وَمِمّا شَجاني أَنَّها يَومَ وَدَّعَت
تَوَلَّت وَماءُ العَينِ في الجَفنِ حائِرُ
فَلَمّا أَعادَت مِن بَعيدٍ بِنَظرَةٍ
إِلَيَّ اِلتِفاتاً أَسلَمَتهُ المَحاجِرُ
— قيس بن الملوح
تَوَلَّت وَماءُ العَينِ في الجَفنِ حائِرُ
فَلَمّا أَعادَت مِن بَعيدٍ بِنَظرَةٍ
إِلَيَّ اِلتِفاتاً أَسلَمَتهُ المَحاجِرُ
— قيس بن الملوح
فَلَو أَنَّها نَفسٌ تَموتُ جَميعَةً
وَلَكِنَّها نَفسٌ تُساقِطُ أَنفُسا
- امرؤ القيس
وَلَكِنَّها نَفسٌ تُساقِطُ أَنفُسا
- امرؤ القيس
حامِلُ الهَوى تَعِبُ
يَستَخِفُّهُ الطَرَبُ
إِن بَكى يُحَقُّ لَهُ
لَيسَ ما بِهِ لَعِبُ
تَضحَكينَ لاهِيَةً
وَالمُحِبُّ يَنتَحِبُ
تَعجَبينَ مِن سَقَمي
صِحَّتي هِيَ العَجَبُ
- ابو نواس
يَستَخِفُّهُ الطَرَبُ
إِن بَكى يُحَقُّ لَهُ
لَيسَ ما بِهِ لَعِبُ
تَضحَكينَ لاهِيَةً
وَالمُحِبُّ يَنتَحِبُ
تَعجَبينَ مِن سَقَمي
صِحَّتي هِيَ العَجَبُ
- ابو نواس
لقد كُنتُ جَلداً قبلَ أن يُوقِدَ النَّوَى
على كبدي ناراً بَطيئاً خُمُودُها
ولو تركت نارُ الهوى لتضرَّمَت
ولكنَّ شوقاً كُلَّ يومٍ يزيدُها
- العوام بن عقبة
على كبدي ناراً بَطيئاً خُمُودُها
ولو تركت نارُ الهوى لتضرَّمَت
ولكنَّ شوقاً كُلَّ يومٍ يزيدُها
- العوام بن عقبة
زَعَمَ الهُمامُ بِأَنَّ فاها بارِدٌ
عَذبٌ مُقَبَّلُهُ شَهِيُّ المَورِدِ
زَعَمَ الهُمامُ وَلَم أَذُقهُ أَنَّهُ
عَذبٌ إِذا ما ذُقتَهُ قُلتَ اِزدُدِ
زَعَمَ الهُمامُ وَلَم أَذُقهُ أَنَّهُ
يُشفى بِرَيّا ريقِها العَطِشُ الصَدي
- النابغة الذبياني
عَذبٌ مُقَبَّلُهُ شَهِيُّ المَورِدِ
زَعَمَ الهُمامُ وَلَم أَذُقهُ أَنَّهُ
عَذبٌ إِذا ما ذُقتَهُ قُلتَ اِزدُدِ
زَعَمَ الهُمامُ وَلَم أَذُقهُ أَنَّهُ
يُشفى بِرَيّا ريقِها العَطِشُ الصَدي
- النابغة الذبياني
تَحِيَّةُ اللَهِ تُهدى وَالسَلامُ عَلى
خَيالِكِ الزائِري وَهناً يُحَيِّيني
إِذا قَرُبتِ فَهَجرٌ مِنكِ يُبعِدُني
وَإِن بَعُدتِ فَوَصلٌ مِنكِ يُدنيني
تَصَرَّمَ الدَهرُ لا وَصلٌ فَيُطمِعُني
فيما لَدَيكِ وَلا يَأسٌ فَيُسليني
وَلَستُ أَعجَبُ مِن عِصيانِ قَلبِكِ لي
عَمداً إِذا كانَ قَلبي فيكِ يَعصيني
-البحتري
خَيالِكِ الزائِري وَهناً يُحَيِّيني
إِذا قَرُبتِ فَهَجرٌ مِنكِ يُبعِدُني
وَإِن بَعُدتِ فَوَصلٌ مِنكِ يُدنيني
تَصَرَّمَ الدَهرُ لا وَصلٌ فَيُطمِعُني
فيما لَدَيكِ وَلا يَأسٌ فَيُسليني
وَلَستُ أَعجَبُ مِن عِصيانِ قَلبِكِ لي
عَمداً إِذا كانَ قَلبي فيكِ يَعصيني
-البحتري
نَظَرَت بِمُقلَةِ شادِنٍ مُتَرَبِّبٍ
أَحوى أَحَمِّ المُقلَتَينِ مُقَلَّدِ
وَالنَظمُ في سِلكٍ يُزَيَّنُ نَحرَها
