف بأنه من العلماء يثني ويدافع عنهم؟!
وبمقارنة منهج العلماء المعاصرين مع منهج الرحيلي يتضح جليا انحرافه عن جادة الصواب وسلوكه للمسار التمييعي، فالعلماء المعاصرين كانوا يردّون على دعاة التغريب ويحذرون منهم وينكرون المنكرات بدون استثناء ومن أمثلة ذلك:
- شيخ الرحيلي وجاره محدث المدينة الشيخ عبدالمحسن العباد وصف الوزير عبداللطيف آل الشيخ ومحمد العيسي بـ «التغريبيين» ويقول عمن أثنى على عبد اللطيف آل الشيخ «هي تزكيات مبنية على اتباع الشهوات»، وقد كتب عدة مقالات في بيان انحرافهما وخطرهما على دولة التوحيد، ثم يأتي الرحيلي وغيره يزكي ويمدح هؤلاء التغريبيين، فمن الذي انحرف عن المسار السلفي؟
- العلماء كانوا ينكرون المنكرات العامة كالتبرج والاختلاط والحفلات الموسيقية ويحذرون منها عامة الناس وينصحون المسؤولين مع أنها في ذلك الوقت كانت قليلة جدا إن لم نقل نادرة وليست بالصورة التي عليها الآن وأمثلة ذلك كثيرة يصعب حصرها كما في فتاوى ومقالات مشايخ وعلماء بلاد الحرمين وعلى رأسهم المفتي محمد بن ابراهيم آل الشيخ وابن باز وابن عثيمين والعباد واللحيدان والفوزان وربيع وغيرهم فكيف يوصف من سلك سبيل العلماء والأئمة في إنكار المنكر بأنه أخطر من الحزبيين الصرحاء؟
ومن الإنكارات إنكار الشيخ العثيمين في خطبة له على توسع المسؤولين والأمراء في إدخال المشركين لجزيرة العرب لأجل وظائف يتقنها المسلمون وحمّلهم مسؤولية في ذلك، فماذا لو شاهد الآن إدخال المشركين ونساء عاريات لأجل حفلات صاخبة يُسب فيها الذات الإلهية؟ وإدخال المشركين من أجل كرة القدم والألعاب الإلكترونية والقمار وحمل علم الشواذ؟ فالشيخ العثيمين أنكر منكرات أقل من هذا بكثير وعلى المسؤولين في خطب له فهل من أنكر هذه الكفريات والطوام أشد خطرا من الحزبيين يا رحيلي؟
وكذلك إنكارات الشيخ اللحيدان والشيخ العباد الموثقة بالفيديوهات والصوتيات والمقالات حول الاختلاط وتدريس الموسيقى والتغريب عموما، ونصيحتهم للملوك والأمراء فهل من سلك مسلكهم أشد خطرا من الحزبيين يا رحيلي؟
فلا تكن يا رحيلي عونا للتغريبيين في مشروعهم التخريبي الذي يعود وبالا على بلاد الحرمين، فإن من أسباب هلاك الأمم والدول تمرد المترفين وفسقهم بخروجهم عن الطاعة، قال تعالى: ﴿ وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا ﴾ الإسراء [١٦] فالأمر خطير وشره عظيم.
https://www.tgoop.com/tib_hakaik
BY تَبْيِينُ الحَقَائِق

Share with your friend now:
tgoop.com/tib_hakaik/991