Telegram Web
ويجب على الرجل المسلم ان يكون ودوداً مع زوجه غيوراً عليها ، حريصاً على الإبتعاد بها عن مواطن السوء والشبهات، والنأي بها عن الرجال وطرقاتهم وسكناتهم ومجالسهم، وان يحرص ان لا يرون لها ظلّاً ولا يسمعون لها صوتاً ولا همسا، وان لا يحوجها إلى الخروج من بيتها فيأتيها بكل ما تحتاج حتى( العلكة والحلوى) ، وان لا يتهاون في الغلمان الذين بلغوا العشرة فإنهم ميّزوا وعرفوا فيأمرها بالاحتجاب عنهم طاعةً لله وقربة، ويجب عليها هي ان تعينه على ذلك وتعلم انّه على قدر الحب والإيمان تكون غيرته عليها وحرصه والسلام
ابوسوّاد الجعلي ✍️
من اعظم الذنوب واكبر حيل إبليس وخطواته التحدث والتواصل بين المخطوبين، فإنّ الخطبة الشرعية هي وعد بالزواج فقط ، وامّا التحادث بالهاتف لساعات وتراشق عبارات الحب والهيام والتفاهم بمباح القول (زعموا) فهو ضرب من اتخاذ الاخدان لم يختلف فيه عالمان ولم ينتطح عليه عنزان، وما سمعنا انّ صحابياً او تابعياً او صالحاً يخاف الله ويرجوه فعل مثل هذا الفعل القبيح والدياثة البيّنة وقسماً بالله لا يرتضيها رجل على عرضه إلاّ حثالة قومه ربيب دياثة ضعيف إيمان ميت جنان لا غيرة له،،، فاتقوا الله وانأوا بانفسكم واعراضكم من النار،،، ومن نشد السعادة والحب فاليهرب من مخطوبته هروبه من الأسد
ابوسوّاد الجعلي ✍️
قرأت فيما قرأت من كتب السيرة انّ رجلاً جاء لشيخه فقال له انّ زوجتي توذيني كثيراً وصرت لا انتفع منها بشي فماذا اصنع؟ فقال له الشيخ يا بنيّ انها مُسلَّطة فاتركها واشتغل بالمُسلِّط يكفيك شر المُسلَّط، ففعل ما امر به فعاد لشيخه بعد سبعٍ حامداً له على نصحه،،، قلت انا.. انّ عناد الزوجين والمشاكل والخصومات بينهما إنما هي بسبب ذنوبهم، فيسلطهم الله على بعضهم البعض وينزع من بينهم المودة والرحمة، فإذا تابوا هدأ البحر واستقرّ المركب وتوادوا، وإن اصرّوا غرقوا وغرقهم فراقهم، فاتق الله في زوجك قبل زواجك منها وبعده فإنّ السعيد هو التقى
ابوسوّاد الجعلي ✍️
إنّ ركوب المخاطر وامتطاء الشدائد لهو من شيم الجبال اهل العزائم والقربات ومن اخلاق اهل الإيمان السالكين لسبيل الأنبياء والصالحين ، فهم يمشون على الارض وقلوبهم تجول تحت العرش،،قد سكن في قلوبهم حزن عميق، كلما هزتهم الشهوات تذكروا العقوبات والمكرمات، فهم يتقلبون بين آلام الترك والفعل، قد ارعبهم الموت وهوله والبعث وكربه فاعتلوا صهوات جيادهم ببطونٍ اضمرها الجوع ووجوهٍ اجهدها السهر فلا زالوا على ذلك حتى بلغوا وبُشروا،، فانتفض واصعد واسعد، ولا تكن كمن قيل فيه،، ومن يتهيب صعود الجبال يعش ابد الدهر بين الحفر
ابوسوّاد الجعلي ✍️
لا تحزن ولا يضيق صدرك ولا تبتئس مما حلّ بك من بلاء، واعلم ان ما اصابك قد كُتب عليك قبل ان تُخلق وهو خير لك إذا سلمت وآمنت، وإذا وسوس لك الشيطان فالقمه حجراً وقل له هو سيدي وانا عبده والسيد يفعل ما يريد، لا يُسأل عمّا يفعل وهم يسألون، وعش سعيداً بطاعته، منشرح الصدر برضاك عنه، شاكراً لانعمه التي اصبغها عليك، وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها، وملاك ذلك كله ان تعلم انها دنيا ظل ضحى وعتمة ليل من بعدها حياة ابديّة فمن زحزح فقد فاز، وإنّ اللبيب بمثلها لا ينخدع
ابوسوّاد الجعلي ✍️
الذي يرى حال الدنيا وتقلباتها ينبغي له ان يكثر من فعل الطاعات ويترك المعاصي والمنكرات ويقترب من ربّه ويعمل على زيادة إيمانه بالقربات من قرآنٍ وصدقات ، فإنّ من البلاء ما لا يتحمله صناديد الرجال إذا خلا القلب من الإيمان، والذي يستقري سير الصالحين وكيف ثباتهم عند الشدائد يعلم انّ خلفهم صيام وقيام ودعوات، فتنزل عليهم المصائب جوائز من ربهم وترقي في الدرجات،، نسأل الله ان يوفقنا للصالحات ويثبتنا كالجبال
ابوسوّاد الجعلي ✍️
وربّما يطول بك العمر حتى يكون قعودك على الفراش اكثر من قيامك، ويكون مكوثك في البيت هو على الدوام حالك ، ويموت اقرانك إلّا القليل من اهلك وجيرانك، ويكون فرحك بقدوم بعض اهلك لك ذائراً احب إليك من يوم عرسك إن فكرته وميلاد بكرك إن ذكرته، وعندئذ والله لا تنفعك اموالك ولا كثير اولادك، ولكن فقط ينفعك ما قدمته في شبابك وقوتك من سجداتٍ ودعواتٍ وصيام وقيام وهجر للشهوات والملزات،،، فخذ من شبابك لفراشك وهرمك وموتك وقبرك فكل آتٍ ليس ببعيد
ابوسوّاد الجعلي ✍️
وإذا جلس العبد مع نفسه جلسة صدقٍ ونظر إلى حاله وما نزل به من بلاءٍ وضيقٍ مع لطفٍ من اللهِ ربما خفي عليه بعضه وهو ينتظر الفرج الكبير من الله وهو مقصّر في الطاعات من صيامٍ وقيامٍ وذكرٍ مع إسرافٍ في المعاصي بحجة الصغائر زعم، متوسعاً في مباحه من طعامٍ وشرابٍ ومخالطةٍ للخلق ثم بعد ذلك يئن ويشكو ويقول متى نصر الله ومتى فتح الله ومتى فرج الله فمثل هذا احوج لعلاج عقله من إرشاده، فما هكذا تورد الإبل، إترك المعاصي واقبل على الله تأتيك الدنيا راغمة، إنّي ذاهب إلى ربي سيهدين
ابوسوّاد الجعلي ✍️
اجهل الناس واحمقهم المتكئ على سالف إفضاله على النّاس، واكيسهم وافطنهم المتوسل إلى ربّه بترك معاصيه وإدمان طاعته الراكن إليه عند إشتداد البأس عليه، فلا تكن عوضيّاً ولكن كن مخلصاً لله تقيّا، وإنّ من أعظم شيم السّالك انّه يبذل لانه عبد يطلب رضي الرب وهو يعلم بكرمه إذا رضي، وإنّ المخلص إذا قصده ذو حاجة فعل ونفر ومن الله طلب وإنّ عِوض الآخرة احبّ إليه من عاجله وإن جُمع له دنيا وآخرة فهو ظنّه به سبحانه،،،، فاخلص عملك واترك الجزاء للسيد فهو الحكيم العليم
ابوسوّاد الجعلي ✍️