ذَهَبٌ تَوَقَّدُ كَالشِهابِ الموقَدِ
- النابغة الذبياني
أَحوى أَحَمِّ المُقلَتَينِ مُقَلَّدِ
وَالنَظمُ في سِلكٍ يُزَيَّنُ نَحرَها
ذَهَبٌ تَوَقَّدُ كَالشِهابِ الموقَدِ
- النابغة الذبياني
وَإِنّي لَأَهوى النَومَ في غَيرِ حينِهِ
لَعَلَّ لِقاءً في المَنامِ يَكونُ
تُحَدِّثُني الأَحلامُ إِنّي أَراكُمُ
فَيا لَيتَ أَحلامَ المَنامِ يَقينُ
- قيس بن ذريح
لَعَلَّ لِقاءً في المَنامِ يَكونُ
تُحَدِّثُني الأَحلامُ إِنّي أَراكُمُ
فَيا لَيتَ أَحلامَ المَنامِ يَقينُ
- قيس بن ذريح
فَقُلْتُ: دَعُوا قَلْبِي وَمَا اخْتَارَ وَارْتَضَى
فَبِالْقَلْبِ، لَا بِالْعَيْنِ، يُبْصِرُ ذُو اللُّبِّ
وَمَا تُبْصِرُ الْعَيْنَانِ فِي مَوْضِعِ الْهَوَى
وَلَا تَسْمَعُ الْأُذْنَانِ إِلَّا مِنَ الْقَلْبِ
— بشار بن برد
فَبِالْقَلْبِ، لَا بِالْعَيْنِ، يُبْصِرُ ذُو اللُّبِّ
وَمَا تُبْصِرُ الْعَيْنَانِ فِي مَوْضِعِ الْهَوَى
وَلَا تَسْمَعُ الْأُذْنَانِ إِلَّا مِنَ الْقَلْبِ
— بشار بن برد
يَومَ الفِراقِ لَقَد خُلِقتَ طَويلا
لَم تُبقِ لي جَلداً وَلا مَعقولا
لَو حارَ مُرتادُ المَنِيَّةِ لَم يُرِد
إِلّا الفِراقَ عَلى النُفوسِ دَليلا
قالوا الرَحيلُ فَما شَكَكتُ بِأَنَّها
نَفسي عَنِ الدُنيا تُريدُ رَحيلا
الصَبرُ أَجمَلُ غَيرَ أَن تَلَدُّداً
في الحُبِّ أَحرى أَن يَكونَ جَميلا
- أبو تمام
لَم تُبقِ لي جَلداً وَلا مَعقولا
لَو حارَ مُرتادُ المَنِيَّةِ لَم يُرِد
إِلّا الفِراقَ عَلى النُفوسِ دَليلا
قالوا الرَحيلُ فَما شَكَكتُ بِأَنَّها
نَفسي عَنِ الدُنيا تُريدُ رَحيلا
الصَبرُ أَجمَلُ غَيرَ أَن تَلَدُّداً
في الحُبِّ أَحرى أَن يَكونَ جَميلا
- أبو تمام
خُشّابَ هَل لِمُحِبٍّ عِندَكُم فَرَجُ
أَو لا فَإِنّي بِحَبلِ المَوتِ مُعتَلِجُ
لَو كانَ ما بي بِخَلقِ اللَهِ كُلِّهِمُ
لا يَخلُصونَ إِلى أَحبابِهِم دَرَجوا
لِلهَجرِ نارٌ عَلى قَلبي وَفي كَبِدي
إِذا نَأَيتِ وَرُؤيا وَجهِكِ الثَلَجُ
كَأَنَّ حُبَّكِ فَوقي حينَ أَكتُمُهُ
وَتَحتَ رِجلَيَّ لُجٌّ فَوقَهُ لُجَجُ
قَد بُحتُ بِالحُبِّ ضَيقاً عَن جَلالَتِهِ
وَأَنتِ كَالصاعِ تُطوى تَحتَهُ السُرُجُ
خُشّابَ جودي جِهاراً أَو مُسارَقَةً
فَقَد بُليتُ وَمَرَّت بِالمُنى حِجَجُ
حَتّى مَتى أَنتِ يا خُشّابَ جالِسَةً
لا تَخرُجينَ لَنا يَوماً وَلا تَلِجُ
لَو كُنتِ تَلقينَ ما نَلقى قَسَمتِ لَنا
يَوماً نَعيشُ بِهِ مِنكُم وَنَبتَهِجُ
لا خَيرَ في العَيشِ إِن كُنّا كَذا أَبَداً
لا نَلتَقي وَسَبيلُ المُلتَقى نَهَجُ
مَن راقَبَ الناسَ لَم يَظفَر بِحاجَتِهِ
