tgoop.com/tragbkisami/8194
Last Update:
يحلل ادوارد سعيد في كتاب الاستشراق الذهنية الغربية في مساراتها التاريخية وتعاملها مع الاسلام والشرق من خلال سجل خبرات تشكل عبر المسيحية والرحلات الغربية والمقاتلين الصليبيين والحكايات الخرافية وكان له تأثيراته في صياغة قوالب وانماط ذهنية وعدسات توجه النظر للشرق وتستند على النمط الثابت والمواجهة الجدلية.
وبحسب ادوارد سعيد ارتكزت الذهنية الغربية في فهم الشرق والحكم عليه من خلال السيطرة على ما يتضمن خطرا وتعديل الشرق عبر احتقار الغرب المألوف له ورجفه سروره بالجديد-مظاهر الاسلام والشرق- او خوفه منه.
هامش:
ملاحظات ادوارد سعيد حول القوالب والانماط الذهنية المتراكمة والتي تدور حول السيطرة على ما يعتبر خطر مهدد و احتقار الغرب والسرور والخوف من الاسلام والشرق تعيد مسارات معرفية وتاريخية داخل العنصرية الجديدة والتي ترتكز على التوجه الجغرافي واندماجه مع الرأسمالية العالمية وهي ما تشكل بحسب عالم الاجتماع أنيبال كويجانو مرتكزات نموذج القوة الاستعمارية الجديد.
وترتبط القوة الاستعمارية الجديدة مع الاقتصاد العالمي الذي يدير مشاريع عنصرية من خلال تنظيم الهويات واعادة التفاوض حولها وتشكيلها بوصفها سمة من سمات عالم الاستعمار الجديد-ما بعد الاستعمار:أفريقيا والبحث عن الهوية المسلوبة) اشيل مبيمبي- والتفاوض حول الهوية تشمل تواريخ الاجساد وحدودها وخصائصها عقائدية داخل قوالب وانماط الذهنية والذي يعيد فكرة الخطر المهدد-نموذج المرأة المسلمة للقيم الغربية- واحتقار الغرب-التراكم التاريخي للتصورات حول الاسلام- والسرور -الاكتشاف الاباحي لعوالم المسلمات-والخوف -تدنيس الخصوصية العقائدية للمسلمة.
المسارات الاربعة وما يقابلها من ردود من الذهنية وقوالبها تحللها ابتسام ابو جاد في Desiring Empire: The Colonial Violence of “Hijab Pornography عبر العلاقة بين التراكم الاستعماري الخيالي وبين الصناعة الاباحية والتي تدمج بين التراكم الخيالي في تاريخ الاستعمار وما تنتجه الصناعة الاباحية حول المرأة المسلمة لأجل تشويه الاسلام وتشويه سمعة الرجال المسلمين واستغلال مظاهر أجساد النساء المسلمات عبر الصور السينمائية والفوتوغرافية.
والتي تتضمن تركيز السلطة وادارة لمجالات متعددة تشمل علاقات القوة في التصور الاستعماري والذي يتحرك عبر نزعة توسعية تمرر الاستعمار الثقافي وتمكين المخاوف الغربية من المسلمين وتثبيت فكرة التفوق الغربي.
وبحسب ابو جاد تعكس الصور الاستشراقية للمسلمين فكرة الغرابة والاشباع الحسي المنحرف في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين وتشمل المرأة المسلمة والتي تتبادر للذهن الاستشراقي عند حضور المسلمين الاجتماعي والاخلاقي في المجال الاجتماعي الغربي.
صور المرأة المسلمة المحجبة في العنصرية الجديدة -تعيد التراكم التاريخي للاستعمار مع نمط اقتصادي حديث- يتم توظيفه في الانماط الاقتصادية الرأسمالية و تحول هذا (الآخر) إلى شر.
تستفيد الشركات العالمية والمنظمات السياسية الغربية من هذه المشاعر التي ثشكلها الخيالات الاستعمارية حول النساء المسلمات والانفعالات العاطفية الذي تشكلها المرأة المحجبة في النفس الاستعمارية والذاكرة التاريخية والتي تتضمن فكرة التدمير والاستيعاب.
BY دفتر سامي الحربي.
Share with your friend now:
tgoop.com/tragbkisami/8194