المسدّد الموفق هو الذي يستيقظ وكل همّه هو الله فيقول اول ما يقول وعزتك وجلالك لاعملنّ جاهداً في سبل رضاك، ولاسبقنّ ولاسارعنّ كما امرتني للطاعات، ولئن اعنت فلن يسبقني إليك احد من البرئيات ، فيدْلو بدلْوه في جبِّ الطاعات ثم ينزع ثم يدلو ثم ينزع حتى يُدمن ويصير الامر عنده شهوة عازلة ولذة مانعة، فتأتي نفسه للقربات وهي ترقص فرحاً، ووالله إنّها للسعادة الغامرة والجنّة العاجلة والبشارة الحاضرة،،،،، نسأل الله التوفيق والسداد
ابوسوّاد الجعلي ✍️
من اجمل البشريات الربانيّه على لسان خير البريّه صل الله عليه وسلم قوله في لقاء موسى وآدم عليهما السلام حين قال موسى لآدم انت آدم الذي اخرجتنا من الجنّة بذنبك فقال له آدم اتلومني على ذنبٍ قد قدّره الله عليّ قبل ان يخلق السموات والأرضين باربعين الف سنه فقال صل الله عليه وسلم (فحج آدم موسى) قالها ثلاثاً،،، فمهما ارتكبت من معاصي وغدرات وفجرات تُب إلى الله توبةً نصوح وكن إبن ابيك، وسارع فإنّ الموت لاقيك، وأعلم ان رجوعك ماحٍ لماضيك، فإنّ العبرة بالخواتيم، والسعيد من بلغ الجبر قبل القبر، ورقع الفتق قبل النقل،،، نسأل الله التوفيق
ابوسوّاد الجعلي ✍️
إنّ الله ارسل رسوله بشريعةٍ طيبةٍ مباركة، فيها عدل وقسط وسعادة (كتاب الله وسنّة رسوله)، وامر الناس بالتحاكم إليها والكفر بكل قانون وشريعة دونها، وكفّر سبحانه كل حاكمٍ ومتحاكمٍ لغير شرعه (.... ومن لم يحكم بما انزل الله فاؤلئك هم الكافرون)،،، ومع ذلك اعرض الحكّام عن حكمه واستبدلوه بقوانين الامم المتحدة الكافرة والقوانين الوضعية الطاغوتية، وتبعهم كثير من الناس بين مؤيدٍ وساكتٍ عن الحق ،، ثم يسأل البعض عن هذة المصائب والإبتلاءت التي نحن فيها،، لا تسأل وقل الحمدلله الذي لم يجعل عاليها سافلها نسأل الله السلامة والعافية
ابوسوّاد الجعلي ✍️
كلّما هزّتك الدّنيا وعضتك عضّة، اومئ ببصرك إلى السماء وقل ياااا الله، وإيّاك ان تصرخ وتضعف امامها فإنّ صراخ المؤحد لغير ربّه خدش على صرح توحيده، وقلائد العز لا تُمنح عند الظلّ والماء البارد، وهل يُعرف الموحدون إلّا عند الشدائد والزالزل والكرب، فخبيب تحت السيف وبلال تحت الصخر والبراء فوق الرمح وآل ياسر تحت السوط والقتل، فاصبر فإنّ ما ترنو إليه باهظ الثمن ولن تناله إلّا بلعق الحنظل والالم، وإيّاك والجلوس على طرقات العجز واعطي الطريق حقه من الجدّ والحزم، فثمّ المستراح وزوال الهم والغم ،،، فاللهم صبراً ونصرا
ابوسوّاد الجعلي ✍️
بإختصار إذا اردت فكاك عنقك من النار، والعيش بسعادةٍ وهناء بغير ضررٍ ولا ضرار، والتمتع والتلذذ ولو كنت في غياهب السجون او تحت سياط طاغية جبّار، اعمل بوصيّة الواحد القهار ما جاء في سورة النّحل وعمل به الصحابة الأخيار،،،،
فقسماً بمن احل القسم إنّها للسعادة والفوز بالجنة والنجاة من النار،، وهي قول الله تعالى...
