Telegram Web
يا نخلة الله الوحيدة في الرياح
في كل ليل تملئين عليَّ غربتي الطويلة بالنواح
فأهبّ.. جئتكِ.. غير أني لا أضم يدي
إلا على الظل الطويل، ولا أمسّ سوى التراب
فإذا اتيت فأي شيء ظل منك .. وأي شيء ظل مني !
شاب الصغار وشابت الدنيا اللعوبة..


حسب الشيخ جعفر
يحلقان معًا ..
الشجرةُ اليابسة على جرفِ النهر وضعتْ كامل ثقتها بكلام الماءِ عن الخضرة الدائمة.

-وائل السلطان
ما يخرجُ من ظلّ امرأة
 
مِن ظلّها يخرجُ النبيّ إلى العالمِ رافعاً يدَه بيضاء،
كعذريّة الغيمِ في سماءٍ مخدوشة..
يحملُ آياتهِ في كتابٍ منزّلٍ من رغبةِ الأشياء فيهِ،
ورغبة العالم في صوتهِ الهادئ يحملها إلى مجدهِ...
مجد نسيانهِ في يد امرأة، هو الذي وصفَ الأرضَ بالجسدِ،
وأكلَ من ثمرةِ الوهمِ ما يكفي ليرتعشَ كلّما مرّ اسمُكِ...
فيكتبُ عن الشمسِ التي تجري، وعن القمرِ
الذي يشبهُ الفاكهة الذابلة...
هو الذي هربَ بكِ أبعدَ من نشوةِ الطيرِ في فاكهة ناضجة،
وأنعمَ من نومِ الوردةِ وتدلّلها على الصباح...
عندما عادَ – يوماً ما – مِن رحلةِ الأبدِ،
وتعلّم الأسماء كلّها آملاً أنْ يصفَ اسمَكِ!
لم يكن لكِ اسمٌ،
فكان صوتُكِ هو ما تبقى في ذكرهِ،
حتى أنهُ حاولَ مرّة أنْ يحتمي بالبئر؛ حتى يحمي صوتكِ من الريحِ،
ولم يغرقهُ أحدٌ، ولم يبعْه أحدٌ إلى الغرباء!  
والغرباء أرحمُ من أنْ يموتَ المرءُ في بئر أحزانهِ...
أتذكّرُ هذا الفتى جيّداً..
كان يردّد صلاته في حانةٍ صغيرة،
كان ضائعاً عبر الأساطيرِ، خارجاً من ظلّ امرأة...
وناظراً إلى العالم الذي يتغيرُ،
عبر زجاجةٍ فارغة


===============
وائل السلطان،التحليل النفسي للوردة؛ ص61
'' نشيد للهروب الاخير ''

في هروبِ الملح
من اجسادنا
ماتت ، يا حبيبتي ، كلّ اغنيات بلادي
الشبابيكُ موصدةٌ بوجهي ..
والشوارع ُ،
تصغرُ كلما اتّسعَ الهروب ..
اين ارحلُ ..
بعد هذا العمر ، من جسدٍ نحيلٍ
وحربٍ طويلة .
اين سأمضي ،
وكلّ اطفال بلادي الجوعى نائمين على كتفي ..
كيف سأغفو ،
و وسادتي يثقبها انينُ الهاربينَ من الحياة .
وقلبي صليبٌ لكلّ الجنودِ المسمّرين بموتِهم ..
ماذا سأفعلُ؟
آهٍ ، لو كنتُ شجرة !
لمتّ مذ هاجرت اول حمامةٍ عن قلبي .

2014
نم انتَ واتركني بلا نومٍ ودعْ
روحي وروحك في الهوى تتكلما ..
يقضي علينا الاسى لو لا تأسّينا
Live stream finished (9 minutes)
استطيعُ مثل الانبياء ان احيلَ حبلًا مهملًا الى افعى ، لكنّ حبالي ليست لها رغبةٌ في الحياة.

|وائل السلطان
Forwarded from اللا معنى (هند السلطان)
الشعر ؛

النبي محمد :
ان من البيان لسحر، وان من الشعر لحكمة

غريغوري كورسو :
أنا لست في حاجة إلى معرفة الجواب
الشعرُ هو البحث عن الجواب».

فرويد :
حيثما ذهبت، وجدت شاعراً قد سبقني

سعدي يوسف :
الشِعرُ ليس ترفاً .
إنه ضرورةٌ  كالموسيقى ، والنهرِ ، والرأس

لورانس فرلنغيتي :
الشِّعر نتاج تبخّر الضّحكات الرّقراقة للفتوّة.

عبدالعظيم فنجان :
الشِعر عملة نادرة ، كالدموع النظيفة ..

بودلير :
القصيدة العظيمة النبيلة الجديرة بأن تحمل هذا الاسم ، هي التي نظمها الشاعر فقط من أجل المتعة التي يجنيها من وراء نظمها .

فوزي كريم :
الشِّعر حليق الرأس، فضفاض الثوب.
على رابيةً يرعى الأشياء..



كتب توماس ترنسترومر قصيدة تدعى " طيور صباحية " لخص فيها فكرته عن القصيدة وهي تكبر وتتشكل ، في الوقت الذي ينكمش فيه الشاعر ويتضاءل يقول ترنسترومر :
إنها تنمو ، تحتلُ مكاني
تدفعني جانباً ..
تقذف بي خارج العش ..
القصيدة الآن جاهزة !

معنى القصيدة
أوكتافيو باث

"الأفكار الحقيقية للقصيدة هي ليست تلك التي تخطر في بال الشاعر قبل كتابة قصيدته بل تلك التي تظهر في عمله بعد ذلك، سواء عن قصد أو بمحض الصدفة. ينبثق المحتوى من الشكل، وليس العكس بالعكس. ينتج كل شكل فكرته الخاصة، رؤيته الخاصة للعالم. للشكل معنى؛ وليس هذا فقط، ففي ملكوت الفنّ وحده الشكل الذي يمتلك المعنى. ولا يقع معنى القصيدة في ما يريد الشاعر قوله، بل في ما تقوله القصيدة حقًّا. ما نظن بأننا نقوله وما نقوله حقًّا شيئان مختلفان تمامًا."
" تجارة الغرور"

يُعتقد عالمياً بأن الجيل المولود بعد عام 2000، هو جيل مصاب بجنون العظمة، ومرد ذلك لا يعود إلى الثورة التكنولوجية الهائلة التي حدثت في الفترة الأخيرة، ولكن إلى الطبيعة البشرية بشكل عام.

فمن الطبيعي أن يجيد طفل استخدام الهاتف المحمول بطريقة أفضل من رجل عمره سبعين عاماً.
وموقف كهذا سيجعل الطفل يصاب بمس من جنون العظمة، معتقداً أنه طفل خارق وقد تفوق على من هو أكبر منه سناً في مسألة، فيتخيل أنه قادر على كل شيء...
يرى أهله يوظفون تلك الموهبة الخارقة - برأيهم- لإثبات التفوق الجيني للطفل المعجزة، وعن الأشياء الاستثنائية التي يفعلها بالتكنولوجيا الحديثة، تماماً كما ينبهر الباحث بقدرات القرد في المختبر على اختيار الأرقام بالترتيب الصحيح.

تجربة كتلك لا تجعل القرد أذكى من أسلافه، ولكنها تثبت مستوى ذكاء القرود بشكل عام..
أتخيل ذلك القرد وقد عاد إلى الغابة بعد المختبر، فينظر إلى أقرانه باستعلاء لا يوصف.

يُقال: "لا تستمع الى النصائح من جميع كبار السن، فالحمقى يكبرون أيضاً".

هناك ظاهرة أسميها "الأورجازيم عن بُعد" وهذه ظاهرة بشرية تنم عن الغباء الجمعي، وعن رغبة الإنسان بالتعويض عن النقص بأن يَنسِب إنجازات قطيعه له بطريقة ما:
كأن يشعر شخص أجمل من العنز بقليل بالتفوق العرقي، لأن عارضة أزياء على الطرف الآخر من العالم، تتشارك بعض الجينات مع قطيعه وتسير بشكل جميل وعالمي. ولكن هذا لن يجعل شقيقته تسير بشكل أفضل بالكعب العالي في صالة الأفراح.
قد يكون اللون أو العرق أو الجنسية أو الأصل أو الجيل، قد يكون أي انتماء سبباً في هذه النشوة الاستعلائية.
ومرد ذلك إلى غريزة التميز الموجودة لدى الحيوانات، فكلما كان الطاووس أكثر جمالاً كلما زادت فرصه بالتكاثر. وكلما كان الثور أكثر قوة زادت فرصته في الحصول على عدد اكبر من الإناث، وإن تطلبه الأمر الدخول في معركة حياة أو موت مع ثور منافس..
وهذا ما يفسر ظاهرة التنافس بين الأقارب، والجارات، أو أي مجتمع بشري صغير، مثل موظفين في شركة يحفرون لبعضهم..

هذا التنافس الغريزي على التفوق العرقي كان سبباً في بناء الكولسيوم في روما، وارتفاع رواتب لاعبي كرة القدم وتأسيس شركات عملاقة تطعم غرور البشر.

إذاً، هناك غرور لدى البشر يجب إطعامه، ولكن أسوأ أنواع الغرور على الإطلاق هو ذلك الغرور المصاحب للجهل، وهذا النوع يأتي بسبب أنصاف المعرفة...

يقول نيل تايسون: " أحد أعظم التحديات في هذا العصر هو أن تعرف القليل عن موضوع فتظن أنك مصيب، ولا تعرف ما يكفي عنه لتعرف أنك على خطأ"...

كلنا يعرف على الأقل شخصاً قرأ كتاباً واحداً فظن أنه قد أنهى كل معارف الكون.. وشخصاً قرأ كتباً غبية فأصبح غبياً واثقاً بنفسه لدرجة خطيرة.

المسألة ليست بالانتماءات العمرية والعرقية.. بل هناك قاعدة عامة صالحة لكل زمان ومكان:" من قال: عَلِمْت؛ فقد جَهِل".

#كايد_عواملة
2025/02/23 01:06:41
Back to Top
HTML Embed Code: