Notice: file_put_contents(): Write of 3556 bytes failed with errno=28 No space left on device in /var/www/tgoop/post.php on line 50

Warning: file_put_contents(): Only 8192 of 11748 bytes written, possibly out of free disk space in /var/www/tgoop/post.php on line 50
تفاصيل 🖤@tmotfaseelnov P.281
TMOTFASEELNOV Telegram 281
عُذراً بابا نويل

السّيد سانتا كلوز تحيّة وبعد:

كنتُ صغيراً عندما سمعتُ بكَ أوّل مرّة، أخبروني أنّكَ تدخلُ البيوتَ من مداخنها حاملاً كيس ألعاب، فتمنيتُ من كلّ قلبي أن ألتقيكَ، وبالفعل انتظرتكَ تلك الليلة أن تهبط عليّ رغم أنّ بيتنا ليس فيه شيمينيه ولا مدخنة! حتى أني لم أنتبه أن سطح البيت لا يتّسع لتركن عليه عربتكَ وأيائلكَ!

المهم أنكَ لم تأتِ ، فاعتقدتُ أنّ ما منعكَ هذه الأسباب اللوجستيّة التي لا تتوفر لدينا!
فأخبرتُ المعلمة التي حدّثتنا عنكَ كيف قضيتُ ليلتي محدّقاً إلى السّقف
فقالت لي: سانتا لا يهبطُ إلا من المداخن!
ولأني كنتُ طويل لسان منذ نعومة أظافري قلتُ لها: البيوت التي فيها مداخن لا يحتاج أطفالها مزيداً من الألعاب!
فنظرتْ إليّ بدهشةٍ ثم قالت: اكتبْ لسانتا رسالة وضعها في جوربك وأخبره عن هذه الملاحظة!
فقررتُ أن أكتب إليكَ فعلاً، ولكني لم أجد جورباً ليس فيه ثقب لديّ فعدلتُ عن الكتابة إليك!

في ليلة الجوارب المثقوبة تلك، طلبتُ من أمي أن تشتري لي هديّة، هي أيضاً قدّيسة، ولكنها قدّيسة حقيقية وليست مثلك، تصلي كثيراً، وتقرأ القرآن، وتدخل البيوت من أبوابها!
فقالت لي: سأشتري لك لعبة بعد أسبوع
فسألتها: ولِمَ بعد أسبوع؟
فقالت: لأننا لا نتشبّه بالآخرين
سألتها: من هم الآخرون، الذين في بيوتهم مداخن
فقالت: لا، الآخرون هم الذين يؤمنون أن سانتا موجود، وينزل من المداخن
فسألتها: وماذا عن العربة والأيائل؟

فابتسمتْ، وحدّثتني عن جبريل يأتي إلى مكة، ويأخذ محمداً صلى الله عليه وسلم على البراق إلى بيت المقدس، وحدّثتني عن المعراج، وعن آدم عليه السّلام في السّماء الأولى، وعن إبراهيم عليه السّلام في السّماء السّابعة، وعن موسى عليه السّلام يُساهم لتكون الصلوات خمساً بدل خمسين لأننا لا نطيق! ومن يومها آمنتُ بالبراق وكفرتُ بأيائلك!

كبرنا بما يكفي يا سانتا، وتوقفنا عن النّظر إلى السّقف، لأنّ الشيء الجميل الوحيد الذي سينزل من أعلى هو عيسى عليه السلام ! لن ينزل من المدخنة وإنما من السماء، ولن ينزل في بيوتنا وإنما عند المنارة البيضاء في دمشق، وأنه لن يحمل يومها كيس ألعاب وإنما رمحاً ليقتل به الدّجال، فوقتها لن يكون هناك وقت للعب!

كبرنا بما يكفي يا سانتا لنعرف أنّ المسيح عليه السلام لنا وليس لكم، وإلا لنزل في الفاتيكان أو في سانت بطرسبرغ! كبرنا بما يكفي لنعرف أن أيائلكم لا تطير، الشيء الوحيد الذي نراه في سمائنا هو طائرات الأف ١٦ والسوخوي التي جعلت أطفال حلب يطيرون

كبرنا بما يكفي لنعرف أنّ الروم هم الروم ولو صار عندهم اتحاد أوروبيّ، وأنّ الفُرس هم الفُرس ولو كفّوا عن عبادة النار! كبرنا بما يكفي لنعرف أنكم كذّابون، لأنّ طفل بيت لحم لا يرضيه أن يُقتل أطفال غزّة!

لا تأتِ إلينا يا بابا نويل فمعبر رفح مغلق، وبيوتنا ليس فيها مداخن، وداريا لم يبقَ فيها بيوتٌ أصلاً، والأطفال في خيم اللجوء على الحدود السورية التركية لا يحتاجون ألعاباً وإنما بطانيات كي لا يقتلهم البرد فقد مات عُمر

وفّر عليك عناء رحلتك، ولا تُتعب أيائلك، فلن ننتظرك، سنُحدّث أولادنا عن جبريل والبراق، وعن عيسى ابن مريم حاملاً رمحه لأن القديسين الحقيقيين لا يُوزّعون الألعاب على الأطفال، وإنما يُحاربون الدّجالين ليعيش الأطفال بسلام

أدهم شرقاوي / من كتاب وإذا الصحف نُشرت



tgoop.com/tmotfaseelnov/281
Create:
Last Update:

عُذراً بابا نويل

السّيد سانتا كلوز تحيّة وبعد:

كنتُ صغيراً عندما سمعتُ بكَ أوّل مرّة، أخبروني أنّكَ تدخلُ البيوتَ من مداخنها حاملاً كيس ألعاب، فتمنيتُ من كلّ قلبي أن ألتقيكَ، وبالفعل انتظرتكَ تلك الليلة أن تهبط عليّ رغم أنّ بيتنا ليس فيه شيمينيه ولا مدخنة! حتى أني لم أنتبه أن سطح البيت لا يتّسع لتركن عليه عربتكَ وأيائلكَ!

المهم أنكَ لم تأتِ ، فاعتقدتُ أنّ ما منعكَ هذه الأسباب اللوجستيّة التي لا تتوفر لدينا!
فأخبرتُ المعلمة التي حدّثتنا عنكَ كيف قضيتُ ليلتي محدّقاً إلى السّقف
فقالت لي: سانتا لا يهبطُ إلا من المداخن!
ولأني كنتُ طويل لسان منذ نعومة أظافري قلتُ لها: البيوت التي فيها مداخن لا يحتاج أطفالها مزيداً من الألعاب!
فنظرتْ إليّ بدهشةٍ ثم قالت: اكتبْ لسانتا رسالة وضعها في جوربك وأخبره عن هذه الملاحظة!
فقررتُ أن أكتب إليكَ فعلاً، ولكني لم أجد جورباً ليس فيه ثقب لديّ فعدلتُ عن الكتابة إليك!

في ليلة الجوارب المثقوبة تلك، طلبتُ من أمي أن تشتري لي هديّة، هي أيضاً قدّيسة، ولكنها قدّيسة حقيقية وليست مثلك، تصلي كثيراً، وتقرأ القرآن، وتدخل البيوت من أبوابها!
فقالت لي: سأشتري لك لعبة بعد أسبوع
فسألتها: ولِمَ بعد أسبوع؟
فقالت: لأننا لا نتشبّه بالآخرين
سألتها: من هم الآخرون، الذين في بيوتهم مداخن
فقالت: لا، الآخرون هم الذين يؤمنون أن سانتا موجود، وينزل من المداخن
فسألتها: وماذا عن العربة والأيائل؟

فابتسمتْ، وحدّثتني عن جبريل يأتي إلى مكة، ويأخذ محمداً صلى الله عليه وسلم على البراق إلى بيت المقدس، وحدّثتني عن المعراج، وعن آدم عليه السّلام في السّماء الأولى، وعن إبراهيم عليه السّلام في السّماء السّابعة، وعن موسى عليه السّلام يُساهم لتكون الصلوات خمساً بدل خمسين لأننا لا نطيق! ومن يومها آمنتُ بالبراق وكفرتُ بأيائلك!

كبرنا بما يكفي يا سانتا، وتوقفنا عن النّظر إلى السّقف، لأنّ الشيء الجميل الوحيد الذي سينزل من أعلى هو عيسى عليه السلام ! لن ينزل من المدخنة وإنما من السماء، ولن ينزل في بيوتنا وإنما عند المنارة البيضاء في دمشق، وأنه لن يحمل يومها كيس ألعاب وإنما رمحاً ليقتل به الدّجال، فوقتها لن يكون هناك وقت للعب!

كبرنا بما يكفي يا سانتا لنعرف أنّ المسيح عليه السلام لنا وليس لكم، وإلا لنزل في الفاتيكان أو في سانت بطرسبرغ! كبرنا بما يكفي لنعرف أن أيائلكم لا تطير، الشيء الوحيد الذي نراه في سمائنا هو طائرات الأف ١٦ والسوخوي التي جعلت أطفال حلب يطيرون

كبرنا بما يكفي لنعرف أنّ الروم هم الروم ولو صار عندهم اتحاد أوروبيّ، وأنّ الفُرس هم الفُرس ولو كفّوا عن عبادة النار! كبرنا بما يكفي لنعرف أنكم كذّابون، لأنّ طفل بيت لحم لا يرضيه أن يُقتل أطفال غزّة!

لا تأتِ إلينا يا بابا نويل فمعبر رفح مغلق، وبيوتنا ليس فيها مداخن، وداريا لم يبقَ فيها بيوتٌ أصلاً، والأطفال في خيم اللجوء على الحدود السورية التركية لا يحتاجون ألعاباً وإنما بطانيات كي لا يقتلهم البرد فقد مات عُمر

وفّر عليك عناء رحلتك، ولا تُتعب أيائلك، فلن ننتظرك، سنُحدّث أولادنا عن جبريل والبراق، وعن عيسى ابن مريم حاملاً رمحه لأن القديسين الحقيقيين لا يُوزّعون الألعاب على الأطفال، وإنما يُحاربون الدّجالين ليعيش الأطفال بسلام

أدهم شرقاوي / من كتاب وإذا الصحف نُشرت

BY تفاصيل 🖤


Share with your friend now:
tgoop.com/tmotfaseelnov/281

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

Matt Hussey, editorial director at NEAR Protocol also responded to this news with “#meIRL”. Just as you search “Bear Market Screaming” in Telegram, you will see a Pepe frog yelling as the group’s featured image. Read now Telegram Android app: Open the chats list, click the menu icon and select “New Channel.” There have been several contributions to the group with members posting voice notes of screaming, yelling, groaning, and wailing in different rhythms and pitches. Calling out the “degenerate” community or the crypto obsessives that engage in high-risk trading, Co-founder of NFT renting protocol Rentable World emiliano.eth shared this group on his Twitter. He wrote: “hey degen, are you stressed? Just let it out all out. Voice only tg channel for screaming”. With the sharp downturn in the crypto market, yelling has become a coping mechanism for many crypto traders. This screaming therapy became popular after the surge of Goblintown Ethereum NFTs at the end of May or early June. Here, holders made incoherent groaning sounds in late-night Twitter spaces. They also role-played as urine-loving Goblin creatures.
from us


Telegram تفاصيل 🖤
FROM American