إِذَا اشتَدّ شَوقِي زُرتُ قَبْرَك بَاكِيًا
أَنْوَحُ وَ أَشْكُو لا أَرَاكَ مُجَاوِبِي
فَيَا سَاكِن الصَّحرَاء عَلَّمَتْنِي الْبُكَا
وَذَكْرَكَ أَنْسَانِي جَمِيع الْمَصَائِبِ
فَإِنْ كُنْتَ عَنّي فِي التُّرَابِ مَغِيّبًا
فَمَا كُنْتَ عَنْ قَلْبِي الْحَزِين بِغَائِبٍ
أَنْوَحُ وَ أَشْكُو لا أَرَاكَ مُجَاوِبِي
فَيَا سَاكِن الصَّحرَاء عَلَّمَتْنِي الْبُكَا
وَذَكْرَكَ أَنْسَانِي جَمِيع الْمَصَائِبِ
فَإِنْ كُنْتَ عَنّي فِي التُّرَابِ مَغِيّبًا
فَمَا كُنْتَ عَنْ قَلْبِي الْحَزِين بِغَائِبٍ
وما الوجدُ إلا حشاً خافقٌ
وقلبٌ لفرقتِهمْ مُوْجَعُ
ونارُ فراقٍ على حرَّها
لبينهمُ تنطوي الأضلُعُ
وطرفٌ إذا ما رأى بارِقاً
فليس يَغيضُ ولا يَهْجَعُ
المَلِكُ الأَمْجَد
وقلبٌ لفرقتِهمْ مُوْجَعُ
ونارُ فراقٍ على حرَّها
لبينهمُ تنطوي الأضلُعُ
وطرفٌ إذا ما رأى بارِقاً
فليس يَغيضُ ولا يَهْجَعُ
المَلِكُ الأَمْجَد
وَحَرّضَ شَوْقي خاطِرُ الرّيحِ إذْ سَرَى
وَبْرقٌ بَدَا من جانبِ الغَربِ لامِعُ
وَمَا ذَاكَ أنّ الشّوْقَ يَدْنُو بنازِحٍ
وَلا أنّني في وَصْلِ عَلْوَةَ طَامِعُ
خَلاَ أنّ شَوْقاً ما يَغُبُّ، وَلَوْعَةً
إذا اضطَرَمَتْ فاضَتْ عَليها المَدامعُ
عَلاقَةُ حُبٍّ، كنتُ أكتُمُ بَثَّهَا
إلى أنْ أذَاعَتها الدّموعُ الهَوَامِعُ
أَبُو عُبَادَةَ البُحْتُرِي
وَبْرقٌ بَدَا من جانبِ الغَربِ لامِعُ
وَمَا ذَاكَ أنّ الشّوْقَ يَدْنُو بنازِحٍ
وَلا أنّني في وَصْلِ عَلْوَةَ طَامِعُ
خَلاَ أنّ شَوْقاً ما يَغُبُّ، وَلَوْعَةً
إذا اضطَرَمَتْ فاضَتْ عَليها المَدامعُ
عَلاقَةُ حُبٍّ، كنتُ أكتُمُ بَثَّهَا
إلى أنْ أذَاعَتها الدّموعُ الهَوَامِعُ
أَبُو عُبَادَةَ البُحْتُرِي
وَلَقَد أَراكِ فَهَل أَراكِ بِغِبطَةٍ
وَالعَيشُ غَضٌّ وَالزَمانُ غُلامُ
أَعوامُ وَصلٍ كانَ يُنسي طولَها
ذِكــرُ الـنَـوى فَـكَـأَنَّــها أَيّـــامُ
