Telegram Web
بطون الكتب قد إمتلأت بقصص الابطال من مجاهدين وعلماء وعبّاد وزهّاد وقد رُفع ذكرهم، والدليل اننا بعد مئات السنين نذاكر ونطالع اخبارهم وقصصهم، وتُسمع اسماءهم يصدح بها على منابر الجمع والجماعات والدروس والحلقات،، بل حتى اهل الكفر والزيغ إلى زماننا هذا تجد من اجتهد في فنّه ودربه بزّ وعز ولا عِزّ إلاّ بالدين، فتجده كنارٍ على علم، يعرفه الصغير والكبير،،، لكن شتان بين رفعةٍ ورفعة، وبين عزةٍ وعزة،،،،، فلا تكن وصّافاً لما فعل الرّجال ولكن سابقهم في الفعال، ولا تكن كالكتاب يحكي ما صنع الابطال ولكن زاحمهم في السطور والمداد، حتى إذا مرّت السنين وصرت تحت التراب والطين كنت قدوة للسالكين وشوقاً للمحبين،، وما ذلك على الله بعزيز
ابوسوّاد الجعلي ✍️
اللهم اغفر لي...
صلينا الظهر فقام بعد الصلاة سائلان يطلبان الناس ان يساعدوهما لما نزل عليهم من حاجة، فتحدث الاول وكان غلاماً حدث واطال في وصف حاله وما نزل بهم حتى كاد ان يبكي فضاق الصدر وقلنا ليته سكت فما ينبغي لطالب حاجة من الخلق ان يلحّ كثيراً عليهم ، وقام الآخر وكان شيخاً كهلاً قد هدّ الحياء جسده واذاب لحم وجهه، فقال كلمات قليلة (اطلب من الله ثم منكم المساعدة وجزاكم الله خيرا) ثم جلس،فاستوقفني هذا المشهد وصرت اتعجب في ثقل كلمات الصبي على المسامع وضيق الصدر بها،،، وطيب كلمات الكهل وكانها شهد وعسل مصفي، فقلت مستغفراً قبلها وبعدها (ليس النائحة الثكلى كالمستأجرة) اللهم فرّج عن كل مسلم.. اللهم اغفر لي

ابوسوّاد الجعلي✍️
في ايّام الصهر والسبك يصرف الله عنك كل عائق وقاطع ، حتى يفرغ قلبك وعقلك للتفكر والذكر، وحتى يصبّرك على النقش والطرق، وليشددنّ عليك الامر حتى تضيق عليك الدنيا، ويفارقك مِن الخلق من كنت له من قبل نصيراً وعضُدا، ويشنأُك مَن كان بك مقتدياً ولك محبا، حتى والله للتتنكر لك الجدران والطرقات والبهائم زيادة رفعةً وصقلا، فتخرج منها ذهباً وتبرا،،، فحيااااا بها من ايامٍ ما اطيبها ومن ساعاتٍ ما اروعها ومن شدائد ما اطيبها واشهاها والذها، لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد،،، والحمد لله رب العالمين
ابوسوّاد الجعلي ✍️
وعلى المتعثر ان يجعل من مواطن تعثرة قواعد لانطلاق هجماتٍ عنيفة يدك بها ابراج إبيلس وجنوده حتى يقول عدو الله لجنوده ليتكم لم تعترضوه،، لما علمه من هذا الولي في جهاده ومراغمته لاعدائه من نفسه وهواهُ وشيطانه، فإنّه كان كلما سقط قام أشدّ قوةً في حربه وبطشا، وعلى الله وسبيله وعبوديتة أعظم إقبالا،،، فطب نفساً يا اُخيّ فوالله إنّها لن تدع فيك منبت شعْرٍ ولا مفصل عظم ولا مجرى دمٍ إلاّ واصابتك فيك، فإنّك مُحب والمُحب مبتلى، وإنّك مُدّعِي والمُدّعي ممتحن ((ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلوا أخباركم))
ابوسوّاد الجعلي ✍️
الله اولاً وستأتيك الدنيا راغمة.....