وَفازَ بِالطَيِّباتِ الفاتِكُ اللَهِجُ
-بشار بن برد
أَو لا فَإِنّي بِحَبلِ المَوتِ مُعتَلِجُ
لَو كانَ ما بي بِخَلقِ اللَهِ كُلِّهِمُ
لا يَخلُصونَ إِلى أَحبابِهِم دَرَجوا
لِلهَجرِ نارٌ عَلى قَلبي وَفي كَبِدي
إِذا نَأَيتِ وَرُؤيا وَجهِكِ الثَلَجُ
كَأَنَّ حُبَّكِ فَوقي حينَ أَكتُمُهُ
وَتَحتَ رِجلَيَّ لُجٌّ فَوقَهُ لُجَجُ
قَد بُحتُ بِالحُبِّ ضَيقاً عَن جَلالَتِهِ
وَأَنتِ كَالصاعِ تُطوى تَحتَهُ السُرُجُ
خُشّابَ جودي جِهاراً أَو مُسارَقَةً
فَقَد بُليتُ وَمَرَّت بِالمُنى حِجَجُ
حَتّى مَتى أَنتِ يا خُشّابَ جالِسَةً
لا تَخرُجينَ لَنا يَوماً وَلا تَلِجُ
لَو كُنتِ تَلقينَ ما نَلقى قَسَمتِ لَنا
يَوماً نَعيشُ بِهِ مِنكُم وَنَبتَهِجُ
لا خَيرَ في العَيشِ إِن كُنّا كَذا أَبَداً
لا نَلتَقي وَسَبيلُ المُلتَقى نَهَجُ
مَن راقَبَ الناسَ لَم يَظفَر بِحاجَتِهِ
وَفازَ بِالطَيِّباتِ الفاتِكُ اللَهِجُ
-بشار بن برد
أَرَشَّت لَها عَيناكَ دَمعاً كَأَنَّهُ
كُلى عَيّنٍ شَلشالُها وَصَبيبُها
ألَا لا أَرى الهِجرانَ يَشفي مِنَ الهَوى
ولَا وَاشيا عِندي بِمَيٍّ يَعيبُها
إِذا هَبَّتِ الأَرواحُ مِن نَحوِ جانِب
بِهِ أَهلُ مَيٍّ هاجَ شَوقي هُبوبُها
هَوىً تَذرِفُ العَينانِ مِنهُ وإنَّما
هَوى كُلِّ نَفسٍ حَيثُ كَانَ حَبيبُها
- ذو الرمة
كُلى عَيّنٍ شَلشالُها وَصَبيبُها
ألَا لا أَرى الهِجرانَ يَشفي مِنَ الهَوى
ولَا وَاشيا عِندي بِمَيٍّ يَعيبُها
إِذا هَبَّتِ الأَرواحُ مِن نَحوِ جانِب
بِهِ أَهلُ مَيٍّ هاجَ شَوقي هُبوبُها
هَوىً تَذرِفُ العَينانِ مِنهُ وإنَّما
هَوى كُلِّ نَفسٍ حَيثُ كَانَ حَبيبُها
- ذو الرمة
يسأئلني ما حاجتي في دياره
غزالٌ بأوطار الفؤاد عليمُ
ستشهدُ لي عيناه أنهما الهوى
ومبسمُه أنىّ عليه أحومُ
أتُظهِرُ في عرفانِ ما بي جهالةً
وما أَحدٌ في الناس منك سليمُ
وكيف يداوِى داءَ قلبىَ باخلٌ
على طَرِفهِ بالبُرء وهو سقيمُ
أرقِّع فيك الودَّ وهو ممزَّقٌ
وأرعَى ذمامَ العهدِ وهو ذميمُ
وفي دون ما لاقيتُ للمرء زاجرٌ
ولكنَّ عِرْقى في الوفاء قديمُ
غزالٌ بأوطار الفؤاد عليمُ
ستشهدُ لي عيناه أنهما الهوى
ومبسمُه أنىّ عليه أحومُ
أتُظهِرُ في عرفانِ ما بي جهالةً
وما أَحدٌ في الناس منك سليمُ
وكيف يداوِى داءَ قلبىَ باخلٌ
على طَرِفهِ بالبُرء وهو سقيمُ
أرقِّع فيك الودَّ وهو ممزَّقٌ
وأرعَى ذمامَ العهدِ وهو ذميمُ
وفي دون ما لاقيتُ للمرء زاجرٌ
ولكنَّ عِرْقى في الوفاء قديمُ
نزفَ البكاءُ دموعَ عينك فاستَعِر
عينًا لغيرك دمعُها مِدرارُ
من ذا يُعيرُك عينه تبكي بها
أرأيتَ عينًا للبُكاء تُعارُ