ثُـمَّ انـبَـرَت أَيّامُ هَجرٍ أَردَفَـت
بِجَـوًى أَسًى فَـكَـأَنَّـها أَعــوامُ
ثُمَّ اِنقَضَت تِلكَ السُنونُ وَأَهلُها
فَــكَــأَنَّـهـا وَكَـأَنَّــهُــم أَحــلامُ
أبو تمام
وَالعَيشُ غَضٌّ وَالزَمانُ غُلامُ
أَعوامُ وَصلٍ كانَ يُنسي طولَها
ذِكــرُ الـنَـوى فَـكَـأَنَّــها أَيّـــامُ
ثُـمَّ انـبَـرَت أَيّامُ هَجرٍ أَردَفَـت
بِجَـوًى أَسًى فَـكَـأَنَّـها أَعــوامُ
ثُمَّ اِنقَضَت تِلكَ السُنونُ وَأَهلُها
فَــكَــأَنَّـهـا وَكَـأَنَّــهُــم أَحــلامُ
أبو تمام
وَالدَمعُ سَيلٌ مَتى عَلَّيتَ جَريَتَهُ
أَبى الرُجوعَ وَإِن صَوَّبتَهُ اِندَفَعا
البحتري
أَبى الرُجوعَ وَإِن صَوَّبتَهُ اِندَفَعا
البحتري
مَا بَالُ عَينِكَ مِنهَا المَاءُ يَنسَكِبُ
كَأَنَّهُ مِن كُلَى مَفرِيَّةٍ سَرِبُ
كَأَنَّهُ مِن كُلَى مَفرِيَّةٍ سَرِبُ
الوَامِقْ.
ثُمَّ اِنقَضَت تِلكَ السُنونُ وَأَهلُها
فَــكَــأَنَّـهـا وَكَـأَنَّــهُــم أَحــلامُ
فَــكَــأَنَّـهـا وَكَـأَنَّــهُــم أَحــلامُ
ثُمَّ اِنقَضَت تِلكَ السُنونُ وَأَهلُها..
Forwarded from مُسَوَّدَة.
يا مُهْجَتي ذوبي ويا عينُ اسكُبي
فلقدْ قضى غدراً رئيسُ المذهبِ
وتوشَّحي يا روحُ جلبابَ الأَسى
للطَّيِّبِ ابنِ الطَّيِّبِ ابنِ الطَّيِّبِ
فُجِعتْ بهِ أمُّ العلومِ فلَمْ تَزلْ
حزْنى تُجافي نَوْمَها بِتَقَلُّبِ
وتقوَّضتْ بالرُّزءِ أعْمِدَةُ الهُدى
فبهِ رمى المنصورُ أقصى مأرَبِ
عظّم الله أجورنا و أجوركم
بِذكرى اِستشهاد صادق الآل ..
فلقدْ قضى غدراً رئيسُ المذهبِ
وتوشَّحي يا روحُ جلبابَ الأَسى
للطَّيِّبِ ابنِ الطَّيِّبِ ابنِ الطَّيِّبِ
فُجِعتْ بهِ أمُّ العلومِ فلَمْ تَزلْ
حزْنى تُجافي نَوْمَها بِتَقَلُّبِ
وتقوَّضتْ بالرُّزءِ أعْمِدَةُ الهُدى
فبهِ رمى المنصورُ أقصى مأرَبِ
عظّم الله أجورنا و أجوركم
بِذكرى اِستشهاد صادق الآل ..
أصبحَ الإسلامُ يبكي بانتحابٍ
ناعياً في طيْبةٍ قُطْبَ الإمامَهْ
جعفرٌ شَيْخُ الهُدى ماتَ شهيدًا
فجَزوعًا نزعَ العِلمُ العِمامَهْ
ناعياً في طيْبةٍ قُطْبَ الإمامَهْ
جعفرٌ شَيْخُ الهُدى ماتَ شهيدًا
فجَزوعًا نزعَ العِلمُ العِمامَهْ
بِروحي مَن تَذوبُ عَلَيهِ روحي
وَذُق ياقَلبُ ما صَنَعَت يَداكا
لَعَمري كُنتَ عَن هَذا غَنِيّاً
وَلَم تَعرِف ضَلالَكَ مِن هُداكا
ضَنيتُ مِنَ الهَوى وَشَقيتُ مِنهُ
وَأَنتَ تُجيبُ كُلَّ هَوىً دَعاكا
فَدَع ياقَلبُ ماقَد كُنتَ فيهِ
أَلَستَ تَرى حَبيبَكَ قَد جَفاكا
لَقَد بَلَغَت بِهِ روحي التَراقي
وَقَد نَظَرَت بِهِ عَيني الهَلاكا
فَيا مَن غابَ عَنّي وَهوَ روحي
وَكَيفَ أُطيقُ مِن روحي اِنفِكاكا
حَبيبي كَيفَ حَتّى غِبتَ عَنّي
أَتَعلَمُ أَنَّ لي أَحَداً سِواكا
بهاء الدين زهير
وَذُق ياقَلبُ ما صَنَعَت يَداكا
لَعَمري كُنتَ عَن هَذا غَنِيّاً
وَلَم تَعرِف ضَلالَكَ مِن هُداكا
ضَنيتُ مِنَ الهَوى وَشَقيتُ مِنهُ
وَأَنتَ تُجيبُ كُلَّ هَوىً دَعاكا
فَدَع ياقَلبُ ماقَد كُنتَ فيهِ
أَلَستَ تَرى حَبيبَكَ قَد جَفاكا
لَقَد بَلَغَت بِهِ روحي التَراقي
وَقَد نَظَرَت بِهِ عَيني الهَلاكا
فَيا مَن غابَ عَنّي وَهوَ روحي
وَكَيفَ أُطيقُ مِن روحي اِنفِكاكا
حَبيبي كَيفَ حَتّى غِبتَ عَنّي
أَتَعلَمُ أَنَّ لي أَحَداً سِواكا
بهاء الدين زهير
الوَامِقْ.
بِروحي مَن تَذوبُ عَلَيهِ روحي وَذُق ياقَلبُ ما صَنَعَت يَداكا لَعَمري كُنتَ عَن هَذا غَنِيّاً وَلَم تَعرِف ضَلالَكَ مِن هُداكا ضَنيتُ مِنَ الهَوى وَشَقيتُ مِنهُ وَأَنتَ تُجيبُ كُلَّ هَوىً دَعاكا فَدَع ياقَلبُ ماقَد كُنتَ فيهِ أَلَستَ تَرى حَبيبَكَ قَد جَفاكا…
أَراكَ هَجَرتَني هَجراً طَويلاً
وَما عَوَّدتَني مِن قَبلُ ذاكا
عَهِدتُكَ لاتُطيقُ الصَبرَ عَنّي
وَتَعصي في وَدادي مَن نَهاكا
فَكَيفَ تَغَيَّرَت تِلكَ السَجايا
وَمَن هَذا الَّذي عَنّي ثَناكا
فَلا وَاللَهِ ماحاوَلتَ عُذراً
فَكُلُّ الناسِ يُعذَرُ ما خَلاكا
وَما فارَقتَني طَوعاً وَلَكِن
دَهاكَ مِنَ المَنِيَّةِ ما دَهاكا
لَقَد حَكَمَت بِفُرقَتِنا اللَيالي
وَلَم يَكُ عَن رِضايَ وَلا رِضاكا
فَلَيتَكَ لَو بَقيتَ لِضُعفِ حالي
وَكانَ الناسُ كُلُّهُمُ فِداكا
يَعِزُّ عَلَيَّ حينَ أُديرُ عَيني
أُفَتِّشُ في مَكانِكَ لا أَراكا
وَلَم أَرَ في سِواكَ وَلا أَراهُ
شَمائِلَكَ المَليحَةَ أَو حِلاكا
وَما عَوَّدتَني مِن قَبلُ ذاكا
عَهِدتُكَ لاتُطيقُ الصَبرَ عَنّي
وَتَعصي في وَدادي مَن نَهاكا
فَكَيفَ تَغَيَّرَت تِلكَ السَجايا
وَمَن هَذا الَّذي عَنّي ثَناكا
فَلا وَاللَهِ ماحاوَلتَ عُذراً
فَكُلُّ الناسِ يُعذَرُ ما خَلاكا
وَما فارَقتَني طَوعاً وَلَكِن
دَهاكَ مِنَ المَنِيَّةِ ما دَهاكا
لَقَد حَكَمَت بِفُرقَتِنا اللَيالي
وَلَم يَكُ عَن رِضايَ وَلا رِضاكا
فَلَيتَكَ لَو بَقيتَ لِضُعفِ حالي
وَكانَ الناسُ كُلُّهُمُ فِداكا
يَعِزُّ عَلَيَّ حينَ أُديرُ عَيني
أُفَتِّشُ في مَكانِكَ لا أَراكا
وَلَم أَرَ في سِواكَ وَلا أَراهُ
شَمائِلَكَ المَليحَةَ أَو حِلاكا
الوَامِقْ.
أَراكَ هَجَرتَني هَجراً طَويلاً وَما عَوَّدتَني مِن قَبلُ ذاكا عَهِدتُكَ لاتُطيقُ الصَبرَ عَنّي وَتَعصي في وَدادي مَن نَهاكا فَكَيفَ تَغَيَّرَت تِلكَ السَجايا وَمَن هَذا الَّذي عَنّي ثَناكا فَلا وَاللَهِ ماحاوَلتَ عُذراً فَكُلُّ الناسِ يُعذَرُ ما خَلاكا وَما…
خَتَمتُ عَلى وِدادِكَ في ضَميري
وَلَيسَ يَزالُ مَختوماً هُناكا
لَقَد عَجِلَت عَلَيكَ يَدُ المَنايا
وَما اِستَوفَيتَ حَظَّكَ مِن صِباكا
فَلَو أَسَفي لِجِسمِكَ كَيفَ يَبلى
وَيَذهَبُ بَعدَ بَهجَتِهِ سَناكا
وَما لي أَدَّعي أَنّي وَفِيٌّ
وَلَستُ مُشارِكاً لَكَ في بَلاكا
تَموتُ وَما أَموتُ عَلَيكَ حُزناً
وَحَقَّ هَواكَ خُنتُكَ في هَواكا
وَيا خَجَلي إِذا قالوا مُحِبٌّ
وَلَم أَنفَعكَ في خَطبٍ أَتاكا
أَرى الباكينَ فيكَ مَعي كَثيراً
وَلَيسَ كَمَن بَكى مَن قَد تَباكى
فَيا مَن قَد نَوى سَفَراً بَعيداً
مَتى قُل لي رُجوعُكَ مَن نَواكا
جَزاكَ اللَهُ عَنّي كُلَّ خَيرٍ
وَأَعلَمُ أَنَّهُ عَنّي جَزاكا
فَيا قَبرَ الحَبيبِ وَدِدتُ أَنّي
حَمَلتُ وَلَو عَلى عَيني ثَراكا
وَلَيسَ يَزالُ مَختوماً هُناكا
لَقَد عَجِلَت عَلَيكَ يَدُ المَنايا
وَما اِستَوفَيتَ حَظَّكَ مِن صِباكا
فَلَو أَسَفي لِجِسمِكَ كَيفَ يَبلى
وَيَذهَبُ بَعدَ بَهجَتِهِ سَناكا
وَما لي أَدَّعي أَنّي وَفِيٌّ
وَلَستُ مُشارِكاً لَكَ في بَلاكا
تَموتُ وَما أَموتُ عَلَيكَ حُزناً
وَحَقَّ هَواكَ خُنتُكَ في هَواكا
وَيا خَجَلي إِذا قالوا مُحِبٌّ
وَلَم أَنفَعكَ في خَطبٍ أَتاكا
أَرى الباكينَ فيكَ مَعي كَثيراً
وَلَيسَ كَمَن بَكى مَن قَد تَباكى
فَيا مَن قَد نَوى سَفَراً بَعيداً
مَتى قُل لي رُجوعُكَ مَن نَواكا
جَزاكَ اللَهُ عَنّي كُلَّ خَيرٍ
وَأَعلَمُ أَنَّهُ عَنّي جَزاكا
فَيا قَبرَ الحَبيبِ وَدِدتُ أَنّي
حَمَلتُ وَلَو عَلى عَيني ثَراكا
الوَامِقْ.
خَتَمتُ عَلى وِدادِكَ في ضَميري وَلَيسَ يَزالُ مَختوماً هُناكا لَقَد عَجِلَت عَلَيكَ يَدُ المَنايا وَما اِستَوفَيتَ حَظَّكَ مِن صِباكا فَلَو أَسَفي لِجِسمِكَ كَيفَ يَبلى وَيَذهَبُ بَعدَ بَهجَتِهِ سَناكا وَما لي أَدَّعي أَنّي وَفِيٌّ وَلَستُ مُشارِكاً لَكَ…
سَقاكَ الغَيثُ هَتّاناً وَإِلّا
فَحَسبُكَ مِن دُموعي ما سَقاكا
وَلا زالَ السَلامُ عَلَيكَ مِنّي
يَرُفُ مَعَ النَسيمِ عَلى ذُراكا
فَحَسبُكَ مِن دُموعي ما سَقاكا
وَلا زالَ السَلامُ عَلَيكَ مِنّي
يَرُفُ مَعَ النَسيمِ عَلى ذُراكا
هُوَ الْبَيْنُ حَتَّى لا سَلامٌ وَلا رَدُّ
وَلا نَظْرَةٌ يَقْضِي بِهَا حَقَّهُ الْوَجْدُ
لَقَدْ نَعَبَ الْوَابُورُ بِالْبَيْنِ بَيْنَهُمْ
فَسَارُوا وَلا زَمُّوا جِمَالاً وَلا شَدُّوا
سَرَى بِهِمُ سَيْرَ الْغَمَامِ كَأَنَّمَا
لَهُ فِي تَنَائِي كُلِّ ذِي خُلَّةٍ قَصْدُ
فَلا عَيْنَ إِلَّا وَهْيَ عَيْنٌ مِنَ الْبُكَى
وَلا خَدَّ إِلَّا لِلدُّمُوعِ بِهِ خَدُّ
البارودي
وَلا نَظْرَةٌ يَقْضِي بِهَا حَقَّهُ الْوَجْدُ
لَقَدْ نَعَبَ الْوَابُورُ بِالْبَيْنِ بَيْنَهُمْ
فَسَارُوا وَلا زَمُّوا جِمَالاً وَلا شَدُّوا
سَرَى بِهِمُ سَيْرَ الْغَمَامِ كَأَنَّمَا
لَهُ فِي تَنَائِي كُلِّ ذِي خُلَّةٍ قَصْدُ
فَلا عَيْنَ إِلَّا وَهْيَ عَيْنٌ مِنَ الْبُكَى
وَلا خَدَّ إِلَّا لِلدُّمُوعِ بِهِ خَدُّ
البارودي
وَأَصبَحَ لي في المَوتِ شُغلٌ عَنِ الصِبا
وَفي المَوتِ شُغلٌ شاغِلٌ لِذَوي العَقلِ
سَأَمضي وَمَن بَعدي فَغَيرُ مُخَلَّدٍ
كَما لَم يُخَلَّد بَعدُ مَن قَد مَضى قَبلي
وَما تَبحَثُ الساعاتُ إِلّا عَنِ البِلى
وَلا تَنطَوي الأَيامُ إِلّا عَلى ثُكلِ
وَإِنّا لَفي دارِ الفِراقِ وَلَن تَرَ
بِها أَحَدًا ما عاشَ مُجتَمِعَ الشَملِ..
أبو العتاهية
وَفي المَوتِ شُغلٌ شاغِلٌ لِذَوي العَقلِ
سَأَمضي وَمَن بَعدي فَغَيرُ مُخَلَّدٍ
كَما لَم يُخَلَّد بَعدُ مَن قَد مَضى قَبلي
وَما تَبحَثُ الساعاتُ إِلّا عَنِ البِلى
وَلا تَنطَوي الأَيامُ إِلّا عَلى ثُكلِ
وَإِنّا لَفي دارِ الفِراقِ وَلَن تَرَ
بِها أَحَدًا ما عاشَ مُجتَمِعَ الشَملِ..
أبو العتاهية
يَا أطْيَبَ النَّاسِ أرْدَانًا وَمُلْتَزَمًا
مُني عليَّ بيوم منك واحتسبي
إِنَّ الْمُحِبَّين لاَ يَشْفِي سَقَامَهُمَا
إِلاَّ التَّلاَقِي فَدَاوِي الْقَلْبَ وَاقْتَرِبِي
- بشار بن برد
مُني عليَّ بيوم منك واحتسبي
إِنَّ الْمُحِبَّين لاَ يَشْفِي سَقَامَهُمَا
إِلاَّ التَّلاَقِي فَدَاوِي الْقَلْبَ وَاقْتَرِبِي
- بشار بن برد
لَكُم سَرائِرُ في قَلبي مُخَبَّأَةٌ
لا الكُتبُ تَنفَعُني فيها وَلا الرُسُلُ
رَسائِلُ الشَوقِ عِندي لَو بَعَثتُ بِها
إِلَيكُمُ لَم تَسَعها الطُرقُ وَالسُبُلُ
أُمسي وَأُصبِحُ وَالأَشواقُ تَلَعَبُ بي
كَأَنَّما أَنا مِنها شارِبٌ ثَمِلُ
وَأَستَلِذُّ نَسيماً مِن دِيارِكُمُ
كَأَنَّ أَنفاسَهُ مِن نَشرِكُم قُبَلُ
وَكَم أُحَمِّلُ قَلبي في مَحَبَّتِكُم
ما لَيسَ يَحمِلُهُ قَلبٌ فَيَحتَمِلُ
وَكَم أَصَبِّرُهُ عَنكُم وَأَعذِلُهُ
وَلَيسَ يَنفَعُ عِندَ العاشِقِ العَذَلُ
وارَحمَتاهُ لِصَبٍّ قَلَّ ناصِرُهُ
فيكُم وَضاقَ عَلَيهِ السَهلُ وَالجَبَلُ
قَضِيَّتي في الهَوى وَاللَهِ مُشكِلَةٌ
ما القَولُ ما الرَأيُ ما التَدبيرُ ما العَمَلُ
يَزدادُ شِعرِيَ حُسناً حينَ أَذكُرُكُم
إِنَّ المَليحَةَ فيها يَحسُنُ الغَزَلُ
- بهاء الدين زهير
لا الكُتبُ تَنفَعُني فيها وَلا الرُسُلُ
رَسائِلُ الشَوقِ عِندي لَو بَعَثتُ بِها
إِلَيكُمُ لَم تَسَعها الطُرقُ وَالسُبُلُ
أُمسي وَأُصبِحُ وَالأَشواقُ تَلَعَبُ بي
كَأَنَّما أَنا مِنها شارِبٌ ثَمِلُ
وَأَستَلِذُّ نَسيماً مِن دِيارِكُمُ
كَأَنَّ أَنفاسَهُ مِن نَشرِكُم قُبَلُ
وَكَم أُحَمِّلُ قَلبي في مَحَبَّتِكُم
ما لَيسَ يَحمِلُهُ قَلبٌ فَيَحتَمِلُ
وَكَم أَصَبِّرُهُ عَنكُم وَأَعذِلُهُ
وَلَيسَ يَنفَعُ عِندَ العاشِقِ العَذَلُ
وارَحمَتاهُ لِصَبٍّ قَلَّ ناصِرُهُ
فيكُم وَضاقَ عَلَيهِ السَهلُ وَالجَبَلُ
قَضِيَّتي في الهَوى وَاللَهِ مُشكِلَةٌ
ما القَولُ ما الرَأيُ ما التَدبيرُ ما العَمَلُ
يَزدادُ شِعرِيَ حُسناً حينَ أَذكُرُكُم
إِنَّ المَليحَةَ فيها يَحسُنُ الغَزَلُ
- بهاء الدين زهير