tgoop.com/walaawalaa009/4188
Last Update:
#البارت_الأول
_دعد_
شددتُ المِقبض و قد أخذتْ قدميَ اليُمنى مَسْراها نحو مدعسِ الوقود مُنطلِقةً نحو الطريق..
بعدما يقاربُ النصف ساعة ؛ كنتُ على الطريق الرئيسي اُوَدِّع هذه البلدة بمن فيها ، أحاول النظر حولي ألتفِتُ بعينايَ يميناً ثم يساراً ؛ حتى رأيت اللوحة التي كنت أبحث عنها ، ضغطتُ بقدمي على الفرامل مُتوَقِفةً عندها ومنتظرةً مجيئه
_زين_
لم يأخذ الأمر أكثر من ساعة لأصلَ إلى مكان اللقاء ، نزلتُ من التاكسي وقد سارعت عيناي تتجه نحوها ، كانت تنظر لي ولكن عيناها اللَّتان أبتْ أن تتوقف عن أسري طيلة سنواتْ ؛ استسلمت ليأسِرني جمالها الأخَّاذ ، كان مكياجها مُلفتاً جداً و فستانها الأبيض المنفوشُ رائعاً للغاية
اقتربتُ منها وما زالت عيناي تأبى التوقفَ عن تأمُلها ، نظرتْ لي بملامح تملؤها الريبة وكأنها لا تعلم ما فعلتهُ بقلبيَ العاشق ثم قالت " ما بكَ تنظر هكذا؟ هيا إن لم نُسرع سيلحقون بنا ، لقد هربتُ من الزَّفاف بصعوبة ولا بدَّ أنهم لاحظوا غيابيَ الآن "
انطلقتُ بالسيارة ، وكُلّي أملٌ بعيش حياة أخرى ، في مكانٍ آخر وواقعٍ آخر
_سهى_
"أصبح قلبي بين قدماي " لطالما سمعتُ هذا المثل الشعبي ولكنني لم أشعر به حقاً حتى سماع صوت الصراخ الذي ملئ المكان مع اكتشاف هروب دعد..
كنتُ الوحيدة الخائنة ؛ ساعدتها لتهرب من الزفاف وتلحق بحبِّ حياتها ، ذاك الشاب الذي لم أُحِبه يوماً ، وبالرغم من كونها أختي إلا أنها أحمق شخصٍ قد عرفته ، لقد تركت شاباً وسيماً ويفوق وسامته غِناه لتذهب مع ذلك الشاب المجنون زين ، لطالما أحبَّته كالمجانين..
بعد ساعة تقريباً من البحث المُكثَّف عنها في كل غرفة و زاوية من المنزل قرر أخي وأبي و باقي شبَّان العائلة البحث عنها خارجاً..
سمعت قلبي الذي كان يخفق بشدة ، وصوتُ الخوف الذي ينخر رأسي ويخبرني أن أعترف
أخذتُ نفسي باتجاه الحمام واتصلتْ..
مرَّت دقيقة ، اثنتان و ثلاث ولم تُجِب..
أصبح الأمر أرهب والخوف قد تضاعف ، عاودتُ الاتصال مرة أخرى ، عقلي يشتِمها و قلبي يدعو أن تجيب لأطمئن عليها..
" ألو.." هذا ما قالته تلك الحمقاء قبل أن تنهال عليها آلاف الشتائم من قِبَلي والتي لم تستطع إيقافها سوى بقولها " هيي أنا بخير لا تخافي ، ماذا هناك؟! أخبريني ما الذي حصل؟! "
ذهبَ توتري كأنْ لم يكنْ بعد قولها أنا بخير ، نطقتُ وقد رفعت يدي لأمسح سيل العرق الذي غمرَ جبهتي " لقد قرروا البحث عنكِ ، الجميع غاضب وللغاية ؛ لقد تفرَّقوا في ثلاث سيارات و سيذهبون باتجاه الأرياف ثم المدن التي تجاورنا للبحث عنكِ ؛ عليكِ الانتباه جيداً فالوضع خطيرٌ للغاية "
استطاعت دعد تخفيف قلقي وجعلي أشعر بالاطمئنان حقاً..
خرجتُ من الحمام أتفقدُّ المكان وأتمنى أن حديثي لم يُسمعْ ، يبدو أنه كذلك..
_دعد_
هدأ توتُّري وأحسستُ بانتظام دقات قلبي مع معرفتي بما ستفعله العائلة ، لقد كان هذا مُتوقّعاً جداً ، أن يتم البحثُ عني في كل المدن و الأرياف المجاورة ولهذا لم نتخذْ من السفر إلى هناك قراراً..
أخبرتُ زين بكل ما يحدث وما أطلَعَتني عليه أختي ثم أعطيتهُ الهاتف ليجري اتصاله
كان من الجيد أنه اشترى رقماً جديداً و إلا فإن اكتشاف أمرنا وتحديد مكاننا لن يكون صعباً على عائلتي..
_زين_
أخذتُ الهاتف من دعد وطلبت رقمه ، بدء الهاتف يرن ولا أحد يجيب..
شعرتُ بالهلع للحظة ولكن في اللحظة التالية أجاب بصوته الضاحك " أهلا زين ، أين أنت الآن ؟! "
كنت أودُّ وللغاية شتمه على إخافتي ولكنني فضَّلتُ الاطمئنان على المنزل أولاً فسألته " هل المنزل جاهز؟؟! نحن في الطريق ، سنتوقف لتعبئة السيارة بالوقود ولكننا سنصل خلال ساعة أو أقل "
_دعد_
ما إن أنهى زين حديثه حتى التفتَ برأسه نحوي وبابتسامةٍ لثوية لطالما عشِقتُها أخبرني " سنصل إلى منزلنا قريباً "
ثم رأيته يلتفُّ بالسيارة باتجاه محطة الوقود ، نزل من السيارة وذهب ، ذهب ولم يعد..
يتبع💜'
بقلم : Walaa_Ali_Othman
تنويه :
"القصة من وحي الخيال ولا علاقة لها بالواقع، يُرجى عدم نسخ القصة أو مشاركتها دون إذن مسبق وشكرا لقرائتكم💜"
BY Feelings _ مشاعر 🖇🎶
Share with your friend now:
tgoop.com/walaawalaa009/4188