tgoop.com/torabiyoun/4395
Last Update:
مِن رأسِ مالِ الشوقِ جا ببضاعَه
لِيَبِيعَ في سوقِ الغرامِ متاعَه
ليبيعَ قربَ النهرِ آخرَ منحرٍ
يهفو، مقابلَ درهمَينِ شفاعَه
مَن يشتري قلبي؟ عليهِ هديةٌ
رأسي، ولو ملَكَ البكاءَ لباعَه
لم يُفشِ للغرباءِ سرَّ غرامِهِ
إلا إذا شاءَ الحسينُ شياعَه
ولأنَّهُ كالوحيِ مِن زيتونِهِ
دَسَّ المُحَلِّقُ في الترابِ صواعَه
يمشي وخطوتُهُ تُعالِجُ خلفَها
فرضِيَّةَ التحليقِ آخرَ ساعَه
في كفِّهِ اليسرى مدينةُ صبرِهِ
في كفِّهِ اليمنى صلاةُ جماعَه
ويقولُ مَن قصدَ المكانَ، صداهُما
يحكي، وذا صوتٌ أُحِبُّ سَماعَه
تسبيحُهُمْ كالوقتِ يفرضُ نفسَهُ
كم وقتُهُمْ أدّى فروضَ الطاعَه
أرَأيتُمُ شجرَ الرحيلِ؟ رأيتُهُ
شجرٌ يُقَدِّسُ في الهوى زُرَّاعَه
أرأيتُمُ الخبزَ الكفافَ؟ عجافَهُمْ؟
والبعضُ مع بقَراتِهِ بِمَجاعَه!
الجسرُ آخر ما رأوْهُ بضَفَّةٍ
ما بدَّلَ الجسرُ القديمُ طِباعَه
كفٌّ منَ المذبوحِ يفتحُ راحَهُ
كي يعبروا، جسرُ المشاةِ إشاعَه
لا تسألوا في الغيبِ، خلفَ حجابِهِمْ
مدَّ الحسينُ منَ السماءِ ذِراعَه
_ المنذري
BY ترابيون ☫ أرشيف الزمن الأول
Share with your friend now:
tgoop.com/torabiyoun/4395