-العباس بن الأحنف
عينًا لغيرك دمعُها مِدرارُ
من ذا يُعيرُك عينه تبكي بها
أرأيتَ عينًا للبُكاء تُعارُ
-العباس بن الأحنف
سلي الجمر هل غالى وجنّ و عذّبا
كفرت به حتّى يشوق و يعذبا
و لا تحرميني جذوة بعد جذوة
فما اخضلّ هذا القلب حتّى تلهّبا
و ما نال معنى القلب إلاّ لأنّه
تمرّغ في سكب اللّظى و تقلّبا
هبيني حزنا لم يمرّ بمهجة
فما كنت أرضى منك حزنا مجرّبا
و صوغيه لي وحدي فريدا و أشفقي
على سرّه المكنون أن يتسرّبا
مصونا كأغلى الدرّ عزّ يتيمه
فأودع في أخفى الكنوز و غيّبا
و صوغيه مشبوب اللّظى و تخيّري
لآلامه ما كان أقسى و أغربا
و صوغيه كالفنّان يبدع تحفه
و يرمقها نشوان هيمان معجبا
فما الحزن إلاّ كالجمال ، أحبّه
و أترفه ، ما كان أنأى و أصعبا
خيالك يا سمراء ، مرّ بغربتي
فحيّا و رحّبنا طويلا و رحّبا
جلاك لعيني مقلتين و ناهدا
و ثغرا كمطول الرياحين أشنبا
فصانك حبّي في الخيال كرامة
و همّ بما يهواه لكن تهيّبا
و بعض الهوى كالغيث إن فاض تألّق
و بعض الهوى كالغيث إن فاض خرّبا
أرى طيفك المعسول في كلّ ما أرى
وحدت و لكن لم أجد منه مهربا
سقاني الهوى كأسين : يأسا و نعمة
فيالك من طيف أراح و أتعبا
و خالط أجفاني على السّهد و الكرى
فكان إلى عيني من الجفن أقربا
كفرت به حتّى يشوق و يعذبا
و لا تحرميني جذوة بعد جذوة
فما اخضلّ هذا القلب حتّى تلهّبا
و ما نال معنى القلب إلاّ لأنّه
تمرّغ في سكب اللّظى و تقلّبا
هبيني حزنا لم يمرّ بمهجة
فما كنت أرضى منك حزنا مجرّبا
و صوغيه لي وحدي فريدا و أشفقي
على سرّه المكنون أن يتسرّبا
مصونا كأغلى الدرّ عزّ يتيمه
فأودع في أخفى الكنوز و غيّبا
و صوغيه مشبوب اللّظى و تخيّري
لآلامه ما كان أقسى و أغربا
و صوغيه كالفنّان يبدع تحفه
و يرمقها نشوان هيمان معجبا
فما الحزن إلاّ كالجمال ، أحبّه
و أترفه ، ما كان أنأى و أصعبا
خيالك يا سمراء ، مرّ بغربتي
فحيّا و رحّبنا طويلا و رحّبا
جلاك لعيني مقلتين و ناهدا
و ثغرا كمطول الرياحين أشنبا
فصانك حبّي في الخيال كرامة
و همّ بما يهواه لكن تهيّبا
و بعض الهوى كالغيث إن فاض تألّق
و بعض الهوى كالغيث إن فاض خرّبا
أرى طيفك المعسول في كلّ ما أرى
وحدت و لكن لم أجد منه مهربا
سقاني الهوى كأسين : يأسا و نعمة
فيالك من طيف أراح و أتعبا
و خالط أجفاني على السّهد و الكرى
فكان إلى عيني من الجفن أقربا
أحوَرُ المُقْلَةِ مَعسُولُ اللّمَى
جالَ في النّفْسِ مَجالَ النَّفَسِ
سَدَّدَ السهمَ فأصْمَى إذْ رَمَى
بفؤادِي نَبْلَةَ الْمُفْتَرِسِ
جالَ في النّفْسِ مَجالَ النَّفَسِ
سَدَّدَ السهمَ فأصْمَى إذْ رَمَى
بفؤادِي نَبْلَةَ الْمُفْتَرِسِ