Telegram Web
والله لو قرّرت أن تقرأ شيئا من هذه المذكرات السوداوية المأساوية، للأحرار في سوريا وبعضا مما ذاقوه في سجون الموت، السجون التي صُمّمت لتكون قبورا بشرية لأجساد حيّة وأفرانٍ لم ولن تنطفئ نارها بعد = ليشيب رأسُك، ويَنخلع قلبُك وتُظلم حياتُك، فقط بقراءتها، فكيف بمن عاشها وذاقها وعاناها؟!

وحينها تعلَم أن أعظم فتحٍ تحقّق في هذا الانتصار العظيم = هو تحرير هذه الأرواح والأجساد، من مثل هذه العذابات وهذا الجحيم..

فلله الحمد أولا وآخرا، وظاهرا وباطنا
‏حِرصا على أرواحكم وعقولكم

أقولها صادقًا = لا أريد لأحد أنْ يقرأ مثل هذه المذكرات الحيّة، والمشاهد المؤلمة، التي لو اجتمع أراذل الخلق من لدُن آدم عليه السلام ما ابتكروا مثل هذه الألوان من العذابات، في أبشع سجون التاريخ!!

عافانا الله وإياكم وكل مسلم ومسلمة
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
‏هل تذكرونها؟

كم بكينا وكم تحرّقت قلوبنا ونحن نرى ألوان الجحيم والظلم الذي تعرّض له أهلنا في سوريا؟!

فالحمد لله الذي شفا صدورنا، وأعاد الحق لأهل الحق، وأزال الظلم والطغيان، ودحر بشار وزبانيته ورد كيدهم في نحورهم..

ولا زال ربُّنا يرينا قدرته وحكمته..
وغدا سنقف جميعا يوم العرض الأكبر..
كل هذا الذي رأيناه من صور الظلم والوحشية والطغيان والإجرام لبشار الخسيس = كان يتخفّى وراء البدلة وربطة العنق الأنيقة والصوت الهادئ والابتسامة الرقيقة والصور العائلية الحميمية وحفاوة الاستقبالات الرسمية الدولية! في الوقت الذي كانت مسالخه البشرية وسجونه تفري أجساد السوريين وتقطّعها بأبشع أصناف العذاب والنكال!

الذي ظهر جزء بسيط من الإجرام والوحشية والسادية، التي قرأناها في <القوقعة> وفي <يسمعون حسيسها> وفي <ناجٍ من المقصلة> وفي <بيت خالتي> وغيرها مما سيظهر على الشاشات وفي صفحات الكتب بعد هذه الإنفراجات والنصر الذي تحرّرت معه الأجساد والأرواح والأقلام..

والحمد لله أن هناك يوم قيامة!
وغدًا؛ يَودُّ المجرمُ لو يَفتدي مِن عذابِ يَومئذٍ بِبَنيه وصاحبتِه وأَخيِه وفَصِيلته التي تُؤويه ومَن في الأرضِ جميعًا ثُمَّ يُنجيه كلا
يُبهرني ذلك الشاب الذي ينقطع عن أقرانه فترة من الزمن، ثم حين يلتقي بهم بعد فترة فيفاجأهم بقوة علمية وطلاقة بيانية ومشروعات عملية قام على إنجازها!!

يا تُرى أين يكمُن السرّ؟

في أسباب كثيرة بعد توفيق الله تعالى:
- في حُسْن القصْد.
- في وضوح الهدف.
- في اعتزال البطّالين.
- في قوة التركيز.
- في تنظيم الوقت.
- في بذْل الوِسْع.
- في دوام التحفيز الذاتي.
- في معرفة القدرات واستثمارها.
- في دوام سؤال الله العزيمة والثبات.
لا تَضجَر من الوقت الذي يَذهب في التأمُّل والتفكير وتلخيص ما قرأتَ وتكرار المهم من الكتب = فما يَذهب في هذا هو الذي يصنع الفرق بين قارئ وقارئ، وهو أحد الغايات الهامة من وراء القراءة..

فالقراءة ليست غاية في ذاتها، وإنما وسيلة لتحقيق غايات كبرى؛ من إصلاح النفس، وزيادة العلم، وتحسين العمل، وترقية الفهم، وتوسيع المدارك...إلخ

#تجربتي_في_القراءة
فريق نقش يوفرون طلباتكم من معرض الكتاب بجدة المقام حاليا وحتى تاريخ ٢١ من هذا الشهر الميلادي

للتواصل والطلب عبر واتس

wa.me/966501818851
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
مَن أدمَن النظر في مؤلفات هذا الحبْر الإمام شيخ الإسلام ابن تيمية = علِمَ أن مؤلفاته ليست مجرد ثراء معرفي، أو تحصيل علوم محضَة، بل هي كنوز ودرر تجمع كمالا في القوة العلمية والقوة العملية، ففيها الفقه والعلم والنظر المشروع، كما أن فيها العمل والإرادة والعبادة والنسك، فهي تثري العقل وتنمّيه، وتحرِّك القلب وتغذّيه في سَيْره إلى الله..
لمتابعة تغطيات وتوصيات معرض جدة

https://x.com/wadahhadi1/status/1868309037780976127?t=b_8xWZQ_uSNB6gnOoagMHA&s=19
2024/12/22 22:30:33
Back to Top
HTML Embed Code: