USRAAMAN Telegram 2549
قد تتحدث كثيرًا عن أحلامك، بينما تُخفي خوفك العميق من الفشل.
قد تضحك بصوتٍ عالٍ، بينما تتهاوى داخلك جدران الحزن واحدًا تلو الآخر.
قد تقول بثقة: “أنا بخير”، بينما يعصف بك زلزالٌ من الألم لا يراه أحد.

نحن أحيانًا نتقن ارتداء أقنعة الصمود، بينما الهشاشة تأكل قلوبنا ببطء.
نُلقي كلمات القوة، لا لنُقنع الآخرين فقط، بل لنُخدع أنفسنا أيضًا.
نخشى أن ينهار ما بنيناه من صورة متماسكة أمام من حولنا، فنواصل التظاهر، ونتجاهل حقيقة ما نشعر به.

لكن، ما أخطر أن نغلق على ضعفنا خلف الأبواب. فالخوف المكمون لا يختفي، بل ينمو في الظلام.
واليقين المهتز يمارس ضغوطه حتى يُبعدنا عن أنفسنا دون أن نشعر.
نصعد ونهبط، نتقدم ونتراجع، لأن مخاوفنا تسيطر علينا، ويقيننا لا يقوى على تهدئتها.

تذكّر أن الصعوبات ليست إلا محطات عبور. الفشل لا يعني النهاية، بل هو درس يُضيف إليك قوة وتعلّم. قال الله تعالى:
“لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها” [البقرة: 286].
ما تمر به ليس فوق طاقتك، بل هو امتحان لكسر القيود وإعادة بناء يقينك.

تعلم من تجربتك وتجارب غيرك، انظر إلى ماضيك. كم مرة سقطت وظننت أن النهاية اقتربت؟ وكم مرة وقفت من جديد لتجد نفسك أقوى؟ الفشل مجرد تجربة تُضيف إليك، وليس هو ما يُعرفك.

اشكر ربك رغم الألم، فكلما تأملت النعم التي تمتلكها، شعرت بالقوة والطمأنينة. لا تدع ما ينقصك يُعميك عن الخير الذي تعيشه.

واعلم أن الإيمان هو بوابة النجاة من الخوف، فالنجاة لكل خائف تكمن في الإيمان بالقدر. فحين تؤمن بأن الخير يكمن خلف كل اختيار حتى لو لم ترَه الآن، ستبدأ في رؤية ما حولك بشكل مختلف.

تخيّل أنك تقف على قمة جبل، تُحاصرك العواصف من كل جانب، حتى بدا جسدك وكأنه ريشة لا وزن لها، لكنك واثق أن وراء تلك السحب نورًا ينتظرك.
هذا هو الإيمان الذي يُسكِن روحك، ويُهدّئ زلازل القلق، ويمنحك طمأنينة رغم الألم.

وحين تُحسن الظن بالله، تُدرك أن الحياة ليست سوى رحلة نعيش فيها لحظات صعود وهبوط، كأمواج البحر التي لا تهدأ. ستفهم أن الصبر في أوقات الألم هو أعظم قوة يمكنك امتلاكها، لأن مصدره الوحي وتعظيم الأمر والارتفاع عن وهم الضعف بقوة اليقين.

عندها فقط، ستُسكِن الزلازل في داخلك، ستُعيد بناء الجدران المتصدعة، وستُحوّل كل فشل إلى تجربة عابرة تُضيف إليك ولا تنقص منك. لأنك أدركت أن الحياة ليست مثالية، ويصبح الفشل جزءً عارضاً من الحياة وليس ساكناً فيها!.

اليقين نعمة وعكسه فراغ وهروب ومخاوف لا تنتهي، فكن آمناً بإيمانك، ثابتاً بالرضا، ملتحفاً بالصبر.

محمد سعد الأزهري

#الأسرة_أمن_وأمان@usraaman



tgoop.com/usraaman/2549
Create:
Last Update:

قد تتحدث كثيرًا عن أحلامك، بينما تُخفي خوفك العميق من الفشل.
قد تضحك بصوتٍ عالٍ، بينما تتهاوى داخلك جدران الحزن واحدًا تلو الآخر.
قد تقول بثقة: “أنا بخير”، بينما يعصف بك زلزالٌ من الألم لا يراه أحد.

