Notice: file_put_contents(): Write of 6321 bytes failed with errno=28 No space left on device in /var/www/tgoop/post.php on line 50

Warning: file_put_contents(): Only 8192 of 14513 bytes written, possibly out of free disk space in /var/www/tgoop/post.php on line 50
رسائل..@ttangawi P.408
TTANGAWI Telegram 408
#إضاءة_منهجية (١٩)

القضية الفارقة! (١/٢)

قوة الأدلة على كون الإسلام هو الدين الحق ..كم يترتب على هذه القضية من آثار ضخمة !

لنستحضر أولا أن صحة الإسلام مبرهنة بأدلة كثيرة أعظمها القرآن الكريم، والذي يستحيل نسبته للنبي ﷺ أو لغيره من البشر، لكونه معجزا في نظمه ومعانيه، لا يمكن لبشر الإتيان بمثله ولا ما يقاربه، وهو أيضا معجز في مضامينه، فليس في الوجود كتاب أثنى على الله ووصفه بالكمال المطلق وعظّم حقه كالقرآن، مع اشتماله على إجابة الأسئلة الوجودية والتعريف بالله ووصفه بما يتوافق مع العقل والفطرة ويعززها، فهو الدين السماوي الوحيد الذي يتصف بذلك، ومع ما فيه من إخبار بالغيوب الماضية والمستقبلية، ومع ما فيه من نظم تعبدية وأخلاقية وتشريعية عميقة وشمولية وظاهرة المحاسن، ولم يسبق ولم يلحق أن أتى كتاب يقارب حتى هذه المضامين العظيمة، خاصة مع معرفة واقع النبي ﷺ من جهة أميته وبيئته وطبيعة حياته وسيرته، فيستحيل أن يكون هو مصدر هذه المضامين لا من جهة طبيعتها ولا من جهة قدرها وتعقيدها وكمالها

ولو نظرت للإسلام من جهة دلائل صدق النبي ﷺ الأخرى فستجد في سيرته الخلقية ما يدل قطعا على صدقه واستحالة كذبه، ولا يمكن أن يلتبس على عاقل الصادق بالكاذب في أعظم دعوى وهي دعوى النبوة، فمن يدعيها سيكون أعظم الصادقين أو أعظم الكاذبين، وكيف يلتبس هذا بهذا في سيرته وأخلاقه! وكيف يؤيد الله الكاذب كل هذا التأييد حتى يلتبس حاله كل هذا الالتباس على خلقه، فهذا يتنافى مع حكمته ورحمته سبحانه

كما ستجد في ما ورد من الأخبار المتواترة التي تفيد القطع ما يدل على صحة نبوته، لما أتى به من الآيات، كتكثير الطعام وتسبيح الحصى بين يديه وإخباره بالمغيبات الكثيرة ووقوعها وانشقاق القمر له

وهذا كله يكفي من تأمله ليصل للحقيقة ويتيقن بها، ويدرك أن الإسلام لا يمكن للعقل أن يقبل اعتباره مساويا لغيره وكأنه وجهة نظر محتملة أو دعوى مجردة أو خفية الدلائل

لكن ليس هذا مقصد الإضاءة الأصلي ولذلك أجملناه ولم نعطه حقه من التفصيل الذي يطول جدا ويصعب حصره خاصة إذا أردنا تفصيل كل جملة وتعداد أفراد كل نوع من أنواع ما ذكرنا من الدلائل

وإنما مقصدنا هنا التنبيه للآثار الضخمة التي تترتب على هذه القضية، من جهة كونها قطعية لا ظنية أو نسبية! ولهذا دور عظيم في فهم الإسلام ودوره في الحياة.. وله دور عظيم في فهم وتحمل الإنسان لما فيه من تصورات كبيرة ومؤثرة، وتكاليف تفرض تميزا كبيرا وترسم منهجا فريدا، بما يخالف في كثير منه كثيرا من السائد في هذا العالم، ابتداء من الأسس والتصورات الكبرى ووصولا للتفاصيل.. فهو دين يطلب تغييرا شاملا عميقا على مستوى الفرد والجماعة في تعاملاتها فيما بينها وفي تعاملاتها مع غيرها

وغالبا ما نهرب من مساحة الأسس والتصورات الكبرى، وننهمك في الاستشكال للتفاصيل أو حتى إنكارها بحثا عن التوافق، والمسألة أعمق من ذلك.

هل إشكالاتنا بالفعل هي في بحث عقوبة الردة وحكم جهاد الطلب والجزية وعقوبة الرجم وغير ذلك مما تكثر فيه التساؤلات؟ وهل لو استطعنا الخروج برؤية أو أخرى تخلّصنا من اختلافنا مع الذوق العالمي "الإنساني" حول هذه القضايا ستنتهي المشكلة ونتوافق! ويكون ديننا جميلا في أعينهم؟؟

جوابي: هذا هروب وتسطيح فظيع! وأكمل القراءة لتدرك عمق الفرق.. دعنا نتجه لإدراك عمق الاختلاف في الأصول والأسس

كثير من الناس يزعم أننا حين نترك التفاصيل ونتجه للمقاصد والأصول الكبرى سنضع أيدينا على مساحة هي من المشتركات الإنسانية التي لا خلاف حولها، لكن تعال انظر للضرورات الكبرى الخمس التي تدور حول حفظها مقاصد الشرع، ماذا تجد؟ حفظ الدين وهي أعلاها عندنا، نحن لا نتفق فيها أبدا، خاصة إذا أدركت أعظم المضامين التي يقررها القرآن بوضوح وتدور عليها كثير من التصورات الكبرى، ومن أهم تلك المضامين التي تغيب كثيرا:

📍وضوح صحة الرسالة والرسول

📍أن ظهورها على غيرها مقصود، والفرق بين الناس بحسب موقفهم منها أساس يبنى عليه في أحكام الدنيا والآخرة

📍عظم حق الله وأن الدين مبني عليه

📍عظم جرم الكفر وعودته لأسباب خبيثة كإيثار الحياة الدنيا والاستكبار والتعصب والهوى والحسد

هل يتفقون معنا علناً في أي من هذه؟ لا

🔴العالم اليوم يعتبر الدين مسألة فردية ولا تبحث أساسا بمنطق الحق والباطل ولا تبنى عليها بهذا الاعتبار أية مواقف أو أحكام، وهذا طرح غريب جدا عنا حيث ينص القرآن على أنه مبين ونور ومهيمن ويحكم وحق وما سواه باطل والرسول مبين ودينه ظاهر على الدين كله ومن يرفض ويكذبه مستكبر متبع للهوى مؤثر للحياة الدنيا متعصب لما عليه الآباء كافر ملعون مصيره النار خالدا فيها!

🔴العالم اليوم يطفح بالحديث عن الحقوق ويبني عليها التصورات، هل سمعت في لغته يوما عن حق الله ﷻ وبناء أي شيء عليه؟! فضلا عن تجريم الكفر به واتخاذ أي موقف ولو بالقلب بناء على ذلك!؟

يتبع..



tgoop.com/ttangawi/408
Create:
Last Update:

#إضاءة_منهجية (١٩)

القضية الفارقة! (١/٢)

قوة الأدلة على كون الإسلام هو الدين الحق ..كم يترتب على هذه القضية من آثار ضخمة !

لنستحضر أولا أن صحة الإسلام مبرهنة بأدلة كثيرة أعظمها القرآن الكريم، والذي يستحيل نسبته للنبي ﷺ أو لغيره من البشر، لكونه معجزا في نظمه ومعانيه، لا يمكن لبشر الإتيان بمثله ولا ما يقاربه، وهو أيضا معجز في مضامينه، فليس في الوجود كتاب أثنى على الله ووصفه بالكمال المطلق وعظّم حقه كالقرآن، مع اشتماله على إجابة الأسئلة الوجودية والتعريف بالله ووصفه بما يتوافق مع العقل والفطرة ويعززها، فهو الدين السماوي الوحيد الذي يتصف بذلك، ومع ما فيه من إخبار بالغيوب الماضية والمستقبلية، ومع ما فيه من نظم تعبدية وأخلاقية وتشريعية عميقة وشمولية وظاهرة المحاسن، ولم يسبق ولم يلحق أن أتى كتاب يقارب حتى هذه المضامين العظيمة، خاصة مع معرفة واقع النبي ﷺ من جهة أميته وبيئته وطبيعة حياته وسيرته، فيستحيل أن يكون هو مصدر هذه المضامين لا من جهة طبيعتها ولا من جهة قدرها وتعقيدها وكمالها

ولو نظرت للإسلام من جهة دلائل صدق النبي ﷺ الأخرى فستجد في سيرته الخلقية ما يدل قطعا على صدقه واستحالة كذبه، ولا يمكن أن يلتبس على عاقل الصادق بالكاذب في أعظم دعوى وهي دعوى النبوة، فمن يدعيها سيكون أعظم الصادقين أو أعظم الكاذبين، وكيف يلتبس هذا بهذا في سيرته وأخلاقه! وكيف يؤيد الله الكاذب كل هذا التأييد حتى يلتبس حاله كل هذا الالتباس على خلقه، فهذا يتنافى مع حكمته ورحمته سبحانه

كما ستجد في ما ورد من الأخبار المتواترة التي تفيد القطع ما يدل على صحة نبوته، لما أتى به من الآيات، كتكثير الطعام وتسبيح الحصى بين يديه وإخباره بالمغيبات الكثيرة ووقوعها وانشقاق القمر له

وهذا كله يكفي من تأمله ليصل للحقيقة ويتيقن بها، ويدرك أن الإسلام لا يمكن للعقل أن يقبل اعتباره مساويا لغيره وكأنه وجهة نظر محتملة أو دعوى مجردة أو خفية الدلائل

لكن ليس هذا مقصد الإضاءة الأصلي ولذلك أجملناه ولم نعطه حقه من التفصيل الذي يطول جدا ويصعب حصره خاصة إذا أردنا تفصيل كل جملة وتعداد أفراد كل نوع من أنواع ما ذكرنا من الدلائل

وإنما مقصدنا هنا التنبيه للآثار الضخمة التي تترتب على هذه القضية، من جهة كونها قطعية لا ظنية أو نسبية! ولهذا دور عظيم في فهم الإسلام ودوره في الحياة.. وله دور عظيم في فهم وتحمل الإنسان لما فيه من تصورات كبيرة ومؤثرة، وتكاليف تفرض تميزا كبيرا وترسم منهجا فريدا، بما يخالف في كثير منه كثيرا من السائد في هذا العالم، ابتداء من الأسس والتصورات الكبرى ووصولا للتفاصيل.. فهو دين يطلب تغييرا شاملا عميقا على مستوى الفرد والجماعة في تعاملاتها فيما بينها وفي تعاملاتها مع غيرها

وغالبا ما نهرب من مساحة الأسس والتصورات الكبرى، وننهمك في الاستشكال للتفاصيل أو حتى إنكارها بحثا عن التوافق، والمسألة أعمق من ذلك.

هل إشكالاتنا بالفعل هي في بحث عقوبة الردة وحكم جهاد الطلب والجزية وعقوبة الرجم وغير ذلك مما تكثر فيه التساؤلات؟ وهل لو استطعنا الخروج برؤية أو أخرى تخلّصنا من اختلافنا مع الذوق العالمي "الإنساني" حول هذه القضايا ستنتهي المشكلة ونتوافق! ويكون ديننا جميلا في أعينهم؟؟

جوابي: هذا هروب وتسطيح فظيع! وأكمل القراءة لتدرك عمق الفرق.. دعنا نتجه لإدراك عمق الاختلاف في الأصول والأسس

كثير من الناس يزعم أننا حين نترك التفاصيل ونتجه للمقاصد والأصول الكبرى سنضع أيدينا على مساحة هي من المشتركات الإنسانية التي لا خلاف حولها، لكن تعال انظر للضرورات الكبرى الخمس التي تدور حول حفظها مقاصد الشرع، ماذا تجد؟ حفظ الدين وهي أعلاها عندنا، نحن لا نتفق فيها أبدا، خاصة إذا أدركت أعظم المضامين التي يقررها القرآن بوضوح وتدور عليها كثير من التصورات الكبرى، ومن أهم تلك المضامين التي تغيب كثيرا:

📍وضوح صحة الرسالة والرسول

📍أن ظهورها على غيرها مقصود، والفرق بين الناس بحسب موقفهم منها أساس يبنى عليه في أحكام الدنيا والآخرة

📍عظم حق الله وأن الدين مبني عليه

📍عظم جرم الكفر وعودته لأسباب خبيثة كإيثار الحياة الدنيا والاستكبار والتعصب والهوى والحسد

هل يتفقون معنا علناً في أي من هذه؟ لا

🔴العالم اليوم يعتبر الدين مسألة فردية ولا تبحث أساسا بمنطق الحق والباطل ولا تبنى عليها بهذا الاعتبار أية مواقف أو أحكام، وهذا طرح غريب جدا عنا حيث ينص القرآن على أنه مبين ونور ومهيمن ويحكم وحق وما سواه باطل والرسول مبين ودينه ظاهر على الدين كله ومن يرفض ويكذبه مستكبر متبع للهوى مؤثر للحياة الدنيا متعصب لما عليه الآباء كافر ملعون مصيره النار خالدا فيها!

🔴العالم اليوم يطفح بالحديث عن الحقوق ويبني عليها التصورات، هل سمعت في لغته يوما عن حق الله ﷻ وبناء أي شيء عليه؟! فضلا عن تجريم الكفر به واتخاذ أي موقف ولو بالقلب بناء على ذلك!؟

يتبع..

BY رسائل..


Share with your friend now:
tgoop.com/ttangawi/408

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

It’s easy to create a Telegram channel via desktop app or mobile app (for Android and iOS): Telegram desktop app: In the upper left corner, click the Menu icon (the one with three lines). Select “New Channel” from the drop-down menu. The main design elements of your Telegram channel include a name, bio (brief description), and avatar. Your bio should be: In 2018, Telegram’s audience reached 200 million people, with 500,000 new users joining the messenger every day. It was launched for iOS on 14 August 2013 and Android on 20 October 2013. The imprisonment came as Telegram said it was "surprised" by claims that privacy commissioner Ada Chung Lai-ling is seeking to block the messaging app due to doxxing content targeting police and politicians.
from us


Telegram رسائل..
FROM American