tgoop.com/ttangawi/1854
Last Update:
الابتلاء بالأمور المحزنة يستثير في النفس عبودية الانكسار لله وصدق اللجوء له، وهو أمر ينتبه له كثير من الناس، وقد يضل عنه بعضهم لاشتغال قلبه بالحزن والحسرة، أو اليأس وسوء الظن والسخط والعياذ بالله
والغفلة أشد في حال الابتلاء بالخير ووفور النعم واللحظات السعيدة، فهي توجب عبودية الشكر وحمد الله تعالى واستشعار فضله وإحسانه، فتنبعث النفس للتعبد له ومحبته، وما أكثر ما تقع الغفلة عن ذلك تشاغلا بالمشاعر العالية التي تحضر في اللحظات السعيدة، فينهمك الإنسان في التلذذ بالنعم، ويغفل عن لذة استشعار كونها نعما وفضلا ورحمة فيفرح بها فرح المحب لربه الشاكر له، ويحدث لها عبادات قلبية وقولية وعملية، إذا خلطها بتلك اللحظات السعيدة أوجبت له مزيد فرح، وأحضرته بعدا آخر من نعيم القلب
وبالجمع بين المقامين يكون الإيمان وكمال العبودية لله، فالإيمان نصفه صبر ونصفه شكر، ولن يخلو عبد من أحوال توجب هذا وهذا
ولعل التذكير بهذه المعاني مناسب للإجازات خاصة لمن تفضل الله تعالى عليه بفراغ وصحة ومال فوسع على نفسه وأهله بالمباح، فهو أشد حاجة للتنبه لهذا المعنى، وأن لله عليه عبودية في السراء كما له عليه عبودية في الضراء
نسأل الله أن يمن على جميع المسلمين بمزيد فضله ورحمته، وأن يفرج عن كل مبتلى ومحزون، ويشفي كل مريض ويأوي كل مشرد وينصر كل مظلوم
#رسائل_العبودية
#رسائل_الشكر
#رسائل_البلاء
BY رسائل..
Share with your friend now:
tgoop.com/ttangawi/1854