tgoop.com/wergods/9492
Last Update:
في هذا الكون المتسع، والفضاء اللامتناهي؛ فلا يكاد يكون لهذا الكون نهاية، فهو يتسع بقدر ما تنظر وما تعرفه وتُدرك.
فكلما أدركت، كلما اتسع الكون
فهو مضطرد مع إدراكك!♥️
أنت تعيش في حيزٍ يتناسب مع مستوى إدراكك، نظرياً لا يمكن لك أن تُدرك ماهية الوجود، فالوجود متسعٌ متغيرٌ في كل لحظة؛ كلما أدركت منه جزء كلما اتسع أجزاءً كثيرة، توازي ما قد أدركت.
الفضاء والكون، يتسعان في كل مرةٍ تُدرك منهما جزءً يأتيان بأجزاءً كثيرة لتوسيع ماهيتهما؛ فالكون والفضاء مُترادفين، على الأقل لهذا المحتوى. تحاول أن تعرف كل شيء وكل شيء يتعدى مقدرتك على الإدراك، كل شيء يعني كل هذا الكون؛ والكون -ديناميكياً- يتفاعل مع ما تعرف.
(فكلما عرفت، كلما اتسع الكون)
ولاختصار المسألة نقول بأنه: لا يمكن لك أن تدرك كل شيء، فكل شيء مُتغيّر؛ حتى وإن أدركت كل شيء فإن الأمر يتسع إلى ما يفوق إدراكك فور إدراكك له أو ربما قبل ذلك!
"الزمن" ليس قانوناً يُخضع الكون له، ولا يخضع الكون لقانون الزمن؛ فالزمن قانونٌ يخضع له البشر كما هو الحال معك، أنت تمر بالدقائق.. والساعات.. والأيام.. والشهور.. والسنون لأنك كائنٌ يعيش على هذه الأرض، يجرب هذه الحياة!
أما الكون، فهو مُتسعٌ ما اتسع إدراكك ووعيك! تدرك ما تشاء مما قد علموك وقد تتعلم أنت إن كنت عالماً، ولكن الكون يسبقك دائماً بألف خطوةٍ -مجازياً- فلا معنى للعدد في هذا الحيز؛ فالكون دائماً متقدم عليك، لا يمكن لك أن تعرف دائماً كل شيء ولا يمكن في أي لحظة أن تصبح عارفاً للحقيقة!
لذلك يلجأ البشر لاعتقاد معتقدٍ قاصر ويتمسكون به بكل شدة، لأنها الطريق الأسلم والأسهل لعيش الحياة بسلام وبساطة؛ أن تعتقد أنك على هذه الأرض لكي تؤدي مَهمة كمهمة "العبادة" هو معتقدٌ جاهلي وثني، أن تعتقد أنك هنا كقربان يقدم الولاء والقدسية لكائنٍ مجهول تصوره وتسميه بأساميٍ وصورٍ وأوصافٍ قد تُليت عليك ممن سبقوك من أسلافك.
ذاك يا أحبتي هو ديدن معظم البشر أما القلة التي هي أنتم ممن يتساءلون بتشكيك: "هل حقيقةً وُجِدنا على هذه الحياة لكي نعبد؟!" أي إلهٍ يملك مطلق القدرة يحتاج إلى عبادة؟ أي إلهٍ يملك مطلق المعرفة أن يرى ما ستفعلون، وهو يعرف قبل أن تفعلوا ما ستفعلون نتيجة أفعالكم؟!
الأمر متناقض، فمطلق المعرفة يعني أن "الفاعل" يعرف حقيقةً ما سيحدث قبل أن يحدث، فلما الداعي وما الداعي لتجربة الأمر؟! أم أن الإله مشككك؟ وإن كان كذلك.. فبما هو مشكك؟ أبقدسيته ومطلق معرفته وبأقصى قدرته؟! وإن كان كذلك، أيرقى ليكون إلهً؟! فالإله يعرف كل شيء ويقدر على أي شيء! أم أن الأمر غير ذلك؟
ماذا نفعل على هذه الأرض
ولماذا نحن هنا!
أنحن هنا لهدف؟
ماهو هذا الهدف!
وإجابة هذا السؤال تمنحنا أطيافاً ومذاهب ومدارس من الفكر والفلسفة، من التعاليم والأديان ما لا حصر له ولا عدد! أم أننا هنا بلا هدف وهذا أيضاً مسلكٌ آخر يسلكه على الأقل تلك الأقلية التي تعتقد بأنها "النخبة" على هذه الأرض.
والإجابة حقيقةً: أنك هُنا ليس بسبب،
فلا يُعلل ما كان قد فُعِل بمطلق القدرة!♥️
أنت هنا كتجسيد لمطلق القدرة وكامل المعرفة، ولما كانت القدرة مطلقة والمعرفة كاملة فأي سبب تحتاج لكي تبرر؟ بل الأحق بالسؤال هو أن نقول:
(هل أنت حقيقةً بحاجة لأن تُبرر؟)
وأقول: أنك لست بحاجةٍ إلى أن تبرر؛ فأنت هنا لأنك أردت أن تكون هُنا ولا أحد ولا شيء يقدر على أن يمنعك من أن تكون ما أنت عليه، فكُن كما أنت وأفعل ما شئت، فشئت أم أبيت، أنت حر؛ هذه "الحرية" التي تنافي وتخالف مفهومك عن الحرية؛ فأنت تخلط بين مفهوم "الحرية"و"الوفرة"!
- فعندما يقال لك: "أنت حر!"
- تتساءل: "كيف لي أن أفعل ما أشاء وقتما أشاء؟"
تينك السؤالين، هما تعريف الوفرة؛ أن تقدر على أن تفعل ما تشاء وقتما تشاء، هذا تعريف الوفرة، وأنت هنا لست وافراً على الإطلاق، أنت هنا محدود القدرة والإدراك والمعرفة. شتان بين "الحرية"و"الوفرة" أنت حرٌ، ولكنك لست بالضرورة وافرٌ! وإن كان البعض يملك من الوفرة الكثير. لا تخلط، فشتان بين الأمرين.
#تنوير
BY الإسقاط النجمي
Share with your friend now:
tgoop.com/wergods/9492