tgoop.com/trbiaislamic/1647
Last Update:
ذات يوم..
دُعينا على يوم قرآني، بعد إفطار أحد أيام رمضان الماضي الجليلة، الدعوات في رمضان كثيرة، لكن هذه الأجمل..ستكون ختمة قرآنية استمرَّت 10 سنوات، وهو تحدٍ بدأ فيه صديق قريب، وهو حافظ لكتاب الله بالأصل مع سندٍ متّصل.
سنة 2009 .. أخذ على نفسه عهدًا أن يبدأ في الجزء 30 وفيه قصار السُّور، قراءة تّدبُّرية مع التفسير، و وجد أنَّ الأمر أكبر مما توقّع والنتائج لقلبه فوق التصور، الفهم الحفظ التركيز الاستيعاب.. وولادة الغيرة على نفسه أن يكون كما سبق..فعزم على إنهاء المصحف كاملًا، ختمة تدبُّريّة واحدة في عمره -على الأقل-
واتّبع متدّبرًا في القرآن:-
• قراءة البيان - قراءة التفسير
أن لا يقرأ آية دون كتاب تفسيرٍ بجانبه + ورقة وقلم
يبدأ بتفسير الكلمات غير المفهومة ويسجّل معانيها كأنه يدرس اللغة من جديد
ثم يبدأ بقراءة أسباب النّزول، ثم يقرأ تفسيرًا مفصلًا عنها في الظلال أو القرطبي أو ابن كثير وغيرها.
• قراءة العيان - قراءة التبصير
يقرأ الآيات اليومية التي ينجزها قراءة ما بعد التفسير والفهم وتثبيت العلم، ويُحاول أن يعيش تفاصيلها ومشاعرها ويرى فتوحات ربّه على دِرايةٍ بالتفسير بلا بعثرة.
وكان يدعو الله حُسن السّعي وإلهام المعنى وتذوّق المفهوم.
اليوم نحن في 2019 وقلبه الآن تائق ذاك اليوم ، وسيختم في سورة الضحى على يد أمّه ضحى 💚 هناك مئات بل أكثر، من المشاريع القرآنية، لكنّ المشاريع الفردية هي الأكثر جمالًا في التعلُّم وتستحق الدراسة، كيف صبر لـ 10 سنواتٍ على مشروعٍ ضخمٍ وحده!
هذا هو الشَّغَف الحقيقي للتغيير، ليس مرتبطًا بلحظةٍ وانتهى! بل هو خروج النَّفس من التشتت، وانتقال الواجبات إلى مَحَبّات! وهناك تفاصيل أكبر، نذكرها لاحقًا.
وما صَبرُك إلّا بالله ~ أترى في نفسك يومًا هكذا؟ أخبر وتينك وابدأ رحلتك، نعم نراكم كذلك وأشَدُّ أثرًا، ألسنا الأشَدّ حُبًا لله؟ إذًا بسم الله، ولو في جزءٍ واحد، فالله لا يُضيع الغرس، ويُكرم النّفس.
كُنّا نخافُ الليل حتى أرانا الله عظيم ثناياه
فاليوم نخاف على الليل منّا، شـ غـ ف!
#تمكين
BY نحو تربية إسلامية
Share with your friend now:
tgoop.com/trbiaislamic/1647