{ مَنۡ عَمِلَ صَـٰلِحࣰا مِّن ذَكَرٍ أَوۡ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤۡمِنࣱ فَلَنُحۡیِیَنَّهُۥ حَیَوٰةࣰ طَیِّبَةࣰۖ وَلَنَجۡزِیَنَّهُمۡ أَجۡرَهُم بِأَحۡسَنِ مَا كَانُوا۟ یَعۡمَلُونَ }
ابوسوّاد الجعلي ✍️
وينبغي للمسلم ان يقتصد في إنفاقه لماله إن قلّ او كثر، فيأخذ من الطعام ما يكفيه واهله ، وان يتوسط في لباسه ولباس اهله فلا يلبس المبتذل ولا يغالي في الثياب، وان يقتصد في اثاث بيته وآنية اكله وشربه، وان يجعل في قلبه نيّة تصاحب كل درهم يخرجه ولا يضيع ثوابه، فإذا كان وضع قطعة الخبز في فم زوجتك لك بها اجر فكيف بشراء الخبز، بل حتى الصدقة تخرجها للمحتاج اقتصد فيها،، وملاك ذلك وخير من قولي قول الله جلا جلاله { وَلَا تَجۡعَلۡ یَدَكَ مَغۡلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ وَلَا تَبۡسُطۡهَا كُلَّ ٱلۡبَسۡطِ فَتَقۡعُدَ مَلُومࣰا مَّحۡسُورًا } فمن فعل ذلك امن الذنب والفقر ولربّه بر
ابوسوّاد الجعلي ✍️
إلى كل قاعدٍ على قارعةِ طريق السالكين، ومضجع تحت ظل شجرة الأماني، وإلى كل معجبٍ ومتأملٍ في صنيع الجادين في السير إلى ربّهم من اهل السبق والنُّسك، وهو خايف ومستأسد خوض سبيلهم،، إيّاك ثمّ إيّاك ان تجلس متكئ على جنبك جاعل سبابتك على ثغرك سائلاً عن القوم كيف وصلوا واتصلوا، فإنّ سؤالك أقبح من عجزك وتخلفك عن القوم، فإنهم جاعوا حين شبعت وسهروا حين نمت وعفّوا حين ولغت وانت تعلم وعُلّمت فوصلوا وخُذلت،،، نعوذ بالله من الخذلان
ابوسوّاد الجعلي ✍️
قرأت فيما قرأت حكمة جميلة يقول الكاتب (لا تكن مثل الكتاب يذكر ما فعل الرجال ولا يفعل فعلهم)
أسأل الله أن يبلّغنا الأماني وان يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته
ابوسوّاد الجعلي ✍️
من إستشعر عظمة الموت، وهول المطلع، وطول السفر، وغريب اللقاء، هان عليه المفقود، وكثُر عنده الموجود، واكتفى بقليل الطعام والمنام، وتساوي عنده الأحبة واهل الخصام، وحبس الجوارح عن مخالفة امر الملك العلّام، حتى يُخيّل لمن رآه انّه أعمى واصم ولا يبين الكلام من طول صمته بعد السلام،،، وهو والله ما به من بأس إلّا مخالطة قلبه لأمرٍ عظيم قطع قبله قلوب العارفين، وهنيئاً لمن حط في هذا الوادي رحله، وبمثل هذا الدأب خُتم عمله،، فيا ربّ نسألك الميتة الحسنة والنقلة الهينة
ابوسوّاد الجعلي ✍️
ومن هوانها وجهلك بها إنك عند موتك يعمد من هو احب الناس إليك فيجردك من ثيابك ويغسلك ويلفك بلفافة هي زادك من اللباس، ووالله لن تجد منه إلّا دمعات تسقط على جسدك او كفنك وهو يجهزك ليزفك إلى مراتع الدود، ثم يضعك في شقٍ لا يتجاوز الشبر ثم يضع عليك اللّبن ويغلقه عليك تماماً ثم يهيل عليك التراب،، فينفض الغبار من يديه وينغلب إلى داره فيعافس الاولاد والازواج وتعلو الضحكات والكلمات وانت اصبحت في عداد اجداده الأموات،، فلا تصاحبن إلّا من يكون لك في قبرك انيساً وكفى بالموت واعظا
ابوسوّاد الجعلي ✍️
الأمر يسير على من يسّره الله عليه
توبة ماحية، وعزمة كافية، وصفحة صافية، تُغفر لك ذنوباً وآثاماً ملأت الحاضرة والبادية، وتزيل هموماً أثقلت الهام والناصية، وتبرأ بها ارواحاً مجهدة واجساداً بالية، والكثير الكثير التي لم تسعفني بهنّ القافية،،، وملاكها وختامها قل
صفحة جديدة مع الله وليس لها من دونه كاشفة
ابوسوّاد الجعلي ✍️
2024/11/17 03:23:36
Back to Top
HTML Embed Code: