tgoop.com/wergods/9475
Last Update:
يعيش البشر وغير البشر يدّعون رسالة البحث عن الذات، والذات هي الوجود!
بطريقة مباشرة أو غير مباشرة نقول: أننا نحاول أن نجد جوهر الوجود، وكل ما نفعله وجُلّ ما نقوله و ما نقوم به هو؛ أننا نهرب من الوجود، فالأصل فيك كان ولا زال دائمًا وأبدًا، الوجود!
هذه الحقيقة لا تتغير ولا يمكن أن تضيعها، أن تخفيها فضلاً عن أن تجدها إلا أنه من السهل عليك أن تُغمض عينيك (ليس عن حقيقة الوجود فقط) بل عن حقائق كثيرة.
وبين عينك وجفنك، ذاك الظلام الفارغ الذي تصنعه؛ عالم من الإحتمالات التي لا حدّ لها إلا ما تُحده ولا حصر لها إلا ما يحكمه الوقت، تصنع من العوالم والمعالم ما تشاء أو لا تشاء لأنك سيدُ الأوهام وصانع المفاهيم.
فعندما تعتقد أن شيئًا سيئًا إلا أنه حقيقي فإنه يحدث رغم أنك لا تشاء له أن يحدث رغم أن مشيئتك سابقة، فقد أوجدته في هذا الفراغ المسمى؛ بـ"الحياة" عندما خفت منه وليس الخوف هو المعيار والأمر لإيجاد الموجود، وإنما حقيقة الخوف وما دون وخلف هذا الخوف وهو اعتقادك أنه حقيقي!
ليس في الوجود كله نموذج ومثال لقداسة أعظم ولسُبحانية أسمى وأعلى، هذا التجلي، هذا التفرُّد، هذه الرقصة بين الأرباب، وفي عالم الكمال تتكشف وتزهو عن أبدع وأروع نموذج يمكن أن يصنعه كائن.
فكلنا نعرف رمزيات الألوهية ومعاني القدسية، ولكنها فارغة ومثالية وخالية من الإبداع! أن تملك كل شيء، أن يطيعك كل من حولك، أن تعرف كل شيء، هذا هو النموذج الأمثل لأقدس ما يمكن أن يكون عليه كائن!
الحقيقة أن الإبداع في أن تحرم نفسك، أن تجرب ضعفك، أن تنسى نفسك، أن تنسى علمك، وأن تحرم نفسك من قدرتك، ليس أعظم ولا أسمى ولا أقدس ولا أجمل من هذا الفعل!♥️
#تنوير
BY الإسقاط النجمي
Share with your friend now:
tgoop.com/wergods/9475