يا طالب الدنيا من مالٍ او زواجٍ او تجارةٍ، لا تكن احمقاً فما سمعنا انّ ثمينةً طُلبت من غير مُلّاكها، وانّ الملّاك يعرفون قيمة اشياءهم فلا يقبلون منك ان تبخسهم الثمن فإنْ فعلت منعوك وإن بزلت اعطوْك، وايسر السبل هي ان تُرضى المالك فيعطيك من غير سؤال ويغرقك بكرم النوال، فما بعد الرضى إلاّ الحب وما بعد الحب إلّا عناية الصمد الفرد، فمن عادى الولي فإنّ الله آذنه بالحرب،،،، فاجعل الله اولاً تأتيك الدنيا وهي راغمة
ابوسوّاد الجعلي ✍️
لا تُلح على موجوعٍ ان يخفف من نجيبه وبكاءه وتنهده ورثاءه، وذكّره بالصبر واجره والصابر وذكره، واعلمه ان الصبر ادني درجات عبودية المؤمن عند تزول المصائب، وان اهل السبق لا يقبلون بتزاحم عوام اهل الإيمان، وهم لطالما حدثوا بكرامة اهل الرضى والشكر عند الواحد الديّان، وان الدموع لا تنافي الشكر والخضوع، فقد بكى سيد الخلق عند موت ولده وهو سيدهم في السراء والخطوب، وإنّ الدموع جعلها الله رحمةً ومتنفساً لخلقه،وإذا تأملت في حال العبّاد تراهم إذا خافوا النار بكوا بكاء خائف وإذا ذكروا الجنّة بكوا بكاء عاجزٍ مشتاق، فذكّر المصاب ولا تكون له ثقلاً وكرباً زيادةً على ما هو فيه،،،،
ابوسوّاد الجعلي ✍️
إنّ سويعات الكرب الآخيرة لهي أشدّ من عشرات السنين في مَحَلِ الكرب ورمضاء البلاء، فإنّ النفوس مع طول البلاء تكون قد ملّت وجوارح العبد قد كلت والمحن قد احكمت، والشياطين قد سلطت، فلا بد للعبد ان يتزين بطول الصبر حتى بلوغ الامر، وان يكون خير عمله آخره، فبئس الرجل قوياً في نزاله عند إحتدامه فإذا شارف النهاية إستسلم وهو لم يبقى بينه وبين النصر إلاّ قيد أُنملة، فإنّما الأعمال بخواتيمها،،، فليكن همك الختام، والفوز برضى العزيز العلّام، وان تمشي على ارض البلاء وانت تحدث نفسك بالسير على ارض النعماء والهناء، فسرعان ما ينقطع الحبل وتبلغ المراد وتضحك بعد البكاء
ابوسوّاد الجعلي ✍️
إذا اردت ان تعرف عظيم الكرب الذي ينتظرك والهول الذي امامك، والمصيبة التي لم تصب بمثلها من قبل، اشهد لحظات الموت والنزع عند الأطفال حديثي الولادة إلى الذين بقى لهم قليل ويبلغوا الحُلم، فإنّك تجد شدة النزع والضيق والكرب الذي هم فيه وهم سبحان الله لم يعرفوا معصية الله، نعم ما كذبوا وما اغتابوا وما سمعوا الأغاني ولا قطعوا الارحام،، دخلوا هذة الدار وخرجوا منها لا لهم ولا عليهم، ثم انهم يعانون من كربات الموت وشدّاته،،، فكيف سيكون الحّال مع من عصي ويعصي وخلّط ويخلّط وكدّر ويكدّر، فإن كنت تدري فتلك مصيبة وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم،، فبادر فإنّك مُبادر والأمر جد
ابوسوّاد الجعلي ✍️
من ظن انّ هذة الحروب والصراعات المحتدمة بين طواغيت الحكم الجاهلي في اصقاع الارض بسبب تنازعهم على الكراسي ورغبتهم في الإستئثار بالحكم فقد جهل اصل البلاء واُسه واساسه، فإنّ المتأمل للدمار الذي حل ويحل في كل منطقة صراع تشرد المسلمين وإغتصاب حقوقهم وهتك اعراضهم من قبل شياطين في مسلاخ البشر، يعلم علم يقين انّ كل هذا نزل بأمر الله تعالى ليذيق الناس بعض ما كسبوا من ظلم وزنا وإختلاط وكفر ونبذ لشريعة الله وركون إلى الدنيا لعلهم يرجعون إليه تائبين منيبين، فرحماك بنا يا ارحم الراحمين
ابوسوّاد الجعلي ✍️
بعد إستخارة الله وإستشارة من اثق في دينه وحبّه لي فإنّي آليت على نفسي ان لا افسر رؤيةً لاحدٍ بعد الآن ولا أستثني احد ، وإنّي قد سلكت هذا الطريق من قبل ديانةً وتركته ديانةً،،،،
أسأل الله أن يتقبل منّا وان يعفو عنّا والحمد لله رب العالمين
محبكم في الله أبي سوّاد الجعلي ✍️
إنّ النفس الكريمة تتوق إلى المعالي كلما حصّلت مطلب قصدت ما فوقه وهي عمّا دونه عمياء فلا تزال في ترقّي وهي تزحف زحوف البعير فلا تهدأ وهي ترى امامها خاطبُ معالي مثلها، فلا تزال في هذا الكر المبارك حتى يدركها الموت ويا لها من موتةٍ ما اطيبها ومن مآلٍ ما اكرمه ومن مضيفٍ ما سمع الخلائق بمثل كرمه قط سبحانه وتعالى فيجر لهم الكسر ويعظم الأجر ويقبل اليسير ويتجاوز عن الكثير ويصلح ما فسد ويبلغ المقصد، وذلك هو الفوز العظيم، ولمثل هذا فليعمل العاملون
ابوسوّاد الجعلي ✍️
وكيف يكون جهاداً محبوباً عند الله وهم قد عقدوا ولاءهم وبراءهم على حدودٍ جاهليةٍ لا يعرفها الإسلام المنزّل فصيروها إسلاماً مبدّل ،، بل كيف يكون جهاداً وقد أشار قائدهم إلى خرقةٍ شُكّلت بالوانٍ اربعة وقال بملء فيه نحن نقاتل من اجل هذا العلم،، وأعظم من ذلك وابين كيف يكون جهاداً وهم قد نبذوا حكم الله خلف ظهورهم وحكّموا القوانين الوضعية بقوة الحديد والنّار،، فاللهم إنّا نشهدك إنّا براءٌ منهم ومن دساتيرهم وقوانينهم، كفرنا بهم واكفرناهم وبدأ بيننا وبينهم العداوة والبغضاء ابداً حتى يومنوا بالله وحده.
ابوسوّاد الجعلي ✍️
مع إنشغال النّاس بهذة الحروب (العبثية) كما اسموْها هم، وكثرة الموت والفقد والوجد، والتي قضت على الأخضر واليابس وجعلت المسلمين على عتبات التسول إضراراً لا إختياراً،، وبينما النّاس ينتظرون فرجاً من ربّهم، إذ تدور خلف الحجب الربانيّه معركة مباركة قتيلها شهيد ولا شك، وجريحها عزيز ولا ذل معركة بين انصار الدين المنزّل وعميان الدين المبدّل، وبين علماء الإسلام وعلماء السلطان، وبين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان، وبإذن الله تعالى سيظهر التوحيد بالنّار والحديد، وسيهزم الجمع ويولون الدبر، بل الساعة موعدهم والساعة ادهى وامرّ
ابوسوّاد الجعلي ✍️
إذا كان العبد مقارفاً لمعصية مستتراً بها عن الخلق واراد الله به خيراً كسره بها، بحكمته البالغة وقدره المكتوب وكتابه المسطور، فيذهب الذنب ويبقى الكسر ويذهب العُجب ويزداد النُسك، وترتفع الدرجة بشدة المحنة، فالشدائد للعظام اهل العزم والشدة ومدعي المحبة، ومادون ذلك فإنّ شدد عليهم خُشي عليهم التسخط والهلكة، فيدرأ عنهم ذلك بالايسر منه وكلاً وعد الله الحسنى والحمدلله رب العالمين
ابوسوّاد الجعلي ✍️
إنّ المسلم إذا اصاب شيئاً من هذة القاذورات من صغائر الذنوب او كبيرها فيجب عليه ان يبادر سريعاً إلى توبةٍ نصوح تمحو الذنب واثره، ثم يلقى بهذا النتن خلف ظهره ويقطع كل اسباب ذكره والرجوع إليه فإنّه من الجفاء ذكر ايّام الجفاء ايّام الوفاء، وإنّ تذكّر المعصية بين الفيْنة والاخري لهو من حيل إبليس في حربه على المسلم، فإنّ الامر حسمه الله ورسوله صل الله عليه وسلم
بانّك لو عصيت الله بكل معصيةٍ عُصي بها ثم تبت ورجعت غفرها لك وعدت كيوم ولدتك امك وذلك فضل من الله كبير والحمد لله رب العالمين
ابوسوّاد الجعلي ✍️
نعم الإله ربّي،، فوعزتك وجلالك ما رأيت منك إلاّ الخير اجمع، تظهر للناس محاسني وتخفي عنهم مساوئي، وتزييني بجلباب الستر وما علموا ما خبأتهُ عنهم، كم كنت شارد عنك ضايق صدري ببعدي عنك وكثرة ذنوبي وزلاتي وانت تناديني لأتوب واعود لتنعمني في الدنيا والآخرة وانا مثقل بدنس المعاصي وشؤمها، كلما هممت بالعوده كبلتني الاماني وصرعني الامل،، ووالله ما كان هذا استخفافاً ولكن النفس والهوى والشيطان وقبل ذلك كله يقيني بكبيرررر رحمتك وكبيررر عفوك لمن تاب وعاد،،،فبئس العبد انا ونعم الرب انت سبحانك ،، ولأعملن جاهداً بأن اكون عبداً لك ما حييت
ابوسوّاد الجعلي ✍️
وإننا في زمانٍ إذا ناطح الرجل الأربعين او بلغها حرم نفسه من بعض الأطعمة وجالس شيوخ القوم وعجائزهم ،وإذا نهض اتكأ على اربعة واتخذ عصا ، وصار يمشي كسمان البط والاوز، وينادي كل من هو دونه في العمر يا ( ولدي )،، فإذا عوتب في ذلك قال لك ( إننا قد بلغنا الأربعين وقد هرمنا)،، وما هذا إلاّ حمق وجهل وجنون،،، فإنّ الله سمي الأربعين بعمر الاشُد وخصها بالاجتهاد في العبادة، وما اوحي إلى رسول الله صل الله عليه وسلم وهاجر وقاتل وحجّ واعتمر واوذي وضرب وحمل الاثقال التي يعجز عنها من هم دون الأربعين إلاّ بعدها
ابوسوّاد الجعلي ✍️
لا شي اشدّ وامرّ من الصبر فإنّ القائلون به كثير والعاملون به قليل ، فلا عجب ان يصبّ لاهله الثواب صباً فلا ينصب له ميزان فإنّه اعظم واكبر من ان يوزن، وكم من متزينٍ بسرباله فما إن حلت به المصيبة ونزل عليه الكسر وتذوق مرارة الفقد لطم وشقّ وناح، ودعى بدعوي الجاهلية وصاح، فلم يصده توحيده ولم يزجره تسبيحه حتى إذا كُشف عنه قال بصوت الصابر استغفر الله واتوب اليه، وذلك خير له ، وما غيّبه عن المشاهدة إلاّ كبير الخطب وعظيم اجر الصبر، فإنّ الموفقون له هم لاشك احباب الله وهم اهل ولايته ولا ينالها إلاّ ذو حظٍ عظيم جعلنا الله وإياكم منهم.
ابوسوّاد الجعلي ✍️
وانت في بيتك مع اولادك وزوجك واهلك، وانت في سوقك، وانت في وظيفتك، وانت تقلب بصرك في هاتفك لا يراك إلاّ الله، وانت في خلوتك وجلوتك، وانت في الطريق ومع الطبيب، وانت في الأخذ والعطاء، وانت في السراء والضراء،، وانت في كل حالك ومقالك اتق الله حق تقاته، واعلم انك تحت نظره فلا تجعلن الله اهون الناظرين إليك وتمثل قوله سبحانه وتعالى (الذي يراك حين تقوم) واجعل امام ناظريك (إنّي اخافُ إن عصيتُ ربّي عذاب يومٍ عظيم) وذاك سبيل المحسنين.
ابوسوّاد الجعلي ✍️
تجد بعضاً من اهل الإبتلاء يكتب ما تجيش به نفسه من شدة الالم والكرب الذي حلّ به فربما كتب (ايام ثقال) ثم يتبعها بدعوات او آهات حسب إناءه وما حمل، وإن نصحت قال إليك عني فإنّه لم يحُل بك ما حلّ بي،،، ولكنّه لو تأمل فإنّها ليست ايّام ثقال بل هي ايّام الصبر ايّام يُنال فيها من الله الحب، ايّام تتزين فيها لك الجنان وترتقي فتكون وليّاً للرحمن، ايّام تتكشف لك فيها المعادن فتعرف المُحب الصادق من صاحب الظّل الكاذب ، فيها تتعلم ما لم ولن تجده في بطون الكتب وصدور الرجال، فيها تخرج مولوداً جديداً صقلته الشدائد وربّته المِحن فأصبر وتأدب واترك السيّد يصنعك كيف يشاء، فنعم الصانع هو سبحانه
ابوسوّاد الجعلي ✍️
2024/11/17 05:38:48
Back to Top
HTML Embed Code: