tgoop.com/wergods/9529
Last Update:
الحُب ليس خيار وإنما غريزة، أما ما تفعله بذاك (الحُب) خيار مُطلق؛ يمكن لك أن تختار أن تُحب الكراهية، يُمكن لك أن تختار أن تُحب المعاناة وأن تعشق العجز والجهل، وأنت في ذاك (حُر) وفي تلك الحرية مُطلق العشق.
من ذا الذي يملك العقل القادر على فهم هذه المنظومة "منظومة الحياة" حيث فيها الإنسان (حُراً) في أن يفعل ما يشاء؛ حيث يعيش الحُب في كل لحظة، فهو في كل لحظة يُحب أن يفعل شيئاً ما، وقد يكون ما يختار بـ"فعل الحُب" هو أن يفعل أمراً يكرهه، ومن يمنعه؟ فهو الأقدر والأعلم، أوَ ليس ذلك مطلق العشق؟!
وإن كنت لا تعي ذلك فأنت لازلت نائماً، ما إن تستفيق حتى تُدرك أن العشق وأن الحُب يعني أن تُعطي لمن تُحب مُطلق الحُرية؛ فلما كنت أنت كـ"إنسان" موضع عشق وحُب مُطلق فإن بذلك لك مُطلق الحرية في أن تفعل، أن تشعر بما تشاء كيفما تشاء..
لك أن تُحب شعورك بالضعف، لك أن تُحب ذاك الشعور بالنقص، لك أن تُمارس و تُجرب وأن تفعل تجربة المعاناة، ومن يمنعك؟ فأنت هُنا صاحب القرار! أنت الأعظم والأعلم وإن جهلت، أنت الأقدر وإن عجزت، أنت الأجمل وإن كرهت ما ترى، وأنت هُنا لأنك أردت أن تكون!
لا يمكن لأحد أن ينفي ذلك، لكن يمكن لك أن تعيش بذلك الشعور وبتلك الوفرة المُطلقة ما تُريد أن تعيش؛ لك أن تعيش فيها ماشئت من جهل، لك أن تعيش فيها ماشئت من عجز ومعاناة فـ(أنت حُر) هذه الحرية التي لم تمنح لك، وإنما تملكها حتى قبل أن تأتي إلى هذه الحياة
أما وقد أتيت فقد نسيت، فلا يعني أنها لم تعود موجودة وإن لم تراها، وإن لم تُدركها! إلا أنك كـ"إنسان" قادر، عالم وسعيد، سعيد حتى بالحزن! فأنت تختار بأن تجربه، فهو يُعلمك معنى السعادة، عندما تحزن تتذكر ما يعنيه الأمر قبل أن تأتي هذه اللحظة المسماة؛ لحظة الحزن.
تذكر، تأمل وستعلم بأن هذه الحياة ليست من صنع أحد، وبالتالي ليس هناك ما يتوقع منك أن تفعله؛ فافعل ماتشاء وقتما تشاء وكيفما تشاء، فالأمر كله لك شئت أم أبيت، ولكنك حُر في أن لا تشاء! وحين تفعل، يكون الأمر حقيقًيا؛ لأن إرادتك هي الأصدق، وتجربتك هي الأحق بين كل الحقائق.
#تنوير
BY الإسقاط النجمي
Share with your friend now:
tgoop.com/wergods/9529