tgoop.com/touq_in/706
Last Update:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، القائل: “من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له به طريقًا إلى الجنة”، وبعد:
مشاركينا الأفاضل خريجي وخريجات طوق الأكارم
طيب الله أوقاتكم بخير
يسرنا اليوم أن نحتفي بختام النسخة الثالثة من برنامج “طوق”، ونقف معكم وقفة تقدير لما بذلتموه من جهد، وحققتموه من إنجاز .
يقول الله تعالى: “قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ” [الزمر: 9]، فالله نسأل أن تكونوا من هؤلاء الذين اختارهم الله للعلم ورفع شأنهم درجات.
مشاركينا الأفاضل...
إن من علامات النبل وكمال الأدب أن ينسب الفضل لأهله، وأعظم الفضل على الإطلاق هو فضل الله تعالى، فقلَّ من يهتدي إلى أسباب العلم النافع، وقلَّ من يثبت عليه لكثرة الصوارف والملهيات، وبفضل الله بلغتم الختام وتغلبتم على الكثير منها فله الشكر وحده.
يقول الله سبحانه وتعالى: “وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ” [النحل: 53].
وأولى خطوات الشكر هي أن نستشعر هذا الفضل العظيم الذي تفضل به علينا وأن يكون حاضرًا بين أعيننا
اليوم، لا نختم مسيرتكم، بل نفتح أبوابًا جديدة لعهدٍ يتجدد
نشكر الله بعملِنا، ونكافئ كل من علَّمنا ودعمنا في هذا البرنامج، الذين بذلوا جهدًا لا يسع الحرف تجسيده في هذا المقام، ولكنهم تأملوا أن يكون عطاؤكم مدادًا لعطائهم وأجوركم في كفة حسناتهم يوم القيامة، فلا خيب الله آمالهم.
اليوم هو بداية مرحلة التعليم وإيصال النور لكل من يحتاجه، هو البداية لأن نتكلم بعلم ونقرر بدليل ونرشد بفهم، ونحتوي من حولنا بالحكمة والرحمة لنصل بهم إلى أنوار التوحيد الذي هو جوهر رسالتنا. يقول تعالى: “ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ” [النحل: 125]
نوصيكم، أيها الأحبة، قبل أن تلتقي أيدينا في وداع أخير، بأن تلتزموا بالصدق والإخلاص والرحمة في كل خطوة، وأن تبدأوا بأقرب الناس إليكم، فإن خير البر ما ابتدأ بالأهل. لتكن كلماتكم مبنية على علم، مشفوعة بالدليل، بعيدة عن الأهواء والشهوات. حافظوا على صلتكم قوية بما تعلمتم، اجعلوا مدارسة العلم دأبكم، وزيادة المعرفة شغلكم الشاغل، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنما العلم بالتعلم، وإنما الحلم بالتحلم”.
ونحن على يقين بالله، أن هذا الغرس سيزهر قريبا، وأن أثر عطائكم سيظهر جليًا في مجتمعاتكم، وأن هذا ليس هذا آخر عهدنا بكم.
وأخيرًا
إنه من دواعي غبطتنا أن نرى عطاءكم يعود بالنفع على “طوق” الذي احتضنكم، وأن تكونوا خير سفراء لهذا البرنامج، داعمين لمسيرته، وعاملين على نشر رسالته، فتكونوا قدوة يُحتذى بها. يقول الله تعالى: “وَهَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ” [الرحمن: 60].
نسأل الله أن يوفقكم ويسدد خطاكم، وأن يجعلنا وإياكم من أهل العلم والعمل الصالح.
أختكم
إلهام بنت يوسف الملا
المشرفة على وقف رسيل ومبادرة طوق
.
.
BY طوق | للقراءة الموضوعية
Share with your friend now:
tgoop.com/touq_in/706