نحن أحيانًا نتقن ارتداء أقنعة الصمود، بينما الهشاشة تأكل قلوبنا ببطء.
نُلقي كلمات القوة، لا لنُقنع الآخرين فقط، بل لنُخدع أنفسنا أيضًا.
نخشى أن ينهار ما بنيناه من صورة متماسكة أمام من حولنا، فنواصل التظاهر، ونتجاهل حقيقة ما نشعر به.

لكن، ما أخطر أن نغلق على ضعفنا خلف الأبواب. فالخوف المكمون لا يختفي، بل ينمو في الظلام.
واليقين المهتز يمارس ضغوطه حتى يُبعدنا عن أنفسنا دون أن نشعر.
نصعد ونهبط، نتقدم ونتراجع، لأن مخاوفنا تسيطر علينا، ويقيننا لا يقوى على تهدئتها.

تذكّر أن الصعوبات ليست إلا محطات عبور. الفشل لا يعني النهاية، بل هو درس يُضيف إليك قوة وتعلّم. قال الله تعالى:
“لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها” [البقرة: 286].
ما تمر به ليس فوق طاقتك، بل هو امتحان لكسر القيود وإعادة بناء يقينك.

تعلم من تجربتك وتجارب غيرك، انظر إلى ماضيك. كم مرة سقطت وظننت أن النهاية اقتربت؟ وكم مرة وقفت من جديد لتجد نفسك أقوى؟ الفشل مجرد تجربة تُضيف إليك، وليس هو ما يُعرفك.

اشكر ربك رغم الألم، فكلما تأملت النعم التي تمتلكها، شعرت بالقوة والطمأنينة. لا تدع ما ينقصك يُعميك عن الخير الذي تعيشه.

واعلم أن الإيمان هو بوابة النجاة من الخوف، فالنجاة لكل خائف تكمن في الإيمان بالقدر. فحين تؤمن بأن الخير يكمن خلف كل اختيار حتى لو لم ترَه الآن، ستبدأ في رؤية ما حولك بشكل مختلف.

تخيّل أنك تقف على قمة جبل، تُحاصرك العواصف من كل جانب، حتى بدا جسدك وكأنه ريشة لا وزن لها، لكنك واثق أن وراء تلك السحب نورًا ينتظرك.
هذا هو الإيمان الذي يُسكِن روحك، ويُهدّئ زلازل القلق، ويمنحك طمأنينة رغم الألم.

وحين تُحسن الظن بالله، تُدرك أن الحياة ليست سوى رحلة نعيش فيها لحظات صعود وهبوط، كأمواج البحر التي لا تهدأ. ستفهم أن الصبر في أوقات الألم هو أعظم قوة يمكنك امتلاكها، لأن مصدره الوحي وتعظيم الأمر والارتفاع عن وهم الضعف بقوة اليقين.

عندها فقط، ستُسكِن الزلازل في داخلك، ستُعيد بناء الجدران المتصدعة، وستُحوّل كل فشل إلى تجربة عابرة تُضيف إليك ولا تنقص منك. لأنك أدركت أن الحياة ليست مثالية، ويصبح الفشل جزءً عارضاً من الحياة وليس ساكناً فيها!.

اليقين نعمة وعكسه فراغ وهروب ومخاوف لا تنتهي، فكن آمناً بإيمانك، ثابتاً بالرضا، ملتحفاً بالصبر.

محمد سعد الأزهري

#الأسرة_أمن_وأمان@usraaman

BY الأسرة أمن وأمان


Share with your friend now:
tgoop.com/usraaman/2549

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

For crypto enthusiasts, there was the “gm” app, a self-described “meme app” which only allowed users to greet each other with “gm,” or “good morning,” a common acronym thrown around on Crypto Twitter and Discord. But the gm app was shut down back in September after a hacker reportedly gained access to user data. With the sharp downturn in the crypto market, yelling has become a coping mechanism for many crypto traders. This screaming therapy became popular after the surge of Goblintown Ethereum NFTs at the end of May or early June. Here, holders made incoherent groaning sounds in late-night Twitter spaces. They also role-played as urine-loving Goblin creatures. The administrator of a telegram group, "Suck Channel," was sentenced to six years and six months in prison for seven counts of incitement yesterday. So far, more than a dozen different members have contributed to the group, posting voice notes of themselves screaming, yelling, groaning, and wailing in various pitches and rhythms. A Telegram channel is used for various purposes, from sharing helpful content to implementing a business strategy. In addition, you can use your channel to build and improve your company image, boost your sales, make profits, enhance customer loyalty, and more.
from us


Telegram الأسرة أمن وأمان